قال ابن القيم: "يزيد بن أبي زياد [أبو عبد الله الكوفي]، سيء الحفظ اختلط في آخر عمره، وكان يُقَلِّدُ الفُلُوسَ". ينظر "المنار المنيف" (ص: 150).
قال ابن القيم: "يزيد بن أبي زياد [أبو عبد الله الكوفي]، سيء الحفظ اختلط في آخر عمره، وكان يُقَلِّدُ الفُلُوسَ". ينظر "المنار المنيف" (ص: 150).
فائدة نافعة نفع الله بكم
الأولى الالتزام بنص بن القيم رحمه الله .فقد قال يقلد ولم يقل يزور .
وستر المسلمين أولى حتى لا يتهم أهل العلم .
وإنما ذكره بن القيم رحمه الله في مقام الجرح أما أنت فلم ذكرته رحمك الله .
راجع نيتك في ذلك وافعل ما تراه صوابا ، رأي طرحته لا يلزم من طرحه التزامه .
بارك الله في الشيخ أبي عاصم ونفع به.
هذا الضبط "يقلّد الفلوس" فيه نظر. فقد قال محقق الكتاب العلامة المعلمي -رحمه الله- في أسفل الصفحة بعد أن وضع في موضع "يقلد" "يقبل" وفي موضع "الفلوس" لفظة "التلقين". وجعلها بين القوسين المستطيلتين [ ]: "في الأصل "الفلوس" ولا وجه لهاولا أثر لها في ترجمته من الكتب ولا في كتب الموضوعات وغيرها وإنما فيها أنه كان يقبل التلقين. المنار ص :97 دار العاصمة للطباعة والنشر والتوزيع 1416ه.
ثم ألا ترى يا شيخنا أن راويا هذه حاله حقه اطّراح حديثه بالكلية؟ ولم يقل أحد من النقاد-فيما وصلنا- أنه متروك، بل أقصى ما في الأمر أنهم ضعفوه لسوء حفظه وغلطه وقبوله التلقين.
والله تعالى أعلم.
بارك الله فيك أخي (أبو بكر العروي)، وجزاك الله خيرًا على هذا النقل الطيب عن المعلمي، إذ لم أرجع لطبعته، واكتفيتُ بطبعة أبي غدة.
وما قاله المعلمي-رحمه الله- الظاهر أنه الصواب لما ذكره، ولما قلتَه أبو بكر.
وقد كنتُ بصدد تخريج حديثه هذا، الذي أورده ابن القيم هناك، وتكلم فيه بهذا، وجمعت أقوال أهل العلم في الحديث وفي يزيد هذا أيضًا.
وقد ارتبتُ في هذا الكلام جدًا (أعني: يقلد الفلوس)، فأخذتُ أبحث عنه فيما وقع لي من مصادر ترجمته ومظانه= فلم أقف على هذا-له أو لغيره-، لكن لأمر ما كسلتُ أن أرجع لطبعة ط. المعلمي...وأرجأت هذا كله للمراجعة النهائية.
واستملحتُ هذا فنقلته هنا.
وفي النهاية: جزاكم الله خيرًا ونفع الله بكم جميعًا، وأشكر لكم إثراءكم الموضوع.