تمايز إعراب التراكيب في إطارات الصيغة والرتبة والتضام

أولا:إطار الصيغة

تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في هذين التركيبين اللذين يتمايزان من حيث الإعراب في إطار الصيغة نظرا لتغير منزلة المعنى بين أجزاء التراكيب:

نقـول:هذا الامتحانُ سهلٌ .
ونقول:هذا امتـحانٌ سهلٌ .

التركيب الأول يتكون من المبتدأ والبدل والخبر ،أما التركيب الثاني فيتكون من المبتدأ والخبر والصفة .
ثانيا:إطار الرتبة

نقـول:جاء عمرُ الفاضلُ
ونقول: جاء الفاضلُ عمرُ

التركيب الأول فعل وفاعل وصفة أما التركيب الثاني ففعل وفاعل وبدل .

ثالثا:إطار التضام

نقـول:محمدٌ ...الطالبُ .
ونقول:محمدٌ هو الطالب ُ.

الطالب في التركيب الأول خبر لمحمد أما في التركيب الثاني فيجوز بالإضافة إلى هذا أن يكون خبرا عن الضمير ،والجملة الاسمية خبر عن محمد .

وبهذا يتضح أيضا أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس، ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض .