قال أبو نعيم في الحلية 3 / 137 :
حَدَّثَنا أَحمد بن محمد بن عبدالوهاب، قال: حَدَّثَنا محمد بن إسحاق السراج، قال: حَدَّثَنا أبو مصعب، قال: حَدَّثَنا ابراهيم بن قدامة - وهو ابن محمد بن حاطب - عن أبيه ، عن علي بن الحسين قال: أتاني نفر من أهل العراق فقالوا في أبي بكر وعُمَر وعثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا قال لهم علي بن الحسين : ألا تخبرونني، أنتم المهاجرون الأولون الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون؟ قالوا : لا .
قال: فأنتم الذين تبوؤا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون؟ قالوا: لا .
قال: أما أنتم فقد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، ثم قال: أشهد أنكم لستم من الذين قال الله عز وجل: ( والذين جاؤا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم ) .
اخرجوا فعل الله بكم.