صِلَةُ بن أَشْيَمهو: صلة بن أشيم العدوي، من عدي الرباب، وهو عدي بن عبدمناة بن أد بن طابخة.أورده سعيد القرشي.ويُكنى أبا الصهباء.تعلَّم على يد حَبر الأمة، وابن عم النبي ابن عباس، وكان طاوس يقول: إن رجلًا يُقال له: أبو الصهباء كان كثير السؤال لابن عباس، وأخذ أيضًا عن قارئ القرآن على النبي ابن مسعود رضي الله عنه.
ذكرأبو عمر الرياض
قال ابن سعد في "الطبقات" (7/134):"وكان ثقة، له فضل وورع".
وقال العجلي في "ثقاته" (767):"تابعي ثقة من كبار التابعين رجل صالح".
وذكره ابن حبان في "الثقات" (4/383) وقال:"من عباد أهل البصرة وزهادهم".
وذكره أيضاً في " مشاهير علماء الأمصار" عند "ذكر مشاهير التابعين بالبصرة" فقال في (ص/145) رقم (651):"أبو الصهباء اسمه صلة بن أشيم العدوى من عباد أهل البصرة ممن كان يرجع إلى الجهد الجهيد والورع الشديد مع المواظبة على الجهاد براً وبحراً".
وقد ذكره بعضهم في الصحابة، والأظهر أنه من التابعين، وليس معدوداً من الصحابة، وبيان ذلك قال ابن حجر في "الإصابة" (3/374):"أرسل حديثاً، فذكره ابن شاهين، وسعيد بن يعقوب في الصحابة، وهو من طريق حماد عن ثابت عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من صلى صلاة لا يذكر فيها شيئاً من أمر الدّنيا لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه". وكذا أخرجه ابن شاهين. وذكره في التابعين البخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبان". وسبق أن ذكرنا آنفاً ابن سعد، والعجلي،
وقال أبو القاسم الأصبهاني (المتوفى 535هـ) في "سير السلف الصالحين" (ص/822):"ذكر صلة بن أشيم العدوي رضي الله عنه تابعي بصري". ولذا قال ابن حجر:""تابعي مشهور". وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (2/645):"العابد من سادة التابعين".
وقال أيضاً في "المقتنى في سرد الكنى" (3227):"أبو الصهباء: صلة بن أشيم العدوي، من التابعين".
وقال الصفدي في "الوافي بالوفيات" (16/192):" كان من سادات التابعين". وبهذا يتبين بأنه من التابعين. والله أعلم. لو ضبط اسمه لكان أولى صِلَةُ بن أَشْيَم ، صِلَة: بكسر أوله وفتح اللام الخفيفة، أشيم،
قال ابن حجر في "الإصابة" (3/374):"بوزن أحمد بمعجمة وتحتانية".
وقال في "تبصير المنتبه" (1/21):"أَشْيَم، بالفتح وسكون الشين المعجمة وفتح الياء".
أما ما ذكر في "الإصابة" (3/374):"وذكر أبو موسى أنه قتل بسجستان سنة خمس وثلاثين وهو ابن مائة وثلاثين سنة".
فقد تعقب ذلك الذهبي في "تاريخ الإسلام" (2/255) عند ذكر أحداث سنة خمس وثلاثين:"وهذا وهم؛ لأنه يروي عنه ثابت البناني وغيره، وكان عبداً صالحاً". يؤيد ذلك أن ثابت البناني قيل: إنه: مات سنة سبع وعشرين ومائة وهو ابن ست وثمانين سنة، كما ذكر ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (ص/ 145) فعلى ذلك يكون مولده في سنة (41هـ)، وقيل: إنه مات سنة ثلاث وعشرين ومائة. انظر: "تهذيب الكمال" (4/348). وقد قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (5/220):"ولد: في خلافة معاوية". والله أعلم.
وأذكر أيضاً: ما أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (864)، ومن طريق ابن المبارك رواه ابن سعد في "الطبقات" (7/134)، والفسوي في "المعرفة" (2/ 77)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (2/241)، كلهم عن ابن المبارك: أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يكون في أمتي رجل -يقال له: صلة بن أشيم- يدخل الجنة بشفاعته كذا وكذا". وهذا حديث ضعيف.
قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (3/497):"هذا حديث معضل". وقال الألباني في "الضعيفة " (11/857) الحديث رقم (5497):"قلت: وهذا إسناد ضعيف معضل؛ ابن جابر هذا من أتباع التابعين، وهو ثقة. وابن المبارك أشهر من أن يذكر".