ملخص السؤال:
فتاة متزوجة وتعيش مع أهل زوجها في المنزل نفسه، تشكو مِن أختِ زوجِها المريضة نفسيًّا، وتسأل عن كيفية التعامُل معها.
تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أنا سيدة متزوجة منذ سنتين، ولديَّ طفل عمرُه عام، أعيش مع أهل زوجي، مشكلتي هي أختُ زوجي الكبرى، فهي فتاةٌ غيرُ متزوجةٍ وعمرُها متقدمٌ.كنتُ في البداية مُشفقة عليها؛ لأنها كبيرة في السن ولم تتزوَّجْ، لكن وجدتُ تصرفاتها للأسف سيئة جدًّا، فهي لا تتحدَّث مع أبيها منذ سنوات، وتَسبُّ أمها، وتكره زوجات إخوتها وتكيد لهنَّ، ولا تُكلم بعض إخوتها الذكور.إذا اختلفتْ مع أي أحد في البيت تصرُخ بأعلى صوتها حتى يسمعَها كلُّ الجيران، وتبكي بكاءً هِستيريًّا.كانتْ علاقتي بها في البداية جيدةً، ثم ولأسبابٍ تافهة كرهتني، وأصبحتْ تكيد لي، كانتْ تَسُبُّ أمها أمامي، فكنتُ أنصحها وأُخبرها بحُرمة ذلك، لكنها لم ترضَ بكلامي، واشتكتني لزوجي.ما يُثير استغرابي أنهم لا يُلقون لها بالًا، وإذا ثارتْ يَسكتون، وكأنَّ شيئًا لم يَحْدُث!أُحاول ضبط أعصابي، لكنني لا أستطيع، خاصة مع طفلي الصغير، وإذا كلمتُ زوجي يقول: اترُكيها كما هي، ولا تتدخَّلي!كنتُ أعتقد أنها مريضةٌ، لكنهم يَقولون: إنها مسحورة.
فما رأيكم؟ وكيف يمكن علاجها؟ وجزاكم الله خيرًا

الجواب

الأخت الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أُرَحِّب بك عزيزتي في استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:فعزيزتي، ما دام أهلُها راضين بتصرفاتها، وساكتينَ عما تفعله، فافعلي أنت مِثلهم، ولا تهتمِّي بها، ولا تشغلي بالك بها، وعليك بزوجك وطفلك، وما دام زوجُك جيدًا معك، فماذا يهمك مِن الآخرين؟عزيزتي، أختُ زوجك تسترعي الشفقة مهما كانتْ حالتُها - مرضًا كان أو سحرًا - فهي في كلتا الحالين مِسكينةٌ، فاعطفي عليها مهما فَعَلَتْ، واشكري ربك على نعمتِه عليك، وأنك لستِ مثلها، اشكريه بسُكوتك على تصرفاتها، وصبرك الجميل عليها.اعمَلي مع زوجك للادِّخار في سبيل الانتقال إلى سكنٍ مُستقلٍّ في المستقبل، واستعيني على تحمُّل ما أنت فيه باللجوء إلى اللهِ تعالى، وكثرة النوافل والدعاء، خاصَّة في الثلُث الأخير مِن الليل.عزيزتي، كان اللهُ تعالى في عونك، وأثابك على صبرك وتحمُّلك، وبارك فيك.
واللهُ تعالى الموفقوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/99936/