معذرة يا كرام فمنذ مدة و انا اقرا في كتب السنة و التوحيد لائمة السلف و دائما تستوقفني عباراتهم و احكامهم على الزنادقة و الجهمية فاخرج بجزم و يقين على ان هذه النحلة الخبيثة و الطائفة المشينة ليس هم من الاسلام في شيء
و ان كلام السلف يشملهم زرافات و وحدانا لم يسلم من صوارم السنتهم ولا مداد قراطيسهم احد ممن رضي بمذهبهم او صار في ركبهم
لكن المشكلة تكمن فيمن تاخر عنهم بزمن غير يسير فخرج كلامهم على خلاف ما يتبادر في ذهن القارئ لكلامهم من الحكم على اعيانهم فضلا ان يكونوا مجتمعين
تجد الامام ابن المبارك يقول/ الجهمية كفار بلغوا نساءهم انهن طوالق . لا يصلى خلفهم و لا عليهم
و تجد الامام مالك يقول / الجهمية كفار لا يصلى خلفهم و لا تحضر جنائزهم و لا تؤكل ذبائحهم
و تجد البخاري يقول / لا تاكل ذبائحهم و لا يسلم عليهم ولا يتزوج منهم و لا يزوجوا
و هذه عينة من كلام السلف و الا فكلامهم طافح فيهم و في بيان حالهم و حكمهم
لكن المشكلة تكمن فيمن تاخر فيوجه كلام السلف انه مقصود به العموم لا التعيين
بمعنى ان المقالة كفر لكن القائل ليس بكافر حتى....
بالله عليكم دعونا نعيش مع كلام السلف
الامام ابن المبارك يقول
" بلغوا نسائهن انهن طوالق "
يامر ابن المبارك الحضور ان يذهبوا لنساء الجهمية فيخبروهن انهن طوالق
فيا من تدعي ان كلام السلف عام و ليس في المعين
على رايك اتطلق النساء فالجهمي المعين لا يزال عندك مسلم ما دام ان الحجة لم تقم عليه
الائمة يقولون لا تصلوا على جنائزهم و لا يدفنوا في مقابر المسلمين
و انت تقول لا و لما حتى تقوم الحجة عليهم
اما دريت ان هذه الاحكام تابعة للحكم بالكفر على المعين
لا تكون قبل عدم تكفيره
اما دريت ان المجلس من مجالس هؤلاء الائمة كان يغص بالحضور يحضره الكبير و الصغير العامي و العالم الذكي و البليد
افتراهم يفهمون من كلام الائمة انهم يقصدون العموم وعدم تكفيره بعينه بقوله له لا تزوجه لا تؤاكله لا تصلي خلفه لا تصلي عليه
و ما بالهم لم يختلفوا في زمانهم في كلام ائمتهم اهو على العموم ام على التعيين
اتراهم كلهم عن بكرة ابيهم فهموا العموم و الاطلاق
و هو على التعيين كالشمس في رائعة النهار