تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: في 8 أيام أم في 6 أيام؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,538

    افتراضي في 8 أيام أم في 6 أيام؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كتاب "ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة البرهان"، والكتاب - كما هو على غلافه - من تأليف الشيخ السيد محمود شكري الآلوسي وتحقيق الشيخ زهير الشاويش وتخريج الشيخ الألباني...
    في حاشية الكتاب - ولا أعلم لمَن هي - جاءت هذه الصورة:


    وهي تعليق على ما جاء هنا بنفس الصفحة:


    كلام مَن هذا، وما صحته؟
    الصور المرفقة الصور المرفقة
    • نوع الملف: jpg 1.JPG‏ (24.0 كيلوبايت, 29 مشاهدات)
    • نوع الملف: jpg 2.JPG‏ (57.3 كيلوبايت, 29 مشاهدات)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    2

    افتراضي

    هذا الكلام أخي من كلام الألوسي -رحمه الله-

    في كتابه روح المعاني (1/217)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,538

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السرسي مشاهدة المشاركة
    هذا الكلام أخي من كلام الألوسي -رحمه الله-

    في كتابه روح المعاني (1/217)
    تقصد - أكرمك الله تعالى - مؤلفَ الكتاب
    وما صحة هذا الكلام؟ أليس مخالفًا؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    500

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السرسي مشاهدة المشاركة
    هذا الكلام أخي من كلام الألوسي -رحمه الله-

    في كتابه روح المعاني (1/217)
    للعلم أن كتاب ـ روح المعاني ـ ليس من تأليف صاحب كتاب ـ ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة البرهان ـ السيد محمود شكري الالوسي المتوفى سنة 1342 هـ بل هو لجده أبي الفضل شهاب الدين السيد محمود الالوسي المتوفى سنة 1270 هـ

    وانظر ـ غبر مأمور ـ أيضا:
    روح المعاني ( 24 / 101 ).
    تفسير قوله تعالى ـ في أربعة أيام سواء ـ.pdf


    تنبيه: لكن التعليق الذي ذكره الأخ الفاضل يحي صالح غير موجود في النسخة الرقمية التي عندي طبعة المكتب الإسلامي الطبعة 02 سنة 1391 هـ / 1971 م.
    فاقتضى التنبيه ...

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,538

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسوني مشاهدة المشاركة

    تنبيه: لكن التعليق الذي ذكره الأخ الفاضل يحي صالح غير موجود في النسخة الرقمية التي عندي طبعة المكتب الإسلامي الطبعة 02 سنة 1391 هـ / 1971 م.
    فاقتضى التنبيه ...
    نظرًا لاختلاف الطبعات قمت بتصوير الجزء المقصود الكلام عنه، ولم أنقل..
    ولكن لماذا قال الألوسي هذا - وبطريقة التشكيك - ولماذا لم يقم الشاويش أو الألباني بالتعليق عليها؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,427

    افتراضي

    خلق السموات والأرض في ستة أو ثمانية أيام ؟




    قرأت قول الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54)} الأعراف
    والذي فهمته أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام ، وهذا واضح .
    ولكن في آية أخرى ذكر الله خلق السموات والأرض فقال:
    {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ(9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ(1 0) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ(12)} فصلت .
    فهنا ذكر الله أنه خلق الأرض في يومين، ثم جعل فيها الرواسي ... وتقدير الأقوات في أربعة أيام، فيصير المجموع ستة، ثم خلق السموات في يومين، وبهذا يكون المجموع ثمانية أيام.
    فكيف نجمع بين الآيتين ؟؟.


    تم النشر بتاريخ: 2002-10-07



    الحمد لله

    هذا مما أشكل على بعض الناس فهمه، فظن بعضهم أن الله خلق السموات والأرض في ثمانية أيام كما ذكر الله في سورة فصلت: (قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادًا ذلك رب العالمين * وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين * ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعًا أو كرهًا قالتا أتينا طائعين * فقضاهن سبع سموات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظًا ذلك تقدير العزيز العليم ) فصلت / 9ـ12.


    وأنه يعارض الآية الأخرى التي ذكرت أنه خلقها في ستة أيام .


    وهذا فهم خاطئ والجواب عليه أن يقال:


    ليس هناك تناقض ولا تفاوت بين المدة الزمنية التي جاءت في هذه الآيات وبين الآيات الأخرى التي ورد فيها تحديد المدة بأنها ستة أيام.


    ففي هذه الآيات ـ من سورة فصلت ـ نجد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا بأنه: (خلق الأرض في يومين)


    ثم (جعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتها) في تمام أربعة أيام .. أي في يومين آخرين يضافان إلى اليومين اللذين خلق فيهما الأرض، فيكون المجموع أربعة أيام .. وليس المراد أن خلق الرواسي وتقدير الأقوات قد استغرق أربعة أيام ..


    ولعل الشبهة ـالتي جاءت في السؤال ـ قد أتت من هنا.. أي من توهم إضافة أربعة إلى اليومين اللذين خلقت فيهما الأرض، فيكون المجموع ستة.. وإذا أضيف إليها اليومان اللذان خلقت فيهما السماء (فقضاهن سبع سموات في يومين) يكون المجموع ثمانية أيام، وليس ستة أيام.. لكن إزالة هذه الشبهة متحققة بإزالة هذا الوهم.. فالأرض خلقت في يومين.. وخلق الرواسي وتقدير الأقوات قد استغرق ما تمم اليومين أربعة أيام.. أي استغرق هو الآخر يومين.. ثم استغرق خلق السموات السبع يومين.. فكان المجموع ستة أيام من أيام الله ، سبحانه وتعالى..


    ولقد نبه المفسرون على هذه الحقيقة ـ المزيلة لهذا الوهم ـ فقال القرطبي: {في أربعة أيام} مثاله قول القائل: خرجت من البصرة إلى بغداد في عشرة أيام وإلى الكوفة في خمسة عشر يومًا ، أي في تتمة خمسة عشر يومًا " [ الجامع لأحكام القرآن ] ج15 ص 343 ـ مصدر سابق.


    وقال البغوي: {في أربعة أيام} يريد خلق ما في الأرض، وقدر الأقوات في يومين يوم الثلاثاء والأربعاء فهما مع الأحد والاثنين أربعة أيام، ردَّ الآخر على الأول في الذكر، كما تقول: تزوجت أمس امرأة واليوم ثنتين، وإحداهما هي التي تزوجتها بالأمس.


    انتهى من تفسير البغوي 7/165

    وقال الزجاج: في تتمة أربعة أيام، يريد بالتتمة اليومين.


    [ الكشاف ] ج3 ص 444 ـ مصدر سابق .

    فهذه الآيات ـ من سورة فصلت ـ تؤكد هي الأخرى ـ على أن خلق السموات والأرض إنما تم في ستة أيام .. ومن ثم فلا تناقض بين آيات القرآن ولا تفاوت في مدة الخلق الإلهي للسموات والأرض .. وحاشا أن يكون شيء من ذلك في الذكر الحكيم .

    والله أعلم .





    الإسلام سؤال وجواب
    https://islamqa.info/ar/31865
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,427

    افتراضي

    سلسلة الافتراءات (2): ستة أيام أم ثمانية أيام؟


    سوف نتناول شبهة جديدة طالما تغنى بها المشككون وتفاخروا بأنهم وجدوا أخيراً الدليل على أن القرآن محرف... ولكن هيهات.. دعونا نتأمل....

    هناك ادعاء يروج له بعض المغرضين حول آيات من كتاب الله تعالى، بهدف التشكيك في هذا الكتاب العظيم. يدعون أن القرآن فيه خطأ حسابي، حيث ذكر القرآن مراراً أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام، ولكن هناك آيات ذُكر فيها أن مدة الخلق ثمانية أيام!!
    الآيات هي: (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ *ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت: 9-12].
    إذاً لدينا ثلاث عبارات هي:
    (خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) و (وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ) و (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ) والمجموع 2 + 4 + 2 = 8 أيام ولكن القرآن ذكر في آية أخرى عدداً هو ستة أيام: (الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) [السجدة: 4]. وهذا تناقض واضح ولذلك فإن هذا الخطأ الحسابي دليل على أن القرآن ليس كلام الله، لأن الله لا يخطئ، وبالتالي القرآن كتاب من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم!!
    ولكن ... تمهل قليلاً أيها المشكك..
    العبارات الثلاث تختلف عن بعضها بشكل واضح، فالأولى تتحدث عن الخلق:
    (خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) والثانية تتحدث عن التقدير: (وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ) والعبارة الثالثة تتحدث عن القضاء: (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ).
    إذاً لا يجوز أن نجمع هذه الأرقام الثلاثة لأن كل رقم له مدلول مختلف.
    فالآيات لا تحوي إلا رقماً واحداً يتحدث عن الخلق وهو يومين في قوله: (خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ)، أما تقدير الأقوات للأرض والذي تم في أربعة أيام فلا علاقة له بمدة الخلق (وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ) ، لأن خلق الأرض تم خلال يومين من أيام الله (وقد يكون اليوم مساوياً مليارات السنين من أيامنا).
    كذلك الآية التي تحدثت عن السماء لا تذكر خلق السموات بل تذكر قضاء الله لهذه السماء أن تصبح سبع سموات وذلك خلال يومين (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ)، أي أن السماء موجودة ومخلوقة مسبقاً واليومين هما لفصل هذه السموات عن بعضها.
    وبذلك لا يوجد أي تناقض في هذا النص الكريم. ولكي نؤكد ذلك فإن الله تعالى عندما يتحدث عن الخلق يتحدث عن التقدير وكأنهما شيئين منفصلين، أي أن الخلق غير التقدير، الخلق يكون أولاً ثم التقدير والتنظيم يكون ثانياً، كما قال تعالى: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) [الفرقان: 2]. وقال عن خلق الإنسان: (مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ) [عبس: 19]. فالخلق يكون أولاً ثم التقدير وهو التنظيم والتهيئة جعل المخلوق مناسباً لما خلق له.
    وكذلك يقول تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا) [الأنعام: 2].
    وهنا تتكرر القاعدة ذاتها فالخلق أولاً ثم القضاء ثانياً، وآيات كثيرة جداً نجدها في القرآن تخبرنا بأن الخلق يختلف عن التقدير أو القضاء وهكذا... مثلاً يقول تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ) [الأعراف: 11]، وهنا من جديد نجد عملية الخلق ثم عملية التصوير ولكل منهما زمن مختلف.
    ونقول كنتيجة منطقية: إن الله خلق السموات في أربعة أيام، ثم خلق الأرض خلال يومين... مجموع أيام الخلق 4 + 2 = 6 أيام.. ولذلك قال: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ) [ق: 38].... مع العلم أن حقيقة خلق السماء في أربعة أيام لم تذكر صراحة إنما نستنتجها بشكل منطقي لأن القرآن ذكر مدة خلق السموات والأرض وذكر مدة خلق الأرض وبعملية حسابية بسيطة نستنتج مدة خلق السماء: 6 – 2 = 4 أيام.
    أما زمن تقدير أقوات الأرض وإرساء الجبال وزمن تشكل الأنهار والبحار... فهذا لا يدخل ضمن أيام الخلق بل ضمن أيام التقدير. وكذلك مدة خلق السماء ليست هي ذاتها مدة فصل السماء إلى سبع سموات بل لكل منهما زمن مختلف... وهكذا تتضح الرؤيا وتزول الشبهة تماماً.
    أما من يشكك بهذه الأيام ويقول كم يساوي اليوم الواحد هل هو 24 ساعة أم أكثر... نقول إن مفهوم الزمن يختلف من مكان لآخر.. فالزمن بطيء جداً عندما نقترب من ثقب أسود مثلاً، حتى يصبح اليوم مساوياً لملايين السنين... ولذلك لا يعلم مدة هذا اليوم إلا الله تعالى، ولكن قد يكتشف البشر مستقبلاً حقائق جديدة عن مدة خلق السموات والأرض... وسوف تأتي مطابقة للقرآن من دون شك؟
    فاليوم قد يكون ألف سنة كما قال تعالى: (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) [الحج: 47]. وقد يساوي خمسين ألف سنة: (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) [المعارج: 4]... وقد يكون أكثر من ذلك ... أما مدة الأيام الستة التي خلق الله فيها السموات والأرض بالنسبة لأيامنا على الأرض كم تساوي، فلا يعلمها إلا الله تعالى...
    أما عمر الكون والمقدر ب 13.7 مليار عام، فهذا عدد تقريبي يعتمد على معادلات ثابتة. فعندما وضع العلماء هذا العدد 13.7 مليار اعتبروا أن سرعة الضوء ثابتة عبر الزمن، ولكن هناك دلائل تشير إلى أن سرعة الضوء تتغير عبر ملايين السنين، وبالتالي سرعة الضوء غير ثابتة، أي أن هذا العدد غير دقيق... وإن شاء الله نتمكن من استنباط العمر الحقيقي للكون من خلال آيات القرآن، وإنني متأكد من أن القرآن يحوي العدد الحقيقي لعمر كوننا... ولكن المسألة لا تزال قيد البحث.

    تقول دراسة جديدة إن سرعة الضوء في الفراغ ليست ثابتة بل تتغير (حسب المرجع رقم 1)، وهناك دراسة ثانية (حسب المرجع رقم 2) تؤكد أن أهم ثابت كوني وهو سرعة الضوء ليست ثابتة بل كانت أبطأ مما هي عليه اليوم قبل بلايين السنين... وهذا يعني أن عمر الكون أكبر مما يعتقده العلماء.
    وأخيراً.. المهم أننا استطعنا رد الافتراء بشكل علمي ومنطقي.. وسوف نتناول في المقالة القادمة إن شاء الله تعالى فرية أخرى .. نرجو من الإخوة القراء المساهمة في نشر هذه المقالة وبخاصة لأولئك المشككين برسالة الإسلام والعلمانيين واللادينيين الذين يرفضون الأديان... عسى الله أن يهدينا جميعاً إلى رؤية الحق... إنه سميع مجيب.
    بقلم عبد الدائم الكحيل
    www.kaheel7.com/ar
    المراجع


    1- http://www.popsci.com/science/articl...ly-study-finds
    2- http://www.newscientist.com/article/...-recently.html


    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,538

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    خلق السموات والأرض في ستة أو ثمانية أيام ؟


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة


    قرأت قول الله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54)} الأعراف
    والذي فهمته أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام ، وهذا واضح .
    ولكن في آية أخرى ذكر الله خلق السموات والأرض فقال:
    {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ(9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ(1 0) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ(12)} فصلت .
    فهنا ذكر الله أنه خلق الأرض في يومين، ثم جعل فيها الرواسي ... وتقدير الأقوات في أربعة أيام، فيصير المجموع ستة، ثم خلق السموات في يومين، وبهذا يكون المجموع ثمانية أيام.
    فكيف نجمع بين الآيتين ؟؟.


    تم النشر بتاريخ: 2002-10-07



    الحمد لله

    هذا مما أشكل على بعض الناس فهمه، فظن بعضهم أن الله خلق السموات والأرض في ثمانية أيام كما ذكر الله في سورة فصلت: (قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادًا ذلك رب العالمين * وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين * ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعًا أو كرهًا قالتا أتينا طائعين * فقضاهن سبع سموات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظًا ذلك تقدير العزيز العليم ) فصلت / 9ـ12.


    وأنه يعارض الآية الأخرى التي ذكرت أنه خلقها في ستة أيام .


    وهذا فهم خاطئ والجواب عليه أن يقال:


    ليس هناك تناقض ولا تفاوت بين المدة الزمنية التي جاءت في هذه الآيات وبين الآيات الأخرى التي ورد فيها تحديد المدة بأنها ستة أيام.


    ففي هذه الآيات ـ من سورة فصلت ـ نجد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا بأنه: (خلق الأرض في يومين)


    ثم (جعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتها) في تمام أربعة أيام .. أي في يومين آخرين يضافان إلى اليومين اللذين خلق فيهما الأرض، فيكون المجموع أربعة أيام .. وليس المراد أن خلق الرواسي وتقدير الأقوات قد استغرق أربعة أيام ..


    ولعل الشبهة ـالتي جاءت في السؤال ـ قد أتت من هنا.. أي من توهم إضافة أربعة إلى اليومين اللذين خلقت فيهما الأرض، فيكون المجموع ستة.. وإذا أضيف إليها اليومان اللذان خلقت فيهما السماء (فقضاهن سبع سموات في يومين) يكون المجموع ثمانية أيام، وليس ستة أيام.. لكن إزالة هذه الشبهة متحققة بإزالة هذا الوهم.. فالأرض خلقت في يومين.. وخلق الرواسي وتقدير الأقوات قد استغرق ما تمم اليومين أربعة أيام.. أي استغرق هو الآخر يومين.. ثم استغرق خلق السموات السبع يومين.. فكان المجموع ستة أيام من أيام الله ، سبحانه وتعالى..


    ولقد نبه المفسرون على هذه الحقيقة ـ المزيلة لهذا الوهم ـ فقال القرطبي: {في أربعة أيام} مثاله قول القائل: خرجت من البصرة إلى بغداد في عشرة أيام وإلى الكوفة في خمسة عشر يومًا ، أي في تتمة خمسة عشر يومًا " [ الجامع لأحكام القرآن ] ج15 ص 343 ـ مصدر سابق.


    وقال البغوي: {في أربعة أيام} يريد خلق ما في الأرض، وقدر الأقوات في يومين يوم الثلاثاء والأربعاء فهما مع الأحد والاثنين أربعة أيام، ردَّ الآخر على الأول في الذكر، كما تقول: تزوجت أمس امرأة واليوم ثنتين، وإحداهما هي التي تزوجتها بالأمس.


    انتهى من تفسير البغوي 7/165

    وقال الزجاج: في تتمة أربعة أيام، يريد بالتتمة اليومين.


    [ الكشاف ] ج3 ص 444 ـ مصدر سابق .

    فهذه الآيات ـ من سورة فصلت ـ تؤكد هي الأخرى ـ على أن خلق السموات والأرض إنما تم في ستة أيام .. ومن ثم فلا تناقض بين آيات القرآن ولا تفاوت في مدة الخلق الإلهي للسموات والأرض .. وحاشا أن يكون شيء من ذلك في الذكر الحكيم .

    والله أعلم .





    الإسلام سؤال وجواب
    https://islamqa.info/ar/31865


    جزاك الله خيرًا
    أنا لا أنكر هذا ولا أرفضه، ولكنني أتساءل فقط عن السبب الذي من أجله كتب الشيخ الألوسي هذا الاعتراض، وأستغرب لماذا لم يتعقبه أحد الشيخين/ الشاويش أو الألباني!

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,427

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى صالح مشاهدة المشاركة


    جزاك الله خيرًا
    أنا لا أنكر هذا ولا أرفضه، ولكنني أتساءل فقط عن السبب الذي من أجله كتب الشيخ الألوسي هذا الاعتراض، وأستغرب لماذا لم يتعقبه أحد الشيخين/ الشاويش أو الألباني!
    علّ الآلوسي انطلت عليه شبه آية فصلت، أما عن عدم التعليق فعلَّ سببه الطبعات كما أشار إليك الأخ الفاضل؛ فعلَّك تراجع تاريخ الطبعات لربما تكون طبعت بعدُ.
    ولا يستبعد أن يكون هذا من صنيع محمد بن زهير الشاويش، وليس من صنيع الشيخ الألباني، فقد كتب على الغلاف تحقيق الشاويش وتخريج الألباني.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,427

    افتراضي

    ومعلوم أن الشيخ الألباني تبرأ من تصرفات زهير شاويش في كتبه:
    تصرَّف زهير الشاويش صاحب المكتب الإسلامي بكتب شيخه الألباني وقد تبرأ من تلك الأمور في بعض مقدماته لكتبه وفي ثناياها ، وسأورد بعض نصوص الألباني في حقِّ تلميذه سابقاً الشاويش صاحب المكتب الإسلامي كما كتبها الألباني معزوة إلى أماكنها ، ولم أرد الاستقصاء في ذلك ، بل سأقتصر على بعض الأمثلة :
    قال الألباني : في مقدمته لكتاب "الكلم الطيب" (ص 40) بعد كلام طويل عن زهير الشاويش ابتدأه من (ص27) :
    (وأما اعتداءاته العلمية المتتابعة على مؤلفاتي ، وتصرفه فيها وتعليقه عليها بجهلٍ بالغ ، وكأنه المؤلف لها ؛ فأمرٌ لا يوصف ! وهو مما لا كفارة له إلا بإعلان التوبة النصوح ، وإرجاع المؤلفات كما كانت على وضع المؤلف ، وهذا ممّا لا سبيل له إليه في رأيي (حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ)( ) وقد ذكرتُ القليل من تلك الاعتداءات في مقدمة "صفة الصلاة" ، فليراجعها من لم يكن على علم بها ؛ فإنه سيرى العجب العجاب والله المستعان .)
    وقال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة المجلد السادس القسم الثاني (ص 901-902) ما نصه : (. . . وأوضح مثال على ذلك طبعه أخيراً السنن الأربعة التي كنت ميزت صحيحها من ضعيفها ، فقُدِّمت إليه فطبعها طبعات تجارية ظاهرة ، وقسم كل كتاب منها إلى قسمين : "الصحيح" و "الضعيف" ، فخلط في ذلك خلطاً عجيباً لأن ذلك ليس من علمه ، ولا أقول من اختصاصه ، فجعل في "الصحيح" ما ينبغي أن يكون في "الضعيف" ، وعلى العكس ، ولبيان هذا مجال آخر ، والشاهد هنا أنه زيَّن هذه الكتب بصور صفحات من مخطوطات السنن ، كأنه كلف أن يقوم بطباعتها من جديد محققة على المخطوطات ، وإنما كلف بطبع التصحيح والتضعيف الذي قمت به على السنن ولكنه التشبُّع بما لم يعط) انتهى .
    وقال الألباني في السلسلة الصحيحة المجلد السادس القسم الثاني (ص 1090-1091) ما نصه : (. . . وأما الخطأ الآخر ، فهو ما صدر من زهير الشاويش صاحب المكتب الإسلامي ، فإنه أعاد طبع كتابي المذكور آنفاً "ضعيف الجامع الصغير" طبعة ثانية دون إذني وعلمي ، فوقعت له فيه أمور عجيبة ،وتصرفات غريبة ، وتعليقات وحواشٍ تنبىء عن اعتداء صارخ على مؤلفه ، وادعاء للعلم مهلك ، وحسبي الآن مثال واحد ، وهو ما أنا في صدده ، فقد وقع الحديث في طبعته هذه المتوجة بإشرافه كعادته : "لا شيء في البهائم" ! نعم هكذا تحرف عليه لفظ (الهام) في الحديث إلى (البهائم) ! وليس هذا خطأ مطبعياً حتى يغتفر كما زعم بعض الجهلة ، لأن الطابع أعاده على عجره وبجره في تعليق له على طبعته الجديدة أيضاً – ودون إذني أيضاً – لكتابي "صحيح الجامع" (2/1248) على هذا الحديث قال : "أوله : لا شيء في البهائم" . . " ! فهذا إن دل على شيء فهو يدل – كما يقال اليوم – على أن الرجل يهرف بما لا يعرف ، وينقل الخطأ الذي وقع فيه أولاً ، ينقله بأمانة ثانياً ! والله المستعان)
    وقال الألباني في السلسلة الصحيحة المجلد السابع القسم الأول (ص 41-42) :
    (كما وهم فيه المعتدي على حقوقي وكتبي ومشاريعي ؛ ألا وهو صاحب المكتب الإسلامي ، وقد نَبَّهْتُ مضطراً على بعض اعتداءاته في بعض كتاباتي ؛ لعله يؤوب إلى رُشده ويتوب إلى ربه ، ومن ذلك أنه اختصر "السنن الأربعة" اختصاراً مخلاً – بل فاضحاً - ، ونقل إليها مراتب أحاديثها التي كنت وضعتُها عليها من صحة وضعف ، وقدمتها – أعني : هذه "السنن" المحققة – إلى مدير مكتب التربية العربي الخليجي بطلب رسمي منه ، ثم لا أدري كيف وقع ما يأتي بيانه؟ ! أكان ذلك باتفاق بين المكتبين ؟! أم هو أمر دُبِّر بليل ؟! المهم أني فوجئت بأن (الصاحب) المشار إليه استغلّ مشروعي المقدّم إلى مكتب التربية ، وأصدر ما أسماه بـ "صحيح سنن ابن ماجه باختصار السند"! وكذلك فعل ببقية "السنن" بقسميها "الصحيح" و"الضعيف" ، قائلاً في ذلك كله : "تأليف محمد ناصر الدين الألباني" ! وهو كذب ومتاجرة غير شريفة باسم الألباني ، وله سابقة أخرى من مثلها ! فإن الاختصار منه وليس مني ،وفيه أوهام وتخليطات وجهالات كثيرة جداً لا يمكن إحصاؤها ، وإنما نذكر شيئاً منها – بالمناسبة تعرض – للتعريف والعبرة كمثل هذا الحديث ؛ فإن (الصاحب) أورده في "صحيح الترمذي" (2/242/1798) ؛ وقال تحته مختصراً كلام الترمذي : "للحديث سند آخر نحوه" !
    قلت : وهذا خلاف الواقع عند الترمذي ؛ فإنه ليس للحديث فيه إلا طريق واحدة عن حميد عن أنس كما تقدم .
    والأخرى : أن الترمذي إنما رواه من طريقٍ أخرى عن حميد عن أنس ؛ وليس عن أنس كما أوهم ! وقال الترمذي عقبها :
    "نحوه ولم يرفعه ، وهذا أصحّ من الأول".
    فليتأمل القارئ الفرق بين كلام الترمذي وكلام ذاك المختصر ! فإنه نسب – بجهله – إلى الترمذي ما ليس عنده : "سند آخر" ! واحتفظ من كلامه ما لا قيمة له تذكر : "نحوه" ! وأعرض عن قوله : "ولم يرفعه ، وهذا أصح" .
    ولو كان على شيء من العلم لما وقع في هذه التخليطات ، ولعلَّق على هذا القول الأخير منه بما يناسب الطرق المتقدِّمة عن أنس ، وهي كلها مرفوعة ، ثم هو مع هذه الجهالات – وغيرها كثير كما سبقت الإشارة إلى ذلك – نسبها إلى الألباني . فإلى الله المشتكى ، وبه العياذ من الحَور بعد الكَوْر !) انتهى .
    <span style="font-family:traditional arabic;"><font size="5"><span style="color: rgb(0, 0, 255);">http://cb.rayaheen.net/showthread.php?tid=20744

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي

    وللعلامة المعلمي اليماني في "الأنوار الكاشفة" كلام رائق في هذا الصدد حول حديث : خلق الله التربة ...

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,346

    افتراضي

    وللعلامة المعلمي اليماني في "الأنوار الكاشفة" كلام رائق في هذا الصدد حول حديث : خلق الله التربة ...



    الحديث معلول
    ضعفه أئمة أجلاء عظماء ومن تكلف تصحيحه لا يساوي قوله بجنبهم شيئا مذكورا
    والصحيح فيه أنه من كلام كعب الأحبار

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة

    الحديث معلول
    ضعفه أئمة أجلاء عظماء ومن تكلف تصحيحه لا يساوي قوله بجنبهم شيئا مذكورا
    والصحيح فيه أنه من كلام كعب الأحبار
    وهل الإمام مسلم رحمه الله - وغيره - تكلف تصحيحه ، نرجو أن يكون الكلام عن الأئمة الأعلام بشكل يليق بهم ولا داعي لمثل هذا.
    والحديث معروف حاله ، وقد بين العلامة المعلمي الأمر بوضوح وجلاء وذكر طرقه وإعلال من أعله وبين ذلك رحمه الله ، والكلام عن الحديث معروف في غير هذا الموضع ، مما لا يحتاج إلى تكرار .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,346

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    وهل الإمام مسلم رحمه الله - وغيره - تكلف تصحيحه ، نرجو أن يكون الكلام عن الأئمة الأعلام بشكل يليق بهم ولا داعي لمثل هذا.
    والحديث معروف حاله ، وقد بين العلامة المعلمي الأمر بوضوح وجلاء وذكر طرقه وإعلال من أعله وبين ذلك رحمه الله ، والكلام عن الحديث معروف في غير هذا الموضع ، مما لا يحتاج إلى تكرار .

    كلامي واضح جلي , فالمقصود من تكلف تصحيحه من المعاصرين , واجتهد في دفع العلل التي نطق بها المتقدمون
    والحديث معلول , وفي صحيح مسلم أحاديث أعلها من هم أجل من الامام مسلم

    ثم من أخبرك أن الامام مسلم قد صححه ؟
    هل كل حديث أخرجه في صحيحه هو صحيح عنده ؟
    أرني أين قال ذلك من كتابه
    والحديث أعله البخاري ,ابو حاتم وابن المديني , وجبل واحد من أولائك يكفي لنسف هذه الرواية التي هي من كلام كعب
    ولا يمكن أن يخفى على امام كمسلم أن متنها مخالف لصريح القرآن
    وان تكلف من تكلف في توجيهها لئلا تعارض آي الكتاب
    ثم في الأخير أنبهك , أني أعرف قدر الأئمة فوق ما تتصور , فلا داعي أن تعيد لي في كل مرة هذا التنبيه
    والله عليم بذات الصدور وهو المستعان وعليه التكلان

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة

    كلامي واضح جلي , فالمقصود من تكلف تصحيحه من المعاصرين ,
    أين وضوح كلامك يا هذا ، ونص كلامك : ومن تكلف تصحيحه لا يساوي قوله ..
    وليس فيه ما يدل على ذلك إلا من توهماتك وتخيلاتك المتتابعة !!
    وما زلت تجادل بالباطل وتهرف بما لا تعرف !
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    ثم من أخبرك أن الامام مسلم قد صححه ؟
    هل كل حديث أخرجه في صحيحه هو صحيح عنده ؟
    أرني أين قال ذلك من كتابه
    لا حول ولا قوة إلا بالله ، بالفعل عندك ..
    أنصحك أخي بما نصحك بعض إخواننا هنا أنك لابد أن تتعلم العلم الشرعي بأصوله لا أن تأخذ أطرافا منه من هنا وهناك .
    واعلم يا هذا أن هذا الحديث ليس في الشواهد ولا في المتابعات عند مسلم ، بل أخرجه في الأصول ، وأرني أنت - ولن تستطيع إلى ذلك سبيلا - أن هذا الحديث قد ضعفه مسلم !!
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    ثم في الأخير أنبهك , أني أعرف قدر الأئمة فوق ما تتصور
    وهذا واضح من جرأتك العجيبة وألفاظك المتسرعة !
    والجدال معك لن يجدي !

    وسأذكر هذا للفائدة ، وقد قتل بحثا ، حتى تهدأ وتطمئن نفسك شيئا ما :

    يمكننا تلخيص الخلاف في الحكم على الحديث بإيجاز في القولين الآتيين :
    القول الأول :
    تضعيف الحديث ، ورده لعلل في متنه وإسناده ، وإليه ذهب علي بن المديني ، والبخاري ، ويحيى بن معين ، وعبد الرحمن بن مهدي – كما نقله عن الأخيرين ابن تيمية في " مجموع الفتاوى "1 / 256 ، 2 / 443 ، وذهب إليه كثير من العلماء والمحدثين كالبيهقي ، وابن تيمية ، وغيرهم .
    وكانت العلل التي أعلوه بها هي :
    العلة الأولى :
    روايته موقوفا من نقل أبي هريرة رضي الله عنه عن كعب الأحبار ، وترجيح رواية الوقف هذه .
    قال الإمام البخاري رحمه الله :
    " وقال بعضهم : عن أبي هريرة عن كعب ، وهو أصح " انتهى من " التاريخ الكبير " 1 / 413 .
    العلة الثانية :
    وقوع خلل في الإسناد ، والصواب فيه أنه من رواية إبراهيم بن أبي يحيى المتهم بالكذب .
    كما قال الإمام البيهقي رحمه الله :
    " قال علي بن المديني : وما أرى إسماعيل بن أمية أخذ هذا إلا من إبراهيم بن أبي يحيى ، قلت [ أي البيهقي ] : وقد تابعه على ذلك موسى بن عبيدة الربذي ، عن أيوب بن خالد ، إلا أن موسى بن عبيدة ضعيف ،. وروي عن بكر بن الشرود ، عن إبراهيم بن يحيى ، عن صفوان بن سليم ، عن أيوب بن خالد . وإسناده ضعيف " انتهى من " الأسماء والصفات " 2 / 250 .
    العلة الثالثة :
    مخالفة ظاهر القرآن الكريم ، الذي يصرح بأن خلق السماوات والأرض وما فيهما تم في ستة أيام : يومان للسماء ، وأربعة أيام للأرض وما فيها ، كما قال تعالى : ( قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ . وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ . ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ . فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) فصلت / 9 - 12.
    وأما ظاهر حديث التربة أن خلق الأرض وقع في سبعة أيام كاملة دون ذكر السماوات .
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " وكذلك روى مسلم : ( خلق الله التربة يوم السبت ) ، ونازعه فيه من هو أعلم منه ، كيحيى بن معين ، والبخاري ، وغيرهما ، فبينوا أن هذا غلط ، ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، والحجة مع هؤلاء ، فإنه قد ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أن الله تعالى خلق السموات والأرض في ستة أيام ، وأن آخر ما خلقه هو آدم ، وكان خلقه يوم الجمعة ، وهذا الحديث المختلف فيه يقتضي أنه خلق ذلك في الأيام السبعة ، وقد رُوي إسناد أصح من هذا أن أول الخلق كان يوم الأحد " انتهى من " مجموع الفتاوى " 1 / 256 ، وانظر: " مجموع الفتاوى " 18/ 73 .

    وقد رجح هذا القول أيضا ابن القيم في " المنار المنيف " (84) ، وابن الملقن في " تحفة المحتاج " 2 / 563 وغيرهم كثير .

    القول الثاني :
    تصحيح الحديث ، والحكم بقبول إسناده ومتنه ، اعتمادا على تصحيح الإمام مسلم لإسناده وإخراجه له في الصحيح ، وكذلك ابن حبان في " صحيحه "، وحكم بثبوته ابن العربي في " أحكام القرآن " 4 / 83) ، والمعلمي في " الأنوار الكاشفة " ، والشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 1833 ) .
    وأجابوا عن العلل السابقة بما يأتي :
    الجواب عن العلة الأولى :
    بأن البخاري لم يسم الرواة الذين جعلوا الحديث من كلام كعب الأحبار ، ولم يسند ذلك إليهم ، وحينئذ لا يمكننا الاعتماد على مجرد النقل في هذه الحالة ؛ لأن ظاهر ما نقله الرواة كلهم ، وما أسنده الأئمة في كتبهم ، هو رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس من كلام كعب الأحبار ، وقد أكد ذلك أبو هريرة رضي الله عنه بقوله : ( أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ) ، ما أشعر بالحفظ والإتقان من قبله ومن قبل الرواة عنه .
    يقول العلامة المعلمي رحمه الله :
    " يدل على ضعف [ هذه العلة ] أن المحفوظ عن كعب ، وعبد الله بن سلام ، ووهب بن منبه ، ومن يأخذ عنهم ، أن ابتداء الخلق كان يوم الأحد ، وهو قول أهل الكتاب المذكور في كتبهم ... فهذا يدفع أن يكون ما في الحديث من قول كعب .
    وأيوب لا بأس به ، وصنيع ابن المديني يدل على قوته عنده ، وقد أخرج له مسلم في صحيحه كما علمت ، وإن لم يكن حده أن يحتج به في الصحيح " .
    انتهى من " الأنوار الكاشفة " (ص/189) .
    ويدلك على ذلك أيضا إذا رجعت إلى سفر التكوين من العهد القديم ، الفقرات (1-31) فستجد الفارق الهائل بين التفاصيل الواردة هناك في خلق ما في الأرض وترتيب الأيام ، وبين الحديث الشريف ، الأمر المشعر بمخالفة الحديث لما ورد عن أهل الكتاب .
    والجواب عن العلة الثانية :
    أن إسماعيل بن أمية ثقة غير مدلس ، فكيف يقال بأنه أخذ الحديث عن إبراهيم بن أبي يحيى ( المتهم بالكذب ) ، بدون تفسير ولا ذكر دليل ، فمثل هذه التهم المرسلة لا تقبل .
    قال المعلمي رحمه الله :
    " إسماعيل بن أمية ثقة عندهم غير مدلس ، فلهذا والله أعلم لم يرتض البخاري قول شيخه ابن المديني ، وأعل الخبر بأمر آخر " انتهى من " الأنوار الكاشفة " (ص/189)
    ويقول الشيخ الألباني رحمه الله :
    " هذه دعوى عارية عن الدليل إلا مجرد الرأي ، وبمثله لا ترد رواية إسماعيل ابن أمية ، فإنه ثقة ثبت كما قال الحافظ في " التقريب "، لاسيما وقد توبع ، فقد رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 6132 ) من طريق حجاج بن محمد ، عن أيوب بن خالد ، عن عبد الله بن رافع به ، لكن لعله سقط شيء من إسناده .
    وقال البخاري : " وقال بعضهم : عن أبي هريرة عن كعب ، وهو أصح "!
    قلت : وهذا كسابقه ، فمن هذا البعض ؟ وما حاله في الضبط والحفظ حتى يرجح على رواية عبد الله بن رافع ؟! وقد وثقه النسائي وابن حبان ، واحتج به مسلم " .
    انتهى من " السلسلة الصحيحة " (1833) .
    الجواب عن العلة الثالثة :
    أن الحديث الشريف يتحدث عن تفاصيل ما جرى في الأربعة أيام التي خلقت فيها الأرض وقدرت فيها أقواتها ، وذلك يعني أن الله عز وجل خلق السماوات في يومين ، ثم خلق الأرض في يومين ، ثم خلق تفاصيل ما في الأرض في يومين آخرين ، فجاء الحديث الشريف يبين ما جرى في هذين اليومين الأخيرين على وجه الدقة ، فهما يومان طويلان ، يمكن تقسيمهما إلى مراحل زمنية سبعة ( تسمى أياما ) ، وليس ذلك بمستبعد ، فاليوم في أول نشأة السماوات والأرض لا يقصد به اليوم المعروف بطلوع الشمس إلى غروبها ، حيث لم تكن الشمس قد خلقت أصلا ، وإنما هو مرحلة زمنية الله عز وجل أعلم بحقيقتها .
    يقول الشيخ الألباني رحمه الله :
    " خلاصة ذلك أن الأيام السبعة في الحديث هي غير الأيام الستة في القرآن ، وأن الحديث يتحدث عن شيء من التفصيل الذي أجراه الله على الأرض ، فهو يزيد على القرآن ، ولا يخالفه " انتهى من " مختصر العلو للعلي العظيم " (ص: 112) .
    وقال أيضا رحمه الله :
    " لا بد لي من أن أقدم طريقًا أخرى للحديث هي نص فيما ذهبنا إليه ، وهو ما أخرجه النسائي في " السنن الكبرى " 6 / 427 ، 11392 من طريق الأخضر بن عجلان عن ابن جريج المكي عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعًا : ( يا أبا هريرة ! إن الله خلق السماوات والأرضين وما بينهما في ستة أيام ، ثم استوى على العرش يوم السابع ، وخلق التربة يوم السبت ..) الحديث، ورجاله ثقات.
    فقد جمع هذا النص بين الأيام المذكورة في القرآن ، والأيام السبعة المذكورة في الحديث ، الذي بين فيه ما جرى على الأرض من تطوير في الخلق ، وهو ما كنا حملنا عليه الحديث الصحيح في رد ما أعلوه به " انتهى من " سلسلة الأحاديث الصحيحة " (2/ 726) .
    وفي الجواب عن هذه العلة الثالثة توجيهات أخرى ، لكن ما ذكرناه هنا هو المتجه أكثر ، الأسلم من الاعتراضات ، وقد فصل ذلك الدكتور شرف القضاة في بحث محكَّم بعنوان : " هل يتعارض الحديث مع القرآن والعلم ؛ حديث التربة نموذجا ".
    وقد أيد الدكتور وفقه الله تصحيح الحديث بتوافقه مع علوم الأرض المعاصرة ، فيقول في بحثه هذا (ص25):
    " إن المقارنة الدقيقة بين هذا الحديث النبوي ، وبين العلوم الطبيعية ، تبين بوضوح أنه لا يوجد أي تعارض بينهما . كما أن المقارنة تبين أنه – باستثناء المكروه الذي لا يعرف معناه على وجه التحديد – فإن الحقائق العلمية تؤيد كل ما جاء في الحديث بالترتيب المذكور .
    فإن من الثابت أن الأرض بعدما انفصلت عن الشمس بدأت تبرد بمرور الوقت ، حتى أصبح لها قشرة متجمدة ، ازدادت شيئا فشيئا ، ثم تكونت التضاريس من جبال ووديان . [ الإنسان في الكون بين القرآن والعلم، ص32]
    كما أنه ما من شك في أن النباتات خلقت بعد القشرة الأرضية والجبال ، وقبل الأسماك والحيوانات والطيور ، وأن الكائنات البحرية خلقت قبل الكائنات البرية . [دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة، ص212. والإنسان في الكون، ص137. والأرض، ص25. وقراءة في تاريخ الوجود من الانفطار الأول إلى النفخة الأخيرة، الدكتور أحمد محمد كنعان، ص120-121 دار السلام، القاهرة، 2008م]
    وهكذا فإن الثابت علميا هو أن التطور على الأرض قد بدأ بظهور القشرة الأرضية ، ثم الجبال ، ثم النباتات البحرية ، ثم الأسماك ، ثم النباتات البرية ، ثم الحيوانات ، ثم الإنسان ، وهذا هو بالضبط الذي ورد في هذا الحديث .
    1. التربة، والمقصود بها (القشرة الأرضية)، وهي مكونة من الصخور والرواسب الذين أثر فيهما المناخ عبر الزمن، [الأرض، ص155]، وقد كانت الصخور النارية هي أول الصخور المكونة للقشرة الأرضية. [الأرض، ص42]
    2. الجبال
    3. الشجر، والمقصود به النباتات، وقد ظهرت النباتات في البحر أولا على شكل طحالب، ثم ظهرت بعد ذلك على اليابسة.
    4. النون (الأسماك) فالنون هو الحوت : وهو السمكة الكبيرة.
    5. الدواب (الحيوانات البرية)
    6. آدم عليه السلام.
    فهل يمكن أن يكون هذا التوافق التام في عصر لم يكن يعلم أحد من ذلك شيئا بمحض الصدفة؟ إنه لمن المستحيل عادة أن يقول هذا إنسان من رأيه واجتهاده، ولا شك أن هذا الحديث إنما هو مما أوحى الله به إلى نبيه صلى الله عليه وسلم، فالحديث فيه إعجاز علمي واضح" .
    انتهى كلام الدكتور شرف القضاة ، وما بين المعقوفتين المراجع التي ذكرها في الحاشية .
    وقد اعتمد في كلامه على ما قاله القاضي عياض : " عند بعض رواة مسلم فيه في الكتاب ( النون ) بالنون مكان الراء ، يعني : الحوت " انتهى من " إكمال المعلم " (8/321) .
    وبهذا ينحل الإشكال الوارد في السؤال بأن النور ضروري للنبات ، فالأصل أن يخلق قبله .
    كما يمكن أن يجاب عن هذا الإشكال أيضا بأن ( النور ) المقصود في الحديث ليس المقصود به ( ضياء الشمس )، فالشمس قد خلقت مع خلق السماء سابقا ، وإنما المقصود بالنور هنا النور المعنوي ، وهو الخير .
    كما يقول ابن الأثير رحمه الله :
    " ( خلق المكروه يوم الثلاثاء ، وخلق النور يوم الأربعاء ) أراد بالمكروه هاهنا الشر ، لقوله ( وخلق النور يوم الأربعاء )، والنور خير ، وإنما سمي الشر مكروها ؛ لأنه ضد المحبوب " .
    انتهى من " النهاية " (4/169) .
    والخلاصة :
    أن الحديث محل اختلاف بين أهل العلم ، فيه كلام في سنده ومتنه ، وعلى هذا الكلام إجابات قوية ومباشرة أيضا من محدثين كبار ، وما نميل إليه هو تصحيح الحديث ، وأن ما يذكره العلماء في ترتيب المخلوقات في الكون يتوافق مع ما ورد فيه ، ( والنور ) الذي خلق بعد خلق النبات هو الخير ، أما ضياء الشمس فقد خلق قبل الأرض .
    والله أعلم .
    https://islamqa.info/ar/218080

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •