حجاجُ مكةَ -يا جنودُ- شهودُ
فلقد تجلَّت للوجودِ جهودُ
قدَّمتُم للدينِ أعظمَ خدمةٍ
حتى رأينا الأمنَ كيف يسودُ
هذا يرشُّ الماءَ فوقَ رؤوسِنا
هذا لمن ضلَّ الطريقَ يقودُ
هذا يُذكِّرُنا الأجورَ إذا
رأى منَّا التضجُّرَ والجميعُ حشودُ
عند الزحامِ تبسمتْ أرواحُكم
والكلُّ منكم بالعطاءِ يجودُ
وغمرتُمُ الحجاجَ لطفًا بالغًا
فالكلُّ مع وفدِ الإلهِ ودودُ
وحنيتمُ كالأمِّ مع أولادِها
وعلى الأعاديَ -يا جنودُ- أسودُ
حتى إذا ذهبَ الحجيجُ جميعُهم
فإذا بكم فوقَ الرصيفِ رقودُ
ناموا وعينُ اللهِ تحرسُكُم فقد
أبليتُمُ وبلاؤكم محمودُ
إن أُخلصتْ نياتِكُم بُشراكُم
إنَّا على أفعالكم لشهودُ


الشاعرة/ أمل الشقير