ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻟﻠﺤﺴﻦ البصري رحمه الله: ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﺗﻐﺘﺎﺑﻨﻲ!
ﻓﻘﺎﻝ له الحسنُ: ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﻗﺪﺭﻙ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻥ ﺃﺣﻜﻤﻚ ﻓﻲ ﺣﺴﻨﺎﺗﻲ!
تفسير القرطبي ١٦ / ٣٣٦
ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻟﻠﺤﺴﻦ البصري رحمه الله: ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﺗﻐﺘﺎﺑﻨﻲ!
ﻓﻘﺎﻝ له الحسنُ: ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﻗﺪﺭﻙ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻥ ﺃﺣﻜﻤﻚ ﻓﻲ ﺣﺴﻨﺎﺗﻲ!
تفسير القرطبي ١٦ / ٣٣٦
من بديع الفوائد ...
قال ابن رجب رحمه الله معلقا على حديث ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) :
" *فأما حب التفرد عن الناس بفعل ديني أو دنيوي فهو مذموم* " . انتهى
فتح الباري (١/٤٦)
وصف النبي - ﷺ - عهده بالرحمة قال ﷺ :
« أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون
خلافة ورحمة ثم يكون ملكاً ورحمة » .
|[ الألباني السلسلة الصحيحة (٣٢٧٠) ]|
✍قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
《 وكانت إمارة معاوية ملكاً ورحمة 》.
|[ المصدر « جامع المسائل » (٥/١٥٤) ]
ذكر الحافظ السخاوي في ترجمة ابن العصياتي قال :"كانَ فَقِيها عالما بارعا قوي الحِفْظ بِأخرَة لِأنَّهُ سقط من مَكان مُرْتَفع وهُوَ راكب فرسه فانفلق دماغه فعُولج حَتّى تعافى فَعظم حفظه لهَذا بِحَيْثُ حفظ عدَّة كتب وبرع فِي مُدَّة يسيرَة".
[ الضوء اللامع : ٦/٢٥٠ ].
▪️قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
(والمسلم الصادق إذا عبد الله بما شرع ؛ فتح الله عليه أنوار الهداية في مدة قريبة)اهـ
••┈•┈••✦✿✦ ••┈•┈••
الاستقامة(١٠١/١)
* البلاء والعقوبة في الدنيا أهون من الآخرة*
إذا كان للذنوب عقوبات ولا بدّ، فكل ما عُوقِب به العبدُ من ذلك قبل الموت خيرٌ له مما بعده وأيسرُ وأسهلُ بكثير.
ولهذا وضع الله المصائب والبلايا والمحن رحمةً بين عباده يكفِّرُ بها من خطاياهم.
*مفتاح دار السعادة [٢ / ٨٢٦]*
* الإمام ابن القيم*
* أبشروا؛ فما بعد الشقاء إلاّ النعيم*
استقرت حكمته سبحانه أن السعادة والنعيم والراحة لا يوصل إليها إلاّ على جسر المشقة والتعب، ولا يدخل إليها إلاّ من باب المكاره والصبر وتحمل المشاق، ولذلك حفَّ الجنة بالمكاره، والنار بالشهوات.
* شفاء العليل [٢ / ٢١٤]*
* الإمام ابن القيم* رحمه الله
قال مالك بن دينار - رحمه الله -:
"إنك أن تنقل الحجارة مع الأبرار خير لك من أن تأكل الخبيص (الحلوى) مع الفجار".
رواه ابن حبان في "روضة العقلاء" (292).
قال أبو بكر الخلال: "سئل أحمد عن الزاهد: "يكون زاهدا ومعه مائة دينار؟"
قال: "نعم، على شريطة: إذا زادت لم يفرح، وإذا نقصت لم يحزن".
أورده أبو يعلى في "كتاب التوكل" (ص 39).
إذا خـاصــمته وجـــدت فـيـه مــن اللدد
والصـعوبة والتعصـب ، ومـا يترتـب على
ذلك ، ما هـو من مقـابح الصــفات ، ليس
كأخـلاق المؤمنيـن الذين جعلوا السهولة
مركبهــم ، والانقــيـاد للحـــق وظيفتـهـم
والسماحة سجيتهم ) .
تفسير الإمام السعدي - ٩٣ .
• قال أبو بكر الآجري رحمه الله:
قِيلَ لِعَائِشَةَ رضي الله عنهما:
إنَّ رَجُلًا قَالَ: إِنَّكَ لَسْتِ لَهُ بِأُمٍّ.
فَقَالَتْ: صَدَقَ أَنَا أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، وَلَسْتُ بِأُمِّ الْمُنَافِقِينَ .
لِذا بَعْض الْفُقَهَاءِ مِنَ الْمُتَقَدِّمِي نَ، سُئِلَ عَنْ رَجُلَيْنِ حَلَفَا بِالطَّلَاقِ ، حَلَفَ أَحَدُهُمَا أَنَّ عَائِشَةَ أُمُّهُ ، وَحَلَفَ الْآخَرُ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِأُمِّهِ، فَقَالَ: كِلَاهُمَا لَمْ يَحْنَثْ.
فَقِيلَ لَهُ: كَيْفَ هَذَا؟
لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَحْنَثَ أَحَدُهُمَا.
فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي حَلَفَ أَنَّهَا أُمُّهُ هُوَ مُؤْمِنٌ لَمْ يَحْنَثْ ، وَالَّذِي حَلَفَ إِنَّهَا لَيْسَتْ أُمَّهُ هُوَ مُنَافِقٌ لَمْ يَحْنَثْ .
【الشريعة ٢٣٩٤/٥ 】
قال ابن حزم رحمه الله:
"ومن اقتصر على علم واحد لم يطالع غيره؛ أوشك أن يكون ضُحكة، وكان ما خفي عليه من علمه الذي اقتصر عليه أكثر مما أدرك منه، لتعلق العلوم بعضها ببعض، كما ذكرنا، وأنها درج بعضها إلى بعض، كما وصفنا،
ومن طلب الاحتواء على كل علم أوشك أن ينقطع وينحسر، ولا يحصل على شيء، وكان كالمحضر إلى غير غاية، إذ العمر يقصر عن ذلك".
رسائل ابن حزم٧٧/٤
قال ابن الجوزي:
"وإذا أبغض الله شخصاً تركه دائم التعثير متخبطاً في كل حال، ولم يخلق له همة لطلب المعالي، وشغله بالرذائل عن الفضائل".
صيد الخاطر ٨٤ / ١
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"فالحق كالذهب الخالص؛ كلما امتُحن إزداد جودة.
والباطل كالمغشوش المضيء؛ إذا امتحن ظهر فساده.
*فالدين الحق كلما نظر فيه الناظر، وناظر عنه المناظر؛ظهرت له البراهين،وقوي به اليقين،وازداد به إيمان المؤمنين،وأشرق نوره في صدور العالمين"*
[الجواب الصحيح ٢/٢٧]
يقول العلامة عبدالرحمن المعلمي رحمه الله :
(علماء الدين أحوج الناس إلى التواصل والتعاون خصوصًا في العصر الذي تفشّى فيه وباء الإلحاد، وقلَّت الرغبة في العلوم الدينية، بل كادت تعم النُّفْرة عنها، واستغنى كلّ أحد برأيه.
فعلماء الدين مفتقرون إلى التعاون لإيجاد طرقٍ تقرب المسافة بينهم وبين المتعلّمين العلومَ الحديثة، وتُجْلى فيها المسائل الدينية في معارض تتفق وطريقَ التفكير العصري، فيُسْتطاع بذلك إيقاف الوباء عن زيادة الانتشار ومعالجة المرضى، بل والدعاية المثمرة إن شاء الله.
فأمّا الدواء المعروف الآن، وهو التكفير والتضليل، فإنه لا يزيد الداء إلا إعضالًا، ومثله مثل رجل ظهر ببعض أصابعه برص فقطعه! فظهر البرص بأخرى فقطعها! فقيل له: حنانيك قبل أن تقطع جميع أعضائك ).
آثار الشيخ المعلمي ( ١٥ / ٤٢٢ ).
قال الحافظ بن رجب الحنبلي رحمه الله
*«إن صاحب العِلْم النافع:*
*لا يدعي العِلْم،*
و *لا يفخر به عَلَى أحد،*
و *لا ينسب غيره إِلَى الجهل* *إلا من خالف السنة وأهلها*» .
▪︎ *مجموع الرسائل(١٣/٣)*.
*ما أكثرهم*
قال الإمام ابن حزم - رحمه الله - :
" قد شاهدت أقواما ذوي طبائع رديئة ، وقد تصور في أنفسهم الخبيثة أن الناس كلهم على مثل طبائعهم ، لا يصدقون أصلا بأن أحدا هو سالم من رذائلهم بوجه من الوجوه ، وهذا أسوء ما يكون من فساد الطبع " .
{ الأخلاق والسير في مداواة النفوس ٧٩ }
قال الشيخ إسحاق بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ رحمهم الله أجمعين:
.
(ومن تغذى بكلام المتأخرين من غير إشراف على كتب أهل السنة المشتهرين، كـ:كتاب السنة لعبدالله بن الإمام أحمد، وكتاب السنة للخلال، وكتاب السنة للالكائي، والدارمي، وغيرهم، بقي في حيرة وضلال).
.
"الدرر السنية" (٣/ ٣٣٨).
قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه *: مَن علم من أخيه مروءة جميلة فلا يسمعنَّ فيه مقالات الرجال ؛ ومَن حَسُنت علانيته فنحن لسريرته أرجى .*
[ شرح صحيح البخاري لابن بطال (9/261) ]
قاعدة مهمّة: "لكلّ مقام مقال، وليس كل ما يُعرف يقال".
قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -:
"حدّثوا الناس بما يعرفون، [ودعوا ما ينكرون]، أتحبون أن يُكَّذب الله ورسوله؟"
أخرجه البخاري (127)، والبيهقي في "المدخل" (2/783).
وقد أورد الإمام البخاري هذا الأثر في صحيحه تحت باب: "من خصّ بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا".
وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -:
"ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة".
أخرجه مسلم في مقدّمة صحيحه (1/27) من ضمن الأحاديث والآثار التي تدلّ على النهي عن الحديث بكل ما يُسمع.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رجلا أتاه فسأله عن الآية: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} [الطلاق: 12]، فلم يردّ عليه شيئا، حتى إذا خف عنه الناس قال له الرجل: "ما يمنعك أن تجيبني؟" قال: "ما يُؤْمِنُكَ إن أخبرتك أن تكفر؟"
أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (2/643) والطبري في "تفسيره" (23/78).
وفي رواية أخرى قال ابن عباس: "لو حدّثتكم بتفسيرها لكفرتم، وكفركم تكذيبكم بها".
أخرجه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (3)، والطبري في "تفسيره" (23/78)، وأثر ابن عباس جيد.
ذكر هذه الآثار شيخ الإسلام ابن تيمية في "جواب الاعتراضات المصرية" (ص 159)، فقال:
"ولذلك كان الإمام أحمد وغيره من الأئمة إذا خشوا فتنة بعض المستمعين بسماع الحديث لم يُحدِّثوه به، وهذا الأدب مما لا يتنازع فيه العلماء؛ فإن كثيرا من العلم يَضر أكثر الخلق، ولا ينتفعون به، فمُخاطبتهم به مضرّة بلا منفعة".
وقال أبو هريرة - رضى الله عنه -:
"حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعاءين، فأما أحدهما فبثثته في الناس، وأما الآخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم".
أخرجه البخاري (120).
وقال الذهبي في "السير" (2/597) معلقا على قول أبي هريرة:
"هذا دال على جواز كتمان بعض الأحاديث التي تحرك فتنة في الأصول أو الفروع، أو المدح أو الذم، أما حديث يتعلق بحل أو حرام فلا يجوز كتمانه بوجه".
وقال الشيخ ابن عثيمين في "شرح صحيح البخاري" (14a):
"هذا الباب باب مهم، وهو أنه ينبغي للإنسان أن يراعي حال من يلقي إليه العلم، فإذا كان يخشى أن يفهم الملقى إليه العلم الشيء على خلافه فلا يلقيه إليه، لأن "درء المفاسد خير من جلب المصالح". ولهذا قال علي: "حدثوا الناس بما يعرفون"، ومراده بما يمكنهم معرفته، وليس المراد بما سبق لهم به معرفة، لأن من سبق لهم به معرفة لا يحتاجون إلى التحديث به، ولكن حدثوه بما يمكنهم أن يعرفوه، فأما ما لا يمكنهم أن يعرفوه فلا تحدثوه، لماذا؟ يقول: "أتحبون أن يكذب الله ورسوله". ولهذا عند العامة الآن إذا أتيتهم بقول لا يعرفونه وإن كان من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، قالوا: "أبداً، هذا دين جديد، ولا نقبل". لكن هل يعني ذلك أن لا نقول الحق؟ الجواب: لا، بل نقول الحق لمن نتحين وقتاً يكون فيه قبول الناس للحق على وجه صحيح، ونأتيهم من أسفل الدرجة إلى الأعلى".