شيخنا الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما إعراب كلمة (قدم ) في مثل هذه الجملة :
... وهي قديمة قدم الإنسان
شيخنا الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما إعراب كلمة (قدم ) في مثل هذه الجملة :
... وهي قديمة قدم الإنسان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم شيخنا/ ماعلة منع تقديم معمول اسم الفعل عليه؟
أعتذر لجميع الإخوة من التأخر في الرد لكثرة الأشغال وصعوبة بعض الأسئلة مع قصر الباع، فأرجو إمهالي لعلي أتمكن من الجواب.
السؤال:
ما الخطأ النحوي في عبارة" السيرة الذاتية" ولماذا وما الصواب
الجواب:
من قواعد باب النسب في علم الصرف أن النسب يرد الكلمات إلى أصولها؛ فمثلا كلمة (أب) أصلها (أبو) ولذلك عند النسب تقول (أبوي)، وهكذا.
فإذا نظرنا إلى كلمة (ذات) وجدناها مؤنث (ذو) بمعنى صاحب، كما تقول: "فلانة ذاتُ حسب وأدب".
وعليه فتكون مادتها (ذوي)، ولما كان النسب يرد الأشياء إلى أصولها فينبغي إذن أن يقال عند النسب إلى (ذات): ذووي، ويكون قولهم (ذاتي) خطأ.
هذا حاصل ما قاله جمع من العلماء في هذا الباب، مثل ابن سيده، وابن بَرهان، وعبد اللطيف البغدادي، وابن هشام.
وأجاب بعض العلماء بأن هذا إنما يقال عند النسبة إلى (ذات) التي بمعنى صاحب، ولكن الحال غير ذلك؛ إذ إنها قطعت عن الوصفية وسمي بها نفس الشيء، ومن ثم فيصح النسب إليها على لفظها، ويؤيد ذلك أن فيه منع اللبس، وإما على أنها لفظة اصطلاحية.
ويؤيد ذلك أن ابن المقفع قد استعمل هذه الكلمة في (الأدب الصغير) عند قوله: "العقل الذاتي غير الصنيع"، وقد ذكر الأصمعي أنه لم يقف في آدابه على لحن إلا في موضع واحد.
هذا فضلا عن شياع استعمالها عند جميع العلماء منذ القرن الثاني الهجري، ولا يُعرف واحد استعمل كلمة (ذووي).
والله أعلم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفقك الله وسدد خطاك يا شيخنا الكريم
إعرابها: مفعول مطلق مبين للنوع.
أسأل الله عز وجل أن يبارك فيك وأن ينفع بك
وأن يكرمك في الدنيا والآخرة
السؤال:
(الجيب) في اللغة هو فتحة الصدر، فماذا كان يسمى الجيب الذي نستعمله الآن عند العرب؟
الجواب:
جاء في معجم تيمور الكبير (3 -65-66)
(( أول ص 70 من شفاء الغليل: الجيب مولد، وهو الذي توضع فيه الدراهم، وهو رقعة في القميص توضع فيها الأشياء بعد أن تخاط به ويقال له سيالة أيضا.
في الريف لا يطلقون الجيب إلا على الذي في الطوق أي من جهة الصدر، أما الذي في الجنب فهو السيالة، والجيب الأمامي اسمه الجعبة وقد مضى.
انظر تفسير جيب المخلاة في العكبري ص 192 ج1
مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ج 1 ص 243: إن العرب كانت لا تعرف الجيوب وتضع دراهمها في الهمايين.
نيل الابتهاج ص 348: فجعلته في جيبي، وانظر ما مراده؟ الأغاني ج 11 ص 21: فضرب بيده إلى جيبه فأخرج مضرابا؛ يريد طوقه فيما يظهر. الضوء اللامع ج 3 ص 853: فيخرج محبرة من جيبه، لعله يريد طوقه.
... )).
ماشاء الله
اللهم بارك في أبي مالك
والله ننتفع بكل ما تكتب أبا مالك
نفعنا الله بك وبعلمك
السؤال:
ما قيمة كتاب المحرر في النحو للهرمي؟
الجواب:
طالعتُ طبعةَ دار السلام كاملة في ثلاثة مجلدات
وأردت أن أثبت هنا خلاصةَ ما خرجتُ به من المطالعة لتسهيل المراجعة والإحالة.
المحرر في النحو للهرمي (المتوفى سنة 702 كابن دقيق العيد)
هو كتاب تعليمي رائع ومتكامل ومرتب ترتيبا بديعا مبتكرا، إذ قسم الكتاب إلى عشر مقالات، يذكرني بتقسيم السيوطي في همع الهوامع إلى سبعة أبواب. ويتميز بأنه جمع بين (علم النحو)، و(علم الصرف) و(علم الخط) و(ما يجوز في الضرورة الشعرية).
ويتميز بوضوح عبارته، وبتلخيصه لكل باب أو قسم في آخره بقوله مثلا (وحاصل هذا الباب ..)
وذكر المحقق أن المؤلف ينقل من الجمل للزجاجي بلفظه دون إشارة، وأنه تأثر في تقسيمه بابن بابشاذ.
وهذه أطراف فوائد منثورة من الكتاب:
282 ذكر جموع التكسير في أوائل الكتاب خلافا للمعتاد
303 التاءات
319 المعاني (الخبر والاستخبار والأمر والنهي والدعاء والتمني)
357 التأريخ
363 فيما يغلب من المؤنث على المذكر
370 والإجماع على قول البصريين
379 ما يؤنث من الحيوان ولا يذكر ... إلخ
391 المهموز، قال (وهذا الباب مظنته كتب اللغة وإنما ذكرناه لأن بعضهم يغلط فيه)
419 فصل في تصغير أسماء نادرة
435 في المخاطبة
553 [ذكر تعريف الفاعل من كلام علي بن أبي طالب فينظر في ثبوته]
619 (وكذلك أكثر الفقهاء يقولون في تصانيفهم: إنَّ قد كان كذا وكذا)
709 في ضمير الشأن والقصة
983 (وإن كانت العامة تقول: ست الشام وست اليمن)
1029 اللحن الجلي واللحن الخفي
1191 المقالة التاسعة (في الخط وأحكامه وما يجوز للشاعر)
1264 المقالة العاشرة في التصريف
1415 ... كمل جميع كتاب التصريح [؟] في علم النحو
والله الموفق.
السؤال
هل الصواب أن يقال (طبيعي) أو أن يقال (طبعي) في النسب إلى (طبيعة)؟
الجواب:
[هذا السؤال قد سبق نقاشه كثيرا، لكني أردت جمع أطراف الحديث عنه في موضع واحد لتسهيل المراجعة]
القاعدة النحوية معروفة في النسب إلى فَعِيلة وفُعَيلة، وهي حذف الياء وفتح العين؛ كما قال ابن مالك:
وفعلي في فعيلة التزم ..... وفعلي في فعيلة حتم
وعليه فالقياس أن يقال (طَبَعي)، ومثله (بَدَهي) في النسب إلى بديهة و(بَهَمي) في النسب إلى بهيمة.
لكن الاستعمال الجاري بين أهل العلم خلاف ذلك؛ فجميع العلماء بلا استثناء يقولون (طبيعي) منذ أقدم العصور إلى يومنا هذا، وكذلك يقولون (بهيمي) و(بديهي)، ومن أقدمهم ابن المقفع وغيره.
واللغوي المشهور (أنستاس الكرملي) له مبحث طويل في هذا الباب خلص فيه إلى معارضة النحويين في هذه القاعدة التي سبق ذكرها (قاعدة النسبة إلى فَعِيلة وفُعَيلة).
وانتهى في بحثه إلى أن النسب إلى (فَعِيلة) و(فُعَيلة) على بابه بغير حذف للياء، وما جاء مخالفا لذلك هو الشاذ، واستدل على صحة قوله بأن ما جاء موافقا لهذه القاعدة عن العرب أكثر مما جاء موافقا لكلام النحويين، ومما ذكره في ذلك (طبيعة : طبيعي).
وهذه الكلمة ليست مشهورة في الصحف وعند بعض الكتبة فحسب، بل هي مشهورة جدا عند أهل العلم قديما وحديثا منذ القرن الثاني الهجري، بل لا أعلم أحدا استعمل كلمة (طبعي) في النسب إلى طبيعة أصلا.
ولم أقف على شاهد من عصور الاحتجاج على كلمة (طبيعي) إلا أنه يستأنس لها بورودها في كلام أعلام اللغة كالجاحظ والسري الرفاء وأبي حيان التوحيدي وابن حزم والمرزوقي شارح الحماسة وغيرهم.
وقال أبو العلاء المعري:
فإن تتركوا الموت الطبيعي يأتكم ....... ولم تستعينوا لا حساما ولا خرصا
وقال الوزير ابن شهيد:
إن الكريم إذا ما مات صاحبه .......... أودى به الوجد والثكل الطبيعي
ومما يؤيد ذلك أيضا ما وقع في كلام ابن المقفع من استعماله النسب إلى (بهيمة) على (بهيمي)، فهذا يؤيد أن الأصل هو النسب إليها على بابها، وشهادة الأصمعي لابن المقفع معروفة.
وقد ذكر بعضهم أنه روى كلمة (طَبَعي) بالسند المتصل بالسماع إلى (بحرق)، واستدل بذلك على خطأ (طبيعي).
وهذا يحتاج إلى مراجعة المسألة جيدا؛ فـ(بحرق) متوفى سنة 930 هـ فلا يُفرح باستعماله لأنه متأخر جدا.
وكذلك فمثل هذه الروايات يُتجوز فيها كثيرا فلا يُوثق بألفاظها ولا يحتج بها لأنها تقرب من الإجازات، ومثلها في ذلك من يزعم أنه يروي بالسند المتصل السماعي إلى البخاري صاحب الصحيح، ثم تراجع شروح البخاري فتجد كثيرا مما قال لا أصل له.
ويذكرني هذا بالمعركة التي قامت بين السيوطي والسخاوي على لفظة (خصيصى)؛ إذ زعم السخاوي أنها بالياء (خصيصيْ)!! واستند إلى نسخة من كتاب (الشفا) مسموعة بالسند المتصل إلى المؤلف، فكتب السيوطي رسالة مفردة في الرد عليه.
فالمقصود أن ألفاظ اللغة لا تثبت بمثل هذا، ولو جاءنا اليوم من يزعم أنه يروي بالسند المتصل السماعي إلى العرب الجاهليين أنهم يقولون ألفاظا لا توجد في الكتب الموثوقة، فإن هذا لا يقبل منه؛ لأن هذه الأسانيد المتأخرة مليئة بالأخطاء الفاحشة حتى ذهب كثير من العلماء المتأخرين إلى أنها فقط لمجرد الزينة العلمية ولا يراد بها إثبات الألفاظ أو تصحيح الروايات.
وأريد أن أقرر هنا شيئا مهما:
وهو أن استعمال (طبعي) بعد عصور الاحتجاج لا ينبغي الركون إليه؛ لأنه من المحتمل جدا أن يكون مستعمله قد أجرى القياس بناء على القاعدة النحوية المقررة عنده، بخلاف استعمال (طبيعي) فلا يمكن فيه ذلك، ومن ثم فيجوز أن يستأنس له باستعمال من بعد عصور الاحتجاج؛ لأنه مخالف للقاعدة. فتأمل هذه النكتة فهي مهمة.
ومعنا تقرير آخر:
وهو أنه لا يوجد نزاع فيما أعلم في استعمال (طبيعي)، واستعمالها موجود في كلام مئات العلماء، وهذا لا يوجد في (طبعي) ولا حتى نصفُ عُشره، فحتى لو قلنا بجواز استعمال (طبعي) فلا شك أن استعمال (طبيعي) مقدم عليها.
والأمر في مثل هذا سهل ما دام من يستعمل (الطبعي) لا ينكر جواز (الطبيعي).
وظاهر كلام الشاطبي في شرح الألفية أنه يقول بمنع (طبيعي) !
قال: (ومن هنا يكون قول العامة في النسبإلى المرية مريني أو مرني وفي النسب إلى الجزيرة جزيري خطأ إلا أن يسمع من ذلك شيء فيكون محفوظا،وكذلك قول الحكماء في النسب إلى الطبيعة: طبيعي، وإنما القياس في ذلك مروي وجزري وطبعي،إلا أنهم قالوا في معنى طبيعي: سليقي في النسب إلى السليقة وهي الطبيعة، فهذا مؤنس بعض التأنيس، وهو مع ذلك لا يقاس).
مع أن الشاطبي يستعمل هذه النسبة في كتبه كثيرا !
فالذي يبدو أنه كان يقرر الأصل عموما دون هذا اللفظ بخصوصه، ويؤيد هذا ما ذكره من التأنيس الذي انضم إليه تأنيس آخر باستعمال أهل العلم من غير نكير.
السؤال:
ما جمع كلمة والد ؟ بالدليل والتعليل ، وهل تجمع أم لا ؟
الجواب:
لم يقل أحد -فيما أعلم- إن (الوالد) لا يجمع جمع مذكر سالم.
ولم يقل أحد: إنه يلزم السماع عن العرب في كل جمع مذكر سالم.
وشروط جمع المذكر السالم منطبقة على هذه الكلمة (والد)، وهي الشروط التي أشار إليها ابن مالك في قوله:
وارفع بواو وبيا اجرر وانصب .......... سالم جمععامر ومذنب
وشرحها السيوطي بقوله:
وارفع بواو وبيا اجرر وانصبا ......... سالم جمع بشروط تجتبى
من علم أوصفة المذكر......... ذي العقل من تاء وتركيب عري
ليست كأحمر ولا سكرانا ........ ولا صبور وجريح بانا
ولا يصح أن تجمع كلمة (والد) جمع تكسير كما نص عليه سيبويه في الكتاب، فلم يبق إلا أن تجمع جمع السلامة.
وهذا كله بافتراض أن الجمع لم يسمع، لكنه مسموع عن العرب.
فقد قال عمرو بن الأهتم (والقصيدة في المفضليات، وهي من أعلى وأوثق طبقات الشعر):
مكارم يجعلن الفتى في أرومة ....... يفاعٍ وبعضُالوالدِينَدقيقُ
وقال كثير عزة:
أبوك أبو العاصي فمن أنت جاعل .... إليه وبعضالوالدِيننجيبُ
وقال أبو العلاء المعري:
وفارق دينالوالدينبزائل ......... ولولا ضلال بالفتى لم يفارق
وقال الجريري في الجليس والأنيس: (وقام بتدبير أمورهم كفعل الآباءالوالدينلمن ولدوا من البنين)
وقال بعض الشعراء المعاصرين:
أبوك أجله التاريخ ذكرا ........ وأكبرَ فيه فضلَالوالدِينا
وقال شاعر معاصر آخر:
هم كما كانوالدوهموأربوا ....... وهم القاسمون في كل غي
وكثيرا ما نسمع العلماء والدعاة يدعون على المنابر بقولهم (اللهم اغفرلوالدِيناولوالد والدِينا)
فالمقصود أن هذا الجمع صحيحقياسا وسماعا، ومعروفقديما وحديثا.
والله تعالى أعلم.
بارك الله فيكم , ونفعنا الله بعلمكم :
هل هناك كتاب أو بحث جمع فيه مسائل باب العدد بطريقة مرتبة وسهلة , لأن مسائله -كما تعلمون- متشعّبة ومتشابهة ؟
1- ما هي أبرز المراجع لدراسة ظاهر ( الحذف والتقدير في النحو) .؟
2- لدي بحث عن الأسماء الخمسة ما هي كذلك أبرز المراجع أو الرسائل الجامعية التي قد تخدمني في بحثي ؟!!
3- أبحث عن موضوع لبحث في ( علم الدلالة ) فما هي أهم مقترحاتكم لنا ؟" !!
بورك فيكم ..
1- ظاهرة الحذف في الدرس اللغوي، د. طاهر حمودة
2- هذا لا يحتاج لمراجع، فكل كتب النحو تتعرض له، يمكنكم اختيار أبرزها، ولا سيما ألفية ابن مالك وشروحها.
3- يمكنكم تطبيق نظرية الحقول الدلالية على أحد الكتب الأدبية
1- ما هي أبرز المراجع لدراسة ظاهر ( الحذف والتقدير في النحو) .؟
ومن ذلك أيضا كتاب(قضايا التقدير النحوي) للدكتور محمود سليمان ياقوت ولكن لا أعلم صوّر أم لا
أخي الكريم لك كل الشكر والتقدير وبارك الله فيك
جزاك الله خيرا
أحسنتم لكن أمن السالم هذه الأفعال أم من المضعف؟
تهيمُ إلى نعمٍ فلا الشملُ جامعٌ*وَلا الحَبْلُ مُوْصُولٌ ولاالقَلْبُ مُقْصِرُ
ولا قربُ نعمٍ إن دنتْ لك نافعٌ**وَلاَ نأْيُهَا يُسْلي وَلاَ أَنْتَ تَصْبِرُ
...
السؤال: يمكن الاستدلال بالبيتين على قضية عرفت عن العرب وعني بها الأصوليون في مباحث القياس أريد التوضيح