تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 15 1234567891011 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 281

الموضوع: كشف اللثام عمن ذكرهم الألباني في السلسلتين من المعاصرين الأعلام ..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي كشف اللثام عمن ذكرهم الألباني في السلسلتين من المعاصرين الأعلام ..

    " أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله


    قال الألباني رحمه الله في " مقدمة السلسلة الضعيفة " ( ص 3-4 )
    " ولما كان من طبيعة البشر التي خلقهم الله عليها العجز العلمي المشار إليه في قوله تعالى { ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء }
    كان بدهياً جداً أن لا يجمد الباحث عند رأي أو اجتهاد له قديم إذا ما بدا له أن الصواب في غيره من جديد ولذلك تجد في كتب العلماء اقوالا متعارضة عن الإمام الواحد في الحديث وتراجم رواته وفي الفقه وبخاصة عن الإمام أحمد وقد تميز في ذلك الإمام الشافعي بما اشتهر عنه أن له مذهبين : قديم وحديث

    وعليه فلا يستغربن القارئ الكريم تراجعي عن بعض الآراء والأحكام أننا نقف ما بين آونة وأخرى على مطبوعات جديدة ومخطوطات او مصورات بعيدة عن متناول أيدي الباحثين والمحققين فيساعد ذلك بالوقوف والاستفادة على التحقيق

    وهذا وذاك هو السر في بروز كثير من التصحيحات والتعديلات على بعض ما يطبع أو ما يعاد طبعه منها .." ا ه

    " فلما كان من طبيعة البشر القصور والعجز ولما كانت هناك مطبوعات جديدة ومخطوطات أو مصورات لما تكن مطبوعة في تلك الآونة ساعدت المرء على تراجعه عن بعض الآراء والأحكام والاجتهادات التي يراه في ظنه صوابا وبانت له على عكسها وليس هذا عيباً إنما العيب والقصور ان يستمر على ذلك بعد علمه وتراجعه عن خطئه ..

    ولقد حاولت في هذا المجلد ان استقصي من ذكرهم الشيخ الألباني من الأعلام المشهورين سواء من انتقدهم الشيخ أو اثنى عليهم والكلام على بعض تحقيقاتهم بيانا للناس لمنهجهم وبخاصة أهل الأهواء وذوي البدع ومن نحا نحوهم من المتعصبة الجهلة !

    وليس غرضي في هذا الكتاب الرد على فرية بعض أهل البدع وبيان ما فيها من الأخطاء الكثيرة إنما هو عبارة عن تعريف مختصر بمنهجهم لئلا يغتر بهم من لا علم ببعض مؤلفاتهم ومناهجهم بيانا للناس وهدى ..



    وهناك من رأى المخالفة ديدينا يخالف في سبيل الطعن والتشهير بالألباني مستغلا سهوا أو خطأ وقع فيه ولا عصمة إلا للمعصوم فحاول إسقاطه جملة .."

    " ذكرني ذلك بحديث ....
    " سيخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه ولا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله "
    " صحيح الترغيب " ( رقم 48 ) .

    " وقد تبين لي ولكثير من طلبة العلم والفضلاء في مختلف البلاد والأصقاع أهمية تلك المقالات وفائدتها الكبرى تكمن تنبيه الناس وتبيين زيف بعض الكتّاب والمحققين الذين هدفهم الربح المادي والتجاري ولانتشار التحقيق وبخاصة في الحقبة الأخيرة وتداولها على ألسنة الناس على اختلاف تفاوتهم وقدراتهم العقلية وسعة انتشارها في هذا العصر الذي اتيحت له من الوسائل الحديثة ومما تصدرها المطابع الأمر الذي يوجب على العلماء المحققين ان يبذلوا قصارى جهدهم في التحقيق لدى كتاباتهم وطباعتهم لكتب السلف .."

    والله أعلم .



    .............................. ..

    1- [ الشيخ عبدالله الحبشي الهرري نزيل دمشق ].


    " صاحب فرقة أو طائفة الأحباش ظهرت حديثا في لبنان لإحياء مناهج أهل الكلام والصوفية بهدف إفساد العقيدة وتفكيك وحدة المسلمين وكما عمل هذا الرجل على بث الأحقاد ونشر الفتن بسبب ترويجه لمذاهب أهل التصوف الباطنية والرفض ولهم أفكار ومعتقدات يخالفون فيها أهل الإسلام وهم منهم براء .
    ورد عليهم أهل العلم المحققين ومن أهل العلم الشيخ الألباني في رسالة له
    وبيان ضلالات القوم واستدلالهم بالأحاديث الضعيفة والآثار الواهية ...
    فقال الألباني في " مقدمة الضعيفة " ( ص 45 ) :
    " فرددت عليه في مجلة " التمدن " بينت فيها خطأه في ذلك بأسلوب علمي نزيه خلافاً لما جرى هو عليه في رسالته ثم نشرنا في ذلك في رسالة مفردة بعنوان " الرد على التعقيب الحثيث " فمن شاء الاطلاع على الحقيقة فليرجع إليها
    وفي أثناء نشرنا الرد في المجلة ولما يكد ينته طلع علينا فضيلة الشيخ الحبشي برد آخر سماه " نصرة التعقب الحثيث " شحنه بالمغالطات والسب والافتراء والخروج عن الرد بالتي هي أحسن حتى لقد أنذرني بسوء الخاتمة إن أنا استمررت على نهجي العلمي المخالف لفهمه وعلمه ! فلما رأيت ذلك صرفت النظر عن الرد عليه مرة أخرى حرصا مني على الوقت كما بينته في خاتمة ردي المشار إليه ولعلنا نذكر بعض شبهاته .."

    وننقل كلام عظيم لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في " مجموع الفتاوى " ( 28/ 231-233 ) في وجوب الرد على أهل البدع وإنه من آكد الواجبات :

    "... ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال : إذا قام واعتكف قائما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع قائما هو للمسلمين في سبيل الله إذا تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب بالاتفاق المسلمين ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء ..."

    وأفضل ما كتب عن القوم الفاضل الدكتور سعد بن علي الشهراني حفظه الله حيث بيّن :
    ضلالات القوم في كتابه النفيس " فرقة الأحباش " نشأتها – عقائدها – آثارها "
    الذي كان أصل هذا الكتاب عبارة عن رسالة علمية لنيل درجة الدكتوراه من قسم العقيدة لجامعة أم القرى بمكة المكرمة وحصل فيها على درجة " امتياز " .

    وخلاصة القول فيهم حيث قال في خاتمة بحثه ( ص 1239- 1245 ) :
    ط ( دار عالم الفوائد ) للنشر والتوزيع "

    · أن عبد الله الهرري الحبشي أحد رؤس البدعة والفتنة في هذا العصر يشهد عليه بذلك تاريخه في هرر حين سعة في إغلاق الجمعية الوطنية الإسلامية وتكفير دعاتها ونبزهم بالوهابية ! كما تشهد عليه كتبه وأقواله المليئة بالخرافات والبدع وتاريخه هو وأتباعه في لبنان وخارج لبنان مليء بالصراعات والفتن وضرب الأبرياء وشق صف المسلمين وتعميق الخلافات فيما بينهم
    وبعد كتابه هذه النتيجة اطلعت على فتوى لأعضاء اللجنة الدائمة وهم من كبار العلماء سئلوا فيها عن عبد الله الحبشي فأجبوا : " الرجل المذكور رجل سوء من رؤوس البدعة والضلال في هذا العصر وقد جنّد نفسه وأتباعه لهدم عقيدة المسلمين التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون ..." فتوى رقم ( 19077 )

    · أن عبد الله الحبشي دعي من أدعياء العلم مصاب بداء العجب بالنفس والتعالي حتى على مشايخه منذ شبابه حتى طرده بعضهم

    · أن عبد الله الحبشي جمع كثيرا ً من الشبهات النقلية والعقلية والتي فتن بها بعض المسلمين وقد تلقفها ممن تقدمه من المبتدعة فهو بحق ( جامع للشبهات ) وليس كما يزعم أنه ( خادم علم الحديث )

    · أن نشاط الأحباش والإمكانات الهائلة التي لديهم في بيئة منهارة اقتصاديا يؤكد وجود أيد خفية تدعمهم

    · أن معرفة الله عند الأحباش هي أول واجب على المكلف وانها نظرية واتبعوا منهج المتكلمين في الاستدلال على وجود الله بدليل حدوث الجواهر والأعراض ...

    · إغفال الأحباش لتوحيد الألوهية واهتمامهم بتقرير توحيد الربوبية بطرق غير شرعية

    · تحريف الأحباش مصطلحات شرعية مهمة عن معانيها الصحيحة ليسوغوا شركياتهم وبدعهم ومما حرفوه " التوحيد والإله العبادة الدعاء الاستعانة والاستغاثة الاستعاذة " وجوزوا طلب مالم تجر به العادة من الأموات

    · حصر الحبشي صفات الله تعالى الواجب معرفتها في ثلاث عشرة صفة وكفّر من ينكرها

    · أوّل الأحباش بعض صفات الله تعالى الثابتة بالكتاب والسنة وإجماع سلف المة وهي العلو والاستواء والنزول والكلام والوجه واليدين والقدم والرجل والغضب والرضى كما أنه أنكر أن يرى الله جلا وعلا في جهة وقد تأثر بالمتكلمين وخصوصا الأشاعرة والماتريدية

    · أنكر الأحباش ان يكون القرآن كلام الله سبحانه وتعالى وإنما جبريل هو الذي عبّر عن كلام الله لأن كلام الله عندهم : معنى واحد قديم أزلي ليس له تعلق بمشيئته تعالى وقدرته وأنه ليس بحرف وصوت وإنما هو كلام نفسي وهو في هذا متأثر بالأشاعرة والماتريدية

    · الأيمان عند الأحباش التصديق بالقلب وقول اللسان فأخرجوا العمل من الإيمان وقالوا لا يزيد ولا ينقص ولا يستثنى فيه وانه لا فرق بين الإسلام والإيمان وهذا مخالف لمذهب أهل السنة والجماعة وهو ان الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ويجوز الاسثناء فيه على سبيل عدم تزكية النفس وأما الإسلام والإيمان فإنهما متلازمان : إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا "

    · أن الأحباش انحرفوا في التكفير انحرافات خطيرة فكفروا المعين ولم يعذروا بالجهل أو بالشبهة كما كفروا من أنكر صفات الله الثابتة بالعقل دون النقل ولو جاهلا بل كفروا من أثبت علو الله تعالى على خلقه ...

    · سوّغ الأحباش الحكم بغير ما أنزل الله بل ويقفون مدافعين وبشراسة عن المحكمين للقوانين الوضعية البشرية بدلا عن الشريعة الآلهية ...

    · قرر الأحباش عقيدة الأشاعرة في القول بالكسب ونفي وجود قدرة العبد مؤثرة في الفعل كما وافقوهم في إنكار السببية ..

    · يعتقد الأحباش أن إثبات النبوة يكون بالمعجزة فقط ولا شك أن المعجزات دليل صحيح لتقرير النبوة ولكن حصر إثبات النبوة في المعجزة فقط غير صحيح بل هو باطل شرعا وعقلا وهناك دلالات كثيرة لإثبات النبوة بغير المعجزة

    · يمتنع الحبشي من القول بعدالة جميع الصحابة وخص بالعدالة الطبقة العليل منهم وذلك ليتمكن من الطعن في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه والذي خاض الحبشي في عرضه بالزور والباطل واتهمه اتهامات جائرة ..

    · يحسن الأحباش كثيرا من البدع اعتمادا منهم على تقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة مستندين في ذلك لبعض الشبهات ..

    · تناقض الأحباش في دعواهم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم والتبرك بآثاره وتكفيرهم لمن ينكر ذلك ثم يزعمون بأنهم ليسوا بحاجة لشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم مؤمنون وحصروا شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر ...

    · لقد حسّن الأحباش الطرق الصوفية عموما وخاصة الطريقة التي سلكوها ويبايع شيخهم الحبشي عليها من تتلمذ على يديه في لبنان وفي سائر الأوطان ألا وهي الطريقة الرفاعية المليئة بالشركيات والبدع ..

    · يدعو الأحباش لشركيات القبورية وبدعهم ومن دعاء الأموات وتوسل وتبرك بالقبور ويقومون بالدعايات للأضرحة والمقامات لتعميق هذا المنكر في قلوب اتباعهم

    · أكثر الأحباش من الطعن في شيخ الإسلام أحمد بن تيمية وكفروه فألف شيخهم كتاب " المقالات السنية في كشف ضلالات أحمد بن تيمية " ! حرف فيها تراجم العلماء وزور مدحهم ..

    · طعن الأحباش في الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وافتروا عليه وقولوه ما لم يقل وقاموا بحرب شعواء ضد دعوته الإصلاحية إلى توحيد الله ونبذ الإشراك به ..

    · أفتى الشيخ ابن باز رحمه الله – الذي كفره الأحباش – فقد أفتى فتواه الشهيرة فيهم فقال :

    " إن طائفة الأحباش طائفة ضالة ورئيسهم عبد الله الحبشي معروف بانحرافه وضلاله فالواجب مقاطعتهم وإنكار عقيدتهم الباطلة وتحذير الناس منهم ومن الاستماع لهم أو قبول ما يقولون "
    ولذا افتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء في نقاط
    · " أن جماعة الأحباش فرقة ضالة خارجة عن جماعة المسلمين ( أهل السنة والجماعة ) وأن الواجب عليهم الرجوع إلى الحق الذي كان عليه الصحابة والتابعون في جميع أبواب الدين في العمل والاعتقاد وذلك خير لهم وأبقى "
    · لا يجوز الاعتماد على فتاوى هذه الجماعة لأنهم يستبيحون التدين باقوال شاذة بل ومخالفة لنصوص القرآن والسنة
    · عدم الثقة بكلامهم على الأحاديث النبوية سواء من جهة الاسانيد أو من جهة المعاني
    · يجب على المسلمين في كل مكان الحذر والتحذير من هذه الجماعة الضالة ومن الوقوع في حبائلها تحت أي اسم أو شعار واحتساب النصح لاتباعها والمخدوعين بها وبيان فساد أفكارها وعقائدها " .

    وقال الشيخ سعد الشهراني في ( ص 11-15 )
    بعض الردود على هذه الفرقة :
    · مذكرة في أصول الدين " الرد على عبد الله الحبشي " للشيخ عثمان ابن عبد القادر الصافي أحد علماء طرابلس وكان قد أسماه أولا : " الأضواء الساطعة على ما في كتاب الدليل القويم على الصراط المستقيم من أفكار زائفة وعقائد زائغة "
    · إثبات علو الرحمن من قول فرعون لهامان "
    · " إطلاق الأعنة في الكشف عن مخالفات الحبشي للكتاب والسنة "
    واتضح فيما بعد أن مؤلفه هو مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ولم يذكر اسمه ابتداء لشدة العداء فيما بينه وبين الأحباش ولذا صودر الكتاب ممنع من لبنان
    · " الأحباش " كتب عليه إعداد عبد الرحمن بن عبد الله وهو كتيب صغير للتعريف بشكل مختصر بفرقة الأحباش
    · " تاريخ الفرق وعقائدها " للدكتور محمود سالم عبيدات
    · " الموسوعة الميسرة في الديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة وكان من ضمنها " الأحباش "
    · وأبرز من كتب عن الحباش في عصرنا الشيخ " عبد الرحمن دمشقية – جزاه الله خيراً – فقد تصدى لهذه الطائفة بالرد والنقد بعدة كتب :
    - الرد على عبد الله الحبشي
    - الحبشي شذوذه وأخطاؤه 1989م
    - بين أهل السنة وأهل الفتنة 1990 م
    - شبهات أهل الفتنة وأجوبة أهل السنة 1992 م
    - موسوعة أهل السنة في نقد أصول فرقة الأحباش ومن وافقهم من أصولهم .."

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    ما أجمله من موضوع، موفق إن شاء الله.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    ( 2 ) – [ المدعو محمد زاهد الكوثري عفا الله عنه ]


    " رمز التعصب والتقليد حامل لواء الجهمية في هذا العصر ناشر للبدع ويثني على أهلها يعول عليه أهل البدع كثيرا وبخاصة الأشعرية والماتريدية والصوفية وغيرها من الفرق الضالة وبخاصة أهل الرفض يحتجون بكلامه ضد اهل السنة والجماعة ومحاربته لأهل الحديث وأعلام السنة والتوحيد ولقد بين تحامله على أهل الحديث جمع من اهل العلم ومنهم الشيخ أحمد الغماري في كتاب سماه " بيان تلبيس المفتري محمد زاهد الكوثري " وكذلك الإمام المعلمي في " التنكيل "والألباني في " مقدمة التنكيل " وكذلك الشيخ بكر أبو زيد في كتابه " براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة " في الرد على الشيخ وتلميذه عبد الفتاح ابو غدة الكوثري . وقدم له الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله .

    هاجم الكوثري جملة من علماء عصره بدافع العصبية لمذهبه الحنفي فكل من يخالف مذهبه واعتقاده صال عليه وجال ولم يسلم منه أحد من المتقدمين أو المتأخرين أو المعاصرين وفي تعاليقه من خلال تتبعي – فإنه بلا قيود ولا ضوابط شرعية فهو يوثق تارة ويضعف تارة على هواه وأخطأ في تراجم كثيرة كما استظهره الأستاذ ضيف الله المناصير في رسالته "
    " جهود الكوثري في علوم الحديث " ( ص 204-205 )
    وكما في كتاب " اختلاف اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة " ( ص 47 ) : " .... ومن أراد الله تبصيره بصره ومن أراد به غير ذلك حيره "

    وذكر انه وقف على ما يزيد على ( 250 ) راو اخطأ فيهم أو وهم كما نبه على اغلاطه واخطائه في تعليقاته على ذيول التذكرة " العلامة الشيخ احمد رافع الطهطاوي في " التنبيه والايقاظ "
    واما اعتزاليته فقد كشفها الشيخ اسماعيل صبري في كتابه " موقف العلم " ( 392/ 3 )
    وكذلك رسالة الأخ ( علي الفهيد ) " زاهد الكوثري وآراؤه الاعتقادية "

    عرض ونقد فقال ( ص 8 ) :

    " وهذه الدراسة تتناول علما من أعلام عصره وهو الشيخ محمد زاهد الكوثري ( 1296-1371 ه ) حيث إنه كان من أشد المنافحين عن مذهب الماتريدية وله أثر كبير على ابناء عصره .. والكوثري أدرك إحياء الدعوة السلفية بمصر وكان شديد المعارضة لها فتجده ينكر طبع المخطوطات السلفية ويتألم لإخراجها مثل ( السنة ) لعبدالله بن أحمد و ( نقض الدرامي ) للدارمي و ( التوحيد ) لابن خزيمة وكتب شيخ الإسلام وغيرها والتي نشط علماء السلف لإخراجها وطبعها حتى إنه كتب في ذلك مقالا بعنوان :
    " تحذير الأمة من دعاة الوثنية " ويقصد به دعاة السلف رحمهم الله .

    وقال الدكتور ( علي الفهيد ) في مقدمة رسالته :
    ( ص 10-18 ) :
    " أن الكوثري رد وطعن على كثير من أئمة السلف قديماً وحديثاً فمنهم من طعن ورد عليه ومنهم من طعن عليه وغمزه فعل ذلك لأجل إثباتهم صفات الله وفق معتقد السلف
    فقد رد على ابن خزيمة وعلى سفيان الثوري والأوزاعي ( تأنيب الخطيب 72 ) وعلى الحافظ صالح التميمي المشهور بصالح جزرة ( التأنيب 114-187 ) وعلى عبد الله بن أحمد وعلى الإمام ابن أبي حاتم فقد رد عليه مطولا ( التانيب 114-160 ) متهما إياه بالجهل بالتوحيد وسوء المعتقد والتشبيه .... إلخ

    وعلى الإمام عبيد الله العكبري ( ابن بطة ) ( التأنيب 148 ) وعلى عثمان الدارمي ( التأنيب 16 ) وعلى مجاهد بن جبر ( تبين كذب المفتري 14 ) وعلى ابن المديني والدراقطني وابي حاتم ( التأنيب 90 ) ونعيم بن حماد طعن في معتقده

    وأما طعونه في شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم فشيء كثير متفرق في رسائله وتعليقاته ...
    ومن أهم النقاط على تعليقاته على الكتب الأمهات والتي يحرص طابعوها على إثبات حواشيه :
    · حاول إرجاع معتقد من أثبت الصفات من السلف إلى جهل رواة الحديث وبساطتهم بسبب الأعراب وغيرهم فنقلوا أساطير اليهود والنصارى والمجوس وربما رفعوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجد التشبيه وشاع
    · تبريره حال معبد الجهني في بدعته والاعتذار له
    · نفي وجود من يعتقد معتقد الجهمية
    · وصفه لعصر المتوكل بأنه ظهور للحشوية سبهم ودعى عليهم
    · نسب بدعة التشبيه إلى المقادسة ( آل قدامة ) الحنبليين وأنهم ورثوها من ابن كرام
    · قسم الامة كما ياتي : المالكية كلهم أشاعرة والشافعية ثلاثة أرباعهم أشاعرة وربع معتزلة والحنفية ثلثهم أشاعرة وثلثهم ماتريدية وأما الحنابلة فقسم أشاعرة وبعضهم مفوضة وأما غالبهم حشوية على طريقة السالمية الكرامية لكنهم اتصلوا بعلماء المسلمين ...
    · أن حواشيه وتعليقاته ليست فقط على كتب الحديث والتاريخ بل منها على كتب العقيدة وأشد من هذا إذا كانت على كتب لها نوع اعتبار عند علماء السلف ومنها :
    - تعليقه على " الأسماء والصفات " للبيهقي وإن كان البيهقي رحمه الله من الأشاعرة لكنه كما هو معروف من متقدميهم الذين يثبتون ما زاد على السبع
    - تعليقه على كتاب " التنبيه والرد " للملطي وهو كتاب سلفي قديم غني عن التعريف
    - تعليقه على كتاب ( الفرق بين الفرق ) للبغدادي

    ومما لا يدخل ضمن هذه الكتب ولكن له أثره :
    - كتاب ( دفع شبه التشبيه ) لابن الجوزي وكم فيه من التشنيع والطعن والمغالطات
    - تعليقه على كتاب ( العقيدة النظامية ) لابي المعالي الجويني
    - تعليقه على كتاب ( الإنصاف في ما يجب اعتقاده ..) للباقلاني
    - تعليقه على كتاب ( الانتصار والترجيح ) لابن الجوزي السبط
    -
    · أن الكوثري ينسب بعض الأمور الاعتقادية إلى السلف وهي ليست من معتقدهم وينزل معتقد المتكلمين من أشاعرة أو ماتريدية على معتقد السلف ويستدل ببعض ما نقل عن السلف على ضوء منهج المتكلمين فهو يقرر معتقد الأشاعرة أو الماتريدية وربما الجهمية مثل الاستواء والنزول على ان هذا مذهب ائمة السلف
    · تأثر بعض اهل عصره ومن بعدهم بكتبه واقواله وهذا الامر باق الى اليوم وثناؤهم عليه وتقريظهم كتبه ( كثناء محمد ابي زهرة – انظر مقدمة المقالات ( 14-21 ) وتضمين شبير أحمد كتاب الكوثري ( الإشفاق ) في كتابه ( فتح الملهم في شرح المسلم ) وشبير أحمد له تفسير للقرآن الكريم باللغة الأردو وهو من علماء الأحناف
    · ترديد بعض الناس مقولات هي من آراء الكوثري مثل قول ( الأمذهبية قنطرة اللادينية ) يقول احدهم : وهو قول لو تدبره المنصف لوجده من جوامع الكلم ) مقالات الكوثري جمع احمد خيري 84 )
    · تعليقات السقاف المبتدع على كتاب ابن الجوزي ( دفع شبه التشبيه ) هو كلام الكوثري حذو القذة بالقذة إلا قليلاً

    ويقول المؤلف عن سبب اختيار الموضوع : ( ص 17-18 ) :
    " لم اجد – فيما أعلم – من تناوله بدراسة علمية نقدية في مسائل الاعتقاد إلا :
    - " جهود الكوثري في علم الحديث " للطالب / ضيف الله المناصير وهي عبارة عن رسالة ماجستير وهي في بيان جهوده وآرائه في الحديث
    - التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل " للشيخ العلامة عبد الرحمن المعلمي
    - " بيان مخالفة الكوثري لاعتقاد السلف " د محمد الخميس وهي رسالة صغيرة جدا كانت عرضا لبعض آرائه دون مناقشة او حصر
    - كتاب " بيان تلبيس المفتري محمد زاهد الكوثري " لأحمد الغماري فإنه تعرض فيه للكوثري من ناحية الصناعة الحديثية وايضا الغماري يحتاج لمن ينقده كما لا يخفى
    - ردود عامة لبعض العلماء مثل بهجة الأثري وتعديه على التراث ومحمد ناصر الدين الألباني في مقدمته لتحقيق كتاب شرح العقيدة الطحاوية ومحمد بن عبد الرزاق حمزة ( المقابلة بين الهدى والضلال ) و د بكر أبو زيد ( براءة أهل السنة ) وغيرهم ولكنها كانت ردودا عامة صغيرة عظيمة النفع ..) ا ه . بتصرف .

    وقد رد الشيخ أحمد الغماري على الكوثري في كتابه " بيان تلبيس المفتري محمد زاهد الكوثري "
    فقال ( ص 12 ) :
    " وهو في غاية الشدة ونهاية القسوة كنا نوّد لو نزه قلمه عن مثل هذه المبالغات التي لا يوافقه عليها عاقل ظهر الله قلبه من دنس المغالاة وعافاه من داء التعصب فإن اتباع غير سبيل المؤمنين أمر عظيم وذنب كبير قال فيه تعالى { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً }

    وقال ( ص 44-45 ) :
    " فأول ما نُذكر به الأستاذ مما أساء به إلى نفسه وحاد به عن سبيل أهل العلم ونطق به خلفا واتبع غير سبيل المؤمنين قذفه لكبار الأئمة وأساطين العلماء وحفاظ الشريعة وحملة السنة والغض من منصبهم والحط من قدرهم وكشف سترهم وتتبع عوراتهم مع جلالة قدرهم ورفعة مكانتهم واحترامهم بين المسلمين غير مراع في ذلك حفظهم للشريعة ووقفهم حياتهم على خدمة الدين ...لكن الاستاذ لم يشكر لغير الحنفية منهم نعمة ولم يرع لهم حرمة بل جعلهم غرضا لطعنه ونصبهم هدفا لانتقاده ومحلا لاستهزائه وسخريته وهو في كل ذلك غير جاهل بمنزلتهم ولا بعظيم مكانتهم ....
    فإنه يقول في ( ص 194 ) من " النكت الطريفة " عقب نقله كلام صاحب " الجوهر النقي " لابن التركماني – على عثمان بن محمد بن ربيعة وانه لم يتكلم فيه أحد بشيء غير العقيلي فإنه تكلم فيه بكلام خفيف ... حتى اضطر الذهبي أن يقول فيه في ميزانه " :
    " لو ترك حديث علي بن المديني وصاحبه محمد البخاري وشيخه عبد الرزاق وعثمان بن أبي شيبة وابراهيم بن سعد وعفان وأبان العطار واسرائيل وأزهر السمان وبهز بن أسد وثابت البناني وجرير بن عبد الحميد لغلقنا الباب وانقطع الخطاب ولماتت الآثار واستولت الزنادقة ولخرج الدجال أفمالك عقل يا ( عقيلي ) ؟! أتدري فيمن تتكلم ؟ كانك لا تدري أن كل واحد من هؤلاء اوثق منك بطبقات بل وأوثق من ثقات توردهم في كتابك فهذا مما لا يرتاب فيه محدث ...."
    إلى آخر ما ذكره الذهبي في ترجمة علي بن المديني شيخ البخاري

    فمن يتجرأ على أمثال هؤلاء لا يتحاكم إليه في أحوال الرجال إلا باحتياط بالغ

    ثم قال ( ص 46 ) :

    " هكذا يستقبح صنيع العقيلي ويستصوب عتب الذهبي إياه على ما صدر منه في حق أولئك الأئمة .
    ثم ياتي هو بأفحش من ذلك وأطم ويتكلم في نفس أولئك الأئمة واضعاف اضعافهم بما لم يقله أحد قبله وربما لم تدعه إليه الضرورة التي دعت العقيلي فإنه كان من أئمة الجرح والتعديل وكان في زمانه وألف فيه فأخطا في قوله ولم يصب فيما حكم عليهم به وهم أفراد قليلون .."

    ( ص 48 -49 ) :
    " وإذا حكم بذلك بأن القذف لا يصدر إلا من قليل الدين سخيف العقل فقد كفانا بذلك مؤنة الحكم على نفسه إذا كان هو ذلك القاذف لا غيره فقد قذف الحافظ ابن حجر بالزنا وقذف الحافظ ابا بكر الخطيب باللواطة ورما بشرب الخمر .... ومن الظلم إعداد الخطيب من علماء الجرح والتعديل .."

    وفي ( ص 51) :
    " فبئس ما نطق به الأستاذ وتعساً للعالم يسمح لقلمه أن يجري في مثل هؤلاء الأئمة بمثل هذا الكذب المكشوف والقذف المفضوح وهكذا قال عنه انه كان يتهم بشرب الخمر ...وأما الحافظ ابن حجر فإنه يحكي عنه في مجالسه أنه لفرط غرامه بالزنا كان يتبع النساء في الشوارع ... هكذا يتبجح ويحكيه لكل من يجلس إليه إرادة الغض من ذلك الإمام والحطُ من مرتبة ذلك الحافظ الذي لم يخلق الله مثله في هذه الأمة المحمدية والذي قال عنه كبار العلماء :
    " إن من أعظم منن الله تعالى على هذه الأمة بعد الهداية للإسلام وجود الحافظ ابن حجر وهو الذي جعل الله منته على رقبة كل عالم جاء بعده رغم أنف كل شعوبي حسود ومتعصب حقود "
    " فيجب أن يعلم المنصف وكل من هو على شاكلته ( أي الكوثري ) أنه لا حيلة لهم في خفض من رفع الله شأنه مهما أكل الحسد قلوبهم "

    فكم له من هفوات وضلالات وطامات فقد زرع فتنة ما زال شررها يحرق ويلفح أقواما ويضر بآخرين وما يزال له اتباع ينعقون بافكاره ويسيرون على دربه لكل قوم وارث
    وقد حذر العلامة المعلمي من هذه الفتن حين خاطب الكوثري في " التنكيل " ( ص 474 ) بقوله :
    " كان خيرا للأستاذ ولأصحابه ولنا وللمسلمين ان يطوي الثوب على غرة ويقر الطير على مكناتها ويدع ما في " تاريخ بغداد " مدفونا فيه ويذر النزاع الضئيل بين مسلمي الهند مقصورا عليهم .. وقد جرني الغضب للسنة وأئمتها إلى طرف مما أذكره وأعوذ بالله من شر نفسي وسوء عملي..."

    وقال أحدهم في كتابه القيم ( المخرج من الفتنة ) ط دار الحديث بدماج ( ص 29 ) :
    " محمد بن زاهد الكوثري مبتدع لا يعتمد عليه في علم الحديث " ا ه .


    وليس الأمر كذلك بل تعدى الأمر إلى تلامذته ناشري فكره ومحققي كتبه ومنهم عبد الفتاح أبو غدة الكوثري من تلاميذه فإنه كثيرا ما يصول ويجل بالدفاع عن شيخه في كتبه ورسائله "
    ويقول الدكتور محقق كتاب " السنة " ل عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل رحمهم الله " في ( ص 86 ) :
    " ولقد عثرت على كتاب اسمه " براءة الأشعريين من عقائد المخالفين " للمزعوم أبي حامد بن مرزوق الجزء الأول ( ص 8 ) طبع مطبعة العلم بدمشق سنة 1387 رايت هذا الكتاب فوجدت كلام احمق ضال يتهجم على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الصورة وغيره ويردد كالبغبغاء ما كتبه استاذه الكوثري من قبل الا انه يزيد على استاذه بالمطالبة ان يكون دين الامة دين التعطيل ودين الخرافة وهرطقة الصوفية ولقد تولى الرد على ضلالات الكوثري علماء اجلاء وحفاظ نقاد امثال الشيخ عبد الرحمن المعلمي رحمه الله في كتابه العظيم الرائع " التنكيل " ورد عليه ايضا الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة وغيرهم من اهل العلم والفضل " ا ه .

    قال الشيخ الألباني رحمه الله في " مقدمة التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل " ( ص 3-7 ) :
    " فإني أقدم اليوم إلى القراء الكرام كتاب التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل " تأليف العلامة المحقق الشيخ عبد الرحمن بن يحيى اليماني رحمه الله بين فيه بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة تجني الأستاذ الكوثري على أئمة الحديث ورواته ورميه إياهم بالتجسيم والتشبيه وطعنه عليهم بالهوى والعصبية
    المذهبية حتى لقد تجاوز طعنه إلى بعض الصحابة مصرحا بأن أبا حنيفة رحمه الله رغب عن أحاديثهم ! وأن قياسه مقدم عليها !
    فضلا عن غمزه بفضل الأئمة وعلمهم فمالك مثلا عنده ليس عربي النسب بل مولى والشافعي كذلك بل هو عنده غير فصيح في لغته ولا متين في فقهه والإمام أحمد غير فقيه وابنه مجسم .....وهكذا لم يسلم من طعنه حتى مثل الحميدي وغيرهم

    ثم هو إلى طعنه يضعف الثقات من الحفاظ والرواة وينصب العداوة بينهم وبين أبي حنيفة لمجرد روايتهم عنه بعض الكلمات التي لا تروق لعصبية الكوثري وجموده المذهبي وهو في سبيل ذلك لا يتورع ان يعتمد على مثل ابن النديم الوراق وغيره ممن لا يعتد بعلمه في هذا الشأن . وهو على النقيض من ذلك يوثق الضعفاء والكذابين إذا رووا ما يوافق هواه .

    ومنه يتبين للناس ما كان خافيا من حقيقة الكوثري وأنه كان يجمع في نفسه بين صفتين متناقضتين فهو في الفقهيات وعلم الكلام مقلد جامد وفي التجريح والتعديل والتوثيق والتضعيف وتصحيح الحديث وتوهينه ينحو منحى المجتهد المطلق غير أنه لا يلتزم في ذلك قواعد أصولية ولا منهجاً علمياً فهو مطلق عن كل قيد وشرط لذلك فهو يوثق من شاء من الرواة ولو أجمع أئمة الحديث على تكذيبه ويضعف من يشاء ممن أجمعوا على توثيقه ويصرح بأنه لا يثق بالخطيب وأبي الشيخ ابن حيان ونحوهما ويضعف من الحديث ما اتفقوا على تصحيحه ولو كان مما خرجه الشيخان في " صحيحهما " ولا علة قادحة فيه ويصحح ما يعلم كل عارف بهذا العلم أنه ضعيف بل موضوع مثل حديث " أبو حنيفة سراج أمتي " !

    قال الألباني في " الضعيفة " ( ج1/ ص 81 )
    " ومن عجيب أمر الكوثري أنه مع – سعة علمه – يغلب عليه الهوى والتعصب للمذهب ضد أنصار السنة وأتباع الحديث الذين يرميهم ظلماً ب " الحشوية " فتراه في بعض الأحيان يميل الى تقوية احاديث معتمدا على تقوية ابن حبان وهو القائل : " وتساهل الحاكم وابن حبان في التصحيح مشهور " فإذا كلن الحديث عليه لا له فتراه يرده وإن كان ابن حبان صححه أو وثق رواته !!!

    قال الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله في " طليعة التنكيل " ( ص 17 ) :
    " فرأيت الأستاذ – ( الكوثري ) – تعدّى ما يوافقه عليه أهل العلم من توقير أبي حنيفة وحسن الذب عنه إلى ما يرضاه عالم متثبت من المغالطات المضادة للأمانة العلمية ومن التخليط في القواعد والطعن في أئمة السنة ونقلتها حتى تناول بعض أفاضل الصحابة والتابعين والأئمة الثلاثة مالكا والشافعي وأحمد وأضرابهم وكبار أئمة الحديث وثقات نقلته والرد لأحاديث صحيحة ثابتة والعيب للعقيدة السلفية فأساء في ذلك جداً حتى إلى افمام أبي حنيفة نفسه ..." ا ه .

    وقال الشيخ الألباني في " مقدمة طليعة التنكيل " ( ص 3-4 ) :
    " فإني أقدم اليوم إلى القراء الكرام كتاب " التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل " تأليف العلامة المحقق الشيخ عبد الرحمن بن يحيى اليماني رحمه الله بيّن فيه بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة تجني الأستاذ الكوثري على أئمة الحديث ...



    لذا قال الشيخ عبد الرحمن اليماني المعلمي رحمه الله في مقدمة كتابه " التنكيل " ( ص 17 ) :
    " فإني وقفت على كتاب ( تأنيب الخطيب ) للاستاذ العلامة محمد زاهد الكوثري الذي تعقب فيه ما ذكره الحافظ المحدث الخطيب البغدادي في ترجمة الإمام أبي حنيفة من ( تاريخ بغداد ) من الروايات عن الماضيين في الغض من أبي حنيفة فرأيت الأستاذ تعدى ما يوافقه عليه أهل العلم من توقير أبي حنيفة وحسن الذب عنه إلى ما لا يرضاه عالم متثبت من المغالطات المضادة للامانة العلمية ومن التخليط في القواعد والطعن في أئمة السنة ونقلتها حتى تناول بعض أفاضل الصحابة والتابعين والأئمة الثلاثة مالكا والشافعي وأحمد واضرابهم وكبار أئمة الحديث وثقات نقلته والرد لأحاديث صحيحة ثابتة والعيب للعقيدة السلفية فأساء في ذلك جدا حتى إلى الإمام أبي حنيفة ...." ا ه .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    ( 3 )

    " من نعم الله على عباده أن قيض لهم علماء يهدونهم الطريق ويرفعون عنهم الجهل ويبينون أحوال من حاد عن الطريق أو خالف سبيل المؤمنين فهذه من نعم الله على عباده التي لا تعد ولا تحصى فقد بين جمع من أهل العلم والفضل ضلالات
    وفي الصحيحين عن ابن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما ً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا )
    " حديث صحيح "

    وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنّ بين يدي الساعة أياما يرفع فيها العلم وينزل الجهل ويكثر فيها الهرجْ والهرج القتل )
    " حديث صحيح "
    فالعلم يموت بموت حملته من أهل العلم الربانيين وكما قال علي رضي الله عنه قال :
    " يموت العلم بموت حملته "
    ذكره الخطيب البغدادي في " الفقيه والمتفقه " ( 1/ 49-50 ) وحسنه " .

    ومما اعجبني وراق لي ولا أراه إلا يمس زماننا قول الحافظ ابن حبان رحمه الله في مقدمة كتابه " روضة العقلاء ونزهة الفضلاء " ( ص 15-16 ) : تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد :
    " .. فإن الزمان قد تبين للعاقل تغيره ولاح للبيب تبدله حيث يبس ضرعه بعد الغزارة وذبل فرعه بعد النضارة ونحل عوده بعد الرطوبة وبشع مذاقه بعد العذوبة فنبغ فيه أقوام يدعون التمكن من العقل باستعمال ضد ما يوجب العقل من شهوات صدورهم وترك ما يوجبه نفس العقل بهجسات قلوبهم جعلوا أساس العقل الذي يعقدون عليه عند المعضلات النفاق والمداهنة وفروعه عند ورود النائبات حسن اللباس والفصاحة وزعموا أن من أحكم هذه الأشياء الأربع فه العاقل الذي يجب الاقتداء به ومن تخلف عن إحكامها فهو الأنوك الذي يجب الإزورار عنه
    ولما رأيت الرعاع من العالم يغترون بأفعالهم والهمج من الناس يقتدون بأمثالهم دعاني ذلك إلى تصنيف كتاب خفيف يشتمل متضمنه على معنى لطيف مما يحتاج إليه العقلاء في أيامهم من معرفة الأحوال في أوقاتهم ليكون كالتذكرة لذوي الحجى عند حضرتهم وكالمعين لأولى النهى عند غيبتهم ..." ا ه

    قلت : كأنه رحمه الله يخاطب أهل زماننا ..
    إذا كان رحمه الله يستغرب حاله زمانه فما نقول في حال زماننا والله المستعان
    مفكرين عقلانيين يتبعهم همج من الناس يقتدون بأمثالهم فما أغرب هذا الزمان فهؤلاء المفكرين دسوا السم في سبيل أن يصل إلى قلب القارئ المسلم مثل هؤلاء خطرهم على الأمة شديد
    فكما تعودنا على رد أهل العلم المحققين على العقلانيين المفكرين أصحاب الأقلام الحائرة والأفكار الهدامة ويتشبث بافكارهم الهدامة اقوام نشأوا بيننا وافكارهم حائرة وكما إني أتفاجأ بما كتبه محمد حسين هيكل وغيره ورد الشيخ محمود محمد شاكر رحمه الله فهم حفاظ الشريعة من الأعداء وحراسها من الدخيل عليها باسم الدين نطقوا وأهل الحديث الذابين عنها كيد الغائرين ممن يريد الشقاء لها والكاشفون عنها كل غمة "

    واعلم ان كثيرا من اهل التأليف وبخاصة المفكرين لا يرزقون منه حظاً فليعلم وليحرص ذو العلم أنه لو كان العلم بالتأليف وحده كاف لطار صيتهم ولكن فضل الله وموهبة من الله تعالى وتواضع وشكر واستزادة من نعمه وفضله على نهج السلف الصالح واستعاذة من سلبها



    قال الألباني رحمه الله :
    " .. وإني أريد أن أحذر من ضلالة من ضلالات ذلك الذي ملأ الدنيا بالتشكيك في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم والطعن فيها باسم الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم في كتابه ( السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث )
    والحقيقة أن كل من درس كتابه هذا من العلماء تبين له – كالشمس في رابعة النهار – أنه لا فقه عنده ولا حديث إلا ما ووافق عقله وهواه !
    وقد بينت شيئا من ذلك في رسالتي في الرد على ابن حزم ومن قلده في تضعيفهم لحديث البخاري في تحريم المعازف وغيره مما في معناه ... ومن تلك الأحاديث التي طعن فيها وأنكر صحتها :
    حديث " الرجل المتهم بأمة النبي صلى الله عليه وسلم فإنه جزم في الكتاب المذكور ( ص 29 ) أنه :
    " يستحيل أن يحكم النبي صلى الله عليه وسلم على رجل بالقتل في تهمة لم تتحقق " !
    وجوابا عليه أقول :
    " هذه مغالطة ظاهرة لا تخفى على أهل العلم العارفين بحقيقة عصمة النبي صلى الله عليه وسلم فهي العاصمة له صلى الله عليه وسلم من أن يقتل رجلاً بتهمة لم تتحقق وأما ان يحكم على ما ظهر له صلى الله عليه وسلم من الأدلة الشرعية القائمة على الظاهر فهو ما دل عليه صريح قوله صلى الله عليه وسلم :
    " إنما أنا بشر وإنما يأتيني الخصم فلعل بعضهم أن يكون أبلغ من بعض فأحسب أنه صادق فأقضي له فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار فليحملها أو يذرها " " متفق عليه واللفظ لمسلم وهو مخرج في " الصحيحة " ( 1423)
    ...... وعلى هذا الوجه من العلم الصحيح والفهم الرجيح يخرج حديث الرجل المتهم ويبطل ما ادعاه الغزالي من الاستحالة فيه ويتبين لكل باحث لبيب أن الرجل مفلس من العلم النافع فلا هو من أهل الفقه ولا من أهل الحديث { لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء }
    ومما يؤكد ذلك طعنه في حديث :
    " حديث ملك الموت مع موسى عليه السلام "
    حيث قال الألباني في ثنايا رده على الغزالي :
    " وهذا الحديث من الأحاديث الصحيحة المشهورة التي أخرجها الشيخان من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه وتلقته الأمة بالقبول وقد جمعت ألفاظها والزيادات التي وقعت فيها وسقتها لك سياقا واحدا ...
    واعلم أن هذا الحديث الصحيح جدا مما أنكره بعض ذوي القلوب المريضة من المبتدعة فضلا عن الزنادقة قديما وحديثاً وقد رد عليهم العلماء – على مر العصور – بما يشفي ويكفي من كن راغبا السلامة في دينه وعقيدته كابن خزيمة وابن حبان والبيهقي والبغوي والنووي والعسقلاني وغيرهم

    وممن أنكره من المعاصرين : في كتابه : " السنة ..."
    وطعن في الذي دافعوا عن الحديث فقال ( ص 29 ) :
    " وهو دفاع تافه لا يساغ " !
    فالرجل ماض في غيه والطعن في السنة والذابين عنها بمجرد عقله ( الكبير ) ولست أدري – والله – كيف يعقل هذا الرجل إذا افترضنا فيه الإيمان والعقل ! كيف يدخل في عقله أن يكون هؤلاء الأئمة الأجلة من محدثين وفقهاء من الإمام البخاري إلى الإمام العسقلاني – على خطأ في تصحيحهم هذا الحديث ويكون هو وحده صاحب العقل الكبير مصيبا في تضعيفه إياه ورده عليهم ؟!
    ثم هو لا يكتفي بهذا ! بل يخادع القراء ويدلس عليهم ويوهمهم أنه مع الأئمة لا يخالفهم فيقول بين يدي إنكاره لهذا الحديث وغيره كالذي قبله ..
    ونقلت ردود الألباني على " " من كتابي :
    · مقدمة ." تحريم آلات الطرب " ( ص 8 (
    · وانظر رد الألباني في " الصحيحة " ( ج7/ ص 826-835 )

    وقد قال الألباني في مقدمة كتابه " تحريم الآت الطرب .."
    في ثنايا رده على الشيخ محمد أبو زهرة في على فتوى له لمخالفتها للأحاديث الصحيحة ومذهب جمهور العلماء إلى غير ذلك من الأخطاء والأوهام المختلفة ما كنت أتصور أن الشيخ أكبر من أن يقع في مثلها !
    وقال ( ص 11-12 ) :
    " فتأمل كم من كلام هذا الشيخ الأزهري من جهل الحديث ومصطلحه فلا عجب من أن يصدر منه ما هو أعجب وأكبر دليل على ذلك أننا لا نرى في هذا العصر محدثاً معروفا مشهورا بآثاره ومؤلفاته تخرج من ( الأزهر الشريف ) ..وأن الشيخ – – يرفض الأحاديث المحرمة لآلات الطرب ومنها حديث البخاري أو أنه يقبلها ولكنه لا يحسن القياس لأنه لا قياس في مورد النّص كما يقول علماء الأصول وهذا ما استبعده كيف لا وهو قد ألف في " أصول الفقه " أو أنه من ( العقلانيين ) – كتلميذه – لا يقف أمامه أصل ولا فرع لا حديث ولا فقه وإنما هي الأهواء تتجارى ... ومع ذلك
    يقول فيه الزركلي رحمه الله في كتابه " الأعلام " : " أكبر علماء الشريعة الإسلامية في عصره " !!

    وقال ( ص 19 ) :

    " ولقد سار على هذا المنوال من التجاهل لعلم ذوي الاختصاص صاحبه الكاتب الشهير في كتابه الأخير : " السنة النبوية بين اهل الفقه وأهل الحديث " تجلى فيه ما كان يبدو منه أحيانا في بعض كتبه ومقالاته التي يبثها هنا وهناك من الانحراف من الكتاب والسنة وفقه الأئمة أيضا خلافا لما يوهم قراءة بمثل قوله في مقدمة كتابه المذكور ( ص 11 ) ... ولكن هو من الكلام الذي يقال في مثله : ( اقرأ تفرح وجرب تحزن ) إذ أن الرجل قد انكشف مذهبه أخيرا بصورة جلية جدا أنه ليس " مع القافلة الكبرى .."

    وإنما هو مع أولئك ( العقلانيين الشذّذ ) الذين لا مذهب لهم إلا اتباع ما تزينه لهم عقولهم فيأخذون من كل مذهب ما يحلو لهم مما شذّ وندّ وقد قال بعض السلف : " من حمل شاذ العلم حمل شراً كبيراً " ومع ذلك فهو يحشر نفسه في زمرة الفقهاء الذين يستدركون على المحدثين شذوذا أو علة خفيت عليهم والحقيقة أن الرجل لا علم عنده بالحديث ولا بالفقه المستنبط منه وإنما هي العشوائية العمياء المخالفة لما عليه علماء المسلمين من المحدثين والفقهاء في أصولهم وفروعهم فهو صادم رأيه حديث صحيح نسفه بدعوى باطلة من دعاويه الكثيرة ..."


    وقال الألباني ( ص 21-22 ) :

    " وانظر كلمته في مقدمة كتابه " فقه السيرة " حول تخريجي لأحاديثه تحت عنوان " حول أحاديث الكتاب " تجد تحته تصريحه بأنه يصحح الحديث الضعيف عند المحدثين ويضعف الصحيح عندهم بناء على ماذا ؟ أعلى الشروط المعروفة عند علماء الحديث وحكاها هو في اول كتابه " السنة " ( ص 14-15 ) ذرّا للرماد في العيون ؟ ... واعجابه برأيه واستخفافه بعلم الحديث وبأهله – أنه ألحق نفسه بتلك الطائفة من الكذابين والوضاعين الذين كانوا كلما رأوا حكمة او كلاما حسنا جعلوه حديثا نبويا فلما ذكروا بقوله صلى الله عليه وسلم : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " قالوا نحن لا نكذب عليه وإنما نكذب له !!

    وقال ( ص 23 ) :
    " وأبطل الغزالي هذا الحديث الصحيح – الذي ورد فيمن أسلم من المشركين فهم الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم " لهم ما لنا وعليهم ما علينا " كما هو في " سنن الترمذي " وغيره وفي " صحيح مسلم " وابي عوانة وابن حبان وابن الجارود من حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه – فابطله الغزالي برأيه الفج وجهله الفاضح بالسنة متوكئاً على الحديث الذي لا أصل له ! تالله إنه لو لم يكن في كتابه إلا هذه المخالفة بل الطامّة لكان كافيا لإهباط قيمة كتابه وإسقاط مؤلفه من زمرة الفقهاء ! اما الكتابة فهي له !
    واما العلم والفقه فله رجال !!
    فكيف وهناك بل مئات الطامات التي تولّى بيان بعضها ! اخواننا الاساتذة والمشايخ الذين ردوا عليه جزاهم الله خيرا.....

    وقال ( ص 25 ) :
    " تلك نماذج قليلة من مواقف كثيرة تجاه الأحاديث النبوية الصحيحة والأحاديث الضعيفة يأخذ منها ما يشاء ويرفض منها ما خالف هواه دون أن يستند في ذلك إلى قاعدة تذكر عند أحد من العلماء بل هي العشوائية العمياء .... وختام ذلك موقفه من حديث البخاري في المعازف وأسلوبه في تضعيفه إياه فهذا وحده يكفي للدلالة على أنه لا ينطلق في نقده للأحاديث إلا من الهوى والظن الأعمى ....." ا ه


    وفي كتاب " كشف موقف من السنة وأهلها ونقد بعض آرائه "

    قال ( ص 5 ) :

    " يؤسفنا أن قد حشر نفسه في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها السنة وأهلها – في خصوم السنة بل صار حامل لواء الحرب عليها وأصبحت كتبه وأقواله تمثل مدرسة ينهل منها كل حاقد على الإسلام والسنة النبوية المطهرة إن في كثير من كتبه وتصريحاته يتملل من السنة ولا سيما أخبار الآحاد على حد زعمه تململ السليم ....

    وسانقل بعض الطامات

    ويتوج الغزالي ولاءه للروافض بميايعة الخميني وتأكيد هذه البيعة بتصريحه : ( إن وحدة المسلمين لن تتحقق ما لم يجتمع المسلمون وراء الإمام الخميني ) .

    · ( ص 28 )
    قول الغزالي :
    " الاحاديث الصحاح من رواية الآحاد تفيد العلم المظنون لا العلم المستيقن وقد اتفق علماؤنا على العمل بها في فروع الشريعة .... وعلى أية حال فعقائدنا تعتمد على نصوص متواترة سواء كان التواتر لفظيا او معنويا "
    قال
    " ضيق صدره باخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جاءت عن طريق الاحاد ولو كانت في الصحيحين فإنه يضيق بها ذرعا ولا يقيم لها اذا خالفت رايه أي وزن ولو تلقته الامة بالقبول ..."

    قال ( ص 33 )
    " وقد صرح بالنقل عن احد غلاة المعتزلة المتهمين بالزندقة وهو ابراهيم بن سيار النظام فقال :
    " ولا يصدنك عن دين الله خبر راو من الرواة حفظ ام نسي واعلم ان من مفكري المسلمين ومفسري دينهم من اعتبر الانشقاق من اشراط الساعة وان من المتكلمين من توقف في اخبار الاحاد كما قال ابراهيم النظام :
    " ان القمر لا ينشق لابن مسعود وحده وابن مسعود هو الذي روى عنه الحديث المذكور )

    قال الذهبي :
    ( ولم يكن النظام ممن يفقه العلم والفهم وقد كفره جماعة وقال بعضهم : كان النظام على دين البراهمة المنكرين للنبوة والبعث ويخفي ذلك "

    قال ابن حجر :
    ( متهم بالزندقة وذكر له اقوالا رديئة في الاعتقاد ثم قال وقال ابو العباس في كتاب الانتصار : كان اشد الناس إزراء على اهل الحديث .."


    " والغزالي في عصرنا هذا ينسج على منوال النظام في الازراء على الحديث واهله وكفاه خذلانا ان يكون اسلافه في محاربة السنة واهلها هذه الاصناف من مثل النظام والنجمين والفلاسفة وغيرهم من اعداء الله واعداء دينه ورسله فهؤلاء هم الذين يسميهم مفكري المسلمين ومفسري دينهم .."

    قلت : الى غير ذلك من الطامات والمؤخذات التي ذكرها المؤلف على يستغرب المرء من صدروها عن العامي فكيف بمن تسمى باسم العلم وبمفكري المسلمين اذا كان حال مفكرينا كحاله فنسأل الله السلامة والعافية وبعد افلا يتقطع القلب حزناً على امة يتصدى لقيادتها امثال هؤلاء ..." ومن أراد المزيد فلينظر كتب الردود على الغزالي عن منهجه وآرائه العقدية ورده الأحاديث الصحيحة ببرود أعصاب ولم يألوا بالردود بل زاد على ذلك ضغثا على إبالة "

    · قال الشيخ الألباني في " الضعيفة " ( ج1/ ص 60 )
    " ...وإيراد الشيخ أحمد الغزالي له لا يثبته فليس هو من المحدثين وإنما هو مثل أخيه محمد الغزالي من فقهاء الصوفية ...."


    ولقد ضمّن مؤلفاته الأخيرة حملات شعواء وقذائف خطيرة على كثير من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة وحملات شديدة على من يريد التمسك بها "

    قلت : وهؤلاء يتمسكون بسبل تأييد هواهم باتباع الهوى وسبل الشيطان ولو كانت أوهاما ولو كانت كخيوط القمر أو مدد الأموات !

    وقد زكّى الشيخ الألباني رحمه الله ردود الشيخ صالح آل الشيخ في رده على حيث قال رحمه الله في كتابه " صفة الصلاة " ( ص 68 ) :

    " وقد قام كثير من أهل العلم والفضل – جزاهم الله خيراً – بالرد عليه وفصلوا القول في حيرته وانحرافه ومن أحسن ما وقفت عليه رد صاحبنا في مجلة ( المجاهد ) الأفغانية ( العدد 9-11 ) ورسالة الأخ الفاضل صالح بن عبد العزيز آل الشيخ المسماة ( المعيار لعلم الغزالي )


    قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله في كتابه " المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية " في مقدمة كتابه ( ص 4-5 ) :
    " وهذا الكتاب – أي – السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث – طار به أهل الفتن واعداء السنن لجريانه مع أهل الأهواء في اهوائهم وقد ضرم ناره وأشعل الفتيل في زناده " خضراء الدمن " وما أدراك ما خضراء الدمن وسوء منبتها فنشرت منه وانتقت فدخلت فتنته إلى بيوت لم تعرف الكتاب ولا كاتبه لأنه يخدم مصالح معلومة في بث الخلاف وتفريق العلماء وانتقاد الدعاة .. وما رعى لعلمائنا حرمة وطفق يسفه أقوالهم بغروور وتعال وانطلاق لسان وجرأة جنان ... وكم أقر الكاتب عين الرافضة والعلمانيين حتى اجترأ على الفاروق رضي الله عنه فقال ( ص 17 ) " إن الخطأ غير مستبعد على راو ولو كان في جلالة عمر "

    وقال ( ص 19 * ) :

    " فلقد رأيت أنه خبط خبط عشواء في أحكامه الحديثية والحديث – بل العلم كله – لا يصلح إلا لمن يعانيه وقد نصحني ونصحك – أيها الأخ – بديع الزمان الهمداني فقال في رسالة له واصفا مجودا " العلم علق لا يباع ممن زاد وصيدلا يألفه الأوغاد وشيء لا يدرك إلا بنزع الروح وغرض يصاب إلا بافتراش المدر واستناد الحجر والضجر وركوب الخطر وإدمان السهر وكثرة النظر وإعمال الفكر فكيف يناله من أنفق صباه على الفحشاء وشغل سلوته بالغنى وخلوته بالغناء ؟ انتهى .

    وقال حفظه الله ( ص 19-20 ) :
    " والكاتب ليس بذي إقبال على كتب الحديث ولذا لا يعرف مراتبها أفلم تر إلى قوله ( ص 16 ) : " إن هذا الحديث المرفوض من عائشة ما يزال مثبتا في الصحاح بل إن ابن سعد في " طبقاته الكبرى " كرره في بضعة أسانيد " انتهى .
    وهذا يشعرك أن مرتبة " الطبقات " عنده أعلى من " الصحاح " وهذه جهالة علمية "

    وقوله ( ص 114 ) عن كتاب " الترغيب والترهيب " للحافظ المنذري :
    " وهو من أمهات كتب السنة "
    وهذا تعبير عامي أو مثقف مطالع "

    وقال ( ص 21 )
    " ومن ضعف علم الكاتب أنه لا يفهم معنى أحاديث كثيرة ثم يردها ويرفضها غير متأدب مع من قالها أو رواها لأنها كما زعم تخالف ظاهر القرآن وتارة يفسر أحاديث بتفسير أجمع أهل السنة على خلافه .."

    وقال ( ص 34 )
    " وهذا الكاتب الذي سألت عنه كتابه وفقهه كثير المتناقضات ومن كثرت تناقضاته ازورت إصاباته ولعلك لحظت أنه في ما رقم وسطر رسم رسوما فما تبعها وحد حدودا فما لزمها يقول ثم ينسى ويبرر ثم ينق ض تارة هناك وتارة هنا ..."

    إلى غير ذلك من المؤاخذات التي ذكرها الشيخ صالح في كتابه " المعيار " .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    ( 4 ) [ الشيخ مهدي حسن الشاهجهانبوري ]


    قال الألباني في " الضعيفة " ( ج1/ ص 147 ) :

    حديث " مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحدكم في تركه فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية فإن لم يكن سنة مني ماضية فما قال أصحابي إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء فأيها أخذتم به أهتديتم واختلاف أصحابي لكم رحمة "

    " موضوع " أخرجه الخطيب في " الكفاية في علم الرواية " ( ص 48 )
    · جويبر ابن سعيد الأزدي : متروك كما قال الدارقطني والنسائي وغيرهما
    · والضحاك ابن مزاحم الهلالي لم يلق ابن عباس .

    ومما سبق تعلم أن تصحيح الشيخ مهدي حسن الشاهجهانبوري لهذا الحديث في كتابه " السيف المجلى على المحلى " ( ص 3 ) وقوله :
    " إنه حديث مشهور "
    قال الألباني :
    ليس بصحيح بل هو مخالف لأقوال أهل العلم بهذا الفن
    له مثله كثير
    انظر الحديث ( 87 ) .

    " اما عن ابن حزم فانه ظاهري لاخذه بظاهر القران والسنة دون تأويل ولا حمل على المجاز وهذا لا يحتاج الى دليل علمي كما حققه اهل العلم ومخالفات المذهب الظاهري للمنهج الاصولي معلوم لدى كل احد .
    و ارآئه في العقيدة لا يسير على منهج واحد كما لاحظ ذلك ابن تيمية والذهبي وغيرهما


    قال شيخ الاسلام ابن تيمية في " نقض المنطق " ( 7-18 ) :
    " وكذلك ابو محمد ابن حزم فيما صنفه من الملل والنحل انما يستحمد بموافقة السنة والحديث مثل ما ذكره في مسائل القدر والارجاء ونحو ذلك بخلاف ما انفرد به من قوله في التفضيل بين الصحابة وكذلك ما ذكره في باب الصفات فانه يستحمد فيه بموافقة اهل السنة والحديث لكونه يثبت الاحاديث الصحيحة ويعظم السلف وائمة الحديث ويقول : إنه موافق للإمام أحمد في مسألة القرآن وغيرها ولا ريب أنه موافق له لهم في بعض ذلك ولكن الاشعري ونحوه اعظم موافقة للامام احمد بن حنبل ومن قبله من الائمة في القرآن والصفات وان كان ابو محمد بن حزم في مسائل الايمان والقدر اقوم من غيره واعلم بالحديث واكثر تعظيما له ولاهله من غيره لكن قد خالط من اقوال الفلاسفة والمعتزلة في مسائل ما صرفه عن موافقة اهل الحديث في معاني مذهبهم في ذلك فوافق هؤلاء في اللفظ وهؤلاء في المعنى وبمثل ذلك صار يذمه من يذمه من الفقهاء والمتكلمين وعلماء الحديث بإتباعه لظاهر لا باطن له ..." مجموع فتاوى ابن تيمية ( 4/ 18-20 ) .

    وقال في " درء تعارض العقل والنقل " ( 5/ 249-250 )
    " وكذلك أبو محمد بن حزم معرفة بالحديث وانتصاره لطريقة داود وأمثاله من نفاة القياس وأصحاب الظاهر قد بالغ في نفي الصفات وردها إلى العلم مع أنه لا يثبت علما هو صفة ويزعم أن أسماء الله العليم القدير ونحوهما لا تدل على العلم والقدرة وينتسب إلى الإمام أحمد وأمثاله من أئمة السنة ويدعي أن قوله هو قول أهل السنة والحديث ويذم الأشعري وأصحابه ذماً عظيماً ويدعي أنهم خرجوا عن مذهب السنة والحديث في الصفات ومن المعلوم الذي لا يمكن مدافعته أن مذهب الأشعري وأصحابه في مسائل الصفات أقرب إلى مذهب أهل السنة والحديث من مذهب ابن حزم وأمثاله في ذلك "

    وقال الحافظ ابن عبد الهادي في " مختصر طبقات علماء الحديث " وهو مخطوط نقلا عن الألباني سلسلة الأحاديث الصحيحة ( 1/ 141 ) :

    " بعد أن وصف ابن حزم بقوة الذكاء وكثرة الأطلاع : " ولكن تبين لي منه أنه جهمي جلد لا يثبت معاني أسماء الله الحسنى إلا القليل كالخالق والحق وسائر الأسماء عنده لا تدل على معنى أصلا كالرحيم والعليم والقدير ونحوهما بل العلم عنده هو القدرة والقدرة هي العلم وهما عين الذات ولا يدل العلم على شيء زائد على الذات المجردة أصلا وهذا عين السفسطة والمكابرة وقد كان ابن حزم اشتغل في المنطق والفلسفة وأمعن في ذلك فتقرر في ذهنه معان باطلة "

    وهذا مقتبس من كتاب طه علي بوسريح " المنهج الحديثي عند الإمام ابن حزم الأندلسي "




    وقال الألباني في " الضعيفة " ( ج11/ ق1/ ح 5200/ ص 325-326) :
    " إنما جعلت الخطبة مكان الركعتين فإن لم يدرك الخطبة فليصل أربعاً "
    " لا أصل له مرفوعاً "
    إنما روي موقوفاً , أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " بإسناد صحيح
    ورواه عبد الرزاق في " مصنفه " وإسناده ضعيف " .
    وروى ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن عون قال :
    ذكر لمحمد قول أهل مكة : إذا لم يدرك الخطبة صلى أربعاً ؟ فقال : ليس هذا بشيء "
    ومحمد هو ابن سيرين التابعي الجليل وابن عون وهو أبو عون البصري وهو ثقة ثبت " وسنده صحيح "

    قال الألباني :
    " واعلم أنه حملني على كتابة على كتابة هذا التحقيق في أثر عمر المذكور : إنني رأيت [ الشيخ مهدي حسن الشاه جهانبوري ] ذكر في كتابه " السيف المجلى على المحلى " ( 3/ 65 ) أن الخطبة جزء الصلاة ونصفها كما ورد في الحديث المرفوع والموقوف على عمر بن الخطاب رضي الله عنه
    كما في كتاب " كنز العمال "

    فاستغربت ما ذكره من الرفع فرجعت إلى المصدر الذي عزاه إليه في " الكنز " فرأيت قد ذكر فيه هذا الأثر موقوفا على عمر من قوله من رواية عبد الرزاق وابن أبي شيبة كما خرجناه عنهما فتيقنت أن الشيخ وهم
    في رفعه وعزوه إلى " الكنز " مرفوعاً

    وله من مثل هذا الوهم في كتابه المذكور الشيء الكثير ومن أقربها إلى ما نحن فيه
    : ما ذكره في كتابه " المجلى " ( 3/ 66 )
    " أن النبي صلى الله عليه وسلم سكت عن الخطبة حتى فرغ من صلاته كما في " السنن "
    كذا قال !
    ومن المعلوم أن المقصود من كلمة " السنن " عند الإطلاق " السنن " الأربعة أو أحدها وليس الحديث المذكور في شيء منها مطلقا فإن كان الشيخ يعلم ذلك فهو تدليس خبيث وإن كان لا يعلم فالأمر كما قيل :
    " أحلاها مر " !
    وإنما أخرج الحديث الدراقطني في " سننه " ( ص 169 )
    وأعله بالإرسال " !

    وإن من عجائب هؤلاء المتعصبة : أنهم يحتجون بالحديث الضعيف على خصومهم لرد أحاديثهم الصحيحة ثم هم لا يعملون بما احتجوا به : عليهم
    فهذا حديث الترجمة مثلا فإنهم لا يقولون بما فيه صراحة :
    " فإن لم يدرك الخطبة فليصل أربعا "
    كيف وهم قدر ردوا الحديث الصحيح
    " من أدرك ركعة من الجمعة فليصل إليها أخرى "
    انظر " الأجوبة النافعة " ( ص 41 )


    وإليك مثالا آخر : الحديث المرسل فإنهم لا يعملون به بل إنه لا يمكن العمل به وذلك من أدلة ضعفه لأن لازمه أنه كلما دخل داخل يريد أن يصلي التحية فعلى الخطيب أن يمسك عن خطبته حتى يفرغ
    ولذلك قال ابن المنير في رد جواب الحنفية المتقدم :
    " إن الحديث لو ثبت لم يسغ على قاعدتهم لأنه يستلزم جواز قطع الخطبة لأجل الداخل والعمل عندهم لا يجوز قطعه بعد الشورع فيه لا سيما إذا كان واجباً " نقلته من " فتح الباري " ( 2/ 409 )

    وقال الألباني ( ج11/ ص 328 )
    " ومن أوهام الشيخ مهدي حسن الشاه " قوله ( 3/ 29 )
    " ألم يقرع بسمع ( كذا ) ابن حزم قوله صلى الله عليه وسلم : عليكم بالسواد الأعظم ......" !
    فجزم بنسبة هذا الحديث إليه صلى الله عليه ولا يصح كما سبق بيانه ( 2896)


    وكذلك صح الشيخ مهدي حسن الحديث المتقدم في " الضعيفة " ( 59)
    " ... أصحابي كالنجوم ...."


    وكذلك حديث ( 87 ) : ( إذا صعد الخطيب المنبر فلا صلاة ولا كلام "!
    تأييدا لمذهبه ورداً للاحاديث الصحيحة كما تقدم بيانه هناك
    وحديث السواد الأعظم يحتج به الشيخ على ابن حزم لمخالفته الجمهور في قوله بوجوب غسل الجمعة ولا يشعر المسكين أنه حجة عليه – لو صح – في عشرات المسائل بل مئاتها التي خالف الحنفية فيها الجمهور في الطهارة
    والصلاة والعقود وغيرها من أبواب الشريعة "


    وهو القائل عن نفسه في " الكتاب المذكور " – مهدي حسن – ( 2/ 20 ):
    " وأنا حنفي غال في الحنفية !! نسأل الله تعالى السلامة من كل بلاء ورزية الوفاة على الملة الحنيفية !! .

    قال الألباني ( ج11 / ص 329 ) :

    " ومع هذه الأخطاء الفاحشة الدالة على عدم معرفة الشيخ بهذا العلم الشريف يتعصب له الشيخ " محمد يوسف البنوري " ( ص 50 ) فيصفه بأنه :

    " أكبر محدث في عصره وأفقه رجل في البلاد ...." !!

    ولئن صدق الشيخ البنوري في هذا الوصف فما أرى السبب في مباينة ما في رسالة الشيخ من الأخطاء الكثيرة التي أثبتنا بعضها هنا إلا أنه ألفها في حالة نفسية متوترة حيث قال في آخر الجزء الأول منها :
    " فرغت من تسويده سنة ( 1388 ) من الهجرة أنا مريض بمرض الفالج من خمسة أعوام عاجز عن القيام والقعود إلا بمعين "

    " اللهم ! متعنا بأسماعنا وأبصارنا قوتنا ما أحييتنا واجعلها الوارث منا إنك سميع مجيب !!


    " ومن الأحاديث التي ينبغي تخريجها وبيان الحق فيها – مما تعرض له الشيخ الشاه جهانبوري في رسالته ( 3/ 24 ) بكلام يباين أصول علماء الحديث ومصطلحهم –




    قال الألباني في " الضعيفة " ( ج11/ ص 330-340 )
    " ومن الأحاديث التي تعرض لها الشيخ مهدي شاه جهانبوري في رسالته ( 3/ 24 ) :
    " ( من جاء منكم الجمعة فليغتسل فلما كان الشتاء قلنا : يا رسول الله ! أمرتنا بالغسل للجمعة وقد جاء الشتاء نحن نجد البرد ؟
    فقال : من اغتسل فبها ونعمت ومن لم يغتسل فلا حرج )

    " موضوع بهذا التمام " أخرجه ابن عدي في " الكامل "
    وآفته : الفضل بن المختار
    قال ابو حاتم فيه :
    " أحاديثه منكرة يحدث بالأباطيل "
    قال الألباني :
    " وهو راوي حديث المجرّة الموضوع
    وايضا فيه أبان ابن أبي عياش – ليس خيرا منه بل لعله شر منه
    وقد لفقه من حديثين صحيحين :
    أحدهما : " من جاء منكم الجمعة فليغتسل " متفق عليه
    والآخر : " من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل "
    فجاء هذا الكذاب ( أبان ) فرواه باللفظ المذكور فقال :
    " من اغتسل فبها ونعمت ومن لم يغتسل فلا حرج "
    ولذلك استدل به للحنفية الحافظ الزيلعي في " نصب الراية " على أن أحاديث الوجوب منسوخة ! ( 1/ 88 )

    وأما الشيخ مهدي الحنفي الذي سبق ذكره في الحديث المتقدم فقد نقل عبارة الزيلعي هذه واستدلاله به على النسخ وسلّم بذلك كله متعقبا عليه بقوله :
    " وسيأتي تحقيق الحديث المذكور ( يعني : من توضأ يوم الجمعة ...) فإن بعض طرقه صحيح أو حسن والمجموع ينهض حجة للنسخ فافهم " !!

    قال الألباني ( ص 332 ) :

    " فانطلى عليه حال إسناد هذا الحديث الهالك والمتن الباطل فلم ينبه على شيء من ذلك وبخاصة الفرق بين متنه ومتن تلك الأحاديث التي يتقوى بها متنها دون متنه وهي لا تدل على النسخ المزعوم مطلقاً وتجد بيان ذلك في " المحلى " ( 2/ 14 ) و " الفتح " ( 2/ 300 ) .


    قلت :
    " فالذي رأيته من الشيخ مهدي حسن شاه جهانبوري عفا الله عنا وعنه أنه حنفي غال في الحنفية كما ذكر عن نفسه في كتابه نسأل الله السلامة والعافية من كل عصبية مقيتة "

    قال الشيخ محمد عيد عباسي في مقدمة كتابه " بدعة التعصب المذهبي "
    ( ص 6-7 ) :
    " ومن جملة ما رأينا وجوب إصلاح والتنبيه إليه مسألة المذهبية هذه فإنها مسألة هامة وخطيرة وليست بسيطة وتافهة كما يظن بعضهم فإن المسلم يحتاج كل يوم إلى تبين حكم الله عز وجل في أمور حياته ... ورأينا من الواجب علينا بيان فكرتنا للمسلمين ودعوتهم إلى الحق ... ونشر منذ شهور رسالة " هدية السلطان إلى مسلمي بلاد اليابان " لافتين النظر إلى

    موضوعها وهو " هل المسلم ملزم باتباع مذهب معين من المذاهب الأربعة ؟ وهي للعلامة الشيخ محمد سلطان المعصومي المدرس بالحرم بالمسجد الحرام يدعو فيها المسملمين إلى الرجوع إلى ما كطان عليه خير القرن التي أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم من عدم التزام مذهب فقهي معين والأخذ من كل مجتهد ..


    ذكر المؤلف بعض أقوال ائمة المذاهب أنفسهم نصحوا فيها أتباعهم بوجوب التمسك بالكتاب والسنة ووجوب الامتناع عن تقليدهم في أي أمر ظهرت مخالفته للكتاب والسنة ..


    ولكن بعض المقلدين الجامدين لم يرقه ما جاء فيها
    و
    لم يكتف بالتهجم على دعاة السنة في بعض خطب الجمعة بالباطل قاذفا إياهم بشتى النعوت كالدجل والتعصب والسخف والضلال بل
    زاد في التحامل والشطط فرماهم بالفرية الكاذبة انهم عملاء للمستعمر وان يدا خفية تحركهم \
    وهكذا سبيل الغوغاء الذين يرمون كل مخالف لهم بما طاب لهم من النعوت سواء كان ذلك حقا أو باطلا

    ثم أعقب ذلك برسالة نشرها بعنوان " اللا مذهبية أخطر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية " صدرها بدعاء جميل مستعيذا بالله فيه من أن يكون أراد بما كتب عرضا دنيويا أو هوى نفسيا

    ثم لخض رسالة المعصومي رحمه الله تلخيصا مجانبا الأمانة ومخالفا سوء الفهم

    وقال الشيخ ( ص 9-10 |) :
    " والحقيقة أنه ليس هناك تناقض ولا خلاف ولكن تحامل الدكتور علينا وتهوره أسلماه إلى الظن الفاسد فحسب أنا نحرم التقليد مطلقا وما أتي إلا من هذا الظن الذي ليس عليه شبه دليل

    وقال ( ص 149 ) :
    " وسبب كثرة الأحاديث الساقطة الموجودة في الكتب المذهبية يعود لعدة نواحي منها التعصب للمذهب فقد يرى مقلدو هذا المذهب أن هذا الحديث يؤيد مذهبهم ولكنه ضعيف فيتجاهلون ضعفه أو يحاولون تصحيحه بما يعلمون هم أنفسهم أنه لا يقويه به ... ومن الأسباب أيضا جهل كثير من الفقهاء المتأخرين بالسنة وهذا أمر ملاحظ ومعروف .."

    وقال ( ص 311 ) :
    " بالإضافة إلى ما ازدانت به الرسالة من الافتراءات والتناقضات والمغالطات وسوء الفهم تزدان بنوع آخر من الحلي والزينات أعني جهله بالحديث وجهله بالفقه وجهله بالواقع ... وجهل صاحب الرسالة ليس غريبا ولا عجيبا فامثاله من الجهلة بالحديث ممن يتسمون بعلماء كثيرون ولكن الغريب والعجيب انه بدل ان يستر جهله ويخفي ضعفه ووتقصيره نراه يطاول ويتعالى ويتعرض لابن هذا العلم الاصيل وعالمه الكبير ..." ا ه .

    وقال ( ص 316-317 )
    " ومما هو جدير بالذكر ان الاستاذ الفاضل محمد الغزالي قد نشر كتابه فقه السيرة في طبعته الثانية مع تخريجات استاذنا الشيخ ناصر لاحاديثه ورحب بها ترحيبا حارا وقد اكسبت هذه التخريجات الكتاب قيمة علمية اكبر لانه لا يستطيع أي باحث ان يستفيد من أي حديث اذا لم يميز صحته من ضعفه
    ثم نشر صاحب الرسالة كتابه " فقه السيرة " وحشاه بالاحاديث المختلفة التي فيها الصحيح والضعيف وهو معذور في ذلك لجهله بالحديث
    ولكن الغريب ان على مسكنته في علم الديث انتقد شيخنا ناصر الدين في ثلاثة مواضع ومع الاسف فقد وهم واخطا في هذه الانتقادات
    وقد كتب شيخنا ردا على انتقادات صاحب الرسالة ونقدا لاحاديث كتابه ( فقه السيرة )

    وقد كتب الاخ علي الخشان باشراف شيخنا بحثا مختصرا في هذه الاحاديث
    انظر ( ص 318-320 ) .

    وقال ( ص 328 )

    ونقدم للدكتور رجل قريب جدا اليه هو والده المحترم الشيخ رمضان حفظه الله فقد قال " نحن نتبع العلماء الأئمة الثلاثة الحنفي والشافعي والمالكي على أنه لا اجتهاد على القول الأصح إلا القول الشاذ بعد أربع مئة حتى الإمام النووي والرافعي جعلوهما مرجحين "
    فما رأي الدكتور الخطير في كلام والده نفسه ؟ وهو يدعي الإجماع على جواز الاجتهاد ووالده من كبار مشايخ الشافعية في سورية ينقل الإجماع من المذاهب الثلاثة على عكس ما نقله هو تماما .." ا ه .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    تابع / مقتطفات كلام أهل العلم في الأستاذ " محمد الغزالي "

    " وننقل بعض المقتطفات عن الأستاذ محمد الغزالي من كتاب الشيخ " صلاح الدين مقبول أحمد " ( زوابع حول السنة ) .

    قال الشيخ صلاح الدين مقبول ( ص 177 ) :
    " إن الأستاذ محمد الغزالي من الكتاب المعروفين في الأوساط الإسلامية ببراعة أسلوبهم وحسن عرضهم للقضايا المطروحة على مدرج الدعوة
    ولكن للأسف على أنه إذا تكلم عن الحديث والمحدثين والعمل بالسنة يتحرر
    من جميع القيود الدعوية بل بلغ به تهوين العمل بالحديث والاستخفاف بالسنة إلى أن يرى من يدعو إلى التمسك بالكتاب والسنة عقيدة ومنهجاً وحكما وتطبيقاً

    أكبر عائق في سبيل الدعوة التي يراها حقة وهذا هو الظاهر من كتابه
    " هموم داعية "
    و " دستور الوحدة الثقافية للمسلمين "
    وأما السرائر فالله أعلم بها .

    وقال الشيخ ( ص 177 )
    " واليكم بعض الأمثلة من كتاباته حول مقدمة " فقه السيرة "
    · إذ هو لم يأت جديداً في ميدان الأحكام والفضائل ولم يزد أن يكون شرحا لما تقرر من قبل في الأصول المتيقنة
    خذ مثلا أول حديث حكم الأستاذ بتضعيفه :
    " أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمة وأحبوني بحب الله "
    وحيث أنه رد الحديث على طريقة اهل البدع والاهواء من المعتزلة والمتكلمين
    فانهم يقبلون الاحاديث الضعيفة و الموضوعة اذا وافقت هواهم ولا يبالون برد احاديث الصحيحين في اثبات دعواهم

    وفي كتاب " قذائف الحق "
    قال الشيخ ( ص 182-183 )
    " لقد دافع الاستاذ محمد الغزالي في كتاب " قذائف الحق " ( ص 120-124 ) عن الاحاديث التي ردها المستشرقون والمبشرون وسماسرتهم فأجاد ثم جاء ليقرر " حقيقة إسلامية " بل اعتزالية لينهار ما بناه من قبل ..
    وهي " رده الأحاديث الآحاد "
    فقال : " فإن سنن الآحاد عندنا تفيد الظن العلمي وإنها قرينة تستفاد منها الأحكام الفرعية في ديننا فإذا وجد الفقيه او المحدث أن هناك قرينة أرجح منها تركها إلى الدليل الأقوى دون غضاضة ..."

    أو قال " العلم الظني " – كما قال في " هموم داعية " – ذهب الأصوليون إلى " خبر الواحد " ظني الثبوت ولكن لا يراد بهذا " الظن " الحاصل منه في " اصطلاح المحدثين " إلا أن مرتبته أقل مما يحصل بالتواتر وليس هذا " الظن " بمعنى " الوهم " كما يزعمه منكروا الحديث إن خبر الواحد من حيث الإفادة لم يكن الإفادة لم يكن موضع النقاش والجدال ابدا وكان الأنبياء والرسل يرسلون الوفود للدعوة إلى الله حتى كانت الحروب على أخبار الوفود ويقتل فيها مئات من الناس كل ذلك اعتمادا على خبر الواحد .

    ومما لا يخفى على أن غالب الأخبار آحادية في كتب السنة وقد وردت أخبار الآحاد في كثير من أمور الآخرة مثلا : " عذاب القبر " و " رؤية الباري تعالى بالأبصار "
    قال الشوكاني رحمه الله :
    ولا نزاع في أن خبر الواحد إذا وقع الإجماع على العمل بمقتضاه فإنه يفيد العلم .."
    وقال ابن حزم :
    " فإن جميع أهل الإسلام كانوا على قبول خبر الواحد الثقة عن النبي صلى الله عليه وسلم يجري على ذلك كل فرقة كأهل السنة والخوارج والشيعة والقدرية حتى حدث متكلموا المعتزلة بعد مائة من التأريخ فخالفوا الإجماع في ذلك "


    وفي كتابه " هموم داعية "
    قال الشيخ صلاح الدين في " زوابع في وجه السنة " ( ص 185 ) :
    · لا يخفى على من أطلع على محتويات هذا الكتاب أن أكبر هموم هذا الداعية هو أن الناس لماذا يحاولون العودة بالأمة إلى الكتاب والسنة عقيدة ومنهجاً وعملاً وتطبيقا في كل صغير وكبير من شئون حياتهم ؟
    لماذا هذا الاهتمام البالغ بفهم أمور العقيدة الإسلامية على منهج سلف الأمة
    ولماذا العمل بأخبار الآحاد ؟
    ولقد اختار الأستاذ المؤلف أسلوبا لاذعا في عرض همومه لا يلائم أبدا مع عمله في حقل الدعوة الإسلامية مهما بلغ من العمر عتياً وعبر عن دراسة العقيدة على منهج السلف الصالح بالتفكير الصبياني والإنحراف الفكري والنفسي "

  7. #7

    افتراضي

    موفق بإذن الله

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    6- [ مسيلمة الهند : ميرزا غلام أحمد القادياني ]


    " ميرزا غلام القادياني الكذاب الدجال الضال استطاع جذب واستدراج بعض مرضى القلوب والأبدان الذين نادوا بنبوته ومهديته وله طامات وضلالات لا يصدقها عقل ولا هوى وصاحب كذب وهلوسات وهو دسيسة للاستعمار
    ولقد كثّر الأدعيّاء والمنحرفون والمضللون من يعيث في الأرض فساداً وتخريباً وبخاصة في هذا الزمان ولكن من نعم الله على عباده أن هيأ من يتصدى لمثل هؤلاء الضلال .."

    قال الشيخ إحسان إلهي ظهير في كتابه " القاديانية دراسات وتحليل "
    ط / إدراة ترجمان السنة باكستان / تقديم محمد المنتصر الكتاني
    في مقدمة كتابه : ( ص 1-4 ) :

    " وبعد فقد انشئت في القرن العشرين فئتان خبيثتان بايعاز من الاستعمار الكافر ... فكانت واحدة من هاتين الفئتين القاديانية عميلة الاستعمار في القارة الهندية وثانيهما " البهائية " .. وأمدها المتربصون بأمة محمد صلى الله عليه وسلم بكل الوسائل المادية وغير المادية واعطيت الأموال الطائلة والوظائف الراقية والمناصب العالية والامتيازات الخاصة من قبل الاستعمار وأمدت بالدفاع عنها بالقلم واللسان من قبل الهندوس كما ساعدتها اليهودية بالأدلة ولو الواهية .."

    " وها هو كاتب هندوسي كبير " الدكتور شنكر داس " يشهد على هذا حيث يخاطب الهندوس عامة ويقول :
    " إن من أهم المسائل التي تواجهها بلادنا الآن هي كيف نستطيع أن ننشئ النعرة القومية في قلوب المسلمين "


    قال ( ص 5 ) :

    " وحينما كتب شاعر الرسالة والإسلام الدكتور محمد إقبال مقالات ضد القاديانية يبين كذبهم وضلالهم كان أول من رد ودافع عنهم هو زعيم القوميين الهندوس " جواهر لعل نهرو |" فكتب عدة مقالات تأييدا لهم حتى أعلن خليفة القاديانية محمود أحمد محرضا القاديانية على استقباله إن جواهر لعل نهرو رد على مقالا ت الدكتور محمد إقبال التي كبها لإثبات أن القاديانية فئة كافرة | .."
    وقال ( ص 19 ) :

    " اجتمع قواد الاستعمار البريطاني وزعماؤه في لندن وخططوا خطة ضد الإسلام من أخطر خططهم بعد تفكير عميق وبحث دقيق بأنه لا توجد في قارات العالم قوة تجابههم غير الإسلام وتدعيم القوة الاستعمارية وتشتت قوى الإسلام بإنشاء فرق باطلة حاملة اسم الإسلام وفي الأصل تكون هادمة لأصوله ومبادئه وتمد هذه الفرق بكل الإمكانيات من السماعدات المالية وغيرها لتعمل على حسابهم وتجسس على المسلمين .. وكان أشدهم خطرا عميل الاستعمار الإنكليزي في الهند غلام أحمد القادياني وفي إيران ميرزا حسين علي المعروف ببهاء الله .."

    وقال ( ص 21 ) :

    " ركز الاستعمار الجهود لتنمية هذه الشجرة وتربيتها وعرفوه إلى الناس ورفعوا منزلته في كنفهم وشجعوه على الهجوم على المسلمين والاسلام وعلى اكابرهم وأئمتهم حتى تناول أعراض الانبياء عليهم الإسلام وعلى أكابرهم وأئمتهم وعرض سيد المرسلين كما تناول عرض ابنائه الحسن والحسين وعرض خلفائه .. فكفره جميع علماء المة وافتوا بوجوب قتله لادعائه النبوة ولاهانته الانبياء وسبابه للمسلمين
    ولانكاره أسس الدين الاسلامي الحنيف لكن سيده الاستعمار دافع عنه وحفظه من غيظ المسلمين وغضبهم مع ان علماء المسلمين ناظروه وناقشوه وأظهروا الحق وأبطلوا الباطل وكان ابرزهم العالم الجليل الشيخ ثناء الله الأمر تسرى

    الذي انتصر عليه غير مرة وأقام عليه الحجة وأخيرا دعاه إلى المباهلة
    بأن الكذاب يموت في حياة الصادق بموت غير عادي ومرة أخرى ظهر الحق وبعد مدة قليلة من هذه المباهلة مات غلام أحمد القادياني بموت يكره الإنسان مجرد ذكره

    قال ( ص 22 )
    " ولد غلام أحمد في قرية " قاديان " من إحدى قرى البنجاب في سنة 1839 م في اسرة عميلة للاستعمار الانكليزي وكان أبوه واحدا من الذين خانوا المسلمين وساعدوا الاستعمار لطلب العز والجاه كما ذكره غلام أحمد بنفسه في كتابه – " تحفة قيصرية "



    قال ( ص 34-35 ) :
    " كثير من الناس يعتقدون بأن القاديانية فرقة من فرق المسلمين غير انها تختلف عنها في الفروع وليس هناك أي فارق غير هذا ... "

    " ان القاديانية ليس لها أي علاقة بالاسلام غير انهم يخدعون الناس ويتسترون وراء اسم الإسلام وإلا فهم بعيدون عن الإسلام وهم يتسترون وراء صفوف السملمين لاغراضهم الفاسدة وفي بعض الأحيان يخدعون عامة المسلمين وخاصة في بلدان غير بلاد الهند والباكستان بالصلاة معهم وخلف أئمتهم وهذا خداع ظاه ر

    وهم يكفرون كل من ينكر نبوة غلام أحمد "

    وحين مات مؤسس الدولة الباكستانية المسلمة المغفور له- باذن الله - القائد الأعظم " محمد علي جناح " محسن الملة الإسلامية في القارة الهندية ولم يصل عليه " ظفر الله خان " القادياني وزير الخارجية الباكستانية آنذاك والسبب بأن القائد " كان كافراً عنده بسبب تعلقه بأهداب محمد صلى الله عليه وسلم .."



    وإليك بعض معتقدات القاديانية الكفرية :
    ( ص 42-48 )
    · " من لا يتبعك ولا يدخل في بيعتكفإنه مخالف لله ورسوله وداخل في الجحيم " ( معيار الأخبار ص 8 )
    · إن كل من لم يؤمن بغلام أحمد فهو كافر ولو لم تبلغه الدعوة "
    · لا يرون جواز النكاح مع المسملين "
    كتاب " بركات خلافت ص 75 )
    · وللقاديانية اتصالات ودية متينة قوية مع اسرائيل ولأنهم يتفقان ويجتمعان في شيئين وهو المخالفة للاسلام والمداوة له والثاني عمالتهما للاستعمار ولقد أعطتهم السلطات الاسرائيلية مكانا لفتح المراكز والمدارس .."
    والمركز القادياني يقع على ماؤنت كارمال في حيفا ومكتبة عامة للمطالعة ومكتبة خاصة للبيع ومدرسة ويصدر المركز مجلة شهرية باسم " الشهري " التي ترسل إلى ثلاثين بلدا عربيا مختلفا وقد ترجم أكثر مؤلفات المسيح الموعود ( الغلام ) إلى العربية بطريق هذا المركز ..


    وقال (ص 49 )
    " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون دجالون كلهم يزعم أنه رسول الله – وفي رواية – أنا خاتم النبيين ولا نبي بعدي "

    وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى فكان رأس الدجالين في القرن الأول " مسليمة الكذاب " وفي القرن الرابع عشر " غلام أحمد القادياني " فاتفقا في دعوة النبوة والرسالة ) ا ه .

    قلت : هذه بعض معتقدات القاديانية الكفرية ولمن اراد المزيد هناك بعض المؤلفات عن هذه الفرقة الضالة .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ 7 : عبد الله بن محمد بن الصديق الغُماري ]


    قال الألباني في " الضعيفة " ( ج1/ ص 184-189)
    حديث " نعم المُذكر المسبحة ..."
    " موضوع " أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس "
    ثم إن الحديث من حيث معناه باطل لأمور :
    · أن السبحة بدعة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إنما حدثت بعده صلى الله عليه وسلم فكيف يعقل أن يحض عليه الصلاة والسلام أصحابه على أمر لا يعرفونه ؟!
    وإن لفظة : ( السبحة ) مولدة لا تعرفها العرب "
    · أنه مخالف لهديه صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه
    قال عبد الله بن عمرو :
    " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه "
    " صحيح أبي داود " ( 1346 ) .


    وقال الألباني ( ص 189 ) :
    " وجهل ذلك أو تجاهله بعض من ألف في سنية السبحة ! من أهل الأهواء من المعاصرين مقلداً في ذلك شيخه عبد الله الغماري الذي تجاهل هذه الحقائق وأورد هذا الحديث في " كنزه " ( 103 ) ليتوصل منه إلى تجويز السبحة لمريديه ! ثم إلى تجويز تعليقها على العنق كما يفعل بعض مشايخ الطرق .
    انظر الرد عليه في مقدمة المجلد الثالث من هذه السلسلة ( ص 37 )
    ترى العجب العجاب "


    " قال الألباني في مقدمة المجلد الثالث " الضعيفة " ( ج3/ ص 4-10 )

    " ... وغيرهم من الصوفيين والطرقيين الين لا حياة لهم إلا بالاعتماد على الأحاديث الضعيفة واالموضوعة التي يسطرون بها على قلوب العامة ثم على ما في ... ويحاربون الدعاة محاربة شديدة لا هوادة فيها ويستبيحون في سبيل ذلك الكذب والبهت والافتراء ما لا يستحلة إلا الكفار الذين قال الله فيهم
    { إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله }


    وحسبي في هذه المقدمة مثالان اثنان لهما صلة وثقى بها :

    الأول : أن وزير الأوقاف في بعض الإمارات العربية – ولعله صوفي أو حولة بطانة صوفية أصدر مذكرة نشر مضمونها سنة ( 1406 ه ) في بعض الجرائد كالبيان يتهم اخواننا السلفيين في تلك الإمارة بتهم شتى منها ( التطرف ) والخطورة على العقيدة الإسلامية وإنكار المذاهب الأربعة وكل ذلك كذب وزور الهدف منه ظاهرا لكل ذي بصيرة في الدين هو التمهيد وتهيئة الجو لمنعهم من الدعوة إلى الله وتبصير الناس بدينهم على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح ومنهم الأئمة الأربعة رضي الله عنهم أجمعين

    ولم تتهم المذكرة بهذه التهم بل أضافت إلى ذلك تهما أخرى تتعلق بشخصي أنا بقوله :
    " ويتزعمها شخص يدعى ناصر الدين الألباني " !!
    وهذا كذب وزور فنحن نقدر الأئمة الأربعة وكذا غيرهم ونعرف قدرهم ولا نستغني عن الاستفادة من علمهم والاعتماد على فقههم دون تعصب لواحد منهم على الآخرين وذلك مما بينته أكثر من ثلاثين سنة في مقدمة كتابي " صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها "

    وقفت وأنا أكتب هذه المقدمة على واحدة منها مطبوعة بعنوان :
    " سُلم الأماني في الوصول إلى فقه الألباني "
    وفي اعتقادي ان تلك المذكرة الجائرة تشير بهذه الفرية الباطلة إلى جهودنا المستمرة في خدمة السنة المطهرة التي منها بيان الأحاديث الضعيفة والموضوعة الدائرة على ألسنة كثير من الخطباء والمحاضرين والمدرسين وغيرهم

    وفي ختام هذا الرد لا بد من أن أذكر صاحب تلك المقالة وبطانته بقول رب العالمين :

    { ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بهتانا وإثما مبيناً }

    وبقوله صلى الله عليه وسلم الثابت عنه وهم لا يكذبون بالأحاديث الصحيحة إن شاء الله تعالى :
    " من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج " الصحيحة " ( 438 )
    ( ردغة الخبال ) : جاء تفسيرها في حديث آخر أنها عصارة أهل النار .



    وقال ( ص 8 ) :
    والآخر :
    هناك في المغرب رجل ينتمي إلى العلم وله رسائل معروفة ويزعم أنه خادم الحديث الشريف وهو الشيخ ( عبد الله بن الصديق الغماري ) وهو يختلف عن الرجل الأول المشرقي من حيث إنه معروف بعدائه الشديد منذ القديم لأنصار السنة ولكل من ينتمي إلى عقيدة السلف مما يدل العاقل أنه لم يستفد من الحديث إلا حمله ّ ولا أدل على ذلك من كتيب له طبع في هذه السنة ( 1986 ) ب ( طنجة ) بعنوان :

    " القول المقنع في الرد على الألباني المبتدع " !
    وإن كل من يقرأ هذا العنوان من القراء مهما كان اتجاهه يتساءل في نفسه متعجبا : ماذا ارتكب الألباني من البدع وهو المعروف بمحاربته إياها في محاضراته وكتبه ومن مشاريعه المعروفة " قاموس البدع " .. فما هي البدع التي جاء بها الألباني حتى وصمه الغماري ب " المبتدع " ؟


    " ولأنه هو المعروف بالابتداع في الدين والانتصار للمبتدعة والطرقيين كما يشهد بذلك كل من اطلع على شيء من رسائله وحسب القارئ دليلا على ما أقول أنه شيخ الطريقة الشاذلية الدرقاوية الصديقية وهو يفخر بذلك في بعض كتاباته كما يفخر بأنه خادم السنة ! وهو من الهادمين لها !

    وقد رد على الألباني في تعليقه على رسالة " بداية السول في تفضيل الرسول صلى الله عليه وسلم " للإمام العز بن عبد السلام من بعض الأحاديث الضعيفة والموضوعة وقد قفز إلى مناقشة الألباني في بعض المسائل الفقيهة والحديثية التي من أجلها وصم الغماري الألباني ب ( المبتدع ) ومنها :

    · وهي قوله بعدم مشروعية زيادة كلمة ( سيدنا ) في الصلوات الإبراهيمية اتباعا لتعليمه صلى الله عليه وسلم أمته إياها بقوله :
    قولوا : اللهم صلى على محمد ..."
    ونقلت فتوى ابن حجر الذي أفتى بذلك بقوله وقد نقلت فتواه في تعليقي في " صفة الصلاة " بقوله :
    " لو كانت زيادة ( سيدنا ) مندوبة ما خفيت عليهم حتى اغفلوها والخير كله في الاتباع "
    اشار الغماري الى فتوى الحافظ وتعقب هذه الخلاصة بقوله ( ص 20-21 ) :
    " وهذا جمود شديد وتزمت ممقوت ..."

    وقال الألباني ( ص ج3/ ص 10 ) من الضعيفة :
    " وقد زاد عليه أخوه في ذلك فألف كتابا ً يغنيك اسمه عن مضمونه ودلالة على انحرافه عن السبيل وهو : " تشنيف الآذان باستحباب السيادة في الصلاة والإقامة والآذان " ! للشيخ أحمد بن الصديق الغماري .
    ووافقه الغماري الصغير على ذلك ( ص 51 ) من رسالته التي سماها : " إتقان الصنعة في تحقيق معنى البدعة "

    وقال ( ص 11 ) :
    ومنها :
    قوله ( ص 9-10 ) :
    " وننبه هنا على خطأ وقع من جماهير المسلمين قلد فيه بعضهم بعضا ولم يتفطن له إلا " الشيعة " ! ذلك أن الناس حين يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم يذكرون معه أصحابه مع أن النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله الصحابة فقالوا : كيف نصلي عليك ؟ فأجابهم بقوله :
    " قولوا : اللهم صل على محمد وآل محمد "
    وفي رواية : " اللهم صلى على محمد وأزواجه وذريته "
    ولم يأت في شيء من طرق الحديث ذكر أصحابه مع كثرة الطرق وبلوغها حد التواتر فذكر الصحابة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم زيادة على ما علمه الشارع واستدراك عليه وهو لا يجوز "

    رد الألباني ( ص 11 -15 ) بقوله :
    " ليس في هذا الكلام من الحق إلا قولك الأخير : انه لا يجوز الزيادة على ما علمه الشارع ..فهذا حق نقول به ونلتزمه ما استطعنا إليه سبيلاً أما سائر كلامك فباطل من وجوه :
    الأول : أنك أثنيت على الشيعة بالفطرة ونزهتهم عن البدعة وهم من الغارقين الهالكين واتهمت أهل السنة بالبلادة والغباوة وهم الحمد لله مبرؤن منها فحسبك قوله صلى الله عليه وسلم في أمثالك :
    " إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم " رواه مسلم .
    انظر الردود على هذا الأفاك الأثيم ( ص 12و 13و 14 ) .

    وقال ( ص 14 )
    " وخلاصة الكلام في هذا القمام : أن الغماري اتفق مع أخيه على استحباب ذكر كلمة ( سيدنا ) في الصلوات الإبراهيمية مع كونها زيادة على تعليمه صلى الله عليه وسلم واستدراكاً عليه ! وهو لا يجوز في صريح كلامه

    وتفرد هو خلافه لأخويه ( أحمد وعبد العزيز ) وجماهير العلماء من قبل ومناقضة لنفسه على إنكار ذكر الصحابة مع النبي في الصلاة عليه في " الخطبة " وزعم انه بدعة

    وقال ( ص 15 )
    " ثم إني اعتذر فقد طال البحث مع هذا الرجل في هذه المسألة وبيان جهله
    وزغله فيها أكثر مما كنت ظننت .."

    وقال ( ص 17 )
    ولعل القراء يلاحظون معي اتفاق هذف الغماري هذا مع هذف ذاك الوزير الصوفي في التهويش وإثارة السلفيين عامة وعليّ خاصة وفي هذه السنة بالذات
    وفي اعتقادي أن الذي حمله على أن خصني بتلك الحملة الشعواء العمياء أنني كنت انتقدته لأول مناسبة عرضت لي وذلك في مقدمتي لرسالة
    " العز بن عبد السلام " " بداية السول في تفضيل الرسول صلى الله عليه وسلم " في بعض ما علقه هو عليها من قبل "

    وقال ( ص 19 ) – الألباني – في " مقدمة المجلد الثالث الضعيفة "
    · لقد كان نقدي على الغماري محصوراً في خمسة مواضيع ألخصها بما يلي :
    - أنه لا يغني ببيان مرتبة الأسانيد والأحاديث من صحة أو ضعف إلا نادراً مع ان ذلك ه المقصود من التخريج
    - أنه يعتمد على تحسين الترمذي وظني به أنه يعلم تساهله فيه
    - إهماله تخريج بعض الأحاديث ولعل ذلك كان سهوا منه بعضها في " الصحيحين "
    - يعزو بعض الأحاديث لغير المشاهير كأصحاب " الصحاح " و " السنن "
    - تقويته لحديث ابن مسعود : " الخلق كلهم عيال الله ..."
    بقوله : " إسناده جيد " ! مع أن فيه متروكاً وكحديث " أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب " فإنه قال : " حديث ضعيف خلافا لقول الذهبي : إنه موضوع "
    انظر الرد على " عبد الله الغماري ( ص 20 – 44 ) .
    " السلسلة الضعيفة " ( ج3/ ص 20-44 )

    وقال الألباني في خاتمة رده على الغماري ( ص 43-44 )
    " وبعد فإم مجال الرد على الغُماري والكشف عن أوهامه وتدليساته على القراء وضلالاته وافتراءاته وإثارته للفتن التي شاركه في بعضها ذاك [ الخزرجي ] مجال واسع جدا وفيما سبق من البيان كفاية لكل منصف راغب في الهداية وإني مع ذلك ارجو لهما ان يتراجعا عما رمونا به من البهت والافتراء فإن لم يفعلا فإني داع بما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا ....... " انتهى




    وهناك بعض الكتب التي ردت على عبد الله الغماري فيما ادعاه في مؤلفاته

    ومنها كتاب " الفتح المبين بالرد على نقد عبد الله بن محمد الصديق الغماري " لكتاب " الآربعين " للشيخ الفاضل الدكتور علي ناصر الفقيهي .

    قال ( ص 17 ) :
    " وبعد هذه المقدمة التي على ضوئها الرد على عبد الله الصديق الغماري في نقده لكتاب " الأربعين في دلائل التوحيد " لأبي إسماعيل الهروي اعتمد في كتابه هذا على كتاب الله وسنة رسوله وماأخذ به الصحابة والتابعون والإمام البخاري والأئمة الأربعة وهي في جملة احاديث الصفات التي أثبتها الهروي رحمه الله وردوا على من أولها بما فيهم أخو المؤلف نفسه أبو الفيض أحمد بن الصديق الغماري عسى ان يقبل نصيحةأخيه لأنه أقرب الناس إليه "

    وقام الدكتور الفاضل بحصر ما تناوله عبد الله بن محمد الغماري من مسائل في نقده لكتاب " الأربعين في دلائل التوحيد " لأبي إسماعيل الهروي في كتابه الذي سماه " فتح المعين بنقد كتاب الأربعين " والذي جاء في 48 صفحة
    واما رد الشيخ ناصر الفقيهي فقد سماه " الفتح المبين في الرد على نقد كتاب الأربعين "
    ورده يتناول أمرين :
    أحدهما في شخصية المؤلف حيث اتهمه بأمرين :
    · فقال الغماري ( ص 3 )
    " أن أبا إسماعيل الهروي وإن كان حافظا إلا أنه ضعيف في العربية وقواعد الاستدلال
    · وقال الغماري ( ص 45 )
    " إنه مجسم ومشبه مستدلاً على ذلك بقول السبكي فيه مؤيدا لذلك القول بمؤلفات الهروي .."
    وانظر رد الشيخ الدكتور ناصر الفقيهي في كتابه .


    وقال ( ص 47-48 ) :
    " أما المعاصرون فقد رأيت من المناسب أن أقدم للناقد أبي الفضل عبد الله الغماري هدية من أخيه أبي الفيض أحمد الغماري من كتابه " الإقليد في تنزيل كتاب الله على أهل التقليد " ورقه 46
    وبهذه الهدية الثمينة اعتقد ان الناقد إذا رجع لكتاب أخيه " الإقليد في تنزيل
    كتاب الله على أهل التقليد " أن يعود إلى الحق لأن هذا هدفه إن شاء الله ويكتب لنا ما يوضح ذلك .
    وإلا فحكمه على الهروي بالتشبيه والتجسيم تبعا للسبكي يشمل أخاه أبا الفيض لأنه يثبت لله ما أثبته لنفسه من صفة اليد والعين والقدم كما وردت في القرآن والسنة الصحيحة ويقول : كما هو نص كلامه :
    " ان الأشعرية تقول من أثبت ذلك فهو مشبه ومجسم كما أنه يثبت صفة الاستواء ويرد على الأشعرية تأويلهم – بالاستيلاء – ويسميهم مبتدعة كما ترى في نص كلامه " انتهى .

    قلت : ومن البلايا والطوام لعبد الله بن الصديق الغماري الوقيعة في الإمام " حماد بن سلمة "

    قال ( ص 49-50 )
    " بقول الناقد : وأقول : حماد بن سلمة وإن كان ثقة فله أوهام كما قال الذهبي ولم يخرج له البخاري وذكر له أوهاما ..."
    الرد :
    قال الدكتور ناصر الفقيهي :
    " إن وقيعته في حماد بن سلمة : يخشى عليه من قول ابن المديني :
    " من سمعتموه يتكلم في حماد فاتهموه "
    لذلك فإني أدعو القارئ لقراءة ترجمة حماد بن سلمة في ميزان الاعتدال للذهبي .."
    وقال أحمد ويحيى : ثقة وقال ابن المديني : من سمعتموه يتكلم في حماد فاتهموه
    " إلا ان حماد بن سلمة كان شديدا على المبتدعة ولهذا لم يسلم من ألسنتهم
    كما فعل الكوثري قبل [ عبد الله الغماري ] وذلك سيكون زيادة في حسناته إن شاء الله تعالى .) انتهى .



    وقال ( ص 53 )

    " ومما ينبغي الإشارة إليه هنا بمناسبة رد الناقد والاستدلال بالحديث بعد صحته بحجة إنه يخالف القرآن : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر عن جماعة يأتون آخر الزمان يردون سنته بحجة انهم لم يجدوا ما أمر به
    أو نهي عنه صلى الله عليه وسلم في القرآن ويسمون أنفسهم قرآنيين ومنهم جماعة في العصر الحاضر ولا أظن أن الناقد – عبد الله الغماري – منهم ..) انتهى .

    وقال ( ص 158 )
    ومما جاء في خاتمة كتاب " عبد الله الغماري " ( ص 45 )
    وصفه الهروي بأنه مجسم ومشبه وصفه بذلك التاج السبكي في طبقات الشافعية وسمى كتاب الهروي " الأربعين في دلائل التوحيد " والذي سماه التاج السبكي " كتاب البدعة "
    وانظر إجابة الشيخ على هذه الادعاءات على – الهروي – قديمها وهو قول السبكي ( ص 160-164)

    وقال الشيخ ناصر الفقهيي ( ص 164 )

    " قال الذهبي في " تذكرة الحفاظ " ( ج3/ 1184 ) بعد أن ذكر شيوخه : " وصنف الأربعين " و " كتاب الفاروق " في الصفات وكتاب " ذم الكلام وأهله " وكتاب " منازل السائرين " وأشياء وكان سيفا مسلولا على المخالفين وجذعا في أعين المتكلمين وطرداً في السنة لا ينزلزل وقد امتحن مرات
    قال ابن طاهر :
    وسمعته يقول بهراة :
    عرضت على السيف خمس مرات لا يقال : ارجع عن مذهبك لكن يقال لي :
    " اسكت عمن خالفك فأقول : لا اسكت " ) انتهى

    قلت : فهو الإمام حقا وشيخ الإسلام صدقا " انتهى .

    [ ثانيا ]

    ومن بين الرسائل التي ألفت بالرد على رسالة عبدالله الغماري رسالة الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله حيث أبرز فيها من النقول المفيدة عن أئمة الإسلام ما يكشف شبه أهل الزيغ والضلال ويزيل اللبس ويوضح حقيقة عبد الله الغماري حيث أشاد الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز كما في تقريظه لكتاب " الإبانة على أصول الديانة " كما في المقدمة :
    فقال رحمه الله :
    " أجاد الشيخ في هذه الرسالة وأفاد وابرز فيها من النقول المفيدة عن أئمة الإسلام والعلماء والأعلام ما يكشف الشبهة ويزيل اللبس ويرشد إلىالحق ويوضح حقيقة مذهب أبي الحسن " انتهى . " مقدمة رسائل في العقيدة " ( ص 4 ) .

    قال الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله في " تحفة القاري في الرد على الغماري " ( ص 183 ) :

    " فقد أطلعت على رسالة صغيرة كتبها شخص باسم عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني وسماها " إتحاف الأذكياء في التوسل بالأنبياء وغيرهم من الصالحين والأولياء " يدعو فيها إلى التوسل بذوات الصالحين مستدلا على دعواه فيها بخمسة أحاديث مرفوعة وبخمسة آثار موقوفة وعقب على كل واحد منها بأنه صحيح
    وقد ألفت رسائل كثيرة في الرد على مثل هذه الرسالة منها :
    - قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لشيخ الإسلام ابن تيمية
    - وصيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ زيني دحلان للشيخ السهسواني
    - وغاية الأماني في الرد على النبهاني للآلوسي
    - ومنهاج التأسيس في الرد على ابن جرجيس للشيخ عبد اللطيف
    - وتأسيس التقديس في الرد على ابن منصور للشيخ عبد اللطيف


    وقال ( ص 184 ) :

    " وأدلة الغماري التي استند عليها لا تنطلي إلا على الأغمار لأنك إذا نظرت إليها تجد أن أسانيدها كلها لا تخلو من كذاب أو متهم بالكذب متروك الحديث أو مجهول تنقطع أعناق الإبل دون أن يعرف إضافة إلى أنه أورد فيها حديث عمر في الصحيحين وحديث الأعمى في السنن مع انهما خارجان عن الموضوع كما ستقرؤه " انتهى .

    ................

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في " مجموع الفتاوى " ( 28/ 217-218 ) :

    " وأما إذا أظهر الرجل المنكرات وجب الإنكار عليه علانية ولم يبق له غيبة ووجب أن يعاقب علانية بما يردعه عن ذلك من هجر وغيره فلا يسلم عليه ولا يرد عليه السلام إذا كان الفاعل لذلك متمكناً من ذلك من غير مفسدة راجحة "

    قلت : وهذا مثل حال عبد الله الغماري ولا كرامة
    وهذا حاله كما ذكر صلى الله عليه وسلم :
    " سيكون في آخر أمتي ناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم وإياهم " رواه مسلم في مقدمة صحيحه ( 1/ 6 ) .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    ما شاء الله تبارك الله ، موضوع رائع ، نفع الله بكم ، واصل وصلك الله بهداه.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    بارك الله فيكم شيخنا نفع الله بكم بفوائدكم النافعة

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ 8 : الشيخ الصوفي : محمد خليل القاوقجي ]

    قال الألباني رحمه الله تعالى في " الضعيفة " ( ج1/ ص 187)
    وقد ضعف الحديث جماعة – نعم المُذكر المسبحة ..- كما ذكره الشيخ محمد خليل القاوقجي – من المعاصرين – في " شوارق الأنوار الجليلة " ( ق113/1 )


    قال الشيخ " عمر رضا كحالة " في ( معجم المؤلفين ) ( ج3/ ص 278-279/ ترجمة 13181 )
    ( 1224-1305 ه ) ( 1809-1888 م ) :

    " محمد بن خليل بن إبراهيم القاوقجي الطرابلسي الحنفي ( أبو المحاسن ) محدث مسند فقيه صوفي خطيب ولد بطرابلس الشام وتلقي مبادئ العلوم بها ورحل إلى مصر و فارس في الأزهر وعاد إلى بلده وتوفي حاجاً بمكة في 7 ذي الحجة من تصانيفه الكثيرة " شوارق الأنوار الجليلة في أسانيد الشاذلية , مختصر تنوير القلوب والأبصار , بغية الطالبين فيما يجب من أحكام الدين , الذهب الإبريز في شرح المعجم الوجيز في أحاديث الرسول العزيز للمرغيني , والبهجة القدسية في الأنساب النبوية , التجليات الآلهية والمناجاة الرحمانية جملة من المسلسلات ومعدن اللآلي في الأسانيد العوالي وهو ثبت ذكر فيه مشايخه " ) انتهى .
    ترجمته :
    - ( ط ) الكتاني : فهرس الفهارس ( 1/ 69 -70 )
    - الزركلي : الأعلام ( 6/ 353 )
    - مجاهد ( الأعلام الشرقية ) ( 3/ 122)
    - معجم المطبوعات ( 1490)
    - ترجمة أبي المحاسن القاوقجي ( الألباني ) " مخطوطات الحديث بالظاهرية ( 376 )
    - فهرس التصوف بالظاهرية ( 1/ 235 -236)
    - المنار ( 6/ 390 )

    ذكر عبد الحي الكتاني في " فهرس الفهارس " * ( 1/ 69 )
    " إنه ألف نحو مئة تصنيف ما بين ما بين مطوّل ومختصر "
    وقال زكي مجاهد في " الأعلام الشرقية " ( 3/ 122 )
    " إنه ألف نحو مئتي مصنف وعدد 75 مؤلفاً " ومنها :
    - مسرة العينيين في حاشية الجلالين "
    - " ربيع الجنان في تفسير القرآن "
    - " مواهب الرحمن في خصائص القرآن "
    - وجمال الرقص في قراءة حفص "
    - وعجالة المستفيد " في أحكام التجويد
    - وفي الحديث :
    - اللؤلؤ المرصوع فيما قيل ليس له أصل وبأصله موضوع "
    أشهر مؤلفاته على الإطلاق
    - " الجامع الفياح للكتب الثلاثة الصحاح " أعني الموطأ والمسلم والبخاري
    - والذهب الإبريز شرح المعجم الوجيز " وهو شرح " المعجم الوجيز من أحاديث الرسول العزيز " لعبد الله بن إبراهيم
    - وغيرها من الكتب
    - وفي الفقه :
    - بغية الطالبين فيما يجب من أحكام الدين
    - وفي التصوف :
    - البرقة الدهشية في لبس الخرقة الصوفية "
    - تحفة الملوك في السير والسلوك "
    - " شرح الآجرومية على لسان السادة الصوفية "
    - شوارق الأنوار الجليلة في أسانيد السادة الشاذلية "
    - والطور الأعلى شرح الدور الأعلى " لمحي الدين بن عربي
    يحتوي على أوفاق في سر الحروف وخواص الحزب المذكور
    وقواعد التحقيق في أصول أهل الطريق "
    والمقاصد السنية في آداب السادة الصوفية "
    وغيرها " .
    ...............

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ 9 : الشيخ منصور علي ناصف الأزهري رحمه الله ]


    قال الألباني رحمه الله في " الضعيفة " ( ج1/ ص 332-335 )
    ح( 183 ) " لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد "
    " ضعيف " أخرجه الدارقطني ( ص 161 ) والحاكم ( 1/ 246) والبيهقي ( 3/ 57 ) من طريق سليمان بن داود اليمامي
    وهو " ضعيف "
    وعلته " سليمان فإنه ضعيف جدا
    قال ابن معين :
    " ليس بشيء "
    وقال البخاري :
    " منكر الحديث "
    قال الذهبي :
    " قال البخاري : من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل رواية حديثه "
    وأما رواه أحمد كما في " مسائل ابنه صالح " ( ص 56 )
    يشير إلى حديث ابن عباس مرفوعاً
    " من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر "
    أخرجه ابوداود وابن ماجه والدراقطني والحاكم والبيهقي وسند ابن ماجه وغيره
    وصححه النووي والعسقلاني والذهبي ومن قبلهم الحاكم
    وهو مخرج في " إرواء الغليل " ( 551 )

    [ و أما قول مؤلف كتاب " التاج الجامع للأصول " ( 1/ 268 ) ]
    رواه أبو داود وابن ماجه بسند ضعيف "
    " فمن تخليطاته وأخطائه الكثيرة التي بينتها في " نقد التاج " رقم ( 180 ) ] انتهى .

    قلت :
    " قد جمع الشيخ الفاضل نور الدين طالب بجمع ما تناثر من مقالات الشيخ الألباني وفتاويه وردوده خلال ما نشره الشيخ نحو نصف قرن في مجلتين شهريتين كانتا من خيرة المجلات الإسلامية وقتئذ وهما :
    - مجلة التمدن الإسلامي
    - ومجلة المسلمون
    وكانتا تصدران في بلاد الشام
    وقصد الشيخ جمع ما لم ينشر في بطون الكتب مثل ما ذكر في كتابه "
    " مقالات الألباني رحمه الله " ( ص 20-22 ) قال :
    حيث يشمل على ردود على بعض المقالات المخالفة لمنهج الكتاب والسنة منها :
    - تحقيق وتعليق على كتاب " لفتة الكبد في نصيحة الولد "
    للإمام ابن الجوزي بالاشتراك مع الشيخ محمود مهدي استانبولي رحمه الله
    نشر في ثلاث حلقات من المجلد الحادي والعشرين سنة 1374 ه 1954 م
    - الرد على " التعقب الحثيث فيمن ضعف ما صح من الحديث "
    لمؤلفه " عبد الله الحبشي الهرري "
    نشر في حلقات متتابعة من المجلدين الثالث والعشرين والرابع والعشرين سنة 1376 ه و 1377 ه
    - نقد كتاب " نصوص حديثية في الثقافة العامة "
    لمؤلفه الشيخ محمد المنتصر الكتاني رحمه الله نشره الشيخ في خمس حلقات من المجلدين الثالث والثلاثين والرابع والثلاثين سنة 1386 ه 1387 ه .
    - نقد كتاب " فقه السيرة " في حلقات ممتابعة من المجلد الثامن والثلاثين سنة 1390
    فهذه ستة مواضيع متفرقة نشرها الشيخ في صفحات " مجلة التمدن الإسلامي " وقد صدر كل موضوع في كتاب مستقل "

    وبقيت بعض المقالات والردود حبيسة أوراق هذه المجلة لم يقم أحد بجمعها والعناية بها ومن هذه المقالات :
    - وجوب التفقه في الحديث "
    - " خطبة الحاجة "
    - من معجزات الإسلام العلمية "
    - حول السفر الذي يبيح الفطر في رمضان ومسافة القصر "
    - حول فتوى قتل الوالد ابنه والرد على الشيخ محمود شلتوت في ذلك "
    - حول المهدي والرد على السيد محمد رشيد رضا في نفيه "
    - يوشك أن تداعيى عليكم الأمم صحته ومعناه "
    - حادة الراهب بحيرا حقيقة لا خرافة "
    - .. وغير ذلك ( كما في المقالات ) ( ص 21 ) .

    قلت : ومن بين الردود والنقد على بعض المؤلفات للشيخ الألباني رحمه الله " نقد كتاب ( التاج الجامع للاصول الخمسة ) " للشيخ منصور علي ناصف الذي جمع بين دفتيه صحيحي البخاري ومسلم وسنن أبي داود وجامع الترمذي والمجتبى للنسائي
    وقال الشيخ منصور على ناصف في " مقدمته " :
    " وهذه هي الأصول الخمسة التي اشتهرت في الأمة وارتضتها لما لها من المكانة العليا في الحديث التي فاقت كل كتاب ظهر إلى الآن في علم الحديث لأنها جمعت من الشريعة ما عز وغلا ثمنه بل هي الشريعة كلها كما قال الإمام النووي رضي الله عنه :
    " ما شذ عن الأصول الخمسة من صحيح حديث الرسول صلى الله عليه وسلم إلا النزر اليسير ولا شك ففيها حاجة الإنسان لسعادة الدنيا والآخرة " ...

    وقال الشيخ نور الدين طالب في " مقالات الألباني " ( ص 55-61 )
    " منذ بضع سنين جمعني مجلس مع أحد الطلاب للعلم الشرعي فجرى البحث فيه حول بعض السننالنبوية التي هجرها الناس جهلاً بها أو غفلة عنها ، ومنها وضع اليدين على الصدر فيالصلاة ، فذكر الطالب المشار إليه أن من السنة وضعهما تحت السرة .
    فقلت له : إنها لا تثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
    فقال : بلى إنها ثابتة !

    ثم جاءني بكتاب " التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول " تأليف الشيخمنصور علي ناصف من علماء الأزهر ، وأراني فيه (ص 188 ج 1) الحديث المعروف عن عليرضي الله عنه قال : " السنة وضع الكف على الكف في الصلاة تحت السرة " وقال فيتخريجه : " رواه أبو داود وأحمد " وعلق عليه بقوله : " فالسنة وضعهما تحت السرة . . . ".

    فقلت له : إن هذا الحديث ضعيف باتفاق علماء الحديث ، فلم يقبل ذلك منيبحجة أن أبا داود سكت عليه ، بناء على سكوت المؤلف عليه !

    فقلت : لو سكت أبوداود عليه فلا حجة فيه بعد تبين علة الحديث واتفاق العلماء على تضعيفه ، وفي سننأبي داود كثير من الأحاديث الضعيفة وقد سكت عنها أبو داود ، وهو إنما تعهد أن يبينما فيه وهن شديد ، وأما الضعيف فقط الذي لم يشتد ضعفه فلم يتعهد بيانه كما هو مشروحفي " مصطلح الحديث " ، ومع ذلك فإن أبا داود لم يسكت على هذا الحديث بالذات ، بلعقبه ببان ضعفه وعلته فقال : " سمعت أحمد بن حنبل يضعف عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي " يعني أحد رواة الحديث ، ثم أحلته في الاطلاع على تفصيل القول في تضعيف الحديث علىكتاب " المجموع " للنووي و " نصب الراية " للزيلعي ، وذكرت له أن الأحاديث الصحيحةتصرح بخلاف هذا الحديث ، وأن السنة وضع اليدين على الصدر لا تحت السرة


    وكنت من قبل لا علم لي بهذا الكتاب ( التاج ) ، فلما أطلعني ذلك الطالبعلى الحديث المذكور فيه راعني منه سكوت المؤلف عن تضعيف أبي داود للحديث حتى توهمالطالب أنه صالح ! فكان ذلك حافزاً لي على تتبع أحاديث أخرى منه ، فتبينت لي أخطاءأخرى كثيرة فيه ، فاندفعت أدرس الكتاب من أوله حديثاً حديثاً دراسة فحص وتدقيق إلىآخر الجزء الأول منه ، فهالني ما فيه من الأخطاء الفاحشة التي توحي بأن المؤلف -معاحترامنا لشخصه- لا علم عنده بالحديث وعلومه ورواته .

    ثم حالت ظروف علميةبيني وبين الاستمرار في نقد ( التاج ) وبيان أخطائه المتكاثرة المختلفة ، ولكنيتيقنت من دراستي المشار إليها أن الكتاب لا يصلح أن يعتبر من المصادر الحديثية التيينبغي الرجوع إليها والاعتماد عليها ، وان كان المؤلف قد زينه بتقاريظ كثيرة " لحضرات أصحاب الفضيلة علماء الإسلام " جاء في بعضها : " إني وجدت الكتاب إلى الخيرهادياً وإلى صحيح السنة مرشداً " وفي بعضها : " إني أعد ظهور هذا الكتاب في هذاالزمن . . . معجزة من معجزاته -صلى الله عليه وسلم- . . . " إلى غير ذلك مما جاء فيتقاريظهم التي تدل على الأقل أن فضيلتهم لم يدرسوا الكتاب دراسة إمعان وتدبر بلمروا عليه مر السحاب.

    ولذلك فقد ظللت أنصح كل من يسألني عن الكتاب أن لايقتنيه ، وأن يستعيض عنه بغيره من الكتب الجامعة المؤلفة قبله ، فإنها أقل بكثيرخطأ منه لا سيما كتاب " بلوغ المرام " للحافظ ابن حجر ، فإنه على اختصاره منقح مصحح، إلى أن كان يوم الأحد السابع والعشرين من شهر محرم الحرام سنة 1379 فجاءني أحدالشباب المؤمن المثقف فسألني عن الكتاب ورأيي فيه فأخبرته به وضربت له بعض الأمثلةفهاله ذلك ، وحضني على نشر ما كتبته عن الجزء الأول منه ، أو نشر فكرة عامة عنالكتاب حتى يكون الناس على علم بحقيقته لا سيما وقد طبح الكتاب طبعة ثانية ! فوعدتهخيراً .

    ثم نظرت في الأمر فرأيت أن نشر نقد الجزء الأول كله يقتضي أن أتوجهإلى نقد بقية أجزاء الكتاب الخمسة وهذا يتطلب مني سعة من الوقت والفراغ ، وهذا ممالا سبيل إليه ولا يمكن الحصول عليه ، ولذلك فقد بدا لي أن اكتب كلمة جامعة عنالكتاب ألخص فيها رأيي فيه ، وأحصر فيها أنوع الأخطاء التي وردت فيه مع ضرب أمثلةلكل نوع منها حتى يكون القاريءالكريم على بينة مما أقول فيه .

    والله تعالىيشهد أنه ليس لي غرض من وراء ذلك إلا نصح الأمة وخدمة السنة وتطهيرها من الأخطاءالتي قد تلصق بها باجتهاد خاطيء أو رأي غير ناضج .

    أسأل الله عز وجل أنيلهمني الصواب في القول والعمل ، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم .

    إنالأخطاء الواردة في ( التاج ) من الكثرة بحيث لا يمكن إحصاؤها في هذه الكلمة ،ولذلك فإني أقتصر فيها على ذكر رؤوس هذه الأخطاء وأهمها ، فأقول ، وباللهأستعين:

    أخطاء ( التاج ) بالجملة :

    يمكن حصر الأخطاء المشار إليها علىالوجه الآتي:

    1- تقويته للأحاديث الضعيفة والموضوعة .

    2- تضعيفهللأحاديث القوية ، وهذا النوع والذي قبله أخطر شيء في ( التاج

    3- نقلهالأحاديث من كتب أخرى غير الأصول الخمسة التي ألف كتابه منها وخاصة في التعليق عليه، فإنه ينقل فيه ما هب ودب من الحديث ، مما لا أصل له البتة في كتب السنة ، أو لهأصل لكنه منكر ، أو موضوع دون أن ينبه عليها ، أو يشير أدنى إشارة إليها !

    4-
    سكوته عن تضعيف الحديث ، مع أن من عزاه إليه قد صرح بضعفه أو أشار إليه ! وليس هذا من الأمانة العلمية في شيء !

    5-
    عزوه الحديث إلى أحد أصحابالأصول الخمسة وهو لم يخرجه !

    6-
    تقصيره في تخريج الحديث ، فإنه يعزوه لأحدأصحاب الأصول وهو عند سائرهم أو بعضهم وقد يكون من أصحاب الصحيح ، وهذا عيب كبيرعند أهل الحديث كما هو واضح .

    7-
    إطلاقه العزو إلى البخاري ، وهو يفيد عندأهل العلم أنه عنده في صحيحه ، وليس الحديث فيه ، بل في غيره من كتبه كخلق أفعالالعباد وغيره التي لا يتقيد فيها البخاري بالحديث الصحيح بخلاف كتابه " الجامعالصحيح " الذي اشترط أن يورد فيه أصح ما عنده ، فيوهم المؤلف أن الحديث في " الصحيح " وقد يكون غير صحيح !

    8-
    إطلاقه العزو للصحيحين وهو يفيد عندهم أنه عندهمامتصل الإسناد منهما إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، والواقع أنه عندهما معلق بدونسند فيوهم المؤلف بذلك أنه صحيح مسند ، وقد يكون صاحب الصحيح قد أشار لضعفه ، فتأملكم في هذا الإطلاق من البعد عن الصواب ! وقد يطلق العزو إلى غير الصحيحين أيضاً ،وهذا أيسر ، إلا إذا أشار لضعفه وسكت عليه المؤلف !

    9-
    قوله في الحديث الذيرواه أبو داود ساكتاً عليه " إسناده صالح " فيوهم بذلك القراء الذين لا علم عندهمباصطلاحات العلماء أنه صالح حجة أي أنه حسن أو صحيح ، كما هو الاصطلاح الغالب عندالعلماء ، وهو المتبادر من هذه اللفظة ( صالح ) ، مع أن فيما سكت عليه أبو داودكثيراً من الضعاف ، ذلك لأن له فيها اصطلاحاً خاصاً ، فهو يعني بها ما هو أعم منذلك بحيث يشمل الضعيف الصالح للاستشهاد به لا للاحتجاج كما يشمل ما فوقه ، على ماقرره الحافظ ابن حجر ، فما جرى عليه بعض المتأخرين من أن ما سكت عليه أبو داود فهوحسن ، خطأ محض ، يدل عليه قول أبي داود نفسه " وما فيه وهن شديد بينته، وما لم أذكرفيه شيئاً فهو صالح ، وبعضها أصح من بعض " فهذا نص على أنه إنما يبين ما فيه ضعفشديد ، وما كان فيه ضعف غير شديد سكت عليه وسماه صالحاً ، من أجل ذلك نجد العلماءالمحققين يتتبعون ما سكت عليه أبو داود ببيان حاله من صحة أو ضعف ، حتى قال النوويفي بعض هذه الأحاديث الضعيفة عنده: " وإنما لم يصرح أبو داود بضعفه لأنه ظاهر " ذكره المناوي ، وعليه كان ينبغي على المصنف أن يعقب كل حديث رواه أبو داود ساكتاًعن ضعفه ببيان حاله تبعاً للعلماء المحققين ، لا بأن يتبعه بقوله " صالح " وإن كانضعيفاً بين الضعف دفعاً للوهم الذي ذكرنا ، ولأنه لا يفهم منه على الضبط درجةالحديث التي تعهد المؤلف بيانها بقوله المذكور في مقدمة كتابه " كل حديث سكت عنهأبو داود فهو صالح " وسأتبع ذلك في بيان درجة ما رواه بقولي : بسند صالح " وليس فيقوله البيان المذكور ، لما حققته آنفاً أن قول أبي داود يشمل الضعيف والحسن والصحيح، فأين البيان ؟!

    10
    - تناقضه في تقليده لأبي داود في كلمته المذكورة آنفاً ،وفي تعهد المؤلف في اتباع ما سكت عليه أبو داود بقوله " صالح " ، فتراه تارة قد وفىبهذا التعهد ، وإن كان فيه ما سبق بيانه في الفصل الذي قبله ، وتارة يسكت عن كثيرمما سكت عليه أبو داود خلافاً للتعهد ، وفيه الضعيف والحسن والصحيح ، وأحياناًيعقبه بقوله : " لم يبينوا درجته " ، ورأيته مرة تعقبه في حديث بأن في سنده ضعيفاً، والحديث صحيح -كما سيأتي بيانه-.

    11-
    تقليده للترمذي في التضعيف ، مع أنسنده عند التحقيق حسن أو صحيح نظيف ، وفي التحسين وهو يستحق التصحيح.

    12-
    مخالفته للترمذي وغيره في التضعيف ، فيقوي ما ضعفوه وهو مخطئ في ذلك !

    13-
    يورد الحديث عن صحابي برواية بعض أصحاب الأصول ، ثم يعطف على ذلك فيقول : " ولأبيداود " ( مثلاً ) فيذكر الحديث بلفظ آخر يوهم أنه عنده عن ذلك الصحابي أيضاً ،والواقع أنه حديث آخر عن صحابي آخر ! وتارة يقول : " رواه فلان وفلان " وتارة يزيدعليه بقوله : " بسند حسن " ، والواقع أنهما إسنادان وقد يكون أحدها صحيحاً ، ولايخفى ما في ذلك من بخس في الرواية لأن الحديث إما أن يكون ضعيفاً بسنده الأول فيقوىبسنده الآخر ، وإما أن يكون حسناً فيرتقي إلى الصحة بالسند الآخر أو صحيحاً فيزدادصحة.

    14- يعزو الحديث لجماعة من المخرجين ثم يقول : " فلان سنده كذا وفلانسنده كذا " يغاير بين السندين والسند واحد ، وقد يكون الأول رواه من طريق الآخر ،وهذا من الطرائف !!

    15-
    يعزو الحديث لأحدهم من رواية صحابي وهو عنده عن غيرهأو لا إسناد له به !

    16-
    يزيد في الحديث من عنده ما ليس عند أحد ممن عزاهإليهم بل ولا عند غيرهم ، وتارة يحذف منه ما هو ثابت فيه !!

    17
    - يطلق العزوللنسائي ، وهو يعني به سننه الصغرى المعروفة بالمجتبى كما نص عليه في المقدمة ،وكثيراً ما لا يكون الحديث فيه ، بل فيغيره من كتبه الأخرى مثل " عمل اليوموالليلة " و" السنن الكبرى " !!

    18
    - تحسينه أو تصحيحه لأسانيد الأحاديث التييقول الترمذي فيها " حديث حسن " أو " حديث صحيح " متوهماً أن الترمذي لا يقول ذلكإلا فيما كان سنده حسناً أو صحيحاً ! وذلك غفلة منه عما ذكره الترمذي نفسه في آخركتابه ! قال (2 / 340) : " كل حدث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب ، ولايكون الحديث شاذاً ، ويروى من غير وجه نحو ذاك فهو عندنا حديث حسن ".

    فهذانص منه على أنه يحسن الحديث الذي فيه ضعيف غير متهم وله طريق آخر ، فتحسين إسنادالحديث حينئذ لقول الترمذي فيه " حديث حسن " خطأ واضح ، بل لابد من النظر في سندهوأن يعطى له ما يستحق من ضعف أو حسن أو صحة ، شأنه في ذلك شأن الأحاديث التي سكتعليها أبو داود ، وقد عرفت الحق فيها -كما تقدم-.

    19 –
    اعتماده على التوثيقالواهي دون التضعيف الراجح

    المصدر الذي ذكره الشيخ " منصور على ناصف "
    " مجلة المسلمون " ( 6/ 1007-1012 ) .


    قال الشيخ مشهور حفظه الله في كتابه " كتب حذر منها العلماء "
    ( ج2/ ص 213)
    "مسرد عام فيه كتب لأئمة ثقات وعلماء أخيار حوت أخباراً لا بد من الفحص عنها قبل النقل منها "

    وقال ( ص 219 )
    ومنها :
    100 - " التاج الجامع للأصول " للشيخ منصور علي ناصف
    قال شيخنا الألباني :
    " إن كتاب " التاج " هذا مليء جداً بالأخطاء العلمية وقد كنت نقدت الجزء الأول منه منذ أكثر من عشر سنين من تأليف هذا الكتاب ومسودته موجودة عندي ولو تسنى لنا نشره لفعلنا نصحاً للأمة "
    قلت : والكتاب مطبوع في خمسة مجلدات وهو مشهور متداول

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ 10 : الشيخ المحدث أحمد محمد شاكر رحمه الله ]


    قال الألباني في " الضعيفة " ( ج1/ ص 380-381 )
    وحجة الشيخ الفاضل أحمد محمد شاكر في قوله في تعليقه في المسند ( رقم 4853 ) على حديث ( إني لأعلم أرضا يقال لها : عُمان ينضح بجانبها البحرُ الحجةُ منها أفضل من حجتين من غيرها )
    قوله : " إسناده صحيح "
    " غير صحيح لما سبق وكم له في هذا التعليق وغيره من مثل هذه التصحيحات المبنية على مثل هذه التوثيقات التي لا يعتمد عليها لضعف مستندها "

    قلت :
    اعتماد الشيخ أحمد شاكر رحمه الله على توثيق ابن حبان ومن المعلوم أن ابن حبان من عادته يعتمد على توثيق المجهولين كما سبق ونبه عليه الألباني مراراً "
    توثيق ابن حبان – الحسن بن هادية – على عادته
    وقد ذكره ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ( 1/ 2/ 40 ) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلاً "
    وايضا قول الحافظ في " اللسان " :
    " قال ابن أبي حاتم عن أبيه : لا أعرفه "

    قال الألباني :
    " اخشى ان يكون انتقل نظره إلى ترجمة أخرى عقب هذه "

    ...................
    " قال الفاضل متولي البراجيلي في كتابه " معالم منهج الشيخ أحمد شاكر في نقد الحديث " ( ص 14 ) :
    " والشيخ أحمد شاكر يرحمه الله من هذا الركب الجميل – عمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم رواية ودراية وذلك بشهادة معاصريه ولاحقيه من علماء الحديث
    بلغ في هذا الشأن مبلغا كبيرا لم يجاره فيه أحد من معاصريه "
    وقد حقق وعلق على الكثير من كتب الأحاديث وعلى الأخص مسند الإمام أحمد الذي استفرغ فيه جهده فعمل فيه ما يقرب من ربع قرن

    والشيخ يرحمه الله – يميل إلى مدرسة النقاد المتساهلين – في الغالب في قبول ورد الرواة والحكم على الأحاديث
    وهذا لا يقلل على الإطلاق من مكانة الشيخ ونبوغه في هذا المضمار فما من أحد
    إلا وهو متعقب لمن سبقه ومتعقب ممن لحقه
    والأمر كما قال الإمام الذهبي رحمه الله في " سير النبلاء " ( 12/ 500 )
    " وما زال العلماء قديما وحديثاً يرد بعضهم على بعض في البحث وفي التواليف وبمثل ذلك يتفقه العالم وتتبرهن المشكلات "

    وقال ( ص 31-32 ) :
    يقول الشيخ محمد حامد الفقي – يرحمه الله - : " ... وبغد فهذا العمل العظيم حقا – على مسند أحمد – ليس وليد القراءة العاجلة أو إرجاء الفراغ فيما يلذ ويشوق ويسهل وإنما هو نتاج الكدح المتواصل والتنقيب الشال والتحقيق الدقيق والغوص العميق في بطون الكتب وثنايا الأسفار وقد أنفق فيه صديقي نحو ربع قرن من الزمان لو أنفقه في التأليف أو في نشر الكتب الحقيقة لكان لديه فيها الآن عشرات وعشرات ولجمع منها مالاً جزيلاً وذكرا جميلاً ولكنه آثر السنة النبوية وتقريبها لطالبيها على كل ذلك فحقق الله أمله وبارك عمله "


    قال ( ص 32 -33 ) :
    " أحمد بن محمد شاكر بن عبد القادر من آل أبي علياء ينتهي نسبه إلى " الحسين بن علي بن أبي طالب – رضي الله عنهما – وسماه أبوه أحمد شمس الأئمة ابو الاشبال "
    ولد سنة 1309 ه الموافق 1892 م بمدينة جرجا
    والده هو الشيخ محمد شاكر من علماء مصر عمل أمينا للفتوى مع أستاذه الشيه العباسي المهدي مفتي الديار المصرية ثم عمل بالقضاء وتولى منصب قاضي قضاة السودان ثم شيخا لعلماء الإسكندرية ثم وكيلا لمشيخة الجامع الأزهر "
    وأشقاء الشيخ ثلاثة ذكور وثلاث إناث "
    علي أسنهم حصل على عالمية الأزهر ثم عمل قاضيا للمحاكم الشرعية ومحمد وأصغرهم محمود شاكر الذي طارت شهرته في الآفاق أديبا محققا باحثاً "

    وقال في " معالم منهج الشيخ أحمد شاكر في نقد الحديث " ( ص 36-37) :
    كان الشيخ يرحمه الله – على عقيدة أهل السنة والجماعة
    كتب الشيخ قبل موته سنة 1374 ه إلى صديقه القديم الحميم محمد حامد الفقى رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية كتاباً جاء فيه :
    " تزاملنا وتآخينا منذ أكثر من خمس وأربعين سنة لله وفي سبيل الله تصدر عن رأى واحد وعقيدة سليمة صافية في الاستمساك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا نحيد عنها ما استطعنا وفي نصرة العقيدة السلفية والذب عنها ما وسعنا ذلك .... وكان من أعظم المصادر العلمية التي استضأنا بنورها – بعد الكتاب الكريم والسنة الممطهرة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام الحافظ ابن القيم ..." كما في رسالة " بيني وبين حامد الفقي " ( ص 11-12 )

    وقال ( ص 42 ) :
    " كان الشيخ حامد رحمه الله كتب مقالا في " الهدي النبوي " معلقاً فيها على كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية حول رؤية الجن وان الشيخ له معهم أحوال ولغيره أيضا ممن يعرفهم – فعلق الشيخ حامد بأن لا يوجد دليل على ذلك
    فرد عليه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله برسالة " بيني وبين الشيخ حامد الفقي " بان هذا فيه " تكذيب لابن تيمية بما أخبر به وحدث سجال بين الشيخين
    انتهى سريعا بالعودة إلى قديم الصداقة والمودة بينهما "


    وقال ( ص 67 ) :
    " من أمثلة من عناية الصحابة رضي الله عنهم بنقد الحديث
    قال الإمام الذهبي رحمه الله في " تذكرة الحفاظ " ( 1/ 11 ) :
    " عمر بن الخطاب رضي الله عنه – هو الذي سّن للمحدثين التثبت في النقل "

    وقال في " معالم منهج الشيخ أحمد شاكر " ( ص 98-99 )
    نذكر بعض المقتطفات - :
    · " قال ابن حبان ( ت 354 ه ) في مقدمة المجروحين " ( 1/11 ) :
    " ولم يكن هذا العلم في زمان قطّ تعلمه أوجب منه في زماننا هذا لذهاب من كان يحسن هذا الشأن وقلة اشتغال طلبة العلم به لأنهم اشتغلوا في العلم في زماننا هذا وصاروا حزبين : فمنهم طلبة الأخبار الذين يرحلون فيها إلى الأمصار وأكثر همتهم الكتابة والجمع دون الحفظ والعلم به وتمييز الصحيح من السقيم حتى سماهم العوام حشوية والحزب الآخر : المتفقهة ..."

    · ويؤرخ ابن الأثير ( ت 606 ه ) حيث ذكر مراحل علوم السنة إلى أن ذكر عصر البخاري ومسلم وكتابيهما في الصحيح ثم قال : " إلى أن انقرض ذلك العصر الذي كان حميدا عن جماعة من الأئمة والعلماء قد جمعوا وألفوا : مثل أبي عيسى الترمذي وأبي داود السجستاني وأبي عبد الرحمن النسائي رحمة الله عليهم وغيرهم من العلماء الذين لا يحصون كثرة
    وكأن ذلك العصر كان خلاصة العصور في تحصيل هذا العلم وإليه المنتهى
    ثم من بعده نقص ذلك الطلب بعد وقل الحرص وفترت الهمم وكذلك كل نوع من انواع العلوم والصنائع والدول وغيرها
    فإنه يبتدئ قليلا قليلا ولا يزال ينمو ويزيد ويعظم إلى أن يصل إلى غاية هي منتهاه ويبلغ إلى أمد هو أقصاه ثم يعود
    فكان غاية هذا العلم انتهت إلى البخاري ومسلم ومن كان في عصرهما من علماء الحديث
    ثم نزل وتقاصر إلى زماننا هذا وسيزداد تقاصرا والهمم قصورا سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلاً "


    وقال ( ص 113 ) كما في " معالم منج شاكر "
    " يقول الذهبي في " زغل العلم " ( ص 32 ) :
    " ثم تناقص هذا الشأن في المائة الرابعة بالنسبة إلى المائة الثالثة ولم يزل يتناقص إلى اليوم فأفضل من في وقتنا اليوم من المحدثين على قلتهم نظير صغار من كان في ذلك الزمان على كثرتهم وكم من رجل مشهور بالفقه والرأى في الزمن القديم أفضل في الحديث من المتأخرين وكم من رجل من متكلمي القدماء أعرف بالأثر من سنّية زماننا "

    وقال ( ص 197 ) :
    " والشيخ أحمد شاكر رحمه الله يصحح حديث المدلسين وإن كانوا من المراتب المتأخرة كالرابعة والخامسة مثل :
    - محمد بن إسحاق ذكره الحافظ في المرتبة الرابعة من المدلسين
    - الحجاج بن أرطأة : فقد تركه ابن المبارك والقطان وابن مهدي وابن معين وأحمد بن حنبل وسئل عنه يحيى بن معين فقال : ضعيف ضعيف


    وقال ( ص 199 )
    " والشيخ أحمد شاكر رحمه الله يوثق ابن لهيعة على إطلاقه وبالتالي يصحح له كل أحاديثه وقال في تعليقه على حديث 2308 في " المسند " ابن لهيعة عندنا ثقة وقال في تعليقه على حديث ( 10 ) " بسنن الترمذي " ( وهو ثقة صحيح الحديث )

    ( ص 222 ) :
    والراجح في ترجمة ابن لهيعة :
    "أن حديثه صحيح إذا روى عنه العبادلة الأربعة وكذلك كل ثقة علم أنه أخذ عنه قبل الاختلاط
    فهذا ذهب إليه الكثير من اهل العلم
    وأما غير حديث هؤلاء يتوقف فيه وينظر في المتابعات والشواهد
    والله أعلم .


    وقال ( ص 225 )
    " والشيخ أحمد شاكر يعتمد توثيق ابن حبان للمجاهيل – متأثرا به – وهذا واضح من كثرة رجوع الشيخ " لثقات ابن حبان " فهو من المصادر التي يعوّل عليها الشيخ كثيرا بل يعتمد الشيخ شاكر توثقي ابن حبان وإن خالف أهل العلم في حكمهم بالجهالة على الراوي الذي يوثقه ابن حبان "
    ومن المعلوم عند أهل العلم أن ابن حبان من المتساهلين في نقده للرجال وأنه يوثق كثيرا من المجهولين وأن الأصل عنده ان المسلمين على الصلاح والعدالة حتى يتبين منهم الجرح "
    قال الحافظ ابن حجر معقبا على ما ذهب اليه ابن حبان بأن هذا مذهب عجيب والجمهور على خلافه "
    يقول الكتاني في " الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المصنفة " ( 1/ 146 ) " .... وككتاب " الثقات " لابي حاتم بن حبان البستي " إلا أنه ذكر فيه عددا كثيرا وخلقا عظيما من المجهولين الذين لا يعرف غيره أحوالهم وطريقته أنه ..."

    ومن المعاصرين الألباني فقد ذكر في مواضع متعددة من كتبه تساهل ابن حبان في التوثيق كما في " السلسلة الضعيفة " ( 1/ 32 )


    وقال ( ص 226-227 )
    " والشيخ أحمد شاكر رحمه الله يعتبر سكوت البخاري في " التاريخ " أو ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " عن الراوي توثيقا له "

    والراجح :
    ومما يتبين مما نقلناه من كلام بعض أهل العلم أن سكوت البخاري وابن أبي حاتم يكون على الاحتمال فلا هو توثيق ولا هو تضعيف
    مع ملاحظة أن البخاري قد يسكت عن أقوام لشهرتهم كما سكت عن أناس ثقات مثل : الإمام أحمد بن حنبل والإمام الشافعي
    وكما سكت عن ضعفاء مثل :
    - - عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
    - اسحاق بن أبي طريفة
    - وكذلك ابن أبي حاتم فقد سكت عن ضعفاء ومجاهيل مثل :
    - - محمد بن الأسود
    - لكن الشيخ أحمد شاكر يعتبر سكوت البخاري وابن ابي حاتم على إطلاقه تديلا للراوي |

    وقال ( ص 239 ) :
    " بلغ الشيخ أحمد شاكر مبلغا كبيرا في معرفة الحديث رواية ودراية بشهادة معاصريه ولاحقيه من أهل العلم إلا أن الشيخ كان متساهلا بعض الشيء في الحكم على الرواة فعمد إلى مجموعة من الرواة الضعفاء فصحح أحاديثهم كعبد الله بن لهيعة وعلي بن زيد بن جدعان وشريك بن عبد الله النخعي وزيد العمى والحجاج بن أرطأة وإبراهيم بن محمد ابن أبي يحيى والإفريقي ومحمد ابن حميد الرازي وغيرهم كثير
    لا شك في أن التابعين في العدالة بعد الصحابة رضي الله عنهم وقد شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير الناس قرني ..."
    لكن هناك فارقا – عند المحدثين – بين الصحابي والتابعي فالصحابة كلهم عدول وأما التابعون فليسواسواء فمنهم العدل ومنهم غير ذلك فتجري عليهم أحكام الجرح والتعديل كما تجري على غيرهم م الرواة وهذا هو ما مشى عليه جماهير المحققين من المحدثين كالذهبي وابن حجر والخزرجي وغيرهم "


    وقال ( ص 239 ) في هامش تعليقه :
    " قال الشيخ ابن باز رحمه الله معلقا على حديث :
    " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ..."
    " جزم الشيخ العلامة أحمد شاكر في حاشيته على المسند بأنه صحيح بناء على سكوت الخاري عنه وهذا فيه نظر إلا أن يثبت بالنص أو بالاستقراء ما يدل على أن البخاري أراد ذلك ومن تأمل حاشية العلامة أحمد شاكر اتضح له منها تساهله في التصحيح لكثير من الأسانيد التي فيها بعض الضعفاء كابن لهيعة وعلى بن زيد بن جدعان وأمثالهما والله يغفر له ويشكر له سعيه ويتجاوز عما زل به قلمه أو أخطأ فيه اجتهاده إنه سميع قريب "
    " فتاوى ابن باز " ( 26/ 258 -259 ) ) انتهى .

    قلت : ومن أراد التوسع لمعرفة جهود الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى
    في خدمة السنة النبوية وتنقيتها من الشوائب وتحقيق التراث الإسلامي وأهم تعقبات الشيخ على دائره المعارف الإسلامية وهي موسوعة علمية كتبها لفيف من المستشرقين وكان للمستشرقين دور فيها وفيها مغالطات ظاهرة وشبه وسموم نثروها في تحقيقهم أحيانا لأهم المراجع وقد شارك الشيخ أحمد شاكر في التعقيب والمناقشة ودفع شبههم ما أمكنه ذلك فرحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته

    انظر الى كتاب " جمهرة مقالات العلامة الشيخ أحمد محمد شاكر "
    للفاضل الشيخ / عبد الرحمن العقل "

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ 10: عبد الغني حمادة صاحب كتاب " تعاليم الإسلام ]

    في الحديث الذي ّذكره الألباني في " الضعيفة " ( ج1/ ص 600/ ح 416 )
    " اطلبوا العلم ولو بالصين "
    " باطل "
    قال الألباني ( ص 604-609 ) :

    - " واعلم أن هذا الحديث مما سوّد به أحد مشايخ الشمال في سورية الذي أسماه بغير حق " تعاليم الإسلام " فإنه كتاب محشو بالمسائل الغريبة والآراء الباطلة التي لا تصدر من عالم وليس هذا فقط بل فيه كثيرا جدا من الأحاديث الواهية والموضوعة وحسبك دليلاً على ذلك أنه جزم بنسبة هذا الحديث الباطل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ثاني حديث من الأحاديث التي أوردها في " فضل العلم " من أول كتابه ( ص 3 ) وغالبها ضعيفة وفيها غير هذا من الموضوعات
    كحديث " خيار أمتي علماؤها وخيار علمائها فقهاؤها "
    ومع كونه حديثا باطلا كما سبق تحقيقه ( ص 367)
    فقد أخطأ المؤلف أو من نقله عنه في روايته
    فإن لفظه " رحماؤها " بدل " فقهاؤها "

    - ومن الأحاديث الموضوعة فيه ما اورده في ( ص 236 ) :
    " صلاة بعمامة أفضل من خمس وعشرين ..."
    " إن الله وملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة "
    " قد تقدم الكلام عليهما برقم ( 127و 159 )

    ومنها حديث " المتعبد بغير فقه كالحمار في الطاحون " ( ص 4 )
    وهو موضوع وبيانه في " الضعيفة " برقم ( 782 )

    · ومن غرائب هذا المؤلف أنه لا يعزو الأحاديث التي يذكرها إلى مصادرها من كتب الحديث المعروفة وهذا مما لا يجوز في العلم لأن أقل الرواية عزو الحديث إلى مصدره ولقد استنكرت ذلك منه في أول الأمر فلما رأيته يعزو أحيانا ويفتري في ذلك هان علّي ما كنت استنكرته من قبل !
    مثاله : في " الصفحة " ( ص 247 ) حيث قال :
    " روى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    " من كتب هذا الدعاء وجعله بين صدر الميت وكفنه لم ينله عذاب القبر ولم ير منكرا ولا نكيرا وهو هذا ...."
    ثم ذكر الدعاء
    فهذا الحديث لم يروه الترمذي ولا غيره من أصحاب الكتب الستة ولا الستين إا لا يعقل أن يروي مثل هذا الحديث الموضوع الظاهر البطلان إلا من لم يشم رائحة الحديث ولو مرة واحدة في عمره !

    وفي الصفحة التي قبل أشرنا إليها قوله :
    " وفي صحيح مسلم " قال " من غسل ميتاً وكتم عليه غفر الله له أربعين سيئة "
    فهذا ليس في " صحيح مسلم " ولا في شيء من الكتب وإنما رواه الحاكم فقط والبيهقي بلفظ : " أربعين مرة "

    فهذا قل من جل مما في هذا الكتاب من الأحاديث الموضوعة والتخريجات التي لا أصل لها ويعلم الله أنني عثرت عليها دون تقصد ولو أنني قرأت الكتاب من أوله إلى آخره قاصدا بيان ما فيه من المنكرات لجاء كتابا أكبر من كتابه ! وإلى الله المشتكى !


    وأما ما فيه من المسائل الفقهية المستنكرة فكثيرة جداً وليس هذا مجال تفصيل القول في ذلك وإنما أكتفي بمثالين فقط :

    - قال ( ص 36 ) في صدد بيان آداب الاغتسال :
    " وأن يصلي ركعتين بعد خروجه سنة الخروج من الحمام " !
    وهذه السنة لا أصل لها ألبتة في شيء من كتب السنة حتى التي تروي الموضوعات ! ولا أعلم أحداً من الأئمة المجتهدين قال بها !

    وقال ( ص 252- 253 ) :

    " لا بأس بالتهليل والتكبير والتسبيح والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يعني : جهراً قدام الجنازة لأنه صار شعارا للميت وفي تركه ازدراء به وتعرض للتكلم فيه وفي ورثته ولو قيل بوجوبه لم يبعد " !

    وهذا مع كونه من البدع المحدثة التي لا أصل لها في السنة فلم يقل بها أحد
    من الأئمة أيضا وإني لاعجب أشد العجب من هؤلاء المتأخرين الذين يحرمون على طالب العلم أن يتبع الحديث الصحيح بحجة أن المذهب على خلافه
    - ثم يجتهدون هم فيما لا مجال للاجتهاد فيه لأنه خلاف السنة وخلاف ما قال الأئمة أيضا الذين يزعمون تقليدهم
    - وأيم الله إني لاكاد أميل إلى الأخذ بقول من يقول من المتأخرين بسد باب الاجتهاد حين أرى مثل هذه الاجتهادات التي لا يدل عليها دليل شرعي ولا تقليد لإمام ! فإن هؤلاء المقلدين إن اجتهدوا كان خطؤهم أكثر من إصابتهم وإفسادهم أكثر من إصلاحهم والله المستعان

    وإليك مثالا ثالثا هو أخطر من المثالين السابقين لتضمنه الاحتيال على استحلال ما حرمه الله ورسوله بل هو من الكبائر بإجماع الأمة ألا وهو الربا

    قال ذلك المسكين ( ص 321 ) :
    " إذا نذر المقترض مالا معينا لمقرضه ما دام دينه أو أو شيء منه صح نذره بأن يقول : لله علي ما دام المبلغ المذكور أو شيء منه في ذمتي أن أعطيك كل شهر أو كل سنة كذا "
    معنى ذلك :
    " انه يحلل للمقترض أن يأخذ فائدة مسماة كل شهر أو كل سنة من المستقرض إلى أن يوفي إليه دينه ولكنه ليس باسم ربا بل باسم نذر يجب الوفاء به وهو قربة عنده !
    فهل رأيت أيها القارئ تلاعباً بأحكام الشريعة واحتيالا على حرمات الله مثلما فعل هذا الرجل المتعالم ؟!
    أما أنا فما أعلم يفعل مثله أحد إلا ان يكون اليهود الذي عرفوا بذلك منذ القديم وما قصة احتيالهم على صيد السمك يوم السبت ببعيدة عن ذهن القارئ "

    " والذي اعتقده في امثاله أنه سواء عليه أبلغه هذا الحديث أو لا لأنه ما دام قد سد على نفسه باب الاهتداء بالقرآن والسنة والتفقه بهما استغناء منه عنهما بحثالات آراء المتأخرين كمثل هذا الرأي الذي استحل به ما حرم الله والذي أظن أنه ليس من مبتكراته ! فلا فائدة ترجى له من هذا الحديث وأمثاله مما صح عنه صلى الله عليه وسلم وهذا يقال فيما لو فرض فيه الإخلاص وعدم اتباع الهوى
    نسأل الله السلامة .

    ومع أن هذا هو مبلغ علم المؤلف المذكور فإنه مع ذلك مغرور بنفسه معجب بعلمه فاسمع إليه يصف رسالة له في هذا الكتاب ( ص 58 ) :
    " فإنهما جمعت فأوعت كل شيء ( ! ) لا مثيل لها في هذا الزمان ولم يسمع الزمان بها حتى الآن فجاءت آية في تنظيمها وتنسييقها وكثرة مسائلها واستنباطها ففيها من المسائل ما لايوجد في المجلدات فظهرت لعالم الوجود عروساً حسناء بعد جهود جبارة ..."

    ولا يستحق هذا الكلام الركيك في بنائه العريض في مرامه أن يعلق عليه بشيء ولكني تساءلت في نفسي فقلت : إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الذين يمدحون غيرهم :
    " احثوا في وجوه المداحين التراب "

    " هذه كلمة وجيزة أحببت أن أقولها حول هذا الكتاب " تعاليم الإسلام " بمناسبة هذا الحديث الباطل نصحا مني لإخواني المسلمين حتى يكونوا على بصيرة منه إذا ما وقع تحت أيديهم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل .) انتهى .


    وهذا الكتاب " تعاليم الإسلام " ذكره الشيخ مشهور حسن سلمان
    في كتابه " كتب حذر منها العلماء " تقديم الشيخ الدكتور بكر أبو زيد
    رحمه الله :
    ( ج1/ ص 331-336 ) .

    والله أعلم .

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    نفع الله بكم .
    أقترح عليك أخانا الكريم حذف (من) الثانية في العنوان: ... من المعاصرين من الأعلام .
    فيكون هكذا : .. من المعاصرين الأعلام . بدون تكرار فهذا قد يكون أوجه .
    إن أردتَ ذلك عدلته لك وإلا أبقيته على حاله، بارك الله فيكم على جهودكم الكبيرة.

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    بارك الله فيكم ونفع بكم

    طيب شيخنا

    توجيه طيب

    من المعاصرين الأعلام


    اختيار موفق


    وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    شيخنا بارك الله فيكم


    وفقكم الله لما يحبه ويرضاه


    اقتراح طيب

    عما ذكرتموه من تعديل العنوان


    جزاكم الله خيرا


    فننتظر تغييركم العنوان


    احسن الله إليكم

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة

    ولقد حاولت في هذا المجلد ان استقصي من ذكرهم الشيخ الألباني من الأعلام المشهورين سواء من انتقدهم الشيخ أو اثنى عليهم والكلام على بعض تحقيقاتهم بيانا للناس لمنهجهم وبخاصة أهل الأهواء وذوي البدع ومن نحا نحوهم من المتعصبة الجهلة !
    وليس غرضي في هذا الكتاب الرد على فرية بعض أهل البدع وبيان ما فيها من الأخطاء الكثيرة إنما هو عبارة عن تعريف مختصر بمنهجهم لئلا يغتر بهم من لا علم ببعض مؤلفاتهم ومناهجهم بيانا للناس وهدى ..
    نفع الله بكم ووفقكم لما فيه الخير للمسلمين
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    بارك الله فيكم ونفع بكم أختى الفاضلة وبحوثكم نافعة نفع الله بكم البلاد والعباد .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •