تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: هل الشعر ظاهرة عروضية؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    280

    افتراضي هل الشعر ظاهرة عروضية؟


    هل الشعر ظاهرة عروضية؟
    مقال للأستاذ أحمد اللهيب على جريدة الجزيرة
    http://www.al-jazirah.com/2016/20160430/cu15.htm
    **
    منذ قرأت العنوان خمنت المضمون
    بنفس الطريقة التي أفهم بها مقالا عنوانه " هل الإسلام ظاهرة وضوئية " فإني أعرف من العنوان أن كاتبه مستشرق أو تلميذ مستشرق.
    باختصار :
    1- يقول الكاتب :" إنّ نازك الملائكة لا تنبذ شعر الشطرين ولا تريد أن تقضي على أوزان الخليل، وإنما ترمي إلى أن تبدع أسلوبا جديدا توقفه إلى جوار الأسلوب القديم، وتستعين به على بعض موضوعات العصر المعقدة."
    حينما قرأت العبارة أول مرة ظننت – مجرد ظن – أنه ينتقد نازك لعدم هدمها عمود الشعر العربي. ثم تيقنت من ذلك بعد استكمال المقال.
    2- إن الغربيين الذين أسسوا للشعر الحر حافظوا في الوقت ذاته على شعرهم الكلاسيكي ولهم أبحاث مميزة راقية في العلاقة بين أشكال ومضامين الشعر والعمارة والموسيقى، وثمة مشاركة لي حول ذلك على الرابط:
    http://www.online-literature.com/for...n-architecture


    وفيه من الاقتباس ما يفيد.


    3 – يقول الكاتب :" وتمثل القصيدة الحديثة منعطفا هامًا في التشكيل الشعري العربي،" يقول "الحديثة" ويتجنب لفظ " الحداثية "


    هنا مربط الفرس


    الحداثة تيار فكري ذو منهج شامل إزاء القضايا الأدبية والثقافية والعقدية شأنها في ذلك شأن كل منهج فكري. وهذا التصور هو رسالة الخليل بن أحمد التي يركز عليها العروض الرقمي في تواصله مع فكر الخليل بن أحمد بعدما أهمل قرونا.
    وأيما رد على أية جزئية من منهج ما لا يستقيم إلا بتناولها في إطار المنهج الذي تنبثق منه.


    ولا ينفع الرد إلا في هذا الإطار وهو يذكرني بردي على الأستاذ إبراهيم الوافي :
    http://arood.com/vb/showthread.php?t=5333


    وإلى حد ما كذلك ردي على الأستاذ مهدي نصير :
    http://arood.com/vb/showthread.php?t=5405


    كما يذكرني بموضوع " قصيدة النثر"
    http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...7%E1%E4%CB%D1-)


    ولا بأس من الإحالة على ما كتبه د/ أحمد محمد زايد
    http://www.saaid.net/mktarat/almani/70-7.htm

    للحداثة عدة خصائص نذكرها فيما يلي:
    أولاً: الانحراف العقدي
    في الفكر الإسلامي الأصيل لا ينفك الفكر عن السلوك، ولا تنفصل العقيدة عن العمل، وعمل الإنسان أيا كان نوعه ترجمة لعقيدته، ودعوة إليها، وحراسة لها، فالشاعر يعبر بشعره عن فكرته وعقيدته، والفنان يترجم عن فكرته الإسلامية بريشته، والمعماري يبدي الملامح الحضارية الإسلامية في شكل عمارته، هكذا المسلم على اختلاف عمله ومهنته تبدو لديه روح الإسلام، لكننا نجد الحداثيين يبثون سموم إلحادهم وانحرافاتهم العقدية من خلال أعمالهم ومكتوباتهم وخاصة في مجال الأدب والشعر, فهم يستهزؤون بالله ورسله وشريعته، وهذه نماذج تدل على بعض انحرافاتهم العقدية:
    * أدونيس راهب الحداثة يعلن عن كفره في بعض ما يسميه شعرا قائلا:
    أسير في الدرب التي توصل الله
    إلى الستائر المسدلة
    لعلني أقدر أن أبدله.
    وفي موضع آخر يعلن عن وثنيته قائلاً:
    أنا المتوثن والهدم عبادتي([1])



    قد لا يكون بعض من أخذوا بالمفهوم الحداثي في الأدب معزولا عن سواه على بينة من هذا التكامل في طرح الحداثة، وهؤلاء ليسوا حداثيين. تماما كحال بعض من أخذ بالشيوعية في جانبها الاجتماعي دون ربطه بفكرة الإلحاد فيها وأذكر أني سمعت أن بعض أعضاء الحزب الشيوعي السوداني كانوا يغادرون الاجتماع ليؤدوا صلاة العصر. هؤلاء لم يكونوا شيوعيين.


    -------------------------
    لم تتجاوب صفحة الجريدة في قبول الرد. ربما يتم ذلك لاحقا.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    71

    افتراضي

    أخي من يعزل الشعر عن عروضيته المتمثلة في الوزن و القافية فقد نفق كما نفق أولئك الحداثيون الذين نادوا بقصيدة النثر ، التي تشبه الطلاسم في بنيتها .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    280

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب عبد القاهر مشاهدة المشاركة
    أخي من يعزل الشعر عن عروضيته المتمثلة في الوزن و القافية فقد نفق كما نفق أولئك الحداثيون الذين نادوا بقصيدة النثر ، التي تشبه الطلاسم في بنيتها .
    صدقت أستاذي الكريم. لكنني كنت أشير إلى ما هو أبعد وأعمق من مجرد البعد الأدبي.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    17

    افتراضي

    أشعر أن الأستاذ أحمد اللهيب لا يفهم ما يكتب ، فتارة ترى بأنه يريد الإبقاء على الوزن ولكن ليس بالصورة التقليدية ، وتارةً تظن أنه يريد إسقاط العروض بالكلية ، ولعل السبب يعود إلى عدم وعيه بدلالة الألفاظ التي يستخدمها ، أو لأنه لم يفهم الموقف الحداثي من الشعر ، فهو يخلط موقفهم إزاء الأفكار الموروثة مع موقفهم إزاء الفنون القديمة ، ومما لا شك فيه أنَّ الحداثيين وعلى رأسهم أدونيس يرون أن أبا نواس وأبا تمام حداثيان من الناحية الفنية تماما كما يريان السياب وأمل دنقل مثلاً لأنهم جميعهم مجددون..
    وبصراحة فإن أحمد اللهيب من خلال تأملي يعد أشد تطرفاً من أدونيس فيما يخص موقفه من الأوزان الخليلية ذلك بأن الأخير يرى بأن الخليل سعى إلى الحفاظ على الشعر العربي الجاهلي من الأوزان الأعجمية الدخيلة ، فهو أعني أدونيس لا يلغي أوزان الخليل بل إنه يتطلع إلى الانفتاح الموسيقي الشامل من خلال الإبداع والابتكار ، في حين يسعى الأستاذ أحمد اللهيب إلى إسقاط البناء الخليلي برمته لأنه لم يعد صالحا للتعبير عن كوامن النفس الإنسانية!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •