سؤال عن كتاب * المدخل * لابن الحاج وخاصية المذهب المالكي بمحاربة البدع.
السائل : كتاب " المدخل " لابن الحاج ذكر فيه جواز الاستغاثة بالأموات وجواز التوسل بالأموات.
الشيخ : أنا بعطيك ترجمة جيدة عنه هذا سلفي خلفي.
أبو مالك : هذه بدها توضيح شيخنا.
الشيخ : وهو كذلك, هذا كما يقولون في الشام " لا توصي حريص " سلفي في البدع فهو ينكر البدع إنكارا شديدا جدا وهو مصيب, لكنه خلفي في العقيدة ولو أنه عكس لكان أهدى سبيلا وأقوم قيلا هذا رجل من ضلاله يقول في آداب زيارة قبر الرسول عليه السلام إذا ذهبت لزيارته فقف بكل أدب واحترام ولا تذكر حاجتك حينما تدعو فإنه أعلم بحاجتك من نفسك!! لكن فيما يتعلق بالبدع الصلوات والمساجد ونحو ذلك وحتى زيارة القبور ونحو ذلك فهو كما يقال ابن بجدتها لكن في التوحيد صفر على الشمال سبحان الله!
السائل : اسمه؟
الشيخ : ابن الحاج مشهور لا ما أحفظ اسمه.
أبو مالك : مالكي المذهب صاحب المدخل جزئين كبار.
السائل : أربعة.
أبو مالك : لا, هو جزئين ..
الشيخ : هو يعني مجلدين كل مجلد في جزئين.
السائل : شيخنا علماء المالكية لا أدري هذه سمة خاصة بهم أكثر من غيرهم في قضية رد البدع بأنها لم تكن من فعل السلف هذه الجزئية واضحة في كتب المالكية أكثر من غيرهم.
الشيخ : هو كذلك والسبب أن الإمام مالك كانت سمة ظاهرة فيه يعني الإمام مالك من بين الأئمة الأربعة له اهتمام خاص في محاربة البدع فورثوا هذا الجانب الفقهي الصحيح منه إي نعم.
http://alalbany.me/play.php?catsmktba=22882
وفي كتاب : كتب حذر منها العلماء لمشهور حسن سلمان 1 / 310 - 311 ما يلي :
المدخل إلى تنمية الأعمال بتحسين النيّات والتنبيه على بعض البدع والعوائد التي انتحلت وبيان شناعتها وقبحها ، لأبي عبد الله محمد بن محمد بن محمد العبدري الفاسي , الشهير ب " ابن الحاج " المالكي " ت 737هـ" .
الكتاب فيه بيان لمفردات البدع , و هو مفيد من هذا الجانب , إلا أنه استحسن فيه - من غير قصد - بعض البدع , و بعض البدع التي فيه ليست مما ينكر , و لذا , قال عنه ابن حجر في " فتح الباري " : " و هو كتاب كثير الفوائد , كشف فيه عن معايب و بدع يفعلها الناس , ويتساهلون فيها , وأكثرها مما ينكر , وبعضها مما يحتمل " .
ومن البدع التي فيه قوله : " إنه ينبغي أن لا يذكر حوائجه ومغفرة ذنوبه بلسانه عند زيارة قبره صلى الله عليه و سلم لأنه أعلم بحوائجه ومصالحه ! " , وقوله : " لا فرق بين موته صلى الله عليه وسلم وحياته في مشاهدته لأمته ومعرفته بأحوالهم ونيّاتهم وتحسّراتهم وخواطرهم " !!
قال شيخنا الألباني في آخر " أحكام الجنائز " " ص 336 " بعد أن أورد هذين البدعتين , وختم بهما كتابه , قال : " ومما يؤسف له أن هذه البدعة والتي بعدها قد نقلتها من كتاب " المدخل " لابن الحاج ( 1 / 259 ,264 ) حيث أوردها مسلّما بها كأنها من الأمور المنصوص عليها في الشريعة !
وله من هذا النحو أمثلة كثيرة سبق بعضها دون التنبيه على أنها منه , و سنذكر قسما كبيرا منها في الكتاب الخاص بالبدع إن شاء الله تعالى , وقد تعجب من ذلك لما عُرف أن كتابه هذا مصدر عظيم في التنصيص على مفردات البدع , وهذا الفصل الذي ختمت به الكتاب شاهد عدل على ذلك , ولكنك إذا علمت أنه كان في علمه مقلّدا لغيره , ومتأثّرا إلى حدّ كبير بمذاهب الصوفية وخزعبلاتها , يزول عنك العجب , وتزداد يقينا على صحة قول مالك : " ما منا من أحد إلا ردّ ورُدّ عليه , إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه و سلم " .
قلت : وقد كشف المخالفات التي فيه الشيخ عبد الكريم بن صالح الحميد في كتيب بعنوان " السراج لكشف ظلمات الشرك في مدخل ابن الحاج " , و مما جاء فيه " ص 5-6 ) : " و قد احتوى الكتاب - و هو أربعة مجلدات - على أحاديث موضوعة , وحكايات مكذوبة , وشطحات منكرة , غير الدَّعوة إلى الشرك الأكبر , والبدع , مع أن فيه أشياء حسنة , لكن الملاحة بالقباحة لاتفي , فمن بنى غرفا عليّة , وبذل جهده وطاقته في زخرفتها و تزويقها مع إهماله توثيق أساس بنائه , فحاله لاتخفى " .
ثم أخذ في سرد المنكرات والشركيات التي فيه ، مثل : دفاعه عن الحلاج في 1 / 21 وحمله عبارته ( ما في الجنة إلا الله ) على محمل غير سائغ ، وجوز فيه 1 / 254 التوسل بأصحاب القبور ، وفيه 1 / 355 التبرك بالقبور وجواز شد الرحل إليها ، وفيه 2 / 148 يرى أن التأويل هو الصحيح في صفات الله ... إلخ .