تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الغولية والسِّمامة بين الطب والإسلام

  1. #1

    افتراضي الغولية والسِّمامة بين الطب والإسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد.


    الغولية والسِّمامة بين الطب والإسلام

    أمل العلمي

    ا- القرآن والغولية:

    إذا نحن استعرضنا الآيات القرآنية المتصلة بالغول وبالخمر مرتبة ترتيبا زمنيا حسب أوقات نزول الوحي تستجلي أسلوبا سديدا ومتبصرا في الطريقة التي تم بها منع المشروبات المسكرة. فإننا نجد أن هذا المنع وقع بكيفية تدريجية متبعا " نظاما فطاميا " على مستوى مجتمعي نظرا إلى أن العرب عند مجيء الإسلام كانوا مولعين بالخمر. بل إنهم درجوا على اعتبار شرب الخمر شيمة من شيم النبل والكرم والشرف يتباهون به ويفتخر به شعراؤهم. فلم يكن من السهل أن يتركوا هذه العادة المتأصلة.

    ولذلك نهج الإسلام في المنع منهجه الاستدراجي الحكيم، والذي يعنينا هنا من أمر هذا الفطام الذي نعتناه بأنه مجتمعي هو مداه الطبي إذ أنه علاج حقيقي للسمامة الغولية مثلما يوصي به الطب الحديث للغوليين ومثلما تستعمله الآن مختلف المستشفيات النفسانية في كل أقطار العالم وذلك اجتنابا للآفات الخطيرة التي قد يتسبب فيها الفطام الداهم المفاجىء كالهذيان الإرتعاشي على سبيل المثال.

    فكانت أول آية نزل بها الوحي بصدد الخمر هي قوله - تعالى -: " ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون ".

    فبحكم هذه الآية لم تكن الخمر محرمة أول الأمر وبقيت على هذه الحال حتى كان اليوم الذي دخل فيه رجل في الصلاة وهو سكران فخلط في قراءته فهاج الناس فقال عمر " اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا " فنزل قوله - تعالى -: " يا أيها الزين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ".

    فإذا نحن لاحظنا أن هناك ض صلوات موقوتة مفروضة عام المسلمين موزعة على خمسة أوقات في اليوم والليلة يتبين لنا مدى ما ينقصه مدمن الخمر من عادة إدمانه بما أنه مرغم على الامتناع عن تناول المشم وبات المسكرة فيما بين أوقات الصلاة حتى لا يصلي وهو سكران.

    ثم نزل الوحي بآية ثانية تتضمن منعا غير صريح للخمر وهي قوله - تعالى -: (يسألونك عن الخمر والميسر، قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ".

    نلاحظ أن هذه الآية كانت بداية منع المشروبات المسكرة، وعند نزولها قارنها عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه - بالآية السابقة، ثم دعا الله أن ينزل في الخمر بيانا شافيا. فنزلت الآية التالية:

    " يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجل من عمل الشيطان فاجتبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ".

    وعندها قال عصر بن الخطاب " انتهينا يا رب.



    2- التحديد اللغوي:

    زيادة في الإيضاح نرى لزاما عينا أن نحدد مفاهيم "الخمر " و " المشروبات المستغولة" و " المشروبات الغولية ومفهوم " الغولية " " ا لمخدرات ".



    ا- الخمر:

    أ- الدلالة الحسية:

    حسب قول إمام من أئمة اللغة الشيخ أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا المتوفى سنة 395 هجرية، مؤلف (معجم مقاييس اللغة ": الخاء والميم والراء أصل واحد يدل على التغطية والمخالطة في ستر...ويقولون: (دخل في خمار الناس خمرهم سئم) أي زحمتهم، (وفلان يدب لفلان الحمر) وذلك كناية عن الاغتيال، وأصله ما وارى الإنسان من شجر... والخمار: خمار المرأة. وامرأة حسنة الخمرة: أي لبس الخمار... والتخمير: التغطية. ويقال في القوم إذا تواروا في خمر الشجر: قد أخمروا... يقال " استخمرت فلانا إذا استعبدته. وهو في حديث معاذ " من استخمرت قوما " أي استعبدهم". (انتهى كلام ابن فارس).

    وقال الشيخ محمد مرتضى الزبيدي في معجمه تاج العروس من جواهر القاموس: " واختلف في وجه تسميته فقيل لأنها تخمر العقل وتستره وقال شيخنا (هو المروي عن سيدنا عمر - رضي الله عنه - ومال إليه الكثيرون واعتمده أكثر الأصوليين). قلت الذي روى عن سيدنا عمر - رضي الله عنه -: (الخمر ما خامر العقل) وهر في صحيح البخاري... وفي المحكم: (المخامرة: المخالطة) وفي المصباح: (الخمر اسم لكل مسكر خامر العقل) (انتهى كلام الزبيدي).

    ولئن أسهبنا في هذا التحقيق اللغوي لكلمة " الخمر " التي شاعت ترجمتها إلى اللغة الفرنسية بكلمة، "VIN"، فلكي نوضح أن دلالة اللفظ العربي الخمر أوسع بكثير من دلالة مقابله الفرنسي VIN الذي يعني حسب معجم بول روبير: (المشروب المستوغل الحاصل من اختمار العنب ".

    فمن شأن هذا التحقيق لكلمة " الخمر" أن يساعد على استجلاء معناها الفقهي وفهم مقصود المشرع بوضوح.



    ب - المدلول الفقهي:

    ماذا يقصد الإسلام بلفظ "الخمر"؟

    الجواب هل هذا السؤال نجده ضمنيا في الحديث النبوي الذي أسنده أبو داود في السنة وأحمد بن حنبل في مسنده إلى ابن عمر: " كل مسكر خمر وكل خمر حرام ".

    وفي الحديث الذي أجاب به النبي - صلى الله عليه وسلم - سائله عن التبغ (الخمر المتخذة من العسل) بقوله: " كل شراب أسكر فهو حرام".

    وفي حديث آخر نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كل مسكر ومفتر.

    واعتنت أحاديث غيرها بتعيين مفهوم " الخمر":

    - مثل "الخمر من، الشجرتين: النخلة والعنبة" رواه مسلم وأحمد وأصحاب السنن الأربعة.

    - ومثل إن الخمر من العصير والزبيب والتمر والحنطة والشعير والذرة. وإني أنهاكم عن كل مسكر ". (وهو من حديث النعمان بن بشير).

    وأوضح عمر بن الخطاب في إحدى خطبه أنه قد نزل تحريم الخمر وهي من خمسة أشياء: العنب والتمر والحنطة والشعير والعسل والخمر ما خامر العقل.

    وحدد مفهوم الخمر بقوله: " كل ما خامر العقل ".

    وروى عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهاهم عن الجعة (حسب، ما رواه أبو داود والنسائي). والخلاصة، يمكن القول أن الخمر هي كل ما أسكر بغض النظر عن أصلها فقد تكون متخذة من الفواكه (كالعنب والزبيب والتمر والتين) وقد تتخذ من الحبوب (كالبر والقمح والشعير والذرة) أو من السوائل مثل الأشربة والإفرازات (كالعسل).

    وجاء في تفسير ابن كثير: " قال الإمام أحمد " حدثنا وكيع حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن أبي طعمة مولاهم وعن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي أنهما سمعا ابن عمر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ا" لعنت الخمر على عشرة وجوه لعنت الخمر بعينها وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها " رواه أبو داود وابن ماجه.



    ا- المشروبات المستغولة والمشروبات الغولية:

    هي مشروبات تشتمل على الغول. وفي رأي البعض ينبغي تخصيص مصطلح " المشروبات المستغولة " للدلالة على المشروبات التي تحتوي بطبيعتها الغول (مثل خمر العنب Le Vin ".

    وتنقسم المشروبات المستغولة باعتبار طريقة إنتاجها إلى فئتين: المشروبات المختمرة وارز وبات المقطرة.



    وتتخذ بعض المشروبات من مزيج الفئتين:

    ا- المشروبادت المختمرة:

    - خمر العنب.

    - خمر التفاح (تتخذ من عصير التفاح وحده أو ممزوجا بعصير الكمثرى).

    - الجعة (من الشعير).



    2- المشروبات الروحية:

    - الخمور الشرابية (بورطو، مادير، بينودي شارانط).

    - الخمور الحلوة الطبيعية (الباريل والمسكي).

    - المشهيات المصنوعة من الخمر (الفرموت وخمور الكنكينا والمارتيني وسانزانو).

    - المشهيات المصنوعة من الحبوب: الوسكي والجن والفودكا.

    - مياه الحياة الأخرى:



    مياه الحياة المسماة " الرقيقة": الكونياك والأرمانياك.

    الروم (يتخذ من قصب السكر).

    مياه الحياة المتخذة من خمر التفاح (كالفادوس).

    مياه الحياة الفوا كهية: كيرش، كيطش، ميرابيل الخ...



    - الأشربة:

    وفي كل يوم تزداد طولا قائمة المنتجات التي يمكن أن يشملها اسم "الخمر وتتكون لدينا فكرة عن كثرة أصنافها إذا حاولنا تصنيفها ولو بكيفية إجمالية. ألم يقل النبي - صلى الله عليه وسلم - " ليشربن أناس من أمتي الخمر ويسمونها بغير اسمها " (رواه أبو موسى الأشعري حسب قول أحمد وأبي داود).



    3- الغولية:

    من الوجهة الطبية بمكن أن يقصد بهذا المصطلح معنيان متباينان:

    - الأول جملة البوادر المرتبطة باستهلاك مفرط للمشروبات المستغولة: وهي المتلازمة الغولية (وتشتمل على نوعين من الغولية: الغولية الحادة والغولية المزمنة).

    - الثاني هو السلوك. الخاص لبعض المدمنين الذي يتميز بالإفراط في تناول المشروبات المستغولة وبالكيفية التي يتم بها إسرافهم فهيا: وهو ما يسمى بالسلوك الغولي. وبشملهما معا المرض الغولى.



    4- المخدرات:

    حسب معجم بول روبير هي مشتقة من فعل " خدر " (Stupefier) الذي يعني " أحدث فتورا بنوع من التنشيط للمراكز العصبية ".

    إن تصنيفة. دولاي وب. دونيكير بشأن الأدوية قد طبقها بودرو (من كيبيك) على المخدرات.

    - تصنيف المخدرات:

    أ- خافضات الجهاز العصبي المركزي:

    الغول.

    المنومات (البربيتورية وغيرها).

    المسكنات.

    المهدئات العصبية.

    نافيات، الألم (الأفيونات والمرفين والهيروين والمنتجات التوليفية).

    ب- المنبهات:

    * المنبهات الصغرى: القهويين والتبغين.

    * المنبهات الكبرى: أمفتامين والمقهمات والكوكايين.

    * المنعشات المزاجية.



    ج) المعكرات:

    * القنب الهندي.

    * المهالس (L.S.D مسكلين وبسيلوسيين الخ... ).

    * المذيبات الطيارة (الأثير، الغراء... ).

    * المنتجات الأخرى (بيلادون والمنتجات التوليفية).



    وأهم المنتجات التي ينبغي معرفتها هي الأفيونات والقنب وجميع مشتقاته والأمفتتمينات والكوكايين والمهالس والبربيتوريات والمذيبات.



    5- تحريم الإسلام للمخدرات:

    أ- الحشيش:

    ولا ينبغي أن يتطرق الشك إلى الأذهان فيما يخص تحريم الإسلام للمخدرات. فابن تيمية في الفتاوى الكبرى.

    4- استعمال الخمر لاتقاء البرد.

    هل يمكن استعمال الخمر لاتقاء البرد؟ حسب الاعتقاد الشائع بأن الغول يمنح حرارة للجسم. وفي الواقع أن تناول الغول يسبب توسعا محيطيا للأوعية الدموية يوهم بالإحساس الكاذب والمؤقت للحرارة على سطح الجلد. لكن هذا الإحساس لا يتم إلا بفقدان الجسم من حريراته فقدانا يخفض حرارة النواة المركزية؟ ويمكن للإفراط في شر ب الغول أن يسبب هبوطا شديدا ومباغتا لحرارة الجسم مع ازدياد إحساس الشارب بالبرد ثم فتورا يرضه إلى عواقب رخيصة. ففعلة الغول هذه هي السبب في كثرة إصابات المدمنين بالذات بذات.

    وهكذا يتجلى، أن الغول لا يمنح الحرارة للجسم بل على العكس إنه ليتسبب في فتور لهذه الحرارة قد يؤدي أحيانا إلى الموت.

    وقد منع الإسلام أحلام بتاتا استعمال الخمر حتى بهذا القصد الذي هو مقاومة البرد. فقد روى ديلم الحميري " سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - قلت: (يا رسول الله إنا بأرض باردة نعالج فيها عملا شديدا وإنا نتخذ شرابا من هذا القمح نتقوى به على أعمالنا وعلى بر بلادنا قال: هام يسكر؟ قلت: نعم. قال. فاجتنبوه؟ فقلت إن الناس تاركيه، قال: فإن لم يتركوه فقاتلوهم ".



    الخمر أم الخبائث:

    إن أسباب منع المشروبات المستغولة والمخدرات كثيرة ومتنوعة. وسنحلل منها في هذا العرض ما له صبغة طبية. فالغول ينفرد عن "صائر العقاقير والمخدرات بكونه يعرض الجسم إلى كثير من الأمراض والآفات والعاهات. وعلى سبيل المثال نكتفي بالتذكير ببعض تأثيرات الغول المهمة.



    5- تأثيرات الغول على الجسم:

    هناك نوعان من التأثيرات:

    - التأثيرات، العاجلة الفزلجية المرضية.

    - والتأثيرات الآجلة المرضية.

    - التأثيرات العاجلة الفزلجية المرضية:

    إن تصرف، الغول في الجسم وتأثيراته الفزلجية مازالت لم تعرف كلها معرفة تامة.

    فالغول على عكس الأغذية والمشروبات العادية يمر كما هو في إلا. وينقل على حالته كما هو إلى الأنسجة. والكمية المتناولة منه لا يطرح منها سوى 3 إلى 10% تخرجها الرئتان والكليتان ويطرح جزء منه آخر بالتأكسد ولكن: الغول كله لا يطرح فيبقى بعضه ثابتا مستقرا بعد احتراق جزئي، وهذا الاستقرار يقوم بدور كبير في تكوين الأعراض المرضية للغولية المزمنة.



    أ- أيض الغول:

    كيف يستعمل الجسم الغول؟

    تبين من تجارب أجريت على الحيوانات أن استهلاك غرام من الغول يطلق 7 حريرات. ويستعمل الجسم هذه الطاقة الحريرية استعمالا مختلفا على النحو التالي:

    - الزيادة في الوزن: يستعمل الجسم الغول بكامله وقد يتحول الغول إلى شحم.

    - إحلال الغول إحلالا متساوي الحريرات محل جزء من الكتلة(الحصة الغذائية) السكرية الشحمية يوفر على الجسم استعمال الآزوت.

    - عما الغول في، الأيض الأساسي: إذا أخذ الغول بمقادير تقل عن 2 غر/كلغ من وزن الجسم فيمكنه بتعويضه أغذية أخرى أن يغطي 50 % س الأيض الأساسي عند الأشخاص المتغذين بكيفية لائقة من غير الغوليين (المدمنين على الغول).

    إذا الغول تعدى حدا معلوما في الجسم فإن استعمال السكر والشحم يتبطأ وبالتالي يختل التوازن الغذائي لأن أيض الغول في هذه الحالة بدلا من أن يتم حسب رد الفعل التالي وحده. فإنه يمر بمراحل وسيطة.

    - الشغل العضلي: الحريرات التي يمنحها تأكسد الغول لا يمكن استعمالها لشغل العضلات.

    - مقاومة البرد: لا يمكن كذلك استعمال الغول لمقاومة البرد كما سبق لنا أن بيناه أعلاه.



    ب- عمل الغول في الجهاز العصبي وسميته:

    الغول يقضي مخفي على التيقظ والتنبه وعلى المقدرات النفسية المحركة ويزيل القلق ويذهب في نشوة وشعور قوي بشدة المرح- كل العلامات المشعرة بالخطر التي تضطر الإنسان عادة إلى التزام الراحة.

    والغول هو أول بنج عرف في علم الجراحة العامة. ولئن كان الغول منبها للجهـاز العصبي إذا أخذ بمقدار قليل في أمد قصير فإنه؟ يحدث الكآبة والإعياء والتسمم إذا أخذ بمقدار كثير في أمد قصير.

    وتحت عنوان " الغول سم للجهاز العصبي المركزي " كتب " جاك لومانيان " مدير الأبحاث في المركزالوطني للأبحاث العلمية والمشرف على مختبر الفحص بفزلجة الحواسية والسلوكية في معهد " كوليدج فرانس " بفرنسا كتب في مجلة " البحث، " لا روشرش) العدد رقم 115 الصادر في أكتوبر 1980 ما يلي:

    " إن دراسة تأثيرات الغول السمية الحادة ليست بجديدة ولكن رغم وجود تقدم حديث فيها ما زالت تطرح مشاكل كبرى بقيت بدون حل.

    أ- التأثيرات على المريض بالغولية.

    هي نوعان: تأبرات بدنية وتأثيرات عصبنفسانية (عصبية ننسانية) سندرسهما

    تباعا وسندر س تأثيرات الغول في المرأة الحامل على حدة.

    ا- التأثيرات البدنية:

    سنتناولهما باقتضاب حسب مختلف الأجهزة.

    ا- الجهاز الهضمي:

    كثيرا ما يتسبب الغول في الامتعاد (التراب المعدة) وفي القرحات المعدية العفجية وفي الاكتباد الغولي (التهاب الكبد) وفي تشمع الكبد بكيفية يرقانية نزفية وفي انشحام الكبد وفي التهاب المعثكلة (الحاد والمزمن) معرضا المريض لمضاعفات هذه الأمراض بكثرة من جملتها السبات الكبدي. ويمكن أن تظهر أعراض هضمية عند الغوليين في:

    - جوف البلعوم: علامات الأفتمنوز "ب " (داء ناقصة الفميتامين "ب ".

    - الالتسان (التهـاب اللسان) والطلاوات (مع خطهر تنكسها وخناق فانسان والتهاب البلعوم.

    - المريء: الامتراء المزمن ( التهاب المريء) ومتلازمة مالوري وأيص وقرحة المريء وسرطانه.

    - الأمعاء: تلاقتلان (التهاب القولون) والامتعلان (التهاب المعي والقولون) زيادة على التقيؤات والوفاق والقهم والحرقة وهي أعراض كثيرا ما توجد عند الغوليين.



    2- الجهاز القلبي الوعائي:

    يمكن للغول أن يعمل عملا مباشرا سميا في القلب: كالاعتضال الأتيلي للقدب أو أن يعمل مثلا عملا غير مباشر:

    * بعوز من الفيتامين ب ا (نقصان الفيتامين: يمكنه أن يحدث بيري بيري قلبي).

    * بإفراط في شحدمة غولية استعبادية: تعرض المصاب بها إلى العصاد (أطيروماطوز) وإلى خناق الصدر، أو إلى احتشاء عضلة القلب، ويمكن للشحيدمة أن تنضاف إلى اليرقان الصفراوي وإلى فقر الدم والانحلال عند الاتيلي فتشكل ملازمة "زييف ".

    *- إمارات قلبية ثانوية يمكنها أن تظهر في حالة التشمع مثلا: "قلب المشمعين ".

    ويكن للغول أن يكون سببا في وجود أنيميا (فقرالدم) أو في هبوط توتر تقومي HYPOTENEIONORTHOSTA-TIQUE (بإصافة، الجهاز العصبي الودي) أو أن يكودن على العكس سببا في ارتفاع الى الضغط الشراييني.



    يمكن للجعة أن تسبب إصابات قلبية: "قلب شاربي الجعة ".

    وعند 50 % من الغوليين لوحظ وجود اضطرابات في استعادة الاستقطاب. ويمكن حدوث آفات وعائية نزفية حادة ومتنوعة عند الأتيلي: من رعاف بسيط ونزف لثي أو إدماء البواسير إلى آفات وعائية مخية من دون إغفال نزفات الجهاز الهضمي التي قد يتسبب فيها إما مضاعفة التشمع الاتيلي أو للقرحة المعدية العفجية وإما تمزق الدوالي المريئية لفرط التوتر البابي.



    3- العناصر المتبلورة في الدم:

    يحدث الغول اضطرابات لتكون الدم. والغولي يتعرض إلى أشكال عديدة من الأنيميا (فقرالدم): كالأنيميا الحديدية وأنين، بييرمير (أفتمنوز ب 12) والأنيميا الانحلالية (بتسميم الغول للكريات الحمراء) والأنيميا النزفية (على إثر مضاعفات التشمع أو القرحات المعدية العفجية أو فرط التوتر البابي بسبب الدوالي المريئية والبواسيرية). ولنقص الصفائح الدموية صلة بالطحلانية أثناء الطحل (في مشهد لفرط التوتر البابي).

    وأخيرا يبدو أن الغول ينقص من تحركية الكريضات ويستتبع تفجي الأرمراوارت: (ERYHROBLASTES)



    4- الغدد الصم:

    إن تأثير الغول على الغدد الجنسية هو الأهم. ويظهر ذلك في إقلال النشاط الجنسي على عكس ما هو متعارف عند الناس من أن الغول يقوي شهوة الجماع.

    ولقد بين نيكلو أن مني الرجل يحتوي الغول بعد مرور أقل نصف ساعة. على ابتلاعه الخمر البيضاء.

    وقد توصل لفيف من الباحثين النيويوركيين إلى إقامة الدليل (في سنة 1976) على أن الغلو المتمادي في شرب الغول يعمل على تقوية إتلاف الخصيون (TESTOSTERONE) عند الرجل مما يتسبب في شذوذات جنسية معروفة منذ زمن بعيد عند الغوليين المزمن مثل: الضمور الخصوي والتثدي وقلة الشبق والعناية (14).

    وعلاوة على ذلك فإن الغولتيل سم ابتدائي للخصيتين كما برهن على ذلك الدكتور دافيد هـ. فان طاي ولفيفة (من مدرسة الطب لجامعة بتسبورغ).

    ويمكن للتسمم المزمن بالغول أن يجر إلى عقم الزوجين. وقد دون لا وكر أن مشاهدات الإجهاض تتكرر عند النساء اللائي أزواجهن غوليون واللاتي حملن فيما بعد حملا عاديا مع والد سليم.

    ويمكن لتأثير الغول على الغدد الأخرى أن يتجلى في إصابة الغدة الدرقية ويظهر في النكاف الثنائي وكذلك في المفعول الكظري (مع اختلاف الآراء فيه).



    5- الاضطرابات الغذائية:

    قد تكون للغولي أظفار بيضاء وقد يصاب بطراف (اعتلال الأطراف) قرحي جادع وبحمار في الوجه وفي الراحتين ويكونان في لون الياقوت الأحمر.

    2- التأثيرات على النسل:

    الموت جد مرتفع سواء في طور ما قبل الولادة وفي طور ما بعد الولادة. فمن بين الأطفال القابلين للحياة يوجد عدد كبير من المشوهين خلقة أو المختلين عقلا بسبب إسراف أمهاتهم في شرب الغول أثناء الحمل. ويرتب جونس وسميث (1973) هذه التشويهات مطلقين عليها اسم " متلازمة الغولية الجنينية ".

    وبعد قيام أطباءأمركيين للأطفال (الدكتور كينيث ل. جونسون ومعاونيه) في جامعة واشنطن بدراسات في الموضوع الستقر رأيهم على تشويه الغول لخلقة الجنين بتشرب نسيجه إياه.

    ويعتبر الخبراء الأضرار التي سببها الغول أهم وأعم وأشد خطورة من الأضرار التي سببها التاليدوميد (وهو عقار منوم تبين أنه إذا تناولته الحوامل يشوه أطراف الأطفال المولدين).

    يبدون المولود من أم أثيلية مزمنة ناقص النمو وفي معظم الأحيان خديجا (ومولودا قبل التمام) يصاب في أسبوعه الأول بيرقان شديد واضطراب غير عادي وبمشاكل أيضية وتنفسية. ويمكن أن يكون به صلع وشذوذوات مفصلية مع قصر الحركات (ولا سيما حركات المرافق والأوراك) وثنيات غير عادية في الكفين وأورام وعائية وتشوهات في الدماغ وفي القلب وفي الأطرافوالأصابع والفكين والأنسجة والعيون (تشوه الأهداب أو حول).

    في عداد أطفال الأم الأثيلية نسبة الواهنين من ضعفاء الأجسام وضعفاء العقول جد مرتفعة وهم يتميزون بتأخر في النمو وباضطرابات نفسية حركية أو ناشئة عن أمراض نفسية من حركية أو ناشئة عن أمراض نفسية من كل نوع.

    فخمسون في المائة (50%) من الأطفال الذين تم فحصهم في المصحات العصبنفسانية الطفولية آباؤهم غلوليون.

    وفي 40% من الحالات تتسبب هذه الشذوذات في جنوح الأحداث. وفي 34% من الحالات تجعل الأطفال سيئي الطباع: غيرألفاء للوسط العائلي ولا المدرسي ولا المجتمعي.

    وتتميز الشذوذات الصغيرة بتأخر في المشي وفي الكلام وبالسلس الليلي (أو البول في الفراش) وعدم الاطمئنان الننسي الحركي وهو عامل كبير للتأخر المدرسي.

    ومما تقدم نفهم لماذا ذهب الأستاذ بييريش (مدير عيادة الأطفال في تيبنجان) إلى أن يقترح من جملة التدابير الوقائية إجهاض النساء الغوليات.

    3- التأثيرات على حياة المخمرين وعلى حياة مواطنيهم:

    كتب جاك لومانيان في نفس العدد من مجلة " البحث " التي ذكرناها سابقا ما يلي.

    " إن استهلاك الغول يزداد في جميع الأقطار المصنعة. ولكن فرنما باستهلاكها 7. 16 لتر من الغول الصافي لكل فرد في السنة تأتي في ضليعة هذه الأقطار وفي طليعة الأقطار التي تكثر فيها حوادث السير.

    ويقدر عدد الفرنسيين المسرفين في الشراب من 4 إلى د ملايين شارب. وفي كل سنة يبلغ عدد ضحايا الغولية000، 70 ميت وتبلغ نفقتها 70 مليارا من الفرنكات الفرنسية.

    " وفي دراسة، للغول والاستغوال والغولية رفعها تقريرا إلى رئيس الجمهورية الفرنسية في يوليو 1980 لفيف جان برنار يوصي هذا اللفيف بتطبيق التشريع الحالي تطبيقا أفضل مما هو عليه الحال الآن.



    6- الخلاصة.

    إن الأخطار التي يتعرض لها متناول الغول معترف بها عالميا والكل يسلم بها ومكن لإدمان الغول زيادة على الإصابات بأمراض، عديدة أن يتسبب للغوليين في عاهات بدنية وعجز جسمي ونفساني ومجتمعي وفي متلازمة للتبعية نفسية أحيائية (تبعية للغول) التي قام الدليل أخيرا على حقيقتها الطبية.

    كل هذا يدلنا على صواب تحريم الإسلام للغول حفظا لصحة الفرد ونسله وبالتالي حفظا لصحة المجتمع.

    وفي الساعة الراهنة تكون الغولية المزمنة مشكلة صحية عمومية في المقام الأول لدى بعض أقطار أوروبا وأمريكا، لأن عدد الغوليين (المزمنين) يزداد فيها بكيفية جد مهولة.

    ففي الولايات المتحدة بلغ هذا العدد خلال السنين الأولى من الستينات أربعة ملايين. وفي أقل من عشر سنين كان الغوليون يعدون بعشرة ملايين غولي. ولوحظت علاقة وثيقة بين زيادة الغولية وزيادة الأمراض الزهرية (مثل الداء الإفرنجي ومكورات السيلان Syphiliset la Conococcie) والجدير بالذكر أن عدد الغوليين المزمنين لا يمثل سوى 10% من عدد المتعاطين للغول. ففي الولايات المتحدة مثلا يقدر الذين يشربون الغول في المناسبات (Social Drunkers) بمائة مليون.

    وينبغي لمحاربة الغولية كي تكون قويمة رشيدة أن تعتمد على تربية الفرد عندما تكون ممكنة سواء في فترة نموه وهي الفترة التي تكتسب فيها الخصال الحميدة والخصال الذميمة: زمن الطفولة والمراهقة. فهذا ما يستفاد من بحوث اللجنة العليا للدراسة الإعلامية للغولية بفرنسا.

    فرئيسيا الأستاذ ر. دوبري وصف بهذه العبارات التربية التي ينبغي الإقبال عليها فقال: " بدلا من أن ننمي في الطفل الشعور بالرهبة وبالخوف من الأفضل أن ننمي فيه حب الفضائل والخصال الشريفة، وروحة متشبعة في قوة بالوطنية والمواطنة فتنشئة الأطفال رجالا ومواطنين خير وسيلة لمقاومة الانقياد الخسيس لعادات الوسط السيئة ".

    أجل، لئن كان الإسلام يتخذ الإيمان وسيلة لكل تربية فإننا نسجل بحق عجز القانون عن الحلول محل الإيمان في مجال التربية. فقد اتضح بالتجربة أن القانون غير قادر وغير ناجع بل غير نافع لا في الصعيد المجتمعي ولا في الصعيد الخلقي على جميع المستويات. وهذه الحقيقة يصورها لنا بكيفية صارخة بشأن الغولية المثالان التاليان:

    ا- سبق للكونجرس الأمريكي أن أصدر بما يقرب من الإجماع في 16 يناير 1919 قانون باسم التعديات الثامن عشر يطبق ابتداء من أول يناير 1920 يمنع صنع الخمور خفية وعلانية ويمنع تصديرها واستيرادها ونقلها وحيازتها. وكل مخالفة لهذا القانون يعاقب عليها بعقوبات السجن أو الذعيرة أو كليهما معا. وبمجرد ما تم إغلاق الحانات ومصانع الخمور انتشرت في طول البلاد وعرضها مشروبات خفية كانت تسمى (Blind Pigs) وصدر نصف مليون من الأحكام التي تدين المخالفين لهذا القانون فيما بين يناير 1920 وأكتوبر 1933 ولمه يسبق للخمور الرديئة النوع أن استهلكت مثلما استهلكت في تلك الفترة. وقد صاحب هذا الاستهلاكما يصاحبه عادة من زيادة في الموت والإجرام مما حمل الكونجرس في النهخاية على إلغاء حظر الخمور الذي كان أصدره.

    2- المثال الثاني هو مثال الشاربين المسلمين الذين بمجرد ما سمعوا بالآية التي تحرم الخمر تحريما صريحا أفرغوا دنانهم وكل أوانيهم ست ذلك الشراب المحبوب والمبجل لديهم والمعتق طوال أجيال بل وقرون. لقد أجروا جداول وأنهارا مختمرة طول أزقة المدينة. وروى لنا المؤرخون أن اللحظة التي أعلن فيها تحريم الخمر شوهد الذين كانوا رافعين أقداح الشراب إلى أفواههم يرمون بها إلى الأرض من دون أن تصاب إلى شفاههم.

    وهكذا استأصل الإيمان هذه العادة العريقة منذ آلاف السنين عند العرب الذين كانوا يعتبرونها شيمة من شيم النبل والكرم.

    فنحن نرى في هذين المثالين أن الإيمان نجح حيث أخفق القانون وكل المحاولات التي قامت بها الأقطار المتحضرة في عصرنا الحاضر.

    وقد فطن أعداء الإسلام وأعداء المسلمين إلى ما في شرب الخمر من قضاء على كيان الأمم وتقويض للحضارات وتخريب للمجتمعات والأخلاق والديانات فاتخذوه سلاحا أفتك من جميع أسلحتهم لغزو بلاد المسلمين واحتلالها في الماضي وفي الحاضر.

    وليس أفصح عن ذلك من كلام راهب حبيس يقول وهو يخاطب رعاياه في القرون الوسطى حاضا إياهم على ترويج المشروبات الغولية بين المسلمين في الأندلس للعمل على انحطاطهم والسيطرة عليهم:

    " بشروهم بشروهم دائما بالإنجيل ولو لم يأتوكم فسيتركون دينهم وبذلك يتسنى لكم أن تسيطروا عليهم بسهولة لأن دينهم هو مصدر قوتهم وشجاعتهم. روجوا بينهم على الأخص تجارة الخمر. ينبغي التخلص من السباع بالحيلة والخديعة وعلى الصيادين أن يستعينوا بالخمر وأن يجعلوها في أيدي العدو. فإنهم شجعان ومستعدون للموت عن آخرهم في سبيل دينهم وسعادتهم. لكن بما أنهم أناس مخلصون وكرماء يكرهون الكذب فإنهم يمكن الاستيلاء عليهم بوسائل ملتوية وذلك بتوقيع معاهدات علاقات طيبة بينكم وخصوصا بشأن حرية التعليم. بثوا سمومكم في عقولهم باستعمالكم الخمر. فهذه هي أوثق وسيلة لجلبهم إلى التفاهم معكم وبها تزول قوتهم وشجاعتهم وشهامتهم وتسوقونهم مثلما تسوقون قطيعا من الخرفان الطيعة. وهي خير وسيلة لجر شعب الى الانحطاط وفتحه للغزاة بسهولة " (باراكا- مكتبة الفاتيكان- نقلا عن كتاب " الفكر الإسلامي في نجدة الإنسان المعاصر " باللغة الفرنسية).



    ------------------------------

    تعاليق وشروح

    ا- الفتاوى الكبرى- لابن تيمية- دار المعرقة للطباعة والنشر بيروت- لبنان.

    2- أبو عبد الله- محمد بن محمد بن عرفة فقيه مالكي توفي في سنة 803 هجرية (موافق 1401 م).

    3- محي الدين بن عربي العلامة الكبير والصوفي الشهير ولد بمرسي بدمشق في سنة 639 هجرية (موافق 1240 م).

    4- مصطفى بن الخوجة - "الطب والحجر الصحي وعلاقتهما بالشريعة الإسلامية (تنوير الأذهان) حسب ترجمة إلى الفرنسية (مع تعديلات طفيفة) الجزائر العاصمة المطبعة الشرقية سنة 1896.

    5- يشمل هذا لاسم الأب والإبن فالأب ولد بالقاهرة في سنة 1020 هجرية وتوفي سنة 99 0 1 (1688 م) والإبن ولد أب سنة 1055 هجرية وتوفي سنة 1122 (موافق 1710 م).

    6- كان النبي - صلى الله عليه وسلم -يعلم قطعا بوجود أدوية سليمة وخالية من الغول أنجع وأفضل من الأدوية المستغولة لكن يبقى على الأطباء أن، كشفوا عنها وهذا من شأنه أن يحفزنا على البحث

    عنها أو العمل عام إيجادها.

    7- مالينياك جورج- الغولبة- سلسلة "ماذا أغرف؟ " رقم 634 بوف 1954 (الطبعة الخامسة 1975).

    8- إن العمل الذي قام به ب. هـنري ومعاونوه والذي قدمته (الصحافة الطبية الجديدة" لا نوفيل بريس ميديكال) في عددها المؤرخ ب 26 أكتوبر 1974 يؤكد هذا القول تأكيدا جديدا.

    9- محمد علي البار- الخمر بين الطب والفقه- دار الشروق- جدة.

    10- 7/ 10حكم يموتون خلال السنة التي تلي دخولهم المستشفى قال عن هذا المرض الأستاذ كارولي: "إن التشمع مرض ماكر خداع لا يشعر صاحبه بأية علامة عضوية على المصير الذي ينتظره فهو يحمل مرضه طوال سنين خمسا أو أكثر من دون أن يعرف عن هذا المرض شيئا.

    11- حسب دراسة مستفيضة واسعة النطاق جرت بكاليافورنيا مدة ما يزيد على أربع سنين (انظر 12).

    2 1- مجلة الغولية- 22، 1976 أعداد 1، 2، 3، 4 1977. 23 أعداد 1، 2، 3

    3 1- ريمي ج. م. "الغولية وعلم الغدد" مجلة الغولية 23 رقم ا-1977 ص 37.

    14- بصدد تأثير الغول على الوصال الجنسي كان شكسبير يقول: "الغول يثير شهر؟ الجماع في شاربه ولكن يجعله عاجزا على الجماع ".

    15- لقد أثبتت بلا نزاع أعمال برطولي وتجاربه التي أجراها على عدة مئات من التشريحات، للغوليين أن الغولية المزمنة تصيب بنية الغدد التناسلية (الخصيتين والمبيض) التي تفسد خلاياها الجنسية ثم قي تموت.

    16- تجمع النساية الرجعية والهراء المعوض والتوهمات والضلال المكاني والزماني الواضح و. الاعتعصاب الحسي المحرك الضموري.

    17- في دراسة الحالات 36 غوليا معاودا وجد الدكتور جورج بريكاطانو (دي فا بمستشفى أوكلاهوما) أن 22 منهم أصيبوا بتدهور عقلي. (انظر 12).

    18- نبه الدكتور أوسكار برسون (من جامعة أوكلاهوما) أن. 5 إلى 70% من الغوليين، وجدوا عن طريق الصدفة مصابين بضمور قشري أو تحتقشري. ووجد الدكتور فيليب إبستاين وفريقه من مركز شيكاغو الطبي للمستجلات) أن 27 غوليا من 52 مصابون بضمور مخي (انظر 12).

    19- د. أليكسيس كاريل " تأملات في سيرة الحياة " 1950 مذيل بـ " الصلاة " 1944 طبعة بلون 1973.

    20- هذا ما يتضح من دراسة قدمها الدكتور يواشي نيمي الى مؤتمر طوكيو الدولي حول الغولية والتبعية الصيدلية وتشمل 1102 امرأة منهن 185 يستهلكن مقدارا كبيرا من الغول واستلزمت الحالة عملية جراحية كيمطبابية لتيسير العمل والخلاص لـ 10% من المعتدلات. ولوحظت علاوة على ذلك كثرة الإجهاض والأنمات والنزيفات

    الجنينية لمستهلكات الغول. (انظر 12).

    21- حسب استقصاء أجراه المعهد الوطني للدراسات والأبحاث الطبية على... 9 امرأة تبين أن موت الجنين عند الولادة ترتفع نسبته ب 2. 5 فيما يخص النساء اللآتي يستهلكن أكثر من 4 سنتلتر- من الخمر في اليوم. (انظر22).

    22- كاردون- ج. هـ. "الغولية والحمل والمرضية الجنينية الطفلية ص 1 20 من مجلة "الغولية " 23 عدد 3 (1977) ما سون.

    23- يعتقد الأستاذ بيرنت ليبر مدير المركز التعليمي الطبي جامعة جوتة بفرنكفورت أن امرأة من ثلاث نسوة يشربن بانتظام حتى وإن لم تشرب كميات كبيرة يمكنها أن تترقب أن يولد مولودها معوقا ومشوه الخلقة. (انظر 32).

    24- عندما يكون الأبوان معا غوليين أحصى ج. روكيط أن 45% يخدجون و75% يصابون بالتأخر الهيكلي و 59% بالتأخر الوزني و58% بالتأخر الننسي الحركي. وكذلك أعلم كريستيانس وهنصيرومان ولوموان وكال بأن نسبة الخدج مرتفعة عند الغوليين.

    25- حسب بحث نشرته "الشركة الكيميائية الأمريكية" ثلث الأطفال المولودين من نساء غوليات مزمنات بهم إمارات بهم إمارات أضرار مخية.

    26- في بحث قدمه الأستاذ لاماش إلى أكاديمية الطب في 26 أكتوبر 1976 وهو أستاذ منذ كان وهو كثير الاهتمام بنسل الغوليين لخص تجربته القي استغرقت 37 منة فيما يلي 3350 طفلا للغوليين من الأطفال المصابين بشذوذات بدنية أو نفسية 900 كان أباؤهم مصابين بأمراض أخرى زائدة على الغولية، أما 1250 طفلا، أي40% من الأطفال المفحوصين كلهم كانت بهم شذوذات ناجمة عن غولية آبائهم.

    27- حسب ملخص بحث قدم إلى المؤتمر الدولي حول الغوليه والسمامات ببنكوك في فبراير 1975.
    منقول
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  2. #2

    افتراضي رد: الغولية والسماحة بين الطب والإسلام

    لقد اشترك صاحب البحث د. أمل العلمي في ملتقى أهل الحديث وأشار إلى نقطة وهي :
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل العلمي
    بسم الله الرحمن الرحيم. من عجيب الصدف أن أجد هذا المقال الذي شاركت به في مؤتمر الطب الإسلامي الذي انعقد قديما باسطمبول في بداية الثمانينات من القرن الماضي وكان المؤتمر من تنظيم المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ومقرها بالكويت وكاتب سرها أخونا أحمدالجندي آنذاك. ونشر المقال بعد ذلك على موقع المنظمة المذكورة. وتأسفت لصدور المقال بعنوان خاطئ فالرجاء تصحيحه كما عنونته في هذه الكلمة القصيرة فاستبدل جزاك الله خيرا كلمة السماحة بكلمة السِّمامة التي هي المصطلح المقابل للمصطلح الفرنسي toxicomanie. أما البحث الأصلي صدر لأول مرة باللغة الفرنسية ضمن كتابي الإسلام والثقافة الطبية وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يوفقني في رفعه وإهدائه لكم على غرار كتاب نحو طب إسلامي الذي نشرته بالصيغة الإلكترونية في موقع فورشير متاح مجانا للجميع. وكتب أخرى للمؤلف أعدكم بها... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=137311
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: الغولية والسِّمامة بين الطب والإسلام

    جزاك الله خيرا.
    وللعلم: الدكتور أمل العلمي من أعضاء المجلس العلمي، ويكتب تحت معرِّف (العلمي أمل).
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  4. #4

    افتراضي رد: الغولية والسِّمامة بين الطب والإسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الحمراني مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا.
    وللعلم: الدكتور أمل العلمي من أعضاء المجلس العلمي، ويكتب تحت معرِّف (العلمي أمل).
    جزاكم الله خيرا على التوضيح.
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •