الصحافة دِينٌ ودَينٌ

الحمد لله رب العالمين
والصلاة والبركات على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ازواجه وذرياته وصحابته وقرابته وسلم تسليما كثيرا
وبعد

لا يعني اطلاقا ان ممارسة الصحافة تبرر الوقوف العشوائي بين الخنادق والاختيار الفوضوي بي طرفي القضية فالاصل في كل عمل هو القسط والميزان وان تصدع بالحق وتقيم العدل ولو على نفسك .

فالصحافة لها حكم الراوي وعليها ان تتحلى بضوابط الراوي من العدالة والضبط وتتحلى بضوابط الرواية من الامانة والصدق .
ولن يكون للصحافة حكم القاضي ابدا فان ارادة ان تلعب دور القاضي وتنكبت عناء القضاء وقعت في مستنقع الايجار والاستاجار وتوسخت بوحل تاجير الاقلام واحتراف مهنة الابواق وممارسة القوادة لافكار البغاء والدعارة الفكرية والانبطاح على سرير لمن يدفع اكثر والرقص على حبال البغاة من الادعياء الناقرون على طبلة النضال ويكون حملها من سفاح لابواق الحرب المقدسة .. تحت مسمى كسرة الخبز ولقمة العيش والنفقة على العيال ..

باختصار ان لم تجتنب الصحافة موبقات العمل الصجفي من التزلف والتخضع والخداع والكذب والتدليس والنفاق والشهرة والابتزاز والغاية تبرر الوسيلة تحت مسمى حرية الصحافة والسلطة الرابعة .. تقع في خيانة الامانة للقلم والعدسة وخيانة التضليل للجماهير والتآمر عليه .
ونفس الحكم للإذاعة والتلفزيون والمحطات الفضائية ومواقع الانترنيت وخاصة الإسلامية العلمية والدعوية .

.وأما تلك الصحافة واالاذاعات والمحطات الفضائية ومواقع الانترنيت والتي تديرها أجهزة المخابرات ويقوم عليها المسوخ من أدعياء العلم والمشيخة من كل ذي قرن وحافر فلا ضرورة للحديث عنه لفواح جائفته وانتحال القائمين عليها تبني الدعوة على أفواه البلاليع .

ان السمع والبصر والفؤاد كل اولائك كان عنه مسؤولا
فالسمع يتناول الكلام والاستماع له
والبصر يتناول الكتابة والقراءة والاداء والالقاء
والفؤاد يتناول النوايا والطوايا
اما الى ثواب في الدنيا والاخرة او عقاب في الدنيا والاخرة
والسعيد من وعظ بغيره

والحمدلله رب العالمين

وصلى الله وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ازواجه وذرياته وصحابته وقرابته وسلم تسليما كثيرا

وكتب عصام بن مسعود الخزرجي الانصاري