من النفحات الربانية في رمضان أن يرى المسلم الصائم الكون من حوله وقد تزين ولبس لبوسا جديدا لم يكن عليه..فالأرض غير الأرض والسماء غير السماء والخلق غير الخلق...ولعل مرد ذلك ذوق المسلم الصائم القائم لحلاوة الطاعة وشعوره بالسعادة التي تملأ عليه قلبه...فهو في نهاره صائم وفي ليله قائم يذكر ربه ويقرأ كتابه ويأتمر بأوامره ويجتنب نواهيه..فأي سعادة يدركها قلب امرئ أشرب الطاعة...وألهم الصيام والقيام...ومن عظم سعادة هذا القلب وسروره يرى الكوْن سعيدا مسرورا...اللهم املأ قلوبنا سعادة وسرورا واجعل ما حولنا ومن حولنا جذْلانَ فرِحا...