بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد:
من المسائل التي كثيرًا ما كُتب فيها مسائل التكفير وضوابطه ، ومن أهم المسائل التي تناولها موضوع التكفير ، مسألتان:
1 - مسألة الحكم بغير ما أنزل الله.
2 - مسألة الولاء والبراء.
وفي هاتين المسألتين ترد كثير من المصطلحات التي لو حررها الباحث لوصل إلى نتيجة محررة ودقيقة ، ألا وهي:
1 - الالتزام.
2 - الاستحلال، وهل يقتصر على اعتقاد حل الحرام ، وتحريم الحلال ، ولو أن رجلًا اعتقد أن الربا حرام؛ ولكنه أصر وعاند على فعله هل يكفر ، وعلاقة ذلك بالالتزام، وتحرير المراد من قول ابن تيمية (رحمه الله) المذكور في الصارم المسلول.
3 - التبديل ، وتحرير قول بعضهم أنه لا يكون كفرًا أكبر إلا إذا زعم صاحبه أنه من الشرع ، ويستدلون بكلام لابن العربي (رحمه الله) ، وكذلك بكلام لابن تيمية (رحمه الله) ، أم أن العلماء لا يحصرون معنى التبديل في نسبة المبدَّل إلى الشرع، ولا أنه المناط الوحيد لكون التشريع الوضعي كفرًا ، وإنما هذه أحد مناطات التكفير (أعني نسبة المبدَّل إلى الشرع).
4 - معنى الحكم.
5 - معنى الدين.
6 - معنى التشريع
7 - استدلال بعض الباحثين في مسألة الولاء والبراء على أن مناط التكفير إذا كان لأجل الدين ، ويستدلون بكلام للطبري (رحمه الله) ، فهل المراد بكلمة (لدينهم) وما شابهها وصف كاشف ، أم قيد.
8 - كذلك حديث حاطب ، وبيان الاستدلال الصحيح به ، وهل يصح قول البعض أن الحديث يقتصر على حكم الجاسوس ، وأنه حُمّل ما لا يحتمل.
فهذه بعض المصطلحات والمناطات لو حُررت بشكل دقيق وعميق سيصل الباحث إلى نتيجة سليمة (بإذن الله تعالى).
أسأل الله (سبحانه وتعالى) لي ولكم إصابة الحق بطريق الحق ، وأسأله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد.