قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله [اقتضاء الصراط المستقيم: 493] :
"ومن أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله بعقله، وتدبره بقلبه، وجد فيه من الفهم والحلاوة والبركة والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام لا منظومه ولا منثوره.
ومن اعتاد الدعاء المشروع في أوقاته، كالأسحار، وأدبار الصلوات والسجود، ونحو ذلك، أغناه عن كل دعاء مبتدع، في ذاته أو بعض صفاته.
فعلى العاقل أن يجتهد في اتباع السنة في كل شيء من ذلك، ويعتاض عن كل ما يظن من البدع أنه خير بنوعه من السنن، فإنه من يَتَحَرَّ الخيرَ يُعْطَهُ، ومن يتوقَّ الشرَّ يُوقَهُ."
قال انس بن مالك:
"ما نظرنا منظرا كان أعجب إلينا من وجه النبي صلى الله عليه وسلم".
صحيح البخاري ٦٨١
فائدة سعدية
تكتب بالذهب الخالص
قال عز وجل : ﴿إِنَّمَا المُؤمِنونَ إِخوَةٌ فَأَصلِحوا بَينَ أَخَوَيكُم وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُرحَمونَ﴾ [الحجرات: ١٠]
قال السعدي : دلَّ ذلك على أن عدم القيام بحقوق المؤمنين من أعظم حواجب الرحمة .
- قال ابن الحاج المالكي: "فعجائب القرآن والحديث لا تنقضي إلى يوم القيامة، كل قرن لا بد له أن يأخذ منه فوائد جمة خصه الله بها وضمها إليه، لتكون بركة هذه الأمة مستمرة إلى قيام الساعة".
المدخل لابن الحاج (1/ 75).
قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله [اقتضاء الصراط المستقيم: 571] :
"والله سبحانه بعث أنبياءه بإثبات مفصل، ونفي مجمل، فأثبتوا له الأسماء والصفات، ونفوا عنه مماثلة المخلوقات. ومن خالفهم من المعطلة المتفلسفة وغيرهم عكسوا القضية، فجاءوا بنفي مفصل وإثبات مجمل، يقولون ليس كذا، ليس كذا، ليس كذا"
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
و الله تعالى قص علينا قصص توبة الأنبياء لنقتدي بهم في المتاب .
[مجموع الفتاوى 180/15]
﴿لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِى صُدُورِهِم مِّنَ ٱللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ﴾
وإنما الفقه كل الفقه: أن يكون خوف الخالق ورجاؤه ومحبته مقدمة على غيرها، وغيرها تبعاً لها.
[السعدي: ٨٥٢]
قال شيخ الاسلام ابن تيمية:
فالثبات و الاستقرار في أهل الحديث و السنة أضعاف أضعاف أضعاف ما هو عند أهل الكلام و الفلسفة.
فتاوى ابن تيمية 4-51
قال العلامة النحوي الزناتي المازني الملقب ب(حافي رأسه):
عتبت على الدنيا لتقديم جاهل
وتأخير ذي علم فقالت: خذ العذرا
بنو الجهل: أبنائي، وكل فضيلة
فأبناؤها أبناء ضرتي الأخرى
الديباج المذهب لابن فرحون 239/1.
قال مكحول - رحمه الله -
بأي وجه تلقون ربكم، وقد زهدكم في أمر فرغبتم فيه، ورغبكم في أمر فزهدتم فيه؟
*- سير أعلام النبلاء ( ١٦٢/٥) -
(وَمَا بَعۡضُهُم بِتَابِعٍ قِبۡلَةَ بَعض)
ذَلِكَ إشارَةٌ إلى أنَّ اليَهُودَ لا تَتَنَصَّرُ، وإلى أنَّ النَّصارى لا تَتَهَوَّدُ، وذَلِكَ لِما بَيْنَهُما مِن إفْراطِ العَداوَةِ والتَّباغُضِ.
وقَدْ رَأيْنا اليَهُودَ والنَّصارى كَثِيرًا ما يَدْخُلُونَ في مِلَّةِ الإسْلامِ، ولَمْ يُشاهَدْ يَهُودِيًّا تَنَصَّرَ، ولا نَصْرانِيًّا تَهَوَّد..
الإمام أبو حيان الأندلسي - في كتابه البحر المحيط
قال ميمون بن مهران رحمه الله:
«أدركت الناس وإنهم ليكبرون في العشر حتى كنت أشبهه بالأمواج من كثرتها»
فتح الباري لابن رجب (٩/٩)
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه [عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين]
فالشكوى إليه سبحانه لا تنافي الصبر الجزيل بل اعراض عبده عن الشكوى إلى غيره جملة وجعل الشكوى إليه وحده هو الصبر والله تعالى يبتلى عبده ليسمع شكواه وتضرعه ودعاءه وقد ذم سبحانه من لم يتضرع اليه ولم يستكن له وقت البلاء كما قال تعالى: {ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون} والعبد أضعف من أن يتجلد على ربه والرب تعالى لم يرد من عبده أن يتجلد عليه بل أراد منه أن يستكين له ويتضرع اليه وهو تعالى يمقت من يشكوه إلى خلقه ويحب من يشكو ما به اليه وقيل لبعضهم كيف تشتكى اليه ما ليس يخفي عليه فقال ربى يرضى ذل العبد اليه.
وقال المناوي في الفيض377/2 عند شرح حديث (الغضب من الشيطان)
(ولا ينافيه قول إمامنا الشافعي من استغضب فلم يغضب فهو حمار ومن استرضى فلم يرض فهو جبار لأن القوة الغضبية محلها القلب ومعناها غليان دمه لطلب الانتقام فمن فرط فيها حتى انعدمت بالكلية أو ضعفت أو أفرط حتى جاوز حدها الشرعي ذم ذما شديدا ومحمل كلام الشافعي الأول والحديث الثاني وسبب ذم الأول استلزامه انعدام الغيرة والحمية والأنفة مما يؤلف منه)
من باب الفائدة يؤيد كلام المناوي قوله صاحبه الشافعي وهو الامام الماوردي في كتابه ادب الدين والدنيا:
وَمَنْ فَقَدَ الْغَضَبَ فِي الْأَشْيَاءِ الْمُغْضِبَةِ حَتَّى اسْتَوَتْ حَالَتَاهُ قَبْلَ الْإِغْضَابِ وَبَعْدَهُ، فَقَدْ عَدِمَ مِنْ فَضَائِلِ النَّفْسِ الشَّجَاعَةَ، وَالْأَنَفَةَ، وَالْحَمِيَّةَ، وَالْغَيْرَةَ، وَالدِّفَاعَ، وَالْأَخْذَ بِالثَّأْرِ؛ لِأَنَّهَا خِصَالٌ مُرَكَّبَةٌ مِنْ الْغَضَبِ. فَإِذَا عَدِمَهَا الْإِنْسَانُ هَانَ بِهَا وَلَمْ يَكُنْ لِبَاقِي فَضَائِلِهِ فِي النُّفُوسِ مَوْضِعٌ، وَلَا لِوُفُورِ حِلْمِهِ فِي الْقُلُوبِ مَوْقِعٌ.
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه [عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين ص86]:
ولا يستوحش من ظاهر الحال فإن الله سبحانه يعامل عبده معاملة من ليس كمثله شيء في أفعاله كما ليس كمثله شيء في صفاته فإنه ما حرمه الا ليعطيه ولا أمرضه الا ليشفيه ولا أفقره الا ليغنيه ولا أماته الا ليحييه وما أخرج أبويه من الجنة الا ليعيدهما اليها على أكمل حال كما قيل:"يا آدم لا تجزع من قولى لك واخرج منها فلك خلقتها وسأعيدك اليها".
فالرب تعالى ينعم على عبده بابتلائه ويعطيه بحرمانه ويصحبه بسقمه فلا يستوحش عبده من حالة تسوؤه أصلا الا اذا كانت تغضبه عليه وتبعده منه
قال ابن حجر (٨٥٢هــ):
ويوم الجمعة فيه [يعني في العشر] *أفضل من الجمعة في غيره لاجتماع الفضلين* فيه.
فتح الباري [٤٦٠/٢].
أخلاق يغفل عنها الكثير وإلى الله المشتكى
قال العلامة محمد البشير الإبراهيمي - رحمه الله -:
إذا لزم النقد ، فلا يكون الباعث عليه الحقد ، وليكن موجهًا إلىٰ الآراء بالتمحيص ، لا إلىٰ الأشخاص بالتنقيص “.
آثاره (٦٧/٣)
قال أبو جعفر الباقر رحمه الله :
" سلاحُ اللِّئام ؛ قُبحُ الكلَام ."
السير (٤٠٩/٤)