سئل ابن حجر الهيتمي - رحمه الله - عن داء الوسوسة: هل له دواء؟
فأجاب: (له دواء نافع، وهو الإعراض عنها جملةً كافيةً، وإن كان في النفس من التردُّد ما كان، فإنه متى لم يلتفت لذلك لم يثبت، بل يذهب بعد زمن قليل، كما جرَّب ذلك الموفَّقون، وأما مَن أصغى إليها وعمل بقضيتها، فإنها لا تزال تزداد به حتى تخرجه إلى حيز المجانين، بل وأقبح منهم؛ كما شاهدناه في كثيرين ممن ابتلوا بها، وأصغَوا إليها، وإلى شيطانها...، وجاء في الصحيحين ما يؤيد ما ذكرته، وهو أن مَن ابتلي بالوسوسة، فليستعذْ بالله، ولينتهِ).