تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: كيف نجمع بين اقوال شيخ الاسلام في هذا الحديث ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي كيف نجمع بين اقوال شيخ الاسلام في هذا الحديث ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    جرى نقاش هاديء بيني وبين احد طلبة العلم حول زيادة (( وكل ضلالة في النار )) وذكرت له أن شيخ الإسلام نفى الزيادة
    فجاءني بهذا جزاه الله خيرا ... فكيف نجمع بين كلمات شيخ الاسلام هذه
    هذه كلمات الشيخ طالب العلم :
    تصحيح الإمام "ابن تيمية" لزيادة (وكل ضلالة في النار):
    جاء في "مجموع فتاويه" (19/ 191):
    (وقد كان النبي ﷺ يقول في الحديث الصحيح {في خطبة يوم الجمعة: خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة} ولم يقل: وكل ضلالة في النار بل يضل عن الحق من قصد الحق وقد اجتهد في طلبه فعجز عنه فلا يعاقب وقد يفعل بعض ما أمر به فيكون له أجر على اجتهاده وخطؤه الذي ضل فيه عن حقيقة الأمر مغفور له).

    فتمسّك بعض الأخوة بكلمة شيخ الإسلام هذه (ولم يقل: وكل ضلالة في النار)، فظنّ أنه يضعفها مطلقاً، وفي الحقيقة هذا غلط على الشيخ من وجوه:
    الأول:
    أنه لم يذكر سوى لفظ الحديث في "صحيح مسلم"، وليست هذه الزيادة فيه، والزيادة للنسائي والبيهقي وغيرهما، فلو ذكر الزيادة وقال لا تصح فهنا يكون التضعيف واضحاً.

    الثاني:
    أنه قد جاء ما يبيّن إثباته لها وعدم استنكاره لها لا سنداً ولا متناً، ففي المجموع (31 / 37) -بعد ذكره حديث العرباض بن سارية المشهور-قال: (وفي رواية: {فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة} وفي رواية: {وكل ضلالة في النار} ففي هذا الحديث أمر المسلمين باتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين وبين أن المحدثات التي هي البدع التي نهى عنها ما خالف ذلك).
    ونحو ذلك كذلك في المجموع (11/ 472).

    وأصرح منه ما جاء في "اقتضاء الصراط المستقيم" (2/ 88) -في رده على نفي عموم (كل بدعة ضلالة) وتخصيصهم لها- فقال: (..وهؤلاء المعارضون يقولون: ليست كل بدعة ضلالة.
    والجواب: أما القول إن شر الأمور محدثاتها، وإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، والتحذير من الأمور المحدثات: فهذا نص رسول الله ﷺ ، فلا يحل لأحد أن يدفع دلالته على ذم البدع، ومن نازع في دلالته فهو مراغم).

    الثالث:
    جزمه وتصريحه بصحتها وهذا يقطع النزاع، جاء في كتابه (بيان الدليل على بطلال التحليل/ ص119): ( ورواه النسائي بإسناد صحيح وزاد "وكل بدعة في النار").
    قلت: لفظ النسائي (ضلالة).
    *************
    أنا الذي اشكل عليَّ هو جزم شيخ الإسلام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((
    ولم يقل: وكل ضلالة في النار )) !!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    نفع الله بك أخانا الفاضل .
    قد قال شيخنا محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، في كتابه " أحاديث ومرويات في الميزان ":
    أما بعد ، فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل(1)
    __________
    (1) هذا هو الثابت المحفوظ عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند مسلم وغيره كما رواه جمهور أصحاب جعفر بن محمد : عبدالوهاب الثقفي ، وسليمان بن بلال ، ووهيب بن خالد ، ويحيى بن سعيد القطان ، وعبدالعزيز بن محمد ، ويحيى بن سليم وآخرون ، ومقتضى صنيع مسلم أن يكون هو لفظ وكيع عن الثوري عن جعفر به ، حيث أحال على رواية الثقفي وقال : « ثم ساق الحديث بمثل حديث الثقفي » .
    لكن رواه أحمد ، وابن أبي عاصم عن وكيع بلفظ : « وكل محدثة بدعة » وجمع بينهما البيهقي .
    وخالف جميع هؤلاء : عبدالله بن المبارك ، فرواه عن الثوري عن جعفر به بلفظ : « وشرالأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار» .
    وهذه اللفظة تحاشاها الإمام مسلم في «صحيحه» ، وكذلك ابن حبان ، وأوردها ابن خزيمة في «صحيحه» بالتحويل مع رواية أنس بن عياض عن جعفر وقال : « ولفظ أنس بن عياض مخالف لهذا اللفظ » .
    وفي الحقيقة أن لفظ جمهور الرواة عن جعفر كذلك في هذه الزيادة وفي السياق نفسه .
    وشيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ وإن صحح لفظ النسائي بالزيادة في «إقامة الدليل على إبطال التحليل» من الفتاوى ( 3 / 58 ) كما في خطبة الحاجة للعلامة الألباني ـ رحمه الله ـ ( ص 30 ) ، فقد طعن في ثبوتها عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في «مجموع الفتاوى» (19/191) فقال : « ولم يقل : وكل ضلالة في النار » ، ثم شرع في بيان عدم صحة هذا المعنى .
    ولولا أن الله ـ عز وجل ـ قيّض لي أخاً كريماً يسألني عن هذه اللفظة منذ عدة سنوات ، ما تفطنت إلى شذوذها بعد التقصي التام لطرق هذا الحديث ،
    وإن رُويتْ عن عمر وابن مسعود ـ رضوان الله عليهما .أهــ

    قلت : صحت عنهما - عمر وابن مسعود - رضي الله عنهما .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: كيف نجمع بين اقوال شيخ الاسلام في هذا الحديث ؟

    .............................. ....

    و في معنى ذلك ما رواه الاجري في الشريعة عن ابي قلابة انه كان يقول ( إن أهل الأهواء أهل الضلالة ، ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار )

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: كيف نجمع بين اقوال شيخ الاسلام في هذا الحديث ؟

    وشيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ وإن صحح لفظ النسائي بالزيادة في «إقامة الدليل على إبطال التحليل» من الفتاوى ( 3 / 58 ) كما في خطبة الحاجة للعلامة الألباني ـ رحمه الله ـ ( ص 30 ) ، فقد طعن في ثبوتها عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في «مجموع الفتاوى» (19/191) فقال : « ولم يقل : وكل ضلالة في النار » ، ثم شرع في بيان عدم صحة هذا المعنى .
    أي الكتابين كان أولاً؟؟
    .
    على كل حال لأهل القبلة هناك هذه الآية الجامعة الفاذة: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره . . .
    .
    وحتى لأهل النار: فكما أن الجنة درجات من ادنى أهلها منزلة وحتى درجة الفردوس الاعلى, فإن نار جهنم أيضا دركات . . من ضحضاحها الى الدرك الأسفل . .
    وأبو قلابة الذي أشرت الى اسمه من شريعة الآجري أهل الاهواء على زمانه الحرورية والغيلانية والجعدية(بواكير الجهمية) . . ولم يكن الترفض حينها قد نشأ (كانت السبأية في الجحور ) ..
    .
    أورد ابن سعد بالسند المتين: مَرِضَ أَبُو قِلابَةَ بِالشَّامِ فَأَتَاهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَعُودُهُ. فَقَالَ: يَا أبا قِلابَةَ تَشَدَّدْ لا يَشْمَتْ بِنَا الْمُنَافِقُونَ.
    .
    فالحرورية أخي يستحلون دماء المسلمين . . . وآية سورة النساء حابسة لهم . . الثقيلة خلف الثقيلة في تلك الآية الشديدة ولا اعلم كيف هي المغفرة بعد "خالدين فيها" (اية 93) خصيصا انها من اخر ما نزل ونزلت بعد الاية الأولى في النساء(اية 48) "إن الله لايغفر ان يشرك به" . . . ولعل المؤمن المذكور فيها ليس مانفهمه نحن "ذلك التقي العابد" بل لعله ممن نطق بها تعوذا بدلالة قصة اسامة وايضا سياق الايات قبلها . .
    . ومما حيرني قديماً الاية الثانية في النساء (اية 116) التي هي تكرار لآية 48
    فأصبحت اية 93 بينهما . . . ولكن زالت الحيرة بتفسير ابن عباس وايضا "خالدين فيها" في 93 و "لمن يشاء" في اية 116 . .
    .
    وكنت استغرب عدم اضافة العلماء للجملة الشهيرة "كل ذنب مغفور ان شاء الله الا الشرك" التالي "كل ذنب مغفور إن شاء الله الا الشرك وقتل المؤمن عمدا" أو "كل ذنب مغفور ان شاء الله الا الشرك ومن حبسهم القرآن" . . ومع السنين تبين لي ان العلماء يفرون مما هو اشد. يفرون من "التيئيس والتقنيط من رحمة الله" . . ولكن الحكم بخلود قاتل المؤمن عمدا على طرف ألسنتهم. لا تكتب ولا تنطق ولكن على طرف اللسان . .

    .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: كيف نجمع بين اقوال شيخ الاسلام في هذا الحديث ؟

    أنا الذي اشكل عليَّ هو جزم شيخ الإسلام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ولم يقل: وكل ضلالة في النار )) !!
    بالنسبة لي وقد أكون مخطئاً . . هذا يبين ان الكتاب الذي وردت فيه من كتبه هو الأحدث . . . (يا ليت محمد عبد اللطيف يرتب لنا كتب شيخ الإسلام حسب تسلسلها الزمني إن تيسر له)
    .
    لفت نظري النسخ أسفل:
    وخالف جميع هؤلاء : عبدالله بن المبارك ، فرواه عن الثوري عن جعفر به بلفظ : « وشرالأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار» .
    وهذه اللفظة تحاشاها الإمام مسلم في «صحيحه» ، وكذلك ابن حبان ، وأوردها ابن خزيمة في «صحيحه» بالتحويل مع رواية أنس بن عياض عن جعفر وقال : « ولفظ أنس بن عياض مخالف لهذا اللفظ » .
    يوجد خطأ في هذا الكلام لابد من التنبيه عليه . . عبد الله بن المبارك متثبت ويحدث او ينسخ كما يسمع . . .
    والأولى حمل المخالفة على الراوي عنه عتبة بن عبد الله . . .. (قال عنه تلميذه النسائي ثقة لابأس به) . .
    في الحقيقة هذا الحديث يبين أنه ثقة لأنه اتى "بأصل الحديث" مثل غيره من الثقات وأنه لابأس به "للخلل البسيط في الأصل" ---
    وحتى دون كلام النسائي عنه . . .نحن قد نكتشف أنه: ثقة+لا بأس به . . (وهي قاعدة عامة لمن يأتي بالأصول مع اختلاف او زيادات يسيرة في الفاظها أو حتى نقص)

    ويكون كلامي أنا هنا خطأ . . . لو وجد رواية أخرى عن عبد الله بن المبارك عن غير عتبة بن عبد الله . . وفيها تلك الزيادة . . .
    .. ولكن ماهو موجود عند النسائي وابن خزيمة (قدماء) كلها عن عتبة عن ابن المبارك ..
    .
    تحديث للرد: رأيت بعضهم رواه عن الفريابي صاحب كتاب القدر عن حبان بن موسى عن ابن المبارك . . .وايضا اخر عن سويد عن عبد الله . . وبنفس ماذكره عتبة . .
    وعلى كل تفسيرها هو "كل ضلالة لها حظها من النار" يصدقها آية سورة الزلزلة وغيرها. والله أجل واعلم . . والمؤمن العاقل لايعرض نفسه للاحتمالات !!ً

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •