قال ابن العربي المالكي رحمه الله تعالى:
"...أن ابتداء حساب الجمعة يوم الجمعة وخاتمته الخميس، إلا أن الناس أصابتهم رائحة يهودية فأخروا أنفسهم وقد قدمهم الله تعالى، فيبتدؤون بيوم السبت ويختمون بيوم الجمعة.
وإلى مثله وقعت الإشارة بقوله تعالى: (أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ).
القبس: 1/85.
قـالَ ابنُ السعدي رحمهُ اللـهُ:
"ومن أكثر من ذكر الله ، غفرت له الذنوب، وجبر ما فيه من نقصان . فيا فوز الذاكرين !!"
الفواكه الشهية (٥٤)
قال الحافظ (فتح الباري ٢/١٧٦): "والعالم الكبير قد يخفى عليه بعض ما يدركه من هو دونه؛ لأن العلم مواهب، والله يؤتي فضله من يشاء"
جزاكم الله خيرا موضوع قيم وجميل .
قال ابن الوزير:
"القاصد لوجه الله لا يخاف أن ينقد عليه خلل في كلامه، ولا يهاب أن يدل على بطلان قوله، بل يحب الحق من حيث أتاه، ويقبل الهدى ممن أهداه، بل المخاشنة بالحق والنصيحة أحب إليه من المداهنة على الأقوال القبيحة، وصديقك من أصدقك لا من صدقك".
العواصم والقواصم (١/ ٢٢٤).
مشرف
قال داود: (الزاهد من قدر فترك). الحلية: (7/ 344).
درر من كلام السلف ••:
● قال أبو المظفّر السّمعاني رحمه اللَّه:
■ " واعلم: أنّ فصل ما بيننا وبين المبتدعة هو مسألة العقل، فإنهم أسّسوا دينهم على المعقول، وجعلوا الاتباع والمأثور تبعًا للمعقول !!
■ وأما أهل السُّنة؛ قالوا: الأصل في الدين الاتباع، والمعقول تبع.
■ ولو كان أساس الدّين على المعقول لاستغنى الخلق عن الوحي وعن الأنبياء، ولبطل معنى الأمر والنهي، ولقال من شاء ما شاء "
﴿الحجة في بيان المحجة : (١/ ٢٤٠)﴾
*لَوْلَا حَوَّاءُ لَمْ تَخُنْ أُنْثَى زَوْجهَا*:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
*" لَولاَحوَّاءُ لَمْ تَخُنْ أُنْثَى زَوجَها الدَّهرَ "*
(صحيح البخاري 3399)
قال الحافظ ابن حجر-رحمه اله تبارك وتعالى-:
" قوْلُهُ : ( وَلَوْلَا حَوَّاء )
أَيْ اِمْرَأَة آدَم وَهِيَ بِالْمَدِّ ، قِيلَ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا أُمّ كُلّ حَيّ ، وَسَيَأْتِي صِفَة خَلْقهَا فِي الْحَدِيث الَّذِي بَعْده ،
وَقَوْله " لَمْ تَخُنْ أُنْثَى زَوْجهَا "
فِيهِ إِشَارَة إِلَى مَا وَقَعَ مِنْ حَوَّاء فِي تَزْيِينهَا لِآدَم الْأَكْل مِنْ الشَّجَرَة حَتَّى وَقَعَ فِي ذَلِكَ، فَمَعْنَى خِيَانَتهَا *أَنَّهَا قَبِلَتْ مَا زَيَّنَ لَهَا إِبْلِيس حَتَّى زَيَّنَتْهُ لِآدَم*، وَلَمَّا كَانَتْ هِيَ أُمّ بَنَات آدَم أَشْبَهَهَا بِالْوِلَادَةِ وَنَزَعَ الْعِرْق فَلَا تَكَاد اِمْرَأَة تَسْلَم مِنْ خِيَانَة زَوْجهَا بِالْفِعْلِ أَوْ بِالْقَوْلِ، *وَلَيْسَ الْمُرَاد بِالْخِيَانَةِ هُنَا اِرْتِكَاب الْفَوَاحِش حَاشَا وَكَلَّا*، وَلَكِنْ لَمَّا مَالَتْ إِلَى شَهْوَة النَّفْس مِنْ أَكْل الشَّجَرَة وَحَسَّنَتْ ذَلِكَ لِآدَم عَدَّ ذَلِكَ خِيَانَة لَهُ، وَأَمَّا مَنْ جَاءَ بَعْدهَا مِنْ النِّسَاء فَخِيَانَة كُلّ وَاحِدَة مِنْهُنَّ بِحَسَبِهَا . وَقَرِيب مِنْ هَذَا حَدِيث *" جَحَدَ آدَم فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّته "* وَفِي الْحَدِيث إِشَارَة إِلَى تَسْلِيَة الرِّجَال فِيمَا يَقَع لَهُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ بِمَا وَقَعَ مِنْ أُمّهنَّ الْكُبْرَى، وَأَنَّ ذَلِكَ مِنْ طَبْعهنَّ *فَلَا يُفْرَط فِي لَوْم مَنْ وَقَعَ مِنْهَا شَيْء مِنْ غَيْر قَصْد إِلَيْهِ أَوْ عَلَى سَبِيل النُّدُور*، وَيَنْبَغِي، لَهُنَّ أَنْ لَا يَتَمَكَّن بِهَذَا فِي الِاسْتِرْسَال فِي هَذَا النَّوْع بَلْ يَضْبِطْنَ أَنْفُسهنَّ وَيُجَاهِدْنَ هَوَاهُنَّ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ ".
فتح الباري تحت رقم الحديث أعلاه
قال الآمدي: [ وَبِهَذَا يتَبَيَّن أَيْضا فَسَاد قَول "الحشوية" إِن الْإِيمَان هُوَ التَّصْدِيق بالجنان وَالْإِقْرَار بِاللِّسَانِ وَالْعَمَل بالأركان ] غاية المرام في علم الكلام (ص: 311)
وقال: [ المعرفة بالجنان، والإقرار باللسان، والعمل بالأركان. وهو مذهب أكثر "أهل الأثر"، وابن مجاهد ] أبكار الأفكار في أصول الدين (5/ 9)
فانظر من الحشوية عنده !!
قلت: وفي كلام الفخر وغيره أن هذا مذهب السلف
الشوكاني رحمه الله:
«إن الباطل وإن ظهر على الحق في بعض الأحوال وعلاه، فإن الله سيمحقه ويبطله ويجعل العاقبة للحق وأهله»
فتح القدير (٩١/٣)
"التفاخر بالعلم أسوأ حالاً عند الله من التفاخر بالمال والجاه"
العلامة ابن القيم رحمه الله
عدة الصابرين ١٩٧
قال الإمام الشافعي - رحمه الله - :
" من لا يحب العلم لا خير فيه،ولا
يكن بينك وبينه معرفه ولا صداقة."
[توالي التأنيس لابن حجر167]
قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
( وقد شاهد الناس عيانًا أنه مَن *عاش بالمكر*؛
مات *بالفقر* ).
(إغاثة اللهفان ١ /٣٥٨ )
*من أسباب حرمان العلم ...*
قال السفاريني رحمه الله:
" وحرمان العلم يكون بستة أوجه :
أحدها: ترك السؤال.
الثاني: سوء الإنصات وعدم إلقاء السمع.
الثالث: سوء الفهم.
الرابع: عدم الحفظ.
الخامس: عدم نشره وتعليمه ، فمن خزن علمه ولم ينشره ، ابتلاه الله بنسيانه جزاء وفاقاً.
السادس: عدم العمل به ، فإن العمل به ، يوجب تذكره ، وتدبره ، ومراعاته ، والنظر فيه ، فإذا أهمل العمل به نسيه "
[غذاء الألباب م "1 ص 44"]
قال العلامة ابن سعدي :
من أعظم المنجيات من النّار ،الإحسان إلى الخَـلْـق بالمال و الأقوال .
بهجة قلوب الأبرار : ٤٤ .
وكم يخفى على الفقهاء والحكام الحق في كثير من المسائل بسبب الجهل بالحساب والطب والهندسة فينبغي لذوي الهم العلية أن لا يتركوا الاطلاع على العلوم ما أمكنهم ذلك فلم أر في عيوب الناس عيبا ... كنقص القادرين على التمام.
الذخيرة ( ٥/ ٥٠٢ )
نفع الله بكم.المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
http://majles.alukah.net/t152616/
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه جميعا
• ختم الحافظ الذهبي الطبقة الثامنة من تذكرة الحفاظ (٢/٥٣٠) بقوله:
«وقد تفانى أصحاب الحديث وتلاشوا، وتبدل الناس بطلبة يهزأ بهم أعداء الحديث والسنة ويسخرون منهم، وصار علماء العصر في الغالب عاكفين على التقليد في الفروع من غير تحرير لها ، ومكبين على عقليات من حكمة الأوائل وآراء المتكلمين من غير أن يتعقلوا أكثرها، فعمَّ البلاء واستحكمت الأهواء، ولاحت مبادى رفع العلم وقبضه من الناس، فرحم الله امرءًا أقبل على شأنه وقصَّر من لسانه وأقبل على تلاوة قرآنه وبكى على زمانه وأدمن النظر في الصحيحين وعبد الله قبل أن يبغته الأجل، اللهم فوفق وارحم»..!!
قلتُ: رحم الله الذهبي كيف لو رأى أهل زماننا !!!!!!!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"ومعلوم أن في الكتاب والسنة من إثبات «العلو والصفات» أعظم مما فيهما من إثبات الوضوء والتيمم، والصيام، وتحريم ذوات المحارم، وخبيث المطاعم، ونحو ذلك من «الشرائع»"
القاعدة المراكشية(٥٧)
رد مع اقتباس
