تابع
تابع
ويقول ايضا الشيخ صالح ال الشيخ على كلام الطحاوى رحمه الله-وَأَصْلُ الْقَدَرِ سِرُّ اللَّهِ تَعَالَى فِي خَلْقِهِ)يعني بقوله(وَأَصْلُ الْقَدَرِ سِرُّ)يعني أن القدر من الأسرار في كمال درجاته ومراتبهفإنّ الله سبحانه وتعالى لم يكشف قدره على وجه التفصيل لأحد؛ بل هذا علمه عند الله جل وعلا، لهذا قال بعدها (لَمْ يَطَّلِعْ عَلَى ذَلِكَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ)، وإذا كان ملائكة الله المقربون لم يطَّلعوا على القدر على وجه التفصيل، وكذلك الأنبياء المرسلون الذين هم صفوة عباد الله لم يطَّلعوا على ذلك على وجه التفصيلفإنّ التعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان؛ يعني وسيلة من وسائل سلب التوفيق؛ لأن الله منع العباد عن ذلك ولم يأمرهم بالبحث في هذا ولا بالتعمق فيه، وإذا كان الصفوة لم يُطْلعوا على ذلك ولم يطَّلعوا عليه فإذن الباب مغلق وإذن لا تحاول كشفا للقدر.
ومعنى كشف القدر ما ذكره في جمله بأن يحذر المسلم من التفكير في تقدير الله جل وعلا للأشياء-نظرا في العلل -وفكرا في الحِكم -ووسوسة في لم فعل ذلك- ولم حصل- ولم قُدر كذا- ولم وفق هذا- ولم خذل ذلك- ولم حصل كيت وكيت؟فإن الله سبحانه طوى علم القدر عن أنامه،ولذلك نهاهم عن تطلُّبه قال?لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ?[الأنبياء:23].
فإذن إذا تبين ذلك فإيماننا بقدر الله جل وعلا إيمان بما جاء في النصوص من تفصيل ما يجب علينا أن نؤمن به،ثم إيمان إجمالي وهو ركن الإيمان؛لأنّ كل شيء فإنه بتقدير الله جل وعلا،لأن من أركان الإيمان،الإيمان بالقدر خيره وشره، يعني أن نؤمن بأن ما حصل من الخير والشر بالنسبة إلينا فإنه بتقدير الله جل وعلايعني لم تحصل الأشياء ابتداء دونتقدير من اللهوعلموكتابة ومشيئةوخلق لله جل وعلا، بل اللههو الذي علمهاوكتبهاوقدرها وشاءها ولم يحصل شيء ولا يحصل شيء إلا بتقدير الله جل وعلا وإذنه الكوني.إذا تبين ذلكفإن الإيمان الإجمالي لما ذكرت هذا ركن الإيمان،ما يصح إيمان أحد حتى يؤمن بهذا القدر،وهو أن كل شيء بقدر وأن الأشياء يقدرها الله جل وعلا فيما سبق.
ثم الإيمان التفصيليما علم تفصيلا من نصوص الكتاب والسّنة بما يدخل في بحث القدر،فإذا جاءه الدليل أن من القدر علم الله السابق فإنه يؤمن بذلك،وإذا جاءه الدليل أن الله خالق كل شيء فيؤمن بهذا العموم؛عموم خلق الله جل وعلا للأشياء بما في ذلك طاعة المطيع ومعصية العاصي،إذا علم عموم مشيئة الله جل وعلا وأن مشيئة العبد لا تستقل بإحداث الأشياء بل لابد من مشيئة الله جل وعلا آمن بذلك على وجه التفصيل،فيكون ذلك من الإيمان الواجب لأنه علم الدليل الذي يجب عليه الإيقان به. [شرح الطحاوية]
يقول الطحاوى رحمه الله -وَعَلَى الْعَبْدِ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ سَبَقَ عِلْمُهُ فِي كُلِّ كَائِنٍ مِنْ خَلْقِهِ، فَقَدَّرَ ذَلِكَ تَقْدِيرًا مُحْكَمًا مُبْرَمًا، لَيْسَ فِيهِ نَاقِضٌ وَلَا مُعَقِّبٌ، وَلَا مُزِيلٌ وَلَا مُغَيِّرٌ، وَلَا نَاقِصٌ وَلَا زَائِدٌ مِنْ خَلْقِهِ فِي سَمَاوَاتِهِ وَأَرْضِهِ، وَذَلِكَ مِنْ عَقْدِ الْإِيمَانِ، وَأُصُولِ الْمَعْرِفَةِ، وَالِاعْتِرَافِ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ تَعَالَى وَرُبُوبِيَّتِه ِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ ﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾[الفرقان:2]، وَقَالَ تَعَالَى ﴿وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا﴾[الأحزاب:38]. فَوَيْلٌ لِمَنْ صَارَ لِلَّهِ تَعَالَى فِي الْقَدَرِ خَصِيمًا، وَأَحْضَرَ لِلنَّظَرِ فِيهِ قَلْبًا سَقِيمًا، لَقَدِ الْتَمَسَ بِوَهَمِهِ فِي فَحْصِ الْغَيْبِ سِرًّا كَتِيمًا، وَعَادَ بِمَا قَالَ فِيهِ أَفَّاكًا أَثِيمًا.
يقول الله عز وجل {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُم ْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [ابراهيم : 22] رابط القراءة والتفسير والتلاوة:<br>
(وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال : 48]<br>
{إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ۖ وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [آل عمران : 155]
رابط { وَلَأُضِلَّنهُم ْ وَلَأُمَنِّيَنه ُمْ وَلَآمُرَنَّهُم ْ فَلَيُبَتِّكُنَ ّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُم ْ فَلَيُغَيِّرُنَ ّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا} [النساء : 119]
لقد قرأت بعناية تامة كل ما كتب في هذه المشاركة وجزى الله كل من ساهم بها كما انني استمعت إلى الفديو لفضيلة الدكتور سلطان العميري أكثر من مرة ولكن سؤالا واستفهاما استحوذ علي وهو دور الشيطان وفي أي مرحلة يتدخل ويغوي الإنسان ويمنعه من فعل الخبير و يوسوس له بالشر <br>
والسلام عليكم ورحمة ألله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد حدث معي اشكالا فنيا عندما حاولت ان اشارك في هذا الموضوع وقد بحثت عن الايات الكريمة التي تدعم سؤالي وهو متى يكون فعل الشيطان ووسوسته اثناء القيام باي فعل فقد تمعنت في المشاركة جيدا واستمعت للفديو للشيخ الفاضل الدكتور سلطان العميري وتبين حقيقة ان الله سبحانه وتعالى الخالق لفعل الانسان وان الانسان قد خلق الله فيه القدرة على الاختيار وان فعل الانسان لا يتم الا بمشيئة الله وهناك من الايات الكثيرة التي تبين ان للشيطان دورا في غوايته ولكن لم اجد في جميع المشاركات السابقة ما يشير الى فعل الوسواس الخناس
فلو تكرمتم علي واوضحتم هذا الاشكال وجزاكم الله خيرا
واعتذر لما احدثته من خلل اثناء المشاركة
استمعت لأكثر من محاضرة على اليو تيوب للشيخ الدكتور سلطان العميري والمتعلقة بالقضاء والقدر او في شرح العقيدة الواسطية ولاحظت انه يستعمل بعض المصطلحات مثل الوجود الكلي ووجود الكليات في الخارج وما إلى ذلك من المصطلحات
وفي الحقيقة استغلقت علي الكثير منها فهل هناك من قاموس مثلا او بحث يبين معنى هذه المصطلحات والتعابير
وجزاكم الله خيرا
اليك كثير من المصطلحات تفيدك فى الكتاب الاول وهو كتاب قيم جدا ومرتب بطريقة غاية فى السهولة ومفهرسة وواضحة - اضغط على الرابط-------- الكتاب الاولدروس في شرح المنطق سهلة وواضحة------------------------------------------------وهنا- نفس البحث ولكن بترتيب مختلف قليلا -والاول اسهل لفهرسته--دروس في شرح المنطق غاية في السهولة والوضوح.----- كتاب نقد المنطق لشيخ الاسلام ابن تيمية تجد فيه نقد لكثير من مصطلحات اهل المنطق-تجده هنا