عن خالد بن صفوان قال: لقيت مسلمة بن عبد الملك بالحيرة بعد هلاك ابن المهلب، فقال: يا خالد أخبرني عن حسن أهل البصرة -يعني الحسن البصري- ؟ قال: قلت: (أنا جاره إلى جنبه، وجليسه في حلقته وحديثه، وأعلم من قِبَلي به، كان أشبه الناس سريرة بعلانية، وأشبه قولاً بفعل، إن قعد على أمر قام به، وإن قام بأمر قعد عليه، وإن أمر بأمر كان أعمل الناس به، وإن نهى عن شيء كان أترك الناس له، وجدته مستغنيًا عن الناس، ووجدت الناس محتاجين إليه)، قال: (حسبك حسبك كيف يضلُّ قومٌ كان هذا فيهم -يعني اتباعهم ابن المهلب-).