وقال خفاف بن مالك المازني
نريح فضول الحلم وسط بيوتنا ... إذا الحلماء عنهم الحلم أغربوا
ونرأب ما شئنا، وليس لما وهت ... جرائر أيدينا من الناس مرْأبُ
ونعفو، ولو شئنا أخذنا، ونكتفي ... بأدنى بُغانا حين نبغي ونطلبُ
وندفع عنا الشر ما كان دفعه ... سناءً، ونصلي ناره حين تُلهبُ
ونركبُ ظهر الموتِ والموت يُتقى ... إذا لم يكن إلا على الموت مركبُ
وإني ... على ريب الزمان وصرفه : لتغزر كفي بالندى حين تُحلبُ
وأكفي ابن عمي غيبه بشهادتي ... ويطعن دون الجار نصري ويضربُ
ولا ألطم ابن العم إن كان إخوتي ... شهوداً وإخوان ابن عمي غُيَّبُ