قال ابنُ عبَّاس في في ولادة عيسى عليه السلام : كان الحَمْل والولادةُ في ساعةٍ واحدة .
ما صحة هذا الاثر؟
قال ابنُ عبَّاس في في ولادة عيسى عليه السلام : كان الحَمْل والولادةُ في ساعةٍ واحدة .
ما صحة هذا الاثر؟
للتذكير.
أخرج الطبري في التفسير 16/65، من طريقين:
عن حجاج قال قال بن جريج أخبرني المغيرة بن عثمان قال سمعت بن عباس يقول ما هي إلا أن حملت فوضعت.
قلت : المغيرة بن عثمان لم أعرفه.
وأخرج عبد الرزاق في تفسيره 2/7 :
عن الثوري , عن رجل , عمن سمع ابن عباس يقول في مريم : يقول : " ليس إلا أن حملته ثم وضعته " .
وهذا إسناد معضل.
أخرجه ابن جرير في تفسيره
23788- حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : أَخْبَرَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : مَا هِيَ إِلاَّ أَنْ حَمَلَتْ فَوَضَعَتْ.
23789- حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : وَأَخْبَرَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ : لَيْسَ إِلاَّ أَنْ حَمَلَتْ فَوَلَدَتْ.اهــ
ذكر أحمد بن حنبل حجاج بن محمد ، فقال : كان مرة يقول : حدثنا ابن جريج ، وإنما قرأ على ابن جريج ثم ترك ذلك ، فكان يقول : قال ابن جريج ، وكان صحيح الأخذ .
قال أبو عبد الله : الكتب كلها قرأها على ابن جريج إلا كتاب " التفسير " ، فإنه
سمعه إملاء من ابن جريج ، ولم يكن مع ابن جريج كتاب التفسير فأملى عليه .
وقال أبو مسلم المستملى : خرج حجاج الأعور من بغداد إلى الثغر فى سنة تسعين ومئة ، قال : وسألته ، فقلت : هذا التفسير سمعته من ابن جريج ؟ فقال : سمعت التفسير من ابن جريج ، وهذه الأحاديث الطوال ، وكل شىء قلت : " حدثنا ابن جريج " فقد سمعته .
وقال ابن كثير : وهذا غريب، وكأنه أخذه من ظاهر قوله تعالى: { فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ } فالفاء وإن كانت للتعقيب، ولكن تعقيب كل شيء بحسبه، كما قال تعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا } [ المؤمنون : 12 -14 ] فهذه الفاء للتعقيب بحسبها. اهــ