من السنة للحاج ، أو المعتمر الذي ميقاته من جهة المدينة المبيت بذي الحليفة حتى يصبح ، ولذلك قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه :
بَابُ مَنْ بَاتَ بِذِي الحُلَيْفَةِ حَتَّى أَصْبَحَ .
وقد قال بعض شراح البخاري :
ومراد المؤلّف بهذا الترجمة : مشروعية المبيت بالقرب من بلد المسافر ، ليلحق به من تأخر عنه ، وليكون أمكن من التوصل إلى ما عساه ينساه مما يحتاج إليه مثلاً .
وهذا الكلام فيه نظر لأنه كان نبينا عليه الصلاة والسلام إذا رَجَعَ صَلَّى بِذِي الحُلَيْفَةِ بِبَطْنِ الوَادِي، وَبَاتَ حَتَّى يُصْبِحَ كما في البخاري ، وكذلك العقيق واد مبارك ، فلذلك صلى وبات فيه ، وقد أمره جبريل عليه السلام أن يصلي به ، وفي البخاري مرفوعا :
" أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي ، فَقَالَ : صَلِّ فِي هَذَا الوَادِي المُبَارَكِ ، وَقُلْ: عُمْرَةً فِي حَجَّةٍ " .