ملخص السؤال:
سيدة متزوِّجة زوجها كان وما زال يقع في الزنا، ويعاملها بجفاء ولا يعطيها حقوقها، وتسأل عن كيفية التعامُل معه.
تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أنا سيدةٌ متزوِّجةٌ، ولديَّ مُشكلات زوجية، زوجي كان يَزني قبل الزواج، وهو الذي قال لي ذلك، أخبَرني بخياناته الكثيرةِ، ولَم أعبأْ بذلك ولم أهتمّ.أما بعد الزواج فإذا كانت له علاقة بفتاة ليل يستغني عني، وكلما تزينت له أو جلست بجانبه أشعر أنه كالجماد، ولا يقول لي كلمة جميلة ترضيني.أحاول التقرب منه لكنه يبعدني عنه، فهو مقصر دائماً في الفراش، ويقول: لن أعطيكِ ما تفكرين فيه، ووقتها أعلم أنه على علاقة بفتاةٍ. وإذا عاد بعد علاقة جنسية يَضربني ويسبني، ولا يكلمني.
أرجو أن تعطوني حلاًّ لأجعله يشعر بيوشكرًا لكم

الجواب

بسم الله الموفق للصوابوبه المستعان
سلامٌ عليك، أما بعدُ:
فقد قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة في "مجموع الفتاوى": "والمرأةُ إذا كان زوجُها يزني بغيرها لا يميز بين الحلال والحرام، كان وطؤه لها من جنس وطء الزاني للمرأة التي يزني بها، وإن لم يطأها غيره"، وقد قال الله - جل وعلا - مِن قبل: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ} [النور: 26]، فإن لم يكنْ لزوجك ناهٍ مِن دينٍ، ولا زاجر مِن عقلٍ أو عُرفٍ أو ضميرٍ، فلتكنْ لكِ أنت كرامةٌ تَصونين بها نفسك وأبناءك، وتحترمين بها ذاتك وجسدك!اطلبي لزوجك الهدايةَ والتوبة مِن كبائر الذنوب، واسعي لتطهير فَساد الفراش قبل أن تسألي عن تقصير زوجك في الفراش!
والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب