قال تعالى "وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب"

يظن بعض المتأخرين أن هذه الآية تدل على دوران الأرض وذلك بعدما أخذ كير من المسلمين يسير في فلك الغرب انبهارا بحضارتهم واكتشافاتهم وأخذوا يفسرون القرآن وفق النظريات الحديثة التي كثير منها مجرد افتراضات لا دليل عليها بل بعضها مكذوب عن عمد
لكن المدقق يرى أن الآية المذكورة فيها سير الجبال وليس سير الأرض
ولو كان سير الجبال ناتج عن دوران الأرض لكانت الآية "وترى الأرض تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب" فذكر الأرض كان أولى لأسباب:
أولا: أن الأرض أكبر من الجبال والمقام مقام بيان آيات الله وقدرته وبالتالي فذكر الأكبر وهي الأرض كان أولى

ثانيا: أن الأرض هي المتحرك الأصلي والجبال تابعة فلما يذكر التابع ولا يذكر الأصل!

ثالثا: أن الأرض يراها الناس جميعا بينما ليس كل الناس يرى الجبال فذكر ما يراه الناس جميعا أولى


ثم قوله تعالى "وهي تمر مر السحاب" مُشعر بأنها تمر علينا ونحن لا نلاحظ ذلك كما أن السحاب يمر لكننا لبطئه وبعده عادة نراه ثابتا
وهذا معناه أن الجبال تمر على الأرض لا معها أما لو كانت الجبال تدور مع الأرض ونحن وكل من على الأرض يسير بنفس السرعة فالكل ثابت بالنسبة للآخر فالجبال في هذه الحالة تمر على من إذاً إن لم يكن مرورها على الأرض ولا علينا؟

الجبال لها سير غير ملحوظ على الأرض وهو سير بطيء جدا بضعة مليمترات في العام وهذا ما أثبتته دراسات جيولوجية حديثة

وهذا البحث فيه تفاصيل عن ذلك
http://kaheel7.com/pdetails.php?id=563&ft=3


وهذه مصادر أجنبية:
http://wmblogs.wm.edu/cmbail/when-mountains-move/
http://www.uc.edu/news/NR.aspx?id=22474