العلم في مثل هذا يصير نكرة في التقدير يا أخي الكريم
وكأنك تقول: ( جاء المسمون بهذا الاسم ).
ومثله في ذلك العلم إذا دخلت عليه (لا) النافية للجنس؛ قال ابن مالك في الكافية الشافية:
وإن أتاك علم وهو اسم (لا) ............... فكن له بشائع مؤولا
كقولهم في رجز مروي ............ ( لا هيثم الليلة للمطي )
بارك الله فيكم.
ويتضح هذا أكثر في جمع المذكر السالم لأنهم يشترطون في مفرده العلمية، ثم يشترطون التنكير في تحقق الجمع، وقد ألغز في ذلك البدر الدماميني بقوله:
أيا علماء الهند لا زال فضلكم * مدى الدهر يبدو في منازل سعده
ألمَّ بكم شخص غريب لتحسنوا * بإرشاده عند السؤال لقصده
وها هو يبدي ما تعسر فهـمه * عليه لتَهدوه إلى سبْل رشده
فيسأل ما أمر شرطتم وجـوده * لحكم فلم ترض النحاة برده
فلما وجدتم ذلك الأمر حاصلا * منعتم ثبوت الحكم إلا بقفده
وهذا لعمري في الغرابة غايـة * فهل من جواب تنعمون برده
وأجابه أحد الفضلاء، فقال:
أيا من على أفراس أفكاره غدا * يصيد عزيز الشاردات بجده
فهاك جوابًا للسؤال موضحـا * يفوق فريد الدر في نظم عِقده
قد اشترطوا في مفرد علميـة * لجمع على نهج المثنى وحـدِّه
فلما رأوا تعريف ذاك محققـا * أبوا جمعه إلا بإثبات ضـده
ويدفع ذا الإشكالَ أن شيوعه * لصحةِ جمع لا غنى عن وجوده
وتعريفه شرطٌ لإقدام حـاذق * عليه فلا تستغربوا شرط فقده
الأستاذين/ أبا مالك، وأبا بكر
كم من أيادٍ غُرِّ * مُستوْجِباتٍ شُكري
من المُكَنَّى اشتِهارًا * بمالكٍ أو بَكْرِ
ما وزن كلًا من:
جِثِيًّا:
عِتِيًّا:
صِلِيًّا:
نفع الله بعلمكم،،،
أستاذنا الحبيب / القارئ المليجي
هذا من حسن ظنّك بأخيّك!
بارك الله فيك، وجزاك خيرًا.
ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى من العلم النافع والعمل الصالح.
بارك الله فيك أخي الفاضل.
لكن لماذا لوَّنت (كلًا) باللون الأحمر!
آلصواب (كلٌ) لأنه خبر ما.*
(ما) مبتدأ
و(وزن) خبر، مضاف
و(كل) مضاف إليه، فهو مجرور.
ظاهر كلام الشاطبي في شرح الألفية أنه يقول بمنع (طبيعي) !
قال: ( ومن هنا يكون قول العامة في النسب إلى المرية مريني أو مرني وفي النسب إلى الجزيرة جزيري خطأ إلا أن يسمع من ذلك شيء فيكون محفوظا، وكذلك قول الحكماء في النسب إلى الطبيعة: طبيعي، وإنما القياس في ذلك مروي وجزري وطبعي، إلا أنهم قالوا في معنى طبيعي: سليقي في النسب إلى السليقة وهي الطبيعة، فهذا مؤنس بعض التأنيس، وهو مع ذلك لا يقاس ).
مع أن الشاطبي يستعمل هذه النسبة في كتبه كثيرا !
فالذي يبدو أنه كان يقرر الأصل عموما دون هذا اللفظ بخصوصه، ويؤيد هذا ما ذكره من التأنيس الذي انضم إليه تأنيس آخر باستعمال أهل العلم من غير نكير.
السؤال:
الآية ( قد نعلم إنّه ليحزنك الذي يقولون... ) في سورة الأنعام الآية 33:
من المعروف أن قد هي حرف تحقيق مع الفعل الماضي و حرف تقليل مع الفعل الحاضر.. و هنا استخدم الله تعالى قد مع الحاضر.....و اعوذ بالله ان يكون هناك تقليل لعلمه ... فكيف يمكن استخدام "قد" مع علم الله و هو فعل حاضر...ففي هذا الاستخدام تقليل للفعل..فكيف ذلك؟؟
الجواب:
وفقك الله وسدد خطاك
لا يلزم أن تفيد (قد) التقليل مع المضارع، بل قد تفيد معاني أخرى ذكرها العلماء، وخاصة أصحاب التصانيف في حروف المعاني؛ كالمرادي في الجنى الداني وغيره.
والحروف إذا تعددت دلالاتها لا يعرف المعنى المقصود منها إلا من السياق؛ لأن الحرف نفسه لا يتغير من موضع إلى موضع.
وإذا نظرنا إلى كلام العرب وجدنا أن (قد) إذا جاءت مع أفعال العلم أفادت التحقيق لا التقليل؛ كمثل قول الشاعر الجاهلي:
قد يعلم القوم إذ طالت غزاتهم ......... وأرملوا الزاد أني منفذ زادي
فالشاعر هنا يتمدح بهذا الوصف، ولا يتم تمدحه إن كانت (قد) للتقليل كما لا يخفى.
وقال أبو محجن الثقفي (إسلامي):
قد يعلم القوم أنا من سراتهم .......... إذا سما بصر الرعديدة الفرق
والكلام فيه كالكلام في البيت السابق.
وعلامة صحة هذا المعنى أنك إن حذفت (قد) من الكلام لم يفسد المعنى ولم يتأثر السياق؛ كما في قول الفرزدق:
تسمّع وأنصت يا يزيد مقالتي .......... وهل أنت إن أفهمتك الحق فاهمه
أنبّئك ما قد يعلم الناس كلهم .......... وما جاهل شيئا كمن هو عالمه
وكذلك الفعل (رأى) كما في قول دريد بن الصمة:
فلما عصوني كنت منهم وقد أرى ........... غوايتهم وأنني غير مهتد
فهو يعلم وقوعهم في الغواية ولا يشك في هذا.
وفي حديث التخيير في البخاري قالت عائشة: (قد أعلم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقك) فهي تجزم بهذا ولا تشك فيه كما لا يخفى.
وهذا الاستعمال شائع في الكلام حتى عند المتأخرين كما في قول القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني:
إذا قيل هذا منهل قلت قد أرى .......... ولكن نفس الحر تحتمل الظما
والله أعلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أستاذنا الفاضل أبا مالك أحسن الله إليك ووفقك لما يحبه ويرضاه أرجو أن تساعدني على الإجابة عن هذه الأسئلة المتعلقة بهذا النص جزاك الله خيرا
النص:قال ابن النحاس :(...اختلف الناس في رافع الفاعل ماذا ؟فذهب المحققون من النحاة أن الرافع له ما أسند إليه من الفعل ، أو ما قام مقامه ، ونقل عن جماعة من المغاربة أن مذهب طائفة من الكوفيين أن الفاعل يرتفع بإحداث الفعل ... ونقل ابن عمرون رحمه الله أن مذهب خلف الأحمر –رحمه الله- أن العامل في الفاعل معنى الفاعلية ... ونقل ابن الدهان رحمه الله في شرح الإيضاح له أن مذهب عيسى بن عمر وهشام والكسائي وسعدان أن الفاعل يرتفع بالوصف ، والمفعول ينتصب بخروجه عن الوصف ... ونقل غيرهم أن مذهب هشام رحمه الله أن الفاعل يرتفع بالإسناد ، وهو الذي يشير إليه كلام ابن جني رحمه الله في اللمع حيث قال :وحقيقة رفعه بإسناد الفعل إليه ...وإنما كانت مرتبة الفاعل التقدم لأنه يتنزل من الفعل منزلة الجزء ، ولا كذلك المفعول ...)(شرح ابن النحاس على مقرب ابن عصفور في علم النحو ص 80-82)الأسئلة:1-ما هو العامل في الفاعل عند الكوفيين ؟ مثل لذلك .02-ما معنى (يرتفع الفاعل بالوصف )؟3-ما وجه تنزل الفاعل منزلة الجزء من الكل ؟4- في النص تجاذب بين المذاهب ، ماذا تلاحظ؟ حدد هذه المذاهب ، وأهم أعلامها ، وبعض ثمار هذا الاختلاف .
5-من هم :العلماء المذكورون في النص وأعني بالتحديد: ابن عمرون وهشام وسعدان.
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل
1- العامل المذكور في الكلام هو معنى الفاعلية كما ذكر المؤلف نفسه بعد ذلك؛ أي أنه رفع لأنه فاعل في المعنى.
2- (يرتفع الفاعل بالوصف) قد شرحه المؤلف بعد ذلك نقلا عن الكسائي، فإذا قلنا: (ضرب زيد عمرا) فالضارب هو (زيد) فهو موصوف بهذا الوصف ومن ثم رفع.
3- وجه تنزل الفاعل من الفعل منزلة الجزء (ولا تقل: من الكل) أن الفعل يستلزم الفاعل، والفاعل لا يتقدم على فعله.
4- هذا سؤال طويل جدا، وليس فيه استشكال.
5- هؤلاء العلماء مترجمون في الموضع المشار إليه يا شيخنا الفاضل، لكن يبدو لي أن المحقق أخطأ في ترجمة (سعدان) والصواب (ابن سعدان) وهو الكوفي صاحب المختصر، توفي 231 هـ.
شكر الله لك يا شيخنا الكريم ورزقك سعادة الدنيا والآخرة
بسم الله الرحمن الرحيم ..
مما لا شك فيه أن المناظرات كان لها التأثير البالغ في إثراء النحو ..
في كل طور من أطوارهـ ..
فما هي أهم المراجع التي تحدثت عن أثر المناظرات في إثراء النحو ؟؟؟
وعن تطور تلك المناظرات النحوية عبر الأزمنة؟
وماهي هي أبرز المناظرات عبر أطوار النحو المختلفة ..؟
وهل ظهرت المناظرت عند المغرب الإسلامي ..
أم فقط اقتصرت على الكوفة والبصرة؟
مع ذكر أهم المراجع التي تفيدني في بحثي وهو
(المناظرات النحوية ودورها في إثراء النحو )
وكلي ثقة بعد الله بالأستاذ أبا مالك العوضي ...
نفعنا الله بعلمك..
أرجو منك أخي الكريم أن تدلى بدلوك في المشاركة التالية فأنا والله - بحق لا مجاملة - تؤنسني آراؤك :
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=90189