قال أبو داود رحمه الله في سننه:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( لا تقولوا للمنافق سيد [سيدًا] فإنه إن يكُ سيداً فقد أسخطتم ربكم عز وجل).
السؤال:
نحكم أن فلانا منافقا من صفاته؟
فإن قيل: لم لا تقول لفلان سيدي، فهل يكون الجواب: لأنه منافق؟!
قال أبو داود رحمه الله في سننه:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( لا تقولوا للمنافق سيد [سيدًا] فإنه إن يكُ سيداً فقد أسخطتم ربكم عز وجل).
السؤال:
نحكم أن فلانا منافقا من صفاته؟
فإن قيل: لم لا تقول لفلان سيدي، فهل يكون الجواب: لأنه منافق؟!
قال النووي رحمه الله في الاذكار:
قلت: والجمع بين هذه الأحاديث أنه لا بأس بإطلاق فلان سيد ويا سيدي وشبه ذلك إذا كان المسود فاضلاً خيراً، إما بعلمٍ وإما بصلاحٍ وإما بغير ذلك، وإن كان فاسقاً أو متهماً في دينه أو نحو ذلك، كره له أن يقال سيد.
لكن النهي يقتضي التحريم .
نفع الله بكم .
قال شيخنا عبد المحسن العباد حفظه الله في شرح سنن أبي داود:
(لا تقولوا للمنافق: سيد، فإنه إن يك سيداً فقد أسخطتم ربكم )
يعني: أن المنافق إن كان سيداً من ناحية أنه كبير قوم وقلتم عليه سيد فقد أسخطتم الله؛ لأن وصف السؤدد لا يصلح له، وإن لم يكن سيداً في قومه أو كبيراً في قومه، فإن هذا ذم إلى ذم، فهو أولاً ليس عنده السؤدد الذي يحصل لأمثاله أو يحصل لبني جنسه؛ لأن في المنافقين السيد والمسود، وأيضاً من ناحية أنه كذب؛ لأنه لا يوجد فيه السؤدد الذي يضاف إلى من كان له سؤدد على قومه من جنسه، فجمع بين كونه يغضب الله لو كان سيداً، وبين كونه أيضاً كذباً؛ لأنه لا يوجد فيه هذا الوصف.
والمنافق لا يكون سيداً، وإنما هو ذليل وحقير، وليس من أهل السؤدد في الحقيقة، ومع الأسف أن السؤدد الآن حصل لكل أحد حتى للكفار، فيقال للكافر سيد إما بلغة العرب وإما بلغة العجم.
نفع الله بعلمكم
بورك في جهودكم .