تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا.

    وذكر عن ابي بكر رضي الله عنه أنه كان يمسك بلسانه ويقول : هذا الذي أوردني الموارد ، وكان يبكي كثيرا ، ويقول : ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا .
    ما صحة هذا اﻵثر؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    1,147

    افتراضي

    ورد لفظ (
    ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا) في احاديث ضعيفة عن انس وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما
    وصحح الالباني هذا الحديث موقوفا في صحيح الترغيب والترهيب
    جَلَسْنا إلى عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو في الحِجْرِ فقال : ابْكُوا ، فإنْ لمْ تَجِدُوا بُكَاءً فَتَباكَوْا ، ولَوْ تعلمُوا العلمَ لَصلَّى أحدُكُمْ حتى يَنْكَسِرَ ظَهْرُهُ ، ولَبَكَى حتى يَنْقَطِعَ صَوْتُهُ .والله أعلم





  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    بارك الله فيك , اضافة الى ماسبق
    جزؤه الأول رواه مالك وابن أبي شيبة والنسائي وغيرهم باسناد صحيح
    مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرِ الصِّدِّيقِ وَهُوَ يَجْبُذُ لِسَانَهُ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَهْ. غَفَرَ اللهُ لَكَ.
    فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ هذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ.))
    وجزؤه الثاني رواه ابن أبي شيبة و أبو داود في الزهد
    قَالَ: نا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ عَرْفَجَةَ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: «ابْكُوا فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكُوا»

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    1,147

    افتراضي

    جزاك الله كل خير

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة

    وجزؤه الثاني رواه ابن أبي شيبة و أبو داود في الزهد
    قَالَ: نا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ عَرْفَجَةَ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: «ابْكُوا فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكُوا»
    نفع الله بك .
    وأخرجه أحمد في الزهد عن وكيع به:
    560- حدثنا عبد الله حدثنا أبي حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ عَرْفَجَةَ السُّلَمِيِّ قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ابْكُوا ، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا.

    وهو في الزهد لوكيع ( 29 ) .

    والظاهر أنه منقطع بين عرفجة وأبي بكر ، وعرفجة قد ذكره بعضهم في الصحابة فأخطأ .
    قال البيهقي في السنن الكبير 2 / 371 :
    عرفجة السّلمي، لاَ يَرَوْنَ لَهُ صُحْبَةً لَهُ صُحْبَةً ..

    وقال ابن حجر في الإصابة :
    ز- عرفجة السلمي:
    روى أبو عون الثقفيّ، عن عرفجة السلميّ، عن أبي بكر الصديق حديثا، ولعله عرفجة بن شريح الكنديّ، والظاهر أنه غيره.اهــ

    وقال ابن حبان في ثقاته :
    عرفجة السلمي من أهل الكوفة يروى عن أبى بكر الصديق إن كان سمع منه روى عنه أبو عون الثقفي.اهــ

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطني الجميل مشاهدة المشاركة
    جزاك الله كل خير
    وأنت أيضا جزيت كل خير
    نفع الله بك ...

    وقال ابن حبان في ثقاته :
    عرفجة السلمي من أهل الكوفة يروى عن أبى بكر الصديق إن كان سمع منه روى عنه أبو عون الثقفي.اهــ
    بارك الله فيك وزادنا من فوائدك .
    هذا الأثر («ابْكُوا فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكُوا») الذي رواه عرفجة عن أبي بكر صحيح لأنه توبع على هذا اللفظ , تابعه ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو , أخرجه نعيم بن حماد وابو داود في الزهد والقضاعي والحاكم وصححه وكذا صححه الألباني

    وقال عبد البر في الاستيعاب
    (عرفجة بْن شريح الْكِنْدِيّ،
    ويقال الأشجعي، ويقال عرفجة الأسلمي، وَقَالَ أَحْمَد بْن زُهَيْر: عرفجة الأسلمي غير عرفجة بْن شريح الْكِنْدِيّ، قَالَ أَبُو عُمَر: ليس هُوَ عندي كما قَالَ أَحْمَد بْن زُهَيْر. والله أعلم بالصواب.)) انتهى
    وفي التاريخ للبخاري (قَالَ عَبد اللهِ بْن مُحَمد: حدَّثنا أَبو النَّضر هاشم، قال: حدَّثنا شَيبان، عَنْ زِياد، عَنْ عَرفَجَة بْن شُرَيح الأَسلَمِيّ، عَنِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم.))
    لذلك ذكره المزي في الصحابة وذكر في الرواة عنه أباعون , ومادام صحابيا فلا بد أنه أدرك أبا بكر
    وحتى لو لم يسمع من أبي بكر فهو مرسل صحابي , وهو حجة بالاتفاق
    ويعضده أثر عبد الله بن عمرو السابق
    والله أعلم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة

    وأنت أيضا جزيت كل خير
    آمين وإياك حبيبنا الغالي .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك وزادنا من فوائدك .
    جزاكم الله خيرا على حسن كلامكم.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    هذا الأثر («ابْكُوا فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكُوا») الذي رواه عرفجة عن أبي بكر صحيح لأنه توبع على هذا اللفظ , تابعه ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو , أخرجه نعيم بن حماد وابو داود في الزهد والقضاعي والحاكم وصححه وكذا صححه الألباني

    وقال عبد البر في الاستيعاب
    (عرفجة بْن شريح الْكِنْدِيّ،
    ويقال الأشجعي، ويقال عرفجة الأسلمي، وَقَالَ أَحْمَد بْن زُهَيْر: عرفجة الأسلمي غير عرفجة بْن شريح الْكِنْدِيّ، قَالَ أَبُو عُمَر: ليس هُوَ عندي كما قَالَ أَحْمَد بْن زُهَيْر. والله أعلم بالصواب.)) انتهى
    وفي التاريخ للبخاري (قَالَ عَبد اللهِ بْن مُحَمد: حدَّثنا أَبو النَّضر هاشم، قال: حدَّثنا شَيبان، عَنْ زِياد، عَنْ عَرفَجَة بْن شُرَيح الأَسلَمِيّ، عَنِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم.))
    لذلك ذكره المزي في الصحابة وذكر في الرواة عنه أباعون , ومادام صحابيا فلا بد أنه أدرك أبا بكر
    وحتى لو لم يسمع من أبي بكر فهو مرسل صحابي , وهو حجة بالاتفاق
    ويعضده أثر عبد الله بن عمرو السابق
    والله أعلم
    زادكم الله علما .
    أثر عبد الله بن عمرو أثر آخر - كما لا يخفى عليك - فإن كنت تقصد أن هذا اللفظ جاء عن صحابي آخر فلا يستنكر ، فأنا معك ، لكن البحث الآن في مدى صحته عن أبي بكر ، فالصحيح - عندي - أنه ليس بثابت عنه ، وبينت آنفا أن الحافظ ابن حجر في الإصابة بيَّن أن السلمي غير الكندي . وقد اطلعت - سابقا - على كلام غيره من أهل العلم في الكلام عنهما .
    قال ابن حجر في الإصابة :
    ز- عرفجة السلمي:
    روى أبو عون الثقفيّ، عن عرفجة السلميّ، عن أبي بكر الصديق حديثا، ولعله عرفجة بن شريح الكنديّ، والظاهر أنه غيره.اهــ

  8. #8

    افتراضي رد: ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك , اضافة الى ماسبق
    جزؤه الأول رواه مالك وابن أبي شيبة والنسائي وغيرهم باسناد صحيح
    مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرِ الصِّدِّيقِ وَهُوَ يَجْبُذُ لِسَانَهُ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَهْ. غَفَرَ اللهُ لَكَ.
    فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ هذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ.))
    وفي متون أخرى بها زيادات منها:
    تنبيه أبي بكر ضي الله عنه، ومتابعة ابن عجلان لمالك.
    - ( دَخَلَ عُمَرُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ آخِذٌ بِلِسَانِهِ هَكَذَا، يَقُولُ: " هَا إِنَّ ذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ ") [مصنف ابن أبي شيبة من رواية ابن عجلان].
    تعجب أبي بكر رضي الله عنه.
    - ( دَخَلَ عُمَرُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ آخِذٌ بِلِسَانِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: " هَكَذَا ! إِنَّ هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ ") [الأدب لابن أبي شيبة من رواية ابن عجلان].
    التعريف باللسان.
    - ( دَخَلَ عُمَرُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَهُوَ آخِذٌ بِلِسَانِهِ وَهُوَ يَقُولُ: " لِسَانِي أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ ") [الزهد لابن أبي عاصم].
    علو السند واتصال أسلم بالرواية عن أبي بكر ومتابعة سفيان.
    - (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، أَنَّهُ قَالَ بِلِسَانِهِ: " هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ ") [الزهد لابن المبارك].
    ومن طريقه النسائي ببلفظ: ( أَنَّهُ قَالَ لِلِسَانِهِ: " هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ ").
    حدث ذلك وقت مرضه فلعله كان مرض موته.
    - (أَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِطَرَفِ لِسَانِهِ فِي مَرَضِهِ، فَجَعَلَ يَلُوكُهُ، وَيَقُولُ: " هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ ") [بنفس هذا السند السابق عند وكيع في الزهد ومن طريقه الخرائطي وزاد: ( فَجَعَلَ يَلُوكُهُ فِي فِيهِ)].
    ذل اللسان وتعظيم شأن اللسان. ومتابعة الداروردي.
    - ( أَنَّ عُمَرَ رَأَى أَبَا بَكْرٍ وَهُوَ مُدْلٍ لِسَانَهُ، آخِذُهُ بِيَدِهِ، فَقَالَ: " مَا تَصْنَعُ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ؟ " فَقَالَ: " وَهَلْ أَوْرَدَنِيَ الْمَوَارِدَ إِلا هَذَا ") [الزهدلأحمد بن حنبل من رواية عبد العزيز الدراوردي].
    لوي اللسان.
    - ( أَنَّ أَبَا بَكْرٍ جَعَلَ يَلْوِي لِسَانَهُ أَوْ يُحَرِّكُ لِسَانَهُ وَيَقُولُ: " هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ ") [الزهد لهناد بن السري].
    بيان اتجاه اللسان وهو مدلعه. ومتابعة داود بن قيس.
    - (وأخبرني داود بن قيس، عن. . . . أن عمر بن الخطاب دخل على أبي بكر الصديق مدلع لسانه يجبذه من هاهنا وهاهنا، فقال: «سبحان الله، ما تصنع بلسانك يا خليفة رسول الله؟» ، فقال: «هذا أوردني الموارد»). [الجامع لابن وهب ت أبو الخير قلت: وغالب ظني أن الرواية كانت هكذا [عن زيد بن أسلم عن أبيه]]
    تصريح أسلم برؤيته.
    - (قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَحِمَهُ اللَّهُ آخِذًا بِطَرَفِ لِسَانِهِ، فَقَالَ: " هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوْارِدَ ") [الزهد لأبي داود].
    متابعة قيس لأسلم مع تصريح برؤيته.
    - (عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ آخِذًا بِطَرَفِ لِسَانِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: " هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ ") [الصمت وآداب اللسان لابن أبي الدنيا].
    تأكيده على إيراد اللسان.
    - ( عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " لِسَانِي هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ ") [الزهد لابن أبي عاصم برواية عثمان بن أبي شيبة].
    ينصنص لسانه. ومتابعة أسامة بن زيد بتسلسل بالأبوة في الإسناد.
    - (أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ عُمَرَ اطَّلَعَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَهُوَ آخِذٌ بِلِسَانِهِ يُنَصْنِصُهُ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ؟ قَالَ: " هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ ") [الزهد لابن أبي عاصم من رواية عبد الرحمن بن مهدي].
    ومن طريقه أبو نعيم في الحلية ولكن بلفظ يعضعضه بالعين والضاد:
    (عَنْ جَدِّهِ أَنَّ عُمَرَ اطَّلَعَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ آخِذٌ بِطَرَفِ لِسَانِهِ فَيُعَضْعِضُهُ، وَهُوَ يَقُولُ: " إِنَّ هَذَا أَوْرَدَنِيَ الْمَوَارِدَ ")
    - ينصنص برواية ابن مهدي.
    (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ عُمَرَ " اطَّلَعَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُوَ آخِذٌ بِلِسَانِهِ يُنَصْنِصُ)
    [تصحيفات المحدثين للعسكري وقال: (ومما رُوي بالصَّاد والضَّاد قول عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: " دخلت عَلَى أَبِي بَكْر رَضِيَ اللَّه عنه يُنَصْنِصُ لسانه، ويُنَضْنِضُ ".)]
    ينضنض لسانه [بالضاد] وهو الصواب كما قال العسكري في التصحيفات ومتابعة هشام بن سعد.
    - ( حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: " اطَّلَعْتُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ آخِذٌ بِلِسَانِهِ يُنَضْنِضُهُ، فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ "، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْعَجْلِيُّ: يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّهُ قَالَ: لِسَانِي سَبُعٌ فِي فِيَّ، إِنْ أَرْسَلْتُهُ أَتَى عَلَيَّ، وَأَنَّهُ قَالَ: بِحَسْبِ الْمَرْءِ شَرًّا أَنْ يَرَى أَنَّ لَهُ فَضْلا عَلَى مَنْ دُونَهُ) [الأنساب للبلاذري].
    وتابعه عليها ابن عجلان.
    - ( دَخَلَ عُمَرُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ آخِذٌ بِلِسَانِهِ يُنَضْنِضُهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اللَّهَ اللَّهَ، يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ ! وَهُوَ يَقُولُ: " هَا إِنَّ هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ ") [مصنف ابن أبي شيبة من رواية ابن إدريس عن ابن عجلان].
    رواية الداروردي بالضاد.
    - ( الدَّرَاوَرْدِي ُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ " أَنَّ عُمَرَ رَأَى أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُوَ يُنَضْنِضُ لِسَانَهُ ") [تصحيفات المحدثين للعسكري برواية عبد الصمد].
    رواية عبد الرحمن بن مهدي من طريق ءاخر.
    - (أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ آخِذًا بِلِسَانِهِ يَقُولُ: " هَذَا أَوْرَدَنِيَ الْمَوَارِدَ ") [الزهد لأحمد بن حنبل].
    بيان أنه قبض على لسانه بطرف ثوبه يحركه في فيه. وفيه تسبيح عمر. ومتابعة ابن وهب مع رواية أسلم عن عمر.
    - ( قَالَ: وَأَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَهُوَ قَابِضٌ عَلَى لِسَانِهِ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ، يُحَرِّكُهُ فِي فِيهِ، فَقَالَ عُمَرُ: " سُبْحَانَ اللَّهِ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ، مَا تَصْنَعُ بِلِسَانِكَ؟، فَقَالَ: " وَهَلْ أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ إِلا هَذَا ") [الجامع لابن وهب].
    يسعسع لسانه. ومتابعة ثلاثة من الرواة أوقفوه على زيد بن أسلم دون أبيه وذلك لأثر التوهم في مروياتهم.
    - (وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَهِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: " أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَهُوَ آخِذٌ بِلِسَانِهِ بِثَوْبِهِ، وَهُوَ يَسْعِسَعُهُ، وَهُوَ يَقُولُ: " هَذَا الَّذِي أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ ") [الجامع لابن وهب].
    رواية القعنبي.
    -(الْقَعْنَبِيُّ، فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَهُوَ يَجْبِذُ لِسَانَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: مَهْ، يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ ") [شعب الإيمان للبيهقي].
    أمر أبي بكر لعمر رضي الله عنهما بتجفيف اللسان.
    - (، عَنِ الأَغَرِّ أَبِي مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا أَرَادَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ يَسْتَخْلِفَ عُمَرَ بَعَثَ إِلَيْهِ، فَدَعَاهُ، فَأَتَاهُ، فَقَالَ:
    " إِنِّي أَدْعُوكَ إِلَى أَمْرٍ مُتْعِبٍ لِمَنْ وَلِيَهُ، فَاتَّقِ اللَّهَ يَا عُمَرُ بِطَاعَتِهِ، وَأَطِعْهُ بِتَقْوَاهُ، فَإِنَّ الْمُتَّقِيَ آمِنٌ مَحْفُوظٌ، ثُمَّ إِنَّ الأَمْرَ مَعْرُوضٌ لا يَسْتَوْجِبُهُ، إِلا مَنْ عَمِلَ بِهِ فَمَنْ أَمَرَ بِالْحَقِّ وَعَمِلَ بِالْبَاطِلِ، وَأَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ، وَعَمِلَ بِالْمُنْكَرِ يُوشِكُ أَنَّ تَنْقَطِعَ أُمْنِيَّتُهُ، وَأَنْ يَحْبَطَ عَمَلُهُ، فَإِنْ أَنْتَ وُلِّيتَ عَلَيْهِمْ أَمْرَهُمْ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَجِفَّ يَدُكَ مِنْ دِمَائِهِمْ وَأَنْ تَضْمُرَ بَطْنُكَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَأَنْ يَجِفَّ لِسَانُكَ عَنْ أَعْرَاضِهِمْ، فَافْعَلْ، وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ") [المعجم الكبير للطبراني وإسناده رجاله ثقات عدا الأغر أبي مالك لم أجد له ترجمة وهو مرسل].
    - كلام مثله من أبي موسى الأشعري لأنس رضي الله عنهما.
    (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِي مُوسَى فِي مَسِيرٍ لَهُ، فَسَمِعَ النَّاسَ يَتَحَدَّثُونَ، فَسَمِعَ فَصَاحَةً، فَقَالَ: " مَا لِي يَا أَنَسُ؟ هَلُمَّ فَلْنَذْكُرْ رَبَّنَا، فَإِنَّ هَؤُلاءِ يَكَادُ أَحَدُهُمْ أَنْ يَفْرِيَ الأَدِيمَ بِلِسَانِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَنَسُ، مَا أَبْطَأَ بِالنَّاسِ عَنِ الآخِرَةِ، وَمَا ثَبرُهُمْ عَنْهَا؟ قَالَ: قُلْتُ: الشَّهَوَاتُ وَالشَّيْطَانُ، قَالَ: لا وَاللَّهِ، وَلَكِنْ عُجِّلَتْ لَهُمُ الدُّنْيَا، وَأُخِّرَتِ الآخِرَةُ، وَلَوْ عَايَنُوا مَا عَدَلُوا وَمَا مِيلُوا ") [الحلية لأبي نعيم].
    مرور أبي بكر على الناس وتحذيرهم من اللسان.
    - ( عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: " مَرَّ أَبُو بَكْرٍ بِرَجُلٍ مَعَهُ ثَوْبٌ فَقَالَ لَهُ: أَتَبِيعُهُ؟ قَالَ: لا رَحِمَكَ اللَّهُ، فَقَالَ: قَدْ قَوَّمْتُ أَلْسِنَتَكُمْ لَوْ تَسْتَقِيمُ ") [الأنساب للبلاذري وهذا مرسل].
    والله أعلم.

  9. #9

    افتراضي رد: ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا.

    وإن من عجيب ما ورد في إتحاف المهرة (8:204) الحافظ ابن حجر وهو ينقل عن البزار قال:
    حديث مالك البزار: " أن عمر دخل على أبي بكر، وهو يجبذ لسانه، فقال له عمر: مه غفر الله لك؟ ، فقال أبو بكر: إن هذا أوردني الموارد. " الحديث.
    مالك في الجامع: عن زيد بن أسلم، عن أبيه، بهذا.
    قال البزار: هذا الحديث رواه عبد الصمد، عن عبد العزيز الدراوردي، عن زيد، عن أبيه: أن عمر دخل على أبي بكر. . . فذكره، وهذا منكر. انتهى.
    قلتُ: ولا أدري ممن وقع هذا الخطأ إذ هو تحريف شنيع.
    ولقد وجدت البزار أنكر المرفوع منه فقط وليس الموقوف بل استدل بالموقوف على نكارة المرفوع.
    فقال في مسنده (1/161) :
    وروى زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي بكر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من الجسد شيء إلا يشكو إلى الله ذربة اللسان يوم القيامة».
    وهذا الحديث رواه عبد الصمد، عن عبد العزيز الدراوردي، وقد حدثونا عن الدراوردي، عن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن عمر دخل على أبي بكر وهو آخذ بلسانه وهو يقول: هذا الذي أوردني الموارد، فلم نذكر حديث عبد الصمد إذ كان منكرا وقد روى عنه يحيى بن جعدة وعبد الله بن أبي الهذيل وعروة بن الزبير بأسانيد صحاح، وهؤلاء ممن لم يسمع منه رضي الله عنه والأحاديث التي رواها هؤلاء فقد رواها غيرهم ممن سمعها منه فاستغنينا عن ذكرهم عنهم إلا حديث ابن أبي الهذيل فإنه لا نعلمه يروى عن أبي بكر، إلا من روايته عنه ".اهـ.

    ( الدَّرَاوَرْدِي ُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ " أَنَّ عُمَرَ رَأَى أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُوَ يُنَضْنِضُ لِسَانَهُ ") [وهو مخرج في تصحيفات المحدثين للعسكري برواية عبد الصمد].
    والله أعلم.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا.

    بارك الله فيكم

  11. #11

    افتراضي رد: ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم
    وفيكم بارك الله.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •