تمهيد :
تحظى اللغة العربية باهتمام كبير تعلما وتعليما بالمقدار الذي نشهد فيه دخول خلق كثير في الدين الإسلامي ، لأنه الدين القيم دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، والإسلام يوجب على المسلمين الصلاة باللغة العربية ، ولما تتصف به هذه اللغة من هيبة ووقار وجمال لا يوجد في كثير من اللغات ، وهي كذلك لغة حضارة ضاربة جذورها التاريخ حتى اليوم بما تزخر به من كنوز ومعارف وعلوم .
وشغلت قضية تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها كثير من الدارسين، ولا ريب أن هناك اتفاق على أن تعليم اللغة لأغراض أكاديمية أو لأغراض خاصة ينبغي أن يقترن بالكفاية اللغوية والكفاية الاتصالية ، فاللغة كوسيلة لفظية ورموز ليست بمنأى عن أطيافها الثقافية .
ويشهد العالم اليوم تطورا في كافة المجالات منها الانتقال في تعليم اللغات من الطريقة التقليدية إلى التعليم من خلال النصوص والوثائق الأصلية ، وليس الوعي بأهمية النصوص الأصلية بغائب عن منظري علم اللغة التطبيقي من علماء العربية في وقتنا المعاصر ، فقد وردت عدة تلميحات بأهمية هذا الجانب من الوجهة النظرية على ضعف في التطبيق من الجانب العملي .