تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 29

الموضوع: هل يتم التسليم للقائلين بنجاة مَن لم يعمل خيرًا قطُّ من الخلود في النار؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي هل يتم التسليم للقائلين بنجاة مَن لم يعمل خيرًا قطُّ من الخلود في النار؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هل يتم التسليم للقائلين بنجاة مَن لم يعمل خيرًا قطُّ من الخلود في النار؟

    يستدل الكثيرون بأدلة من السنة في نجاة مَن لم يعمل خيرًا قطُّ من الخلود في النار، والأحاديث معروفة.

    فهل يُسَلُّمُ لهم بهذا على الإطلاق؟

    بمعنى أننا نعرف مثلاً قول الإمام ابن خزيمة رحمه الله – وقد أورد هذا الحديث تحت باب : " ذكر الدليل أن جميع الأخبار التي تقدم ذكري لها إلى هذا الموضع في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في إخراج أهل التوحيد من النار إنما هي ألفاظ عامة مرادها خاص " :
    " هذه اللفظة : ( لم يعملوا خيرا قط ) من الجنس الذي يقول العرب ، ينفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام ، فمعنى هذه اللفظة على هذا الأصل : لم يعملوا خيرا قط على التمام والكمال ، لا على ما أوجب عليه وأمر به ، وقد بينت هذا المعنى في مواضع من كتبي "

    وحديث الشفاعة واضحٌ فيه صراحةً أنهم لم يعملوا أيَّ خيرٍ، كما أنني لم أرَ لغيره هذا المعنى؛ بل العكس هو المشهور؛ إذ يثبتون النجاة من الخلود في النار بمجرد قول الكلمة ويبنون عليها اعتقادَ قائلها بها رغم تركه لكل الأعمال المفترضة عليه!

    حتى أنَّ في ردِّه على المرجئة لم يقل بخلوده في النار لم يصل إلا إلى تكفير تارك الصلاة..

    فليس كلامي عن خلود تارك (مفردات) الفرائض؛ إذ فيها خلافٌ معروف، ولكنني أتكلم عمَّا يسمونه بجنس العمل، وإن لم أكن أستجيز إطلاق هذه الكلمة إذ لا أعلمها في كلام السلف.

    وإذا أمكن التكرم بالنظر في هذا الرابط لمزيد من التوضيح

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى صالح مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ولكنني أتكلم عمَّا يسمونه بجنس العمل، وإن لم أكن أستجيز إطلاق هذه الكلمة إذ لا أعلمها في كلام السلف.
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
    ولماذا لا تجيزها أخي الكريم وقد وردت في كلام بعض العلماء المحققين ممن تشبعوا بعقيدة السلف كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال رحمه الله في مجموع الفتاوى 7 / 716 :
    وَعَلِمَ أَنَّ مَنْ قَالَ مِنْ الْفُقَهَاءِ أَنَّهُ إذَا أَقَرَّ بِالْوُجُوبِ وَامْتَنَعَ عَنْ الْفِعْلِ لَا يُقْتَلُ أَوْ يُقْتَلُ مَعَ إسْلَامِهِ ؛ فَإِنَّهُ دَخَلَتْ عَلَيْهِ الشُّبْهَةُ الَّتِي دَخَلَتْ عَلَى الْمُرْجِئَةِ وَالْجَهْمِيَّة وَاَلَّتِي دَخَلَتْ عَلَى مَنْ جَعَلَ الْإِرَادَةَ الْجَازِمَةَ مَعَ الْقُدْرَةِ التَّامَّةِ لَا يَكُونُ بِهَا شَيْءٌ مِنْ الْفِعْلِ وَلِهَذَا كَانَ الْمُمْتَنِعُون َ مِنْ قَتْلِ هَذَا مِنْ الْفُقَهَاءِ بَنَوْهُ عَلَى قَوْلِهِمْ فِي " مَسْأَلَةِ الْإِيمَانِ " وَأَنَّ الْأَعْمَالَ لَيْسَتْ مِنْ الْإِيمَانِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ جِنْسَ الْأَعْمَالِ مِنْ لَوَازِمِ إيمَانِ الْقَلْبِ وَأَنَّ إيمَانَ الْقَلْبِ التَّامِّ بِدُونِ شَيْءٍ مِنْ الْأَعْمَالِ الظَّاهِرَةِ مُمْتَنِعٌ سَوَاءٌ جَعَلَ الظَّاهِرَ مِنْ لَوَازِمِ الْإِيمَانِ أَوْ جُزْءًا مِنْ الْإِيمَانِ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ . وَحِينَئِذٍ فَإِذَا كَانَ الْعَبْدُ يَفْعَلُ بَعْضَ الْمَأْمُورَاتِ وَيَتْرُكُ بَعْضَهَا كَانَ مَعَهُ مِنْ الْإِيمَانِ بِحَسَبِ مَا فَعَلَهُ .. هــ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    قال أبو عبيد القاسم بن سلام في الإيمان ص 26 - 27 :
    "فإن قال (قائل ): كيف يجوز أن يقال ليس بمؤمن، واسم الإيمان غير زائل عنه ؟ قيل هذا كلام العرب المستفيض عندنا غير المستنكر في إزالة العمل عن عامله إذا كان عمله على غير حقيقته ألا ترى أنهم يقولون للصانع إذا كان ليس بمحكم لعمله: ما صنعت شيئا ولا عملت عملا، وإنما وقع معناهم هاهنا (على ) نفي التجويد، لا على الصنعة نفسها، فهو عندهم عامل بالاسم، وغير عامل في الإتقان، حتى تكلموا به فيما هو أكثر من هذا، وذلك كرجل يعق أباه ويبلغ منه الأذى فيقال: ما هو بولده وهم يعلمون أنه ابن صلبه. ثم يقال مثله في الأخ والزوجة والمملوك. وإنما مذهبهم في هذا المزايلة من الأعمال الواجبة عليهم من الطاعة والبر…. ".

    وقال ابن عبد البر في الاستذكار 3 / 94 :
    " وأما قوله لم يعمل حسنة قط وقد روي لم يعمل خيرا قط أنه لم يعذبه إلا ما عدا التوحيد من الحسنات والخير بدليل حديث أبي رافع المذكور وهذا شائع في لسان العرب أن يؤتى بلفظ الكل والمراد البعض وقد يقول العرب لم يفعل كذا قط يريد الأكثر من فعله ألا ترى إلى قوله عليه الصلاة والسلام لا يضع عصاه عن عاتقه يريد أن الضرب للنساء كان منه كثيرا لا أن عصاه كانت ليلا ونهارا على عاتقه وقد فسرنا هذا المعنى في غير موضع من كتابنا هذا ".



    وقد يكون هذا - على قولٍ لأهل العلم - فيمن سيأتي في آخر الزمان إذا اندرس الإسلام ، فلم يبق إلا اسمه ولم يبق من الدين إلا رسمه ، فيأتي القوم الذين لا يدرون ما صلاة ، ولا صيام ولا حج ، ولكن يقول الواحد منهم : أدركنا آباءنا يقولون : لا إله إلا الله فنحن نقولها .

    وقد قالت اللجنة الدائمة : وأما ما جاء في الحديث –حديث أبي سعيد – أن قوماً يدخلون الجنة لَم يعملوا خيراً قط فليس هو عامَّاً لكل من ترك العمل وهو يقدر عليه, إنما هو خاص بأولئك لعذر منعهم من العلم أو لغير ذلك من المعاني التي تلائم النصوص المحكمة وما أجمع عليه السلف الصالح في هذا الباب. انتهى رقم الفتوى (21436) وتاريخ (8/1/1421هـ)
    رئاسة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ وعضويه كل من الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان والشيخ / بكر بن عبدالله أبي زيد .



    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : معنى قوله: “لم يعملوا خيراً قط” أنهم ما عملوا أعمالاً صالحة، لكن الإيمان قد وقر في قلوبهم، فإما أن يكون هؤلاء قد ماتوا قبل التمكن من العمل آمنوا ثم ماتوا قبل أن يتمكنوا من العمل وحينئذ يصدق عليهم أنهم لم يعملوا خيراً قط.وإما أن يكون هذا الحديث مقيداً بمثل الأحاديث الدالة على أن بعض الأعمال الصالحة تركها كفر كالصلاة مثلاً، فإن من لم يصلِّ فهو كافر ولو زعم أنه مؤمن بالله ورسوله، والكافر لا تنفعه شفاعة الشافعين يوم القيامة وهو خالد مخلد في النار أبد الآبدين والعياذ بالله، فالمهم أن هذا الحديث إما أن يكون في قوم آمنوا ولم يتمكنوا من العمل فماتوا فور إيمانهم فما عملوا خيراً قط.وإما أن يكون هذا عاماً ولكنه يستثنى منه ما دلت النصوص الشرعية على أنه لا بد أن يعمل كالصلاة فمن لم يصل فهو كافر لا تنفعه الشفاعة ولا يخرج من النار.المصدر : مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني – باب اليوم الآخر.
    وقال الشيخ الفوزان إجابة عن هذا الحديث وغيره : هذا من الاستدلال بالمتشابه ، هذه طريقة أهل الزيغ الذين قال الله سبحانه وتعالى عنهم : ( فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَه َمِنْهُ ) ، فيأخذون الأدلة المتشابهة ويتركون الأدلة المحكمة التي تفسرها وتبينها .. فلا بد من رد المتشابهة إلى المحكم، فيقال من ترك العمل لعذر شرعي ولم يتمكن منه حتى مات فهذا معذور ، وعليه تحمل هذه الأحاديث .. لأن هذا رجل نطق بالشهادتين معتقداً لهما مخلصاً لله عز وجل ، ثم مات في الحال أو لم يتمكن من العمل ، لكنه نطق بالشهادتين مع الإخلاص لله والتوحيد كما قال صلى الله عليه وسلم من قال لا (إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله فقد حرم دمه وماله ) .. وقال : ( فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ( ، هذا لم يتمكن من العمل مع أنه نطق بالشهادتين واعتقد معناهما وأخلص لله عز وجل، لكنه لم يبق أمامه فرصة للعمل حتى مات فهذا هو الذي يدخل الجنة بالشهادتين ، وعليه يحمل حديث البطاقة و غيرهمما جاء بمعناه ، والذين يُخرجون من النار وهم لم يعملوا خيراً قط لأنهم لم يتمكنوا من العمل مع أنهم نطقوا بالشهادتين ودخلوا في الإسلام، هذا هو الجمع بين الأحاديث. (مصدر الفتوى: مسائل في الإيمان – ص 28، 29 [ رقم الفتوى في مصدرها:12 ]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    كذا وقعت في كلام ابن رجب في جامع العلوم والحكم: (صـ 111): (والتَّحقيق في الفرق بينهما: أنَّ الإيمانَ هو تصديقُ القلبِ، وإقرارُهُ، ومعرفته، والإسلامُ: هو استسلامُ العبدِ للهِ، وخُضُوعُه، وانقيادهُ له، وذلك يكونُ بالعملِ، وهو الدِّينُ، كما سمَّى الله تعالى في كتابِه الإسلامَ دينًا، وفي حديث جبريل سمَّى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الإسلامَ والإيمانَ والإحسان دينًا، وهذا أيضًا ممّا يدلُّ على أنَّ أحدَ الاسمين إذا أُفردَ دَخلَ فيه الآخرُ، وإنّما يفرَّقُ بينهما حيثُ قُرِنَ أحدُ الاسمين بالآخر، فيكونُ حينئذٍ المرادُ بالإيمانِ: جنسَ تصديقِ القلبِ، وبالإسلامِ جنسَ العمل).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    حسنًا تكرمكما بالرد

    أفهم من هذا الإقرار بأنَّ تارك كل أعمال الجوارح طيلة حياته يتساوى مع المسلم في النجاة من الخلود في النار، وإن قيل إن الفارق بينهما هو فترة البقاء في العذاب إن لم يعفُ الله عن أيٍّ منهما؟

    وبناءً على ما فهمته من كلامكما، فقد يعفو الله عمَّن لم يعمل خيرًا قط ولا يتجاوز عن المسلم صاحب الأعمال والحسنات الذي قام بارتكاب سيئاتٍ...

    ورجاء التماس العذر للإطالة في الاستفسار لأنَّ هذه القضية تشغل الآن منطقة بأكملها أحاول فيها معهم الوصول إلى أقرب المسالك للحق..

    وإنما أطرح هنا شبهاتهم لأصل للرد الصحيح عنها بإذن الله تعالى.


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى صالح مشاهدة المشاركة

    أفهم من هذا الإقرار بأنَّ تارك كل أعمال الجوارح طيلة حياته يتساوى مع المسلم في النجاة من الخلود في النار

    من أين فهمت هذا من كلامي الذي نقلته لك عن أهل العلم ؟!
    وقد نقلت لك قول ابن عبد البر :
    وهذا شائع في لسان العرب أن يؤتى بلفظ الكل والمراد البعض وقد يقول العرب لم يفعل كذا قط يريد الأكثر من فعله

    وقلت أيضا :
    وقد يكون هذا - على قولٍ لأهل العلم - فيمن سيأتي في آخر الزمان إذا اندرس الإسلام ، فلم يبق إلا اسمه ولم يبق من الدين إلا رسمه ، فيأتي القوم الذين لا يدرون ما صلاة ، ولا صيام ولا حج ، ولكن يقول الواحد منهم : أدركنا آباءنا يقولون : لا إله إلا الله فنحن نقولها .

    وقولهم في اللجنة الدائمة :
    إنما هو خاص بأولئك لعذر منعهم من العلم أو لغير ذلك من المعاني التي تلائم النصوص المحكمة وما أجمع عليه السلف الصالح في هذا الباب.


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى صالح مشاهدة المشاركة

    أفهم من هذا الإقرار بأنَّ تارك كل أعمال الجوارح طيلة حياته يتساوى مع المسلم في النجاة من الخلود في النار

    هذا قول المرجئة الذين حكموا بإسلام - بل بإيمان - من ترك كل أعمال الجوارح طيلة حياته فلم يعمل شيئا قط وقالوا بأن العمل ليس من الإيمان.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    من لم يعمل خيرًا قط يحتمل معانٍ ثلاث:
    الأول: لم يعمل خيرًا قط أي عمل عملًا صالحًا يسيرًا جدًا؛ ونظرًا لقلته وندرته من باب التحقير والتهوين فيقال لم يعمل خيرًا قط.
    الثاني: لم يعمل خيرًا قط أي عمل عملًا سيئًا أي صحيح في صورته باطل في مقصده فهذا حابطًا أو مردودًا.
    الثالث: لم يعمل خيرًا قط أي لم يعمل عملًا صالحًا قط مع القدرة غير جاهلٍ ولا معذور.

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    والعاملين من أمة الإسلام ينقسمون أقسام خمسة:
    الأول: عمل بقلبه، وعمل بجوارحه أعمالًا كمًا وكيفًا.
    الثاني: عمل بقلبه، وعمل بجوارحه أعمالًا ناقصة كمًا، كاملة كيفًا.
    الثالث: عمل بقلبه، وعمل بجوارحه أعمالًا ناقصة كمًا وكيفًا.
    الرابع: عمل بقلبه، ولم يعمل بجوارحه لعجزه عن العمل.
    الخامس: لم يعمل بقلبه، وعمل بجوارحه أعمالًا ناقصة كمًا وكيفًا.
    والجهنميون من هؤلاء أي الذين يدخلون النار ثم يخرجون بشفاعات الشافعين، فريقان:
    الأول: من استحق دخول النار من القسم الثاني، وهم قوم رجحت سيئاتهم على حسناتهم.
    الثاني: أصحاب القسم الثالث، وهم الذين يخرجون بشفاعة أرحم الراحمين، وهم أناس لم يعملوا خيرًا قط؛ لأنهم عملوا أعمالًا سيئة غير صالحة: (حابطة أو مردودة).
    لكن كلا الفريقين معه عمل قلب في غاية الضعف، يثبت به أصل الإيمان.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    الثالث:
    أي يعمل عملًا صالحًا قط مع القدرة غير جاهلٍ ولا معذور.
    لعلك تقصد : أي لم يعمل عملا صالحا قط مع القدرة غير جاهل ...

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    لكن كلا الفريقين معه عمل قلب في غاية الضعف، يثبت به أصل الإيمان.
    ومعه شيء ولو يسير من أعمال الجوارح الذي يدخل به في مسمى الإيمان ، ومن لم يكن معه شيء من ذلك اليسير من أعمال الجوارح كان ذلك في آخر الزمان الذين لم يعرفوا تلك الأعمال مع ما معهم من عمل القلب.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    لعلك تقصد : أي لم يعمل عملا صالحا قط مع القدرة غير جاهل ...
    نعم هو كذلك
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    " و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا "

    امرنا الله عز وجل ان نخلص العبادة له و حده
    و جعل ضد ذلك الشرك المخلد في النيران

    و تحقيق " اعبدوا الله "
    لا يكون الا باعمال صالحة واجبة بشريعة نبينا صلى الله عليه و سلم

    فلا يكون الرجل موحدا الا اذا تطابق القول و الفعل و العمل على التوحيد
    و من ادعى ان الايمان يثبت بالقلب و اللسان دون عمل الجوارح

    طولب بالفرق بين عقيدته و عقيدة المرجئة الذين يقولن ان الايمان اعتقاد و قول

    فالكل يثبت ايمان بلا عمل . بل من المرجئة من يكون حاله احسن منه اذا جعل العمل لازم للايمان مع اخراجه عن مسماه

    اما من تتكلم عنهم اخي فنفوا التلازم بين الباطن و الظاهر فاثبتوا ايمان للقلب و عمل بدون لازمه على الجوارح
    فلما الزموا بذلك قالوا ان المسالة نظرية لا وجود لها في الخارج
    و ما دروا ان خروج المسالة من الحقيقة للمحال انما كانت لجهلهم باحوال القلوب و اعمالها
    و ان بين الباطن و الظاهر عروة وثقى لا تنفصم بكتابة سنان و لا حسن بيان


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    من لم يعمل خيرًا قط يحتمل معانٍ ثلاث:
    الأول: لم يعمل خيرًا قط أي عمل عملًا صالحًا يسيرًا جدًا؛ ونظرًا لقلته وندرته من باب التحقير والتهوين فيقال لم يعمل خيرًا قط.
    الثاني: لم يعمل خيرًا قط أي عمل عملًا سيئًا أي صحيح في صورته باطل في مقصده فهذا حابطًا أو مردودًا.
    الثالث: لم يعمل خيرًا قط أي لم يعمل عملًا صالحًا قط مع القدرة غير جاهلٍ ولا معذور.


    بوركتم جميعًا وأحسن الله إليكم
    وسؤالي هو عن هذا الصنف الثالث، وقمت بإضافة كلمة (لم) ولونتها بالأحمر بناءً على موافقتك لكلام أخينا المفضال/ أبي مالكٍ المديني حفظه الله تعالى
    فهل تقولون عن هذا الصنف (الثالث) أنه يخرج من النار؟

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى صالح مشاهدة المشاركة



    بوركتم جميعًا وأحسن الله إليكم
    وسؤالي هو عن هذا الصنف الثالث، وقمت بإضافة كلمة (لم) ولونتها بالأحمر بناءً على موافقتك لكلام أخينا المفضال/ أبي مالكٍ المديني حفظه الله تعالى
    فهل تقولون عن هذا الصنف (الثالث) أنه يخرج من النار؟
    هذا القسم لم يدخل الإيمان قلبه أصلًا، فلا يخرج من النار، قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى: (7/ 111): (ففي القرآن والسنة: من نفي الإيمان عمن لم يأت بالعمل مواضع كثيرة، كما نفى فيها الإيمان عن المنافق).
    وقال الآجري في الشريعة: (117): (فالأعمال -رحمكم الله- بالجوارح: تصديق عن الإيمان بالقلب واللسان، فمن لم يُصدق الإيمان بعمله وبجوارحه: مثل الطهارة، والصلاة والزكاة، والصيام والحج والجهاد، وأشباهلهذه، ورضي من نفسه بالمعرفة والقول لم يكن مؤمنًا، ولم ينفعه المعرفة والقول، وكان تركه للعمل تكذيبًا منه لإيمانه، وكان العمل بما ذكرناه تصديقًا منه لإيمانه، وبالله التوفيق).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى صالح مشاهدة المشاركة




    فهل تقولون عن هذا الصنف (الثالث) أنه يخرج من النار؟
    تحرير أصل المسألة؛ وهو أن الكفر عند أهل السنة والجماعة يكون:
    بالاعتقاد: إما بخلو القلب مما اعتقده من الإيمان، أو باعتقاد بشيء يناقضه يناقض أصل الإيمان.
    عمل بخلوه من العمل أصلا لم يعمل خيرا قط، فاته جنس العمل، لم يعمل وإنما اكتفى بالشهادة قولا واعتقادا ولم يعمل جنس العمل، فهذا يسلب عنه أو عمِل عملا مضاد لأصل الإيمان.
    وكذلك القول: قال، أو ترك القول.
    هذه مسألة لاشك أنها مهمة، والأئمة كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم أوضحوا ذلك وبينوه
    ----تُصُوِّر أنّ أحدا قال سأعتقد وسأتكلم ولن أعمل قط، لن أعمل قط، عندنا ليس بمسلم، لو واحد جاء وقال أنا بَاتْشَهَّدْ؛ أشهد لا إله إلا الله، وأنا بَاعْتَقِدْهَا لكن لن أعمل وقال هذه الكلمة، أو مات ولم يعمل شيئا قط مع إمكان العمل، فعندنا ليس بمسلم، وعندهم مسلم، ونحن لا نصلي عليه وهم يصلون عليه، نحن لا نترحم عليه؛ يعني أنّ جنس العمل عندنا لا بد منه؛ ركن من أركان الإيمان، جنس العمل لابد أنْ يعمل عملا صالحا.--------------------------------- الذي يشكل على بعض الناس، يرى أنه لا يتصور أن يكون مؤمنا يقول كلمة التوحيد ويعتقد الاعتقاد الحق ولا يعمل خيرا قط يعني لا يأتي امتثالا لأمر الله ولا ينتهي عن محرم امتثالا لأمر الله، يقولون أن هذا غير متصور، ولما كان أنه غير متصور في الواقع عندهم صار الخلاف شكلي، كما ظنوه، لكن هذا ليس بصحيح لأننا ننظر إليها لا من جهة الواقع ننظر إليها من جهة دلالة النصوص فالنصوص دلت على أن العمل أحد أركان الإيمان، فإذا كانت دلت على ذلك فوجب جعله ركنا فمن خالف فيكون مخالفا خلافا أصليا وليس صوريا ولا شكليا خلافا جوهريا، هل يتمثل هذا في الواقع أو لا يتمثل؟ هذه المسألة الله جل وعلا هو الذي يتولى عباده فيها؛ لأنه العباد قد يفوتهم أشياء من حيث معرفة جميع الخلق وأعمال الناس وما أتوه وما تركوه، والله أعلم.---------------------------------------------------------------------------------------------------------------الايمان للشيخ صالح-------------------------------------------- السائل:..[ما معنى جنس العمل]...
    جنس العمل يعني عمل صالح، أي عمل صالح، أي عمل صالح ينوي به التقرب إلى الله جل وعلا ممتثلا فيه أمر الله جل وعلا، هذا متفق عليه:
    ( من قال بأنّ تارك الصلاة يكفر كسلا: قال العمل الصالح هذا هو الصلاة.
    ( ومن قال تارك الصلاة لا يكفر من السلف: قال لابد من جنس العمل.
    السلف اختلفوا في تارك الصلاة، من قال تارك الصلاة يكفر قال الصلاة هي جنس العمل؛ لابد أن يأتي بالصلاة، ومن قال لا تارك الصلاة لا يكفر تعاونا أو كسلا قالوا لابد من جنس العمل؛ لابد أن يعمل عملا صالح من أي وجه، يعني جنس العمل لابد منه.-------------------------
    السائل: ...[هل يقصد به عمل القلب؟]
    كيف، لا عمل القلب متفق عليه، عمل القلب متفق عليه، المقصود عمل الجوارح؛ يعني لابد من عمل الجوارح، هو هذا أي عمل صالح يمتثل فيه أمر الله جل وعلا.
    السائل: ...[سؤال على حديث لم يعمل قط]...
    هذا الحديث مشكل، حديث مشكل، له أيضا ألفاظ أخر مشكلة، لكن لعل أقرب ما يُحمل عليه أنّ هذا في حال خاصة من الناس حققوا التوحيد وقوي هذا جدا لم يأتوا شركا قط وأتوا ببعض .... (9)، هذا توجيه، هو وُجِّهَ بعدة توجيهات لكن كلها ....
    ]جلسه خاصة للشيخ صالح[-------------------------ولا يتصورون أن هناك نواقض للإسلام تبطله وتناقض لا إله إلا الله، بل إن من الناس من يقول: من قال لا إله إلا الله فهو مسلم ولو لم يعمل، فترك العمل ممن قال كلمة التوحيد لا يخرجه عن الإسلام، وهذا المعروف من مذهب المرجئة والماتريدية، ومن تبعهم اليوم من الناس.------------------------------------------- ....]جلسه خاصة للشيخ صالح-----------------------------لا يتصور في الامتثال للإيمان والإيمان بالأمر أن يؤمن ولا يعمل البتة.
    إذن فتحصل من هذه الجهة أنّ الخلاف ليس صوريا من كل جهة؛ بل ثم جهة فيه تكون لفظية، وثم جهة فيه تكون معنوية، والجهات المعنوية والخلاف المعنوي كثيرة متنوّعة، لهذا قد ترى من كلام بعض الأئمة من يقول أن الخلاف بين المرجئة وبين أهل السنة -مرجئة الفقهاء ليس كل المرجئة- أن الخلاف صوري؛ لأنهم يقولون العمل شرط زائد لا يدخل في المسمى وأهل السنة يقولون لا هو داخل في المسمى فيكون إذن الخلاف صوري.
    من قال الخلاف صوري فلا يظن لأنه يقول به في كل صور الخلاف، وإنما يقول به من جهة النظر إلى التكفير وإلى ترتب الأحكام على من لم يعمل، أما من جهة الأمر من جهة الآيات والأحاديث والاعتقاد بها والإيقان بالامتثال فهذا لابد أن يكون الخلاف حينئذ حقيقا.
    ---------------------------------------------------------- حديث« يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان» وبعض الأحاديث التي جاء فيها أنه لم يعمل خيرا قط، على أي شيء تحمل هذه الأحاديث؟
    ج/ أما حديث «أخرجوا من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان» ثم قال «من كان في قلبه ذرة» إلى آخرها الحديث المعروف في الشفاعة فهذا ظاهر أنه في قلبه إيمان، وإذا كان في قلبه إيمان، هذا الإيمان لابد له من قول وعمل واعتقاد، هو قال في الأحاديث «من كان في قلبه» يعني نص على القلب لأن الإيمان ركنه الأعظم الاعتقاد، والاعتقاد في القلب، والقول ركن، والعمل ركن؛ ولكن الأعظم هو الاعتقاد،
    -------------]الايمان[-------------------------------------------------الأوجه الثلاثة أنه يقال لم يعملوا خيرا قط ما تمكنوا، أسلم وما عمل وهذا يحصل كثيرا واحد يسلم ويموت .
    لم يعملوا خيرا قط ينجون به من النار لأجل ذهاب الحسنات والسيئات لم يعملوا خيرا قط ينجون به من النار لأجل ذهاب حسناتهم إلى غيرهم لاعتدائهم وغيره وأشباهها.
    وهذه تنتبه لها دائما إذا صار عندك مشكل، عندك نصوص متشابهة، فالمتشابه تحمله على المحكم ترتاح، المحكم إيش؟ أن العمل ركن هذا أدلة عليه كثيرة جدا ما الذي نتركه من أجل الحديث يمكن أن يحمل على عدة أوجه ليس نصا في المسألة أن العمل ليس ركنا، هذا أتى كخبر آخر في بيان ما يحصل يوم القيامة، يخرجوا ولم يعملوا خيرا قط ليس معنى ذلك أن العمل ليس ركنا، إذا صار كذلك فيصير متشابه، يعني يحتاج إلى فهم فتوجهه إلى ما يوافق المحكمات، هذا صنيع شراح الحديث، العلماء إذا جاءوا يشرحون الحديث كيف هذا معناه كذا ويحمل على كذا ؟ لأن عنده أصل وعنده هذا، فإما أن يفسر هذا بظاهره إذا كان غير معارض هذه المحكمات، إذا كان فيه معارضة تجده يحمله على ما يوافق المحكم إذا كان متشابه. يعني كل عمل العلماء على هذا.
    ... يعني العمل الآن الذي يشترط للإيمان هو جنس العمل واضح؟ هو جنس العمل بالاتفاق أو الصلاة عند من قال بكفر تاركها، إذا عمل عملا تقرب به إلى الله جل وعلا خلاص عندهم صح إيمانه، عمل أي عمل، واحد عند من لا يقول بكفر تارك الصلاة يقولون هذا لا صلى ولا صام ولا زكى ولا حج ولكنه برّ والديه تقربا إلى الله يقولون هذا عمل ن صار إيمانه تبعه عمل الذي هو عمل بدني تقرب به إلى الله.
    والذين يقولون بتكفير تارك الصلاة يقولون لا لازم الصلاة واضح؟ هذه أقل الأعمال يعني هو لو أتى بعمل غيرها ما يصح إيمانه، أيضا هناك من يقول لابد من الأركان الخمسة هذا قول لبعض أئمة الحديث أنه هي الأركان يعني أن من ما صلى ولا زكى ولا صام ولا حج ، كيف يصير مسلما.
    لكن الجميع متفقون على أن العمل ركن، فكيف يوجه هذا الحديث؟ يقول زائد على قدر الإيمان، الإيمان الذي هم كل على حسب ما وجه له.
    ]----شرح كتاب أصول الإيمان----------------------------------------------------------------------------]مجموع [من موسوعة الشيخ صالح ال الشيخl]----

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    هذا القسم لم يدخل الإيمان قلبه أصلًا، فلا يخرج من النار، قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى: (7/ 111): (ففي القرآن والسنة: من نفي الإيمان عمن لم يأت بالعمل مواضع كثيرة، كما نفى فيها الإيمان عن المنافق).
    وقال الآجري في الشريعة: (117): (فالأعمال -رحمكم الله- بالجوارح: تصديق عن الإيمان بالقلب واللسان، فمن لم يُصدق الإيمان بعمله وبجوارحه: مثل الطهارة، والصلاة والزكاة، والصيام والحج والجهاد، وأشباهلهذه، ورضي من نفسه بالمعرفة والقول لم يكن مؤمنًا، ولم ينفعه المعرفة والقول، وكان تركه للعمل تكذيبًا منه لإيمانه، وكان العمل بما ذكرناه تصديقًا منه لإيمانه، وبالله التوفيق).
    شكر الله لك
    ولكن ألا ترى -وقد أكون مخطئًا- المشاركات السابقة من إخواني الأفاضل لا توافق هذا؟

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    تحرير أصل المسألة؛ وهو أن الكفر عند أهل السنة والجماعة يكون:
    بالاعتقاد: إما بخلو القلب مما اعتقده من الإيمان، أو باعتقاد بشيء يناقضه يناقض أصل الإيمان.
    عمل بخلوه من العمل أصلا لم يعمل خيرا قط، فاته جنس العمل، لم يعمل وإنما اكتفى بالشهادة قولا واعتقادا ولم يعمل جنس العمل، فهذا يسلب عنه أو عمِل عملا مضاد لأصل الإيمان.
    وكذلك القول: قال، أو ترك القول.
    هذه مسألة لاشك أنها مهمة، والأئمة كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم أوضحوا ذلك وبينوه
    ----تُصُوِّر أنّ أحدا قال سأعتقد وسأتكلم ولن أعمل قط، لن أعمل قط، عندنا ليس بمسلم، لو واحد جاء وقال أنا بَاتْشَهَّدْ؛ أشهد لا إله إلا الله، وأنا بَاعْتَقِدْهَا لكن لن أعمل وقال هذه الكلمة، أو مات ولم يعمل شيئا قط مع إمكان العمل، فعندنا ليس بمسلم، وعندهم مسلم، ونحن لا نصلي عليه وهم يصلون عليه، نحن لا نترحم عليه؛ يعني أنّ جنس العمل عندنا لا بد منه؛ ركن من أركان الإيمان، جنس العمل لابد أنْ يعمل عملا صالحا.--------------------------------- الذي يشكل على بعض الناس، يرى أنه لا يتصور أن يكون مؤمنا يقول كلمة التوحيد ويعتقد الاعتقاد الحق ولا يعمل خيرا قط يعني لا يأتي امتثالا لأمر الله ولا ينتهي عن محرم امتثالا لأمر الله، يقولون أن هذا غير متصور، ولما كان أنه غير متصور في الواقع عندهم صار الخلاف شكلي، كما ظنوه، لكن هذا ليس بصحيح لأننا ننظر إليها لا من جهة الواقع ننظر إليها من جهة دلالة النصوص فالنصوص دلت على أن العمل أحد أركان الإيمان، فإذا كانت دلت على ذلك فوجب جعله ركنا فمن خالف فيكون مخالفا خلافا أصليا وليس صوريا ولا شكليا خلافا جوهريا، هل يتمثل هذا في الواقع أو لا يتمثل؟ هذه المسألة الله جل وعلا هو الذي يتولى عباده فيها؛ لأنه العباد قد يفوتهم أشياء من حيث معرفة جميع الخلق وأعمال الناس وما أتوه وما تركوه، والله أعلم.---------------------------------------------------------------------------------------------------------------الايمان للشيخ صالح-------------------------------------------- السائل:..[ما معنى جنس العمل]...
    جنس العمل يعني عمل صالح، أي عمل صالح، أي عمل صالح ينوي به التقرب إلى الله جل وعلا ممتثلا فيه أمر الله جل وعلا، هذا متفق عليه:
    ( من قال بأنّ تارك الصلاة يكفر كسلا: قال العمل الصالح هذا هو الصلاة.
    ( ومن قال تارك الصلاة لا يكفر من السلف: قال لابد من جنس العمل.
    السلف اختلفوا في تارك الصلاة، من قال تارك الصلاة يكفر قال الصلاة هي جنس العمل؛ لابد أن يأتي بالصلاة، ومن قال لا تارك الصلاة لا يكفر تعاونا أو كسلا قالوا لابد من جنس العمل؛ لابد أن يعمل عملا صالح من أي وجه، يعني جنس العمل لابد منه.-------------------------
    السائل: ...[هل يقصد به عمل القلب؟]
    كيف، لا عمل القلب متفق عليه، عمل القلب متفق عليه، المقصود عمل الجوارح؛ يعني لابد من عمل الجوارح، هو هذا أي عمل صالح يمتثل فيه أمر الله جل وعلا.
    السائل: ...[سؤال على حديث لم يعمل قط]...
    هذا الحديث مشكل، حديث مشكل، له أيضا ألفاظ أخر مشكلة، لكن لعل أقرب ما يُحمل عليه أنّ هذا في حال خاصة من الناس حققوا التوحيد وقوي هذا جدا لم يأتوا شركا قط وأتوا ببعض .... (9)، هذا توجيه، هو وُجِّهَ بعدة توجيهات لكن كلها ....
    ]جلسه خاصة للشيخ صالح[-------------------------ولا يتصورون أن هناك نواقض للإسلام تبطله وتناقض لا إله إلا الله، بل إن من الناس من يقول: من قال لا إله إلا الله فهو مسلم ولو لم يعمل، فترك العمل ممن قال كلمة التوحيد لا يخرجه عن الإسلام، وهذا المعروف من مذهب المرجئة والماتريدية، ومن تبعهم اليوم من الناس.------------------------------------------- ....]جلسه خاصة للشيخ صالح-----------------------------لا يتصور في الامتثال للإيمان والإيمان بالأمر أن يؤمن ولا يعمل البتة.
    إذن فتحصل من هذه الجهة أنّ الخلاف ليس صوريا من كل جهة؛ بل ثم جهة فيه تكون لفظية، وثم جهة فيه تكون معنوية، والجهات المعنوية والخلاف المعنوي كثيرة متنوّعة، لهذا قد ترى من كلام بعض الأئمة من يقول أن الخلاف بين المرجئة وبين أهل السنة -مرجئة الفقهاء ليس كل المرجئة- أن الخلاف صوري؛ لأنهم يقولون العمل شرط زائد لا يدخل في المسمى وأهل السنة يقولون لا هو داخل في المسمى فيكون إذن الخلاف صوري.
    من قال الخلاف صوري فلا يظن لأنه يقول به في كل صور الخلاف، وإنما يقول به من جهة النظر إلى التكفير وإلى ترتب الأحكام على من لم يعمل، أما من جهة الأمر من جهة الآيات والأحاديث والاعتقاد بها والإيقان بالامتثال فهذا لابد أن يكون الخلاف حينئذ حقيقا.
    ---------------------------------------------------------- حديث« يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان» وبعض الأحاديث التي جاء فيها أنه لم يعمل خيرا قط، على أي شيء تحمل هذه الأحاديث؟
    ج/ أما حديث «أخرجوا من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان» ثم قال «من كان في قلبه ذرة» إلى آخرها الحديث المعروف في الشفاعة فهذا ظاهر أنه في قلبه إيمان، وإذا كان في قلبه إيمان، هذا الإيمان لابد له من قول وعمل واعتقاد، هو قال في الأحاديث «من كان في قلبه» يعني نص على القلب لأن الإيمان ركنه الأعظم الاعتقاد، والاعتقاد في القلب، والقول ركن، والعمل ركن؛ ولكن الأعظم هو الاعتقاد،
    -------------]الايمان[-------------------------------------------------الأوجه الثلاثة أنه يقال لم يعملوا خيرا قط ما تمكنوا، أسلم وما عمل وهذا يحصل كثيرا واحد يسلم ويموت .
    لم يعملوا خيرا قط ينجون به من النار لأجل ذهاب الحسنات والسيئات لم يعملوا خيرا قط ينجون به من النار لأجل ذهاب حسناتهم إلى غيرهم لاعتدائهم وغيره وأشباهها.
    وهذه تنتبه لها دائما إذا صار عندك مشكل، عندك نصوص متشابهة، فالمتشابه تحمله على المحكم ترتاح، المحكم إيش؟ أن العمل ركن هذا أدلة عليه كثيرة جدا ما الذي نتركه من أجل الحديث يمكن أن يحمل على عدة أوجه ليس نصا في المسألة أن العمل ليس ركنا، هذا أتى كخبر آخر في بيان ما يحصل يوم القيامة، يخرجوا ولم يعملوا خيرا قط ليس معنى ذلك أن العمل ليس ركنا، إذا صار كذلك فيصير متشابه، يعني يحتاج إلى فهم فتوجهه إلى ما يوافق المحكمات، هذا صنيع شراح الحديث، العلماء إذا جاءوا يشرحون الحديث كيف هذا معناه كذا ويحمل على كذا ؟ لأن عنده أصل وعنده هذا، فإما أن يفسر هذا بظاهره إذا كان غير معارض هذه المحكمات، إذا كان فيه معارضة تجده يحمله على ما يوافق المحكم إذا كان متشابه. يعني كل عمل العلماء على هذا.
    ... يعني العمل الآن الذي يشترط للإيمان هو جنس العمل واضح؟ هو جنس العمل بالاتفاق أو الصلاة عند من قال بكفر تاركها، إذا عمل عملا تقرب به إلى الله جل وعلا خلاص عندهم صح إيمانه، عمل أي عمل، واحد عند من لا يقول بكفر تارك الصلاة يقولون هذا لا صلى ولا صام ولا زكى ولا حج ولكنه برّ والديه تقربا إلى الله يقولون هذا عمل ن صار إيمانه تبعه عمل الذي هو عمل بدني تقرب به إلى الله.
    والذين يقولون بتكفير تارك الصلاة يقولون لا لازم الصلاة واضح؟ هذه أقل الأعمال يعني هو لو أتى بعمل غيرها ما يصح إيمانه، أيضا هناك من يقول لابد من الأركان الخمسة هذا قول لبعض أئمة الحديث أنه هي الأركان يعني أن من ما صلى ولا زكى ولا صام ولا حج ، كيف يصير مسلما.
    لكن الجميع متفقون على أن العمل ركن، فكيف يوجه هذا الحديث؟ يقول زائد على قدر الإيمان، الإيمان الذي هم كل على حسب ما وجه له.
    ]----شرح كتاب أصول الإيمان----------------------------------------------------------------------------]مجموع [من موسوعة الشيخ صالح ال الشيخl]----
    جزاك الله خيرًا

    ولكن إذا تكرمت تحيلني على المصادر بالكامل

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى صالح مشاهدة المشاركة


    شكر الله لك
    ولكن ألا ترى -وقد أكون مخطئًا- المشاركات السابقة من إخواني الأفاضل لا توافق هذا؟
    آمين وإياك، لا تخلو من فوائد
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى صالح مشاهدة المشاركة


    جزاك الله خيرًا

    ولكن إذا تكرمت تحيلني على المصادر بالكامل
    جزاك الله خيرا اخى يحيى صالح المصادر ذكرتها بعدكل فقرة ولكن لم اذكر رقم الصفحه فقط وبالبحث فى موسوعة الشيخ صالح ال الشيخ وبكتابة اى كلمة من الفقرات فى خانة البحث يظهرلك فى الموسوعةموضع الفقرة بالكامل و فى اى كتاب من كتب الشيخ صالح ال الشيخ هذا الكلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •