تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 11 من 15 الأولىالأولى ... 23456789101112131415 الأخيرةالأخيرة
النتائج 201 إلى 220 من 281

الموضوع: كشف اللثام عمن ذكرهم الألباني في السلسلتين من المعاصرين الأعلام ..

  1. #201
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ الكاتبة / رغداء بكور الياقتي عفا الله عنها ]
    [ مؤلف كتاب " تحريرالمرأة " ]


    ذكرهم الشيخ الألباني في " الضعيفة " (ج13 / ص 458- 464 )
    عند تعليقه على حديث " (أَدْرَكْتُ (الْقَوَاعِدَ) وَهُنَّ يُصَلِّيَنَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    الفرائضَ) .
    ضعيف.
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(25/130/315) ، و"الأوسط "
    (4/204/2/8143) عن أبي شهاب عن ابنأبي ليلى عن عبد الكريم عن عبد الله
    ابن فلان (وفي الأوسط: ابن الطيب) عنأم سلمة (وفي الكبير: أم سليم) بنت
    أبي حكيم قالت: ... فذكره. وقال:
    "لا يُروى عن أم سلمة بنت [أبي]حكيم إلا بهذا الإسناد".
    قلت: وهو ضعيف، مسلسل بالعلل:
    الأولى: أم سلمة هذه؛ فإني لم أعرفهاإلا في هذا الحديث؛ والإسناد الواهي
    عنها، وإن مما يدلك على ذلك اضطرابرواته في ضبط كنيتها، فقيل: أم سلمة،
    وقيل: أم سليم؛ كما رأيت، وقيل: أمسليمان؛ كما يأتي. وذكرها ابن عبد البر
    في "الاستيعاب" بهذه الكنىالثلاث ولم يزد! وكذلك الحافظ في "الإصابة

    ولكنه ساق لها هذا الحديث فقط برواية الطبراني في"الأوسط" وابن منده بالإسناد
    الأول، وقال: "أم سليمان بنت أبي حكيم". وفيرواية له: وأم سليمان بن أبي
    حثمة" من طريق أخرى كما يأتي، في "الكبير"كما في "المجمع" (2/34) فقال:
    "وعن سليمان بن أبي حثمة عن أمه قالت:
    رأيت النساء القواعد يصلين مع رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسجد".
    وقال:
    "رواه الطبراني في "الكبير" وفيه عبدالكريم بن أبي الخارق وهو ضعيف ".
    قلت: ولم أره في "المعجم الكبير" المطبوع مستعيناًعليه بالفهارس الموضوعة
    في آخر كل مجلد من محققه، ثم في فهارسه التي وضعها أخيراًالأخ عدنان
    عرعور - وأهدى إلي نسخة منها جزاه الله خيراً - لا في"فهرس الحديث " ولا في
    "فهرس مسانيد الرواة"، فلعله فيما لم يطبع منه بعد. والله أعلم.
    هذا، وقد تبع ابن عبد البر ابن الأثير في "أسد الغابة"في إيراد هذه المختلف
    في كنيتها بكناها الثلاثة، وزاد فقال:
    "لا يوقف على اسمها".
    فكأنه أشار إلى جهالتها وعدم ثبوت صحبتها. والله أعلم.
    هذه هي العلة الأولى.
    والثانية: عبد الله ابن فلان أو ابن الطيب؛ مجهول لايعرف في شيء من
    كتب الرجال التي عندي.
    والثالثة والرابعة: ضعف ابن أبي ليلى وعبد الكريم، وبهماأعله الهيثمي
    مفرقاً، والحافظ، فقال في "الإصابة ":

    والسند ضعيف من أجل ابن أبي ليلى؛ وهو: محمد، وشيخه عبدالكريم؛
    وهو: ابن أبي الخارق".
    قلت: وأبو شهاب (ووقع في "الإصابة" ابن شهاب). اسمه: عبدربه بن نافع،
    وهو من رجال البخاري، قال في "التقريب":
    "صدوق يهم ".
    لكن تابعه أبو محصن حصين بن نمير عند ابن منده، وأبي نعيم كما ذكر في
    "الإصابة"، قال الحافظ:
    "لا بأس به؛ روى له البخاري ".
    ثم رأيته في "المعجم الكبير" (24/317/799 و800)من طريق قيس بن
    الربيع وحصين بن نمير كلاهما عن ابن أبي ليلى بسنده المتقدم عن أم سليمان بن
    أبي خثمة قالت:
    "رأينا النساء ... ".
    وله شاهد واهٍ بمرة، فقال البزار في "مسنده" (1/222/446) : حدثنا خالد
    ابن يوسف: ثنا أبي عن الأعمش عن أنس بن مالك:
    أنه سئل عن العجائز: أكن يشهدن مع رسول اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصلاة؟ قال: نعم؛
    والشواب.
    ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/36/2 - مجمع البحرين)
    وقال:
    "لم يروه عن الأعمش إلا يوسف ".

    قلت: وهو: ابن خالد السمتي البصري،متروك، قال ابن عدي (7/162) :
    "قد أجمع على كذبه أهل بلده". وقال ابن حبان في "الضعفاء" (3/ 131) :
    "كان يضع الحديث على الشيوخ،ويقرأ عليهم، ثم يرويها عنهم، لا تحل
    الرواية عنه، ولا الاحتجاج به بحال.قال ابن معين: كان يكذب ". وكذبه غيره
    أيضاً. وقال الحافظ في "التقريب":
    "تركوه، وكذبه ابن معين، وكانمن فقهاء الحنفية".
    وألان القول فيه الهيثمي، فقال بعدأن عزاه للبزار والطبراني:
    "وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف "!
    وقلَّده الشيخ الأعظمي في تعليقه على "البزار"! كما هي عادته، ولعل من
    العوامل على ذلك العصبية المذهبية،فإنه حنفي مر!
    واعلم أنه كان الباعث على تخريجهذا الحديث أموراً:
    الأول: تحقيق القول في مرتبته، وبيانحال رجال إسناده، حسبما جرينا في
    تخاريجنا كلها في "السلسلتين".،
    الثاني: بيان حال أم سليم بنت أبيحكيم هذه، وأنها لا تثبت لها صحبة،
    رغم أنهم ذكروها في الصحابيات!

    الثالث: الرد على مؤلفة جاهلة أو كاذبة متعصبة على بنات جنسها، من نمط

    تلك الجامعية المسصاة بـ "رغداء بكور الياقتي " في كتيبها "حجابك أختي المسلمة"

    التي ذكرت في مقدمتهأن كشف الوجوه من النساء في الشوارع مثل مصافحة
    الرجال الأجانب، والاختلاطمع الغرباء!! ضاربة بذلك كل الأدلة الصحيحة من

    الكتاب والسنة وأقوالالصحابة والتابعين وأقوال الأئمة المجتهدين المذكورة في
    كتابي "حجاب المرأة"عرض الحائط.
    أقول: فهذه كتلك المؤلفةالتي لم أقف على كتابها، يجمعهما الجهل
    بالشرع، والتعصب الأعمى،والهوى الأصم؛ فقد قالت - والعهدة على من أنقل
    عنه (1) -: قال:
    "وقالت مؤلفة فاضلة(!) :
    أورد الهيثمي في"مجمع الزوائد" عدة أحاديث كلها ضعاف، ولكن
    مجموعها يقويها، ويجعلها حسنة لغيرهاتفيد أن القواعد من النساء فقط كن
    يصلين مع رسول الله صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ دون الشابات ".
    قلت:
    وهذا القول من هذه(الفاضلة!) فيه عدة أكاذيب وجهالات:
    الأولى: كذبها على الهيثمي؛فإنه لم يذكر ما ادعته من الإفادة إلا حديثاً
    مرفوعاً واحداً هو حديثالترجمة، ولكنها لجهلها توهمت أنه ثلاثة أحاديث؛ لأن
    الهيثمي أورده من حديثأم سلمة، وأم سليمان، وأم سُليم، وهي في الحقيقة
    حديث واحد اضطرب أحد رواته الضعفاءفي إسناده كما تقدم بيانه.
    الثانية: قولها: "ولكن مجموعهايقويها ... " يشعر بأنها جاهلة بشرط التقوية،
    وهو أن لا يشتد الضعف في مفرداتها،فكيف وليس هنا إلا طريق واحدة وسند
    واحد؟!
    الثالثة: قولها: "فقط"؛ فهو كذب محض، وجهل مطبق بالأحاديث الأخرى

    التي يأتي الإشارة إليها، أما الكذب،فيبينه أن الهيثمي أورد أيضاً حديث أنس
    المتقدم وفيه "والشواب"، وإن كنا بينا وهاءه، ولكن المقصود أن ذلك يبطل قولها:
    "فقط ".
    ومن الغريب حقاً أن حضرة الناقللهذه الجهالات عنها وصفها بقوله: "مؤلفة
    فاضلة"! فمن أين جاء الفضلوهي بهذه المثابة من الجرأة اللا أدبية التي لا تليق
    بالرجال الأقوياء، فضلاً عن النساءالقوارير! أقول هذا، وإن كان الفاضل المشار
    إليه قد رد عليها تقويتها للحديث،ولكن على طريقة الفقهاء المتأخرين فقال:
    "الأحاديث الصحيحة في البخاريومسلم تؤكد حضور الشواب للمسجد. ومن
    أولئك: أسماء بنت أبي بكر، وعاتكة بنت زيد (زوج عمربن الخطاب) وفاطمة بنت
    تيس، وأم الفضل، وزبنب امرأة مسعود، والرُّبَيِّعبنت معوِّذ، وغيرهن كثير".
    قلت: وهذا مسلم لا غبار عليه، ولكن كان الأولى بهأن يبين ضعف
    حديثها على طريقة المحدثين أولاً، على نحو ما فعلنا،ثم أن يصفها بما فيها من
    الجهل الذي ينافي الفضل؛ لأنذلك من علم الجرح والتعديل كما هو معروف
    عند العلماء، ولكن يبدو أنالرجل مع فضله وغلبة الصواب على "تحريره " لا
    معرفة له بهذا العلم تصحيحاًوتضعيفاً ، وتوثيقاً وتجريحاً، كما بدا لي ذلك من
    عدة مواطن من كتابه، كما يدلعلىذلك الحديث الآتي بعد حديث، وإنكان
    أثنى علي خيراً، وذكر أنه تتلمذعلي زمناً مباركاً في مقدمة كتابه (ص 28) ،
    ولكن سرعان ما تغلب عليه غلوهفي "تحرير المرأة"؛ فانتقدني (ص 35) تلميحاً لا
    تصريحاً؛ لأنني بعد أن أثبتأن وجه المرأة ليس بعورة، قيدت ذلك بأن لا يكون
    عليه من الزينة المعروفة اليومبـ"الميكياج " من الحمرةوالبودرة وغيرها، ونقل
    كلامي مبتوراً، سامحه الله.


    وكذلك في تعليقه على حديث برقم ( 6215) في " الضعيفة" " ان محرم الحلال كمحلل الحرام "
    منكر
    اخرجه الطبراني في " المعجم الاوسط" والقضاعي في " مسند الشهاب "
    وقال ابن ابي حاتم :
    " سألت أبي عن هذا الحديث ؟ قال :حديث منكر "

    وعلته عاصم فقد ضعفوه ولم يوثقه أحد منأئمة الجرح والتعديل المعروفين والبخاري قال فيه :" فيه نظر " واقرهالعقيلي " في " الضعفاء "
    وأما الهيثمي فقدوهم في قوله في " المجمع " ( 1/ 176 ) :
    " رواه الطبراني في "الأوسط " ورجاله رجال الصحيح "
    فإن عاصماً هذا - مع ضعفه - لم يذكرأحد من مترجميه أنه من رجال
    "الصحيح".
    وقلده في ذلك مؤلف"تحرير المرأة" (1/ 50 و 64) ؛ فأخطأ مرتين:
    الأولى: هذا الذي ذكرتهمن ضعف هذا الراوي، وأنه ليس من رجال "الصحيح ".
    والأخرى: ظنه أن عبارةالهيثمي هذه - ولو تعّرَّت عن الخطأ - تعني: أن الحديث
    صحيح! ولذلك جزم المومىإليه بنسبة الحديث إليه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله في الموضع الأول،
    وهو ينصح - بحق - الذينيحرمون سفور الوجه ... :
    "أدْعوهم إلى تبينأحكام الشرع، والحذر مما حذر منه الحديث الشريف: "إن
    محرم ... "؛ أي: كلاهمامعتدٍ على شرع الله ".
    قلت: وهو كما قال - جزاه اللهخيراً -، ولكن هل استجاب هو لدعوته ولم
    يقع فيما حذر منه غيره؟ والجوابما تقدم أولاً، ثم في ظنه المذكور ثانياً؛ فإن ذلك
    لا يعني التصحيح - كما نبهتعليه مراراً في بعض كتبي -. ولذلك فإني أنصحه
    أن لا يعود إلى ما كان عزم عليهمن تحقيق أسانيد السيرة النبوية وتمييز الصحيح
    فيها من الضعيف - كما ذكر(1/28) -؛ فإن لهذا العلم رجالاً صاروا كما قيل:

    لقد كانوا إذا عُدُّوا قليلاً*** وقد صاروا أقلَّ من القليلِ
    ولذلك فإنك في الوقت الذي تجدفي كل علم العشرات بل المئات من
    المؤلفين، لا تجد من المؤلفين في تخريج الأحاديث وتمييز صحيحها من ضعيفها إلا
    أقل من القليل، وأما في السيرة فهو مما لم يطرق بابه أحد فيما علمت. ولقد كان
    قدر لي أنني شرعت في هذا المشروعالعظيم وأنا بعيد عن بلدي وكتبي ومَراجعي،
    وقطعت فيه شوطأ جيداً؛ نحو الثلث(*) ، ثم لما تيسر لي العودة إلى بلدي؛ صرفني
    عنه مشاريعي العلمية الأخرى،ولسان حالي يقول: {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو
    خير لكم} .

  2. #202
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [الشيخ الفاضل / محمد محمود صالح المدني رحمه الله تعالى ]


    ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في" الضعيفة " ( ج13 / ص 481 ) عند تعليقه على حديث (
    (يقول الله: أنا اللهُ لا إله إلا أناكَلِمَتي، من
    قالها؛ أدخلتُه
    جنتي، ومن أدخلته جنتي؛ فقد أمِنَ،والقرآن
    كلامي، ومني خَرَجَ) .

    موضوع.

    أخرجه الخطيب في "تاريخ بغدادي(11/225) من طريق أبي حفص
    عمر بن محمد بن عيسى السُّذابي: حدثناالحسن بن
    عرفة: حدثنا يزيد بن
    هارون: حدثنا حماد بن سلمة عن قتادةعن عكرمة
    عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّ مَ

    عن جبريل عن الله تعالى قال: ... فذكره.
    أورده في ترجمة السذابي هذا، وقال:

    " وفي بعض حديثه نكرة".

    قلت:
    ومن فوقه كلهم ثقات؛ فكأنه لذلك قال الذهبي:

    "هذا موضوع ". وأقره الحافظ في "اللسان".
    والحديث أورده السيوطي في "الجامع الكبير"من رواية الخطيب ساكتاً عليه
    فأساء! لأن الخطيب قد استنكره - كما رأيت -. فهذا منمئات الأدلة التي تدل
    الباحث على أن السيوطي في كتابه هذا إنما أراد التقميش،وليس التحقيق
    والتفتيش،
    وقلَّده في ذلك الشيخ محمد المدني في كتابه "الإتحافات السنية في
    الأحاديث القدسية"، فقد أوردالحديث فيه (ص 36/231) ساكتاً عليه أيضاً!

  3. #203
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    ذكره الشيخ الألباني في " الضعيفة " ( ج13 / ص 502 ) عند تعليقه على حديث
    (كان يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً سِوَى الْمَكْتُوبَةِ) .
    منكر.
    أخرجه عبد الله بن أحمد في "زياداته على مسند أبيه" قال (1/145 -
    146): ثنا أبو عبد الرحمن بن عمر: ثنا عبد الرحيم - يعني: الرازي - عن العلاء
    ابن المسيب عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه
    قال:... فذكره.
    حدثناأبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر: أخبرنا عبد الرحيم الرازي عن زكريا
    ابن أبي زائدة والعلاء بن المسيب عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال: أَتَيْنَا
    عَلِيَّبْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! أَلَاتُحَدِّثُن َا عَنْ صَلَاةِ

    رَسُولِاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَطَوُّعَهُ؟ فَقَالَ: فذكره؛ إلا أنه قال:
    "من النهار".
    قلت:وهذا هو الصواب المحفوظ عن أبي إسحاق وهو: عمرو بن عبد الله
    السَّبيعي،كذلك رواه عنه جماعة من الثقات، منهم سفيان الثوري، وشعبة،
    وصرحهذا بسماع أبي إسحاق من عاصم بن ضمرة، وفيه تفصيل الركعات؛
    ولذلككنت خرجته في "الصحيحة" (237) ، فقوله فِي حَدِيثِ الترجمة "من
    الليل"وهم، تبادر لي أنه من العلاء بن المسيب لتفرده بهذا اللفظ دون قرينه زكريا
    ابنأبي زائدة في رواية عبد الله الثانية؛ فإن العلاء هذا مع كونه ثقة من رجال
    الشيخين،فقد قال الحافظ فيه:
    "ثقة،ربما وهم ".
    لكنلما رأيته قد تابعه أبو عوانة؛ رجعت عما تبادر لي، فقال عبد الله أيضاً
    (1/145): حدثني العباس بن الوليد: ثنا أبو عوانة عن أبي إسحاق عن عاصم
    ابن ضمرة قال:
    سئل علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ ؛قال: ... فذكره.
    وهذاإسناد رجاله ثقات أيضاً، وأبو عوانة اسمه: الوضاح اليشكري، وهو ثقة
    ثبت،فالخطأ من غير العلاء لهذه المتابعة القوية، فمن هو؟
    فأقول: الذي يغلب على ظنيأنه من تخاليط أبي إسحاق السبيعي؛ فإنه
    كان اختلط، ومن المعلومأن رواية سفيان وشعبة عنه قبل الاختلاط؛ ولذلك
    رجحت الرواية الثانية على الأولى من روايتي العلاء لموافقتها لروايتهما كما تقدم.
    والله أعلم.
    وإن مما يؤكد نكارة حديث الترجمة، أن أكثر ما صح عنه عز من عدد
    ركعاته في صلاة الليل،إنما هو ثلاث عشرة ركعة، كما في "الصحيحين " من
    حديث عائشة وابن عباس،وصح عنها نفي الزيادة على إحدى عشرة ركعة، وقد
    جمع العلماء بين الروايتين بوجوه معروفة، يراجعها من شاء في "الفتح " (2/483

    و 3/20 - 21) ، وقد ذكرت شيئاً من ذلك في بعض كتبي مثل "مختصر
    الشمائل " (ص 147) .
    وإن من جهل الشيخ الصابوني الحلبي أنه عارض بهذا الحديث المنكر الأحاديث
    الصحيحة المشار إليها آنفاً!مع سكوته عن بيان حال إسناده وهو اللائق به لجهله،
    ومما يدلك عليه قوله في"هديه" (ص 116/ الطبعة القطرية) قي تخريجه:
    "روى أحمد في زياداتهعلى "المسند" عن علي ... "!
    وكذا في طبعات أخرى، فهو لبالغ جهله لا يفرق بين "المسند" الذي لأحمد،
    وبين "الزيادات على المسند"التي هي لعبد الله بن أحمد!!
    ورجائي من بعض القراء الكرامأن لا يثقل عليهم وصفي لهذا الرجل بما فيه
    من الجهل، فهو ما يستحقه من الوصف بما هو عليه بينما هو يرمي المتمسكين
    بالسنة والأحاديث الصحيحة بكلباقعة، ويخالف قوله تعالى: {ولا تنابزوا
    بالألقاب} ؛ فيصفهم في"هديه، (ص 35) بإ المتسلفين"
    هداهم الله إلى اتباع السنة وعلى منهج السلف الصالح.

  4. #204
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ الشيخ محمد علي الصابوني عفا الله عنه ]


    ذكرهم الشيخ الألباني رحمه الله عند تعليقه على حديث "
    (من قرأ {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّاهُوَ وَالْمَلَائِكَة ُ ... } إلى
    قوله: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}
    فقال وأنا أشهد بما شهد الله به،

    استودع الله هذه الشهادة،
    وهي لي عند الله عهدٌ -؛يؤتى بصاحبها

    يوم القيامة، فيقول الله تعالى: عبدٌ عهد إليَّ، وأناأحق من وَفَى
    بالعهد، أدخلوا عبدي الجنة) .
    ) .
    منكر.

    أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (3/325) : حدثنامحمد بن زكريا

    الغلابي قال: حدثنا عمار بن عمر بنالمختار: حدثني أبي قال: حدثني غالب
    القطان عن الأعمش عن أبي وائل عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله
    صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... : فذكره.
    أورده في ترجمة عمار بن عمر بن المختاروقال:
    "لا يتابع على حديثه، ولا يعرفإلا به ". وقال الذهبي فيه مشيراً إلى هذا
    القول:
    "فيه كلام، لكن الراوي عنه محمدبن زكريا الغلابي كذاب ".
    قلت: وهو كما قال، لكن الغلابي توبع،فأخرجه ابن عدي في "الكامل "
    (5/35 و 6/7) ، والطبراني في"المعجم الكبير" (10/245) ، وابن عبد البر في
    "الجامع " (1/99) ، والبغويفي "تفسيره " (1/286) من طرق عن عمار بن عمر
    ابن المختار ... به. وفيه قصة لغالبالقطان مع الأعمش مستنكرة عندي. أورده
    ابن عدي في الموضع الأول في ترجمة عمرهذا، وقال:
    "يحدث بالبواطيل عن يونس بن عبيدوغيره، ومقدار ما يرويه فيه نظر".
    قلت: وبه أعله العراقي، فقال في"تخريج الإحياء" (1/335) :
    "أخرجه أبو الشيخ ابن حيان في"كتاب الثواب " من حديث ابن مسعود ...
    وفيه عمر بن المختار، روى الأباطيل،قاله ابن عدي ".
    وتابعه على ذلك تلميذه الهيثمي؛ إلاأنه هوَّن القول في عمر هذا فقال في
    "المجمع " (6/326) :
    "رواه الطبراني، وفيه عمر بن المختار،وهو ضعيف".

    قد أورد الحديث الشيخان الحلبيان في كتابيهما "مختصرتفسير ابن

    كثير" على أنه حديث صحيح؛ كما نصا على ذلك في المقدمة.وهذا - مع

    الأسف - من التشبع بما لم يعطيا، وبخاصة الشيخ الصابوني منهما؛ فإنه لا

    يكتفي بإيراده مضللاً لقرائه وموهم لصحته! بل يزيد في التشبّع بنقل تخريج

    الحديث الذي ذكره ابن كثير، إلى التعليق على "مختصره " موهماً أيضاً القراء أن
    التخريج هو من بحثه وجهده! هداه الله. ثم رأيته فعل مثلهفيما سماه بـ "صفوة

    التفاسير"! فقد أورده فيه (1/194) ، وقال في التعليق عليه:

    "رواه الطبراني في الكبير".

    فهلاَّ أدَّى الأمانة العلمية، فذكر هنا على الأقل ما ذكرهالعلماء في علة هذا

    الحديث وضعفه، ولو بالاقتصار على قول الهيثمي المتقدم! ولايسعني بهذه

    المناسبة إلا أن أذكر أن الشهادة التي قدمها الشيخ محمد الغزالي المصري في تقريظه

    لهذا الكتاب موهماً القراء أن الصابونيكان متثبتاً من صحة الأحاديث التي أوردها

    في "صفوته "، فهي شهادةلا تساوي شهادة امرأة يزكيها الشيخ الغزالي بل هي

    دونها؛ لأنها صدرت من غير متخصص في الحديث، بل هو شديد العداءلأهله،
    فكيف يكون متخصصأ فيه؟!

  5. #205
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ الشيخ الفاضل / عبد الرحمن محمد عثمان غفر الله له ]


    ذكره الشيخ الألباني في" الضعيفة " ( ج13 / ص 539 )عند تعليقه على حديث "
    (يجتمع كل يوم عرفة بعرفات: جبريل وميكائيل وإسرافيل
    والخضر، فيقول جبريل: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله،فيرد عليه
    ميكائيل: ما شاء الله، كل نعمة من الله، فيرد عليه إسرافيل: ما شاء
    الله، الخير كله بيد الله، فيرد عليه الخضر: ما شاءالله، لا يصرف السوء إلا الله، ثم يتفرقون عن هذه الكلمات، فلا يجتمعون إلى قابل
    في ذلك اليوم، قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّ مَ:
    فما من أحد يقول هذه الأربع مقالات حين يستيقظ من نومه إلا
    وكل الله به أربعة من الملائكة يحفظونه ... )
    الحديث بطوله.

    موضوع.

    أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق "(5/647 - 648) ، وابن الجوزي
    في "الموضوعات" (1/196 - 198) كلاهما من طريق الخطيب - ولم أره في
    "تاريخ بغداد" - عن محمد بن علي بن عطيةالحارثي: نا علي بن الحسن
    الجهضمي: نا ضمرة بن حبيب المقدسي: نا أبي: نا العلاءبن زياد القشيري
    عن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جده عن علي بن أبيطالب مرفوعاً. وقال
    ابن الجوزي:
    "باطل، فيه عدة مجاهيل ".
    قلت: كأنه يشير إلى من دون عبد الله بن الحسن. وذلكمعنى قول الذهبي
    في ترجمة ضمرة هذا:
    "جاء في إسناد مجهول بمتن باطل ".
    ثم ساق له هذا الحديث. وذكر نحوه شيخه المزي في"تهذيب الكمال " فقال
    (13/316) :
    "وهو حديث منكر، وإسناد مجهول".
    وتبعه الحافظ في "تهذيبه " إلا أنه بيَّنالجهالة فقال:
    "رواته مجاهيل ".

    وذكره ابن كثير في "البداية" (1/333) من رواية ابن عساكر بطرفه الأول
    فقط وقال:
    "وذكر حديثاً طويلاً موضوعأً تركنا إيراده قصداً، ولله الحمد".
    ولكنه قال في علي بن الحسن الجهضمي:
    "وهو كذاب ".
    وهذا مما لم أجد له سلفاً. والله أعلم.
    وأما السيوطي فتعقب ابن الجوزي بقوله في "اللآلي"(1/168) :
    "قلت: أخرجه ابن الجوزي في "الواهيات " منطريق عبيد بن إسحاق
    العطار عن محمد بن ميسرة عن عبد الله بن الحسن ... به. وعبيد:متروك.
    والله أعلم ".
    وتبعه ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (1/235) ! وزادعلى السيوطي فقال رداً
    على قول ابن الجوزي المتقدم:

    "ذلك لا يقتضي الحكم عليه بالوضع"!وتعقبه المعلق عليه بقوله:

    "بل يقتضي الوضع مع ضميمة نكارةالمعنى، وإذا كان الحفاظ يحكمون

    بوضع الحديث لنكارة معناه مع ثقة رجاله؛ فكيف لا يحكم بوضعه مع جهالة
    رجاله؟! ".
    قلت: وهذا حق، ولكنهم فاتهم جميعاً علة الحديث الحقيقية،وهي محمد
    ابن علي بن عطية هذا، فقد رواه الخطيب من طريق شيخه عبد العزيزبن علي
    الأزجي عنه. وقد ترجم له في "التاريخ"

  6. #206
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ الدكتور / إسماعيل منصور عفا الله عنه ]


    ذكره الشيخ الألباني في " الضعيفة " ( ج13 / ص 562 ) عند تعليقه على حديث "

    لْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي مِنْالرِّيَاشِ مَا أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي

    النَّاسِ، وَأُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي) .

    ضعيف.
    أخرجه أحمد في "مسنده " (1/157)، وكذا ابنه عبد الله في "زوائده "
    وأبو يعلى في "مسنده " (1/253 -254) من طريق مختار بن نافع التمار عن أبي
    مطر: أنه رأى علياً أتى غلاماً حدثاً، فاشترىمنه قميصاً بثلاثة دراهم، ولبسه
    إلى ما بين الرسغين إلى الكعبين يقول ولبسه:... فذكره، فقيل: هذا شيء ترويه
    عن نفسك أو عن نبي الله صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّ مَ؟ قال: هذا شيء سمعته من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقوله
    عند الكسوة: الحمد لله الذي ... إلخ. ومن هذاالوجه أخرجه الطبراني أيضاً
    في "كتاب الدعاء " (2/978/395).
    قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ علته أبو مطر - وهو:البصري -، مجهول اتفاقاً.
    ومختار بن نافع التمار ضعيف؛ لكنه قد توبع،فأخرجه أبو يعلى (1/274 -
    275) من طريق أبي المحياة، والطبراني (رقم394) عن معمر بن زياد كلاهما عن
    أبي مطر ... به.
    وأبو المحياة - اسمه: يحيى بن يعلى - وهو ثقةمن رجال مسلم.

    وأما معمر بن زياد؛ فلم أعرفه في غيرهذه الرواية.
    ومن هذا التخريج يتبين لك خطأ قول الهيثميفي "مجمع الزوائد" (5/119) :
    "رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه مختاربن نافع، وهو ضعيف ".
    والخطأ من وجهين:
    الأول: أنه أعله بالمختار الضعيف، وهومتابع من أبي المحياة الثقة كما عرفت.

    وللحديث شاهد في فضل هذا القولعند لبس الثوب الجديد من حديث أبي
    أمامة مرفوعاً ... به.
    أخرجه الحاكم وغيره، وإسنادهواهٍ، وله طريق أخرى عنه رواه الترمذي

    واستغربه. وهما مخرجان فيماتقدم برقم (4649) .
    وحديث الترجمة أورده الدكتورإسماعيل منصور فيما سماه "تذكير الأصحاب

    بتحريم النقاب " (ص69) من رواية أحمد ساكتاً عنه؛ مما يدل على أنه كغيره من

    المؤلفين المعاصرين جمَّاع حطّاب لا معرفة له بهذا العلم الشريف، وقد ذكرت له
    مثالاً آخر في السلسلة الأخرىتحت الحديث (3124) .

    والآخر: أنه لم يعزه لعبد الله بن أحمدوقد أخرجه كما تقدم.

  7. #207
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [محقق " المعجم الصغير " محمد شكور محمود الحاج رحمه الله ]


    ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في" الضعيفة " ( ج13 / ص 604 ) عند تعليقه على حديث " (نهانا عَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ، وَتَفْضِيضِ الأَقْدَاحِ؛ فَكَلَّمَهُ
    النِّسَاءُ فِي لُبْسِ الذَّهَبِ، فَأَبَى عَلَيْنَا، وَرَخَّصَ لَنَا فِي تَفْضِيضِ الأَقْدَاحِ) .
    ضعيف.
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(25/68/67/168) ، وفي "الأوسط "
    (1/188/2/3453) قال: حدثنا بابويه بن خالد الأبلي: ثنا عمر بن يحيى
    الأبلي: ثنا معاوية بن عبد الكريم الضال:ثنا محمد بن سيرين عن أخته عن أم
    عطية قالت: ... فذكره. وقال.
    "لم يروه عن معاوية إلا عمر بن يحيى،ولا سمعناه إلا من هذا الشيخ ".
    قلت: وهو: بابويه بن خالد بن بابويه الأبلي،هكذا ساق نسبه الطبراني في
    حديث له ساقه قبل هذا في "الأوسط"،ولم يسق له فيه غيرهما. والحديث المشار

    إليه أخرجه الطبراني في"المعجم الصغير" أيضاً (ص 562) ، لكن وقع فيه (بانوبة)
    بنون وباء موحدة بينهما الواو،وكذلك وقع في طبعة بيروت (1/195/310 -
    تحقيق شكور) ، وكذا في مطبوعة"المعجم الكبير"، ولعل الصواب ما في
    "الأوسط"؛ فإن نسخته المصورة مصححة ومقابلة، ومطابقة لمصورة "مجمع
    البحرين" للهيثمي، قلت:"لعل"؛ لأني لم أجد لهذا الشيخ ذكراً في شيء من
    كتب الرجال التي عندي، ويبدولي أن الرجل مستور غير مشهور، لندرة حديثه
    عند الحافظ الطبراني.
    ونسبة (الأبلي) إلى (أُبَلَّةَ)بلدة على شاطئ دجلة (البصرة) أشار الحافظ في

    "التبصير" تبعاًإلى أصله أن هذا الشيخ منها. ويؤيده أن شيخه عمر بن يحيى

    الأبلي منها؛ فقد أورده الحافظعبد الغني الأزدي فيها في أول كتابه "مشتبه

    النسبة"، ولم يتبين ذلك لمحقق "المعجم الصغير"؛ فجمع بين النسبتين كما ساق

    إسناد المؤلف في الحديث المشارإليه هكذا:

    حدثنا بانوبة بن خالد بن بانوبةالأيلي [الأبلي] ، حدثنا ... ! ومن غرائب

    التصحيفات وقلة العناية بالتحقيقأن الحافظ الأزدي رحمه الله مع أنه أورد عمر

    هذا في النسبة المذكورة، فقدتصحفت على الطابع فوقع فيه: "عمر بن يحيى بن

    نافع الأيلي "! هكذا(الأيلي) ! بالمثناة التحتية مكان الباء الموحدة! وكذلك وقع
    في "المعجم الكبير"!
    ثم إن عمر هذا أيضا مغمور غيرمشهور، ولذلك قال الهيثمي في "مجمع

    الزوائد " (5/ 149) :
    "رواه الطبراني في"الكبير" و"الأوسط "، وفيه عمر بن يحيى الأبلي، ولم
    أعرفه "!

  8. #208
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ الشيخ الفاضل / عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي ]



    ذكره
    الشيخ الألباني رحمه الله في " الضعيفة " ( ج13 / ص 614 )
    (مَثَلُ عروة - يعني: ابنَ مسعودٍ - مثلُصاحبِ (يس) دعا
    قومَه إلى الله فقتلوه) .
    ضعيف.
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(17/147 - 148) : حدثنا
    محمد بن عمرو بن خالد الحراني: ثنا أبي:ثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن
    عروة قال:

    لما أنشأ الناس الحج سنة تسع؛ قدم عروة بن مسعود على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    مسلماً، فاستأذن رسول اللهصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يرجع إلى قومه، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    "إني أخاف أن يقتلوك".
    فقال: لو وجدوني نائماً،ما أيقظوني! فأذن له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فرجع إلى
    قومه مسلماً، فقدم عشاءً،فجاءته ثقيف يحيُّونه، فدعاهم إلى الإسلام، فاتهموه،
    وأغضبوه، وأسمعوه ما لميكن يحتسب، ثم رجعوا من عنده، حتى إذا أسحروا
    وطلع الفجر، قام على غرفةفي داره، فأذن بالصلاة وتشهد، فرماه رجل من ثقيف
    بسهم فقتله، فقال رسولالله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكره.
    وأخرجه الحاكم (3/615-616) ، وعنه البيهقي في "الدلائل " (5/299 -
    300) من طريق أخرى عن محمدبن عمرو بن خالد ... به. ولما ساقه الهيثمي
    (9/386) برواية الطبراني؛قال:
    "وروى عن الزهري نحوه،وكلاهما مرسل، وإسنادهما حسن ".
    كذا قال، وفيه نظر من وجوه:
    الأول: أن مرسل الزهريليسى فيه حديث الترجمة.
    الثاني: أن شيخ الطبراني فيه (ص 148) الحسن بن هارون بن سليمان
    الأصبهاني، قد ترجمه أبونعيم في "أخبار أصبهان" (1/262) برواية جمع عنه
    منهم أبو الشيخ، وساق له أربعة أحاديث أخرى، وقال:
    "توفي سنة اثنتين وتسعين (يعني ومائتين) - وكان قد كف بصره- يكنى أبا
    علي".
    ولم يذكر فيه جرحاً ولاتعديلاً.
    ثم رأيت أبا الشيخ قد أورده في "طبقات الأصبهانيين" (306/ 411) وأحسن
    الثناء عليه فقال:
    "أحد الثقات، هو وأبوه... وكان من المتورعين، حسن الحديث".
    قلت: فإسناده إذن مرسلحسن؛ كما قال الهيثمي.
    الثالث: أن مرسل عروة فيه علتان:
    الأولى: ابن لهيعة؛ فإنهضعيف إلا في رواية العبادلة عنه، وهذا ليس منها.
    والأخرى: محمد بن عمروبن خالد الحراني: لم أجد له ترجمة.
    وقد روى حماد بن سلمة عنعلي بن زيد بن جدعان مثل هذه القصة
    مختصراً، وفيه حديث الترجمةبلفظ:
    "الحمد لله الذي جعلفي أمتي مثل صاحب (يس) ".
    أخرجه أبو يعلى في"مسنده " (3/173 - 174) .
    قلت: وهذا - مع إرساله أو إعضاله - ضعيف أيضاً لضعف ابن جدعان؛ قال
    الذهبي في "الكاشف":
    "أحد الحفاظ، وليس بالثبت، قال الدارقطني: لا يزال - عندي - فيه لين ".
    وقال الحافظ في "التقريب":
    "ضعيف".

    وزاده بياناً الشيخ الفاضل عبد الرحمن عبد الجبار في تعليقه

    على "الأباطيل "(2/128 - 129) ، ولعله لذلك أشار الحافظ إلى عدم ارتضائه

    لتضعيف الجورقاني لأبي عبيدة.

    ثم إن حديث أُبَيّ صحيح عنديلما له من الشواهد، كنت خرجت بعضها
    في "الصحيحة"(256) فليراجعها من شاء.
    وجملة القول: أن علة حديث ابن عباس هذا المختصر، إنما هو عثمان الجزري
    هذا، فإن كان ابن عمرو بن ساج؛فهو ضعيف كما قال الحافظ في "التقريب ".
    وإن كان ابن ساج كما مال إليهفي "التهذيب" وقد سبق كلامه؛ فهو مجهول.
    والله أعلم.

  9. #209
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ الشيخ / إحسان عبد المنان الجبالي ]

    ذكره الشيخ الألباني في "الضعيفة " ( ج13 / ص 674 ) عند تعليقه على حديث " من قال في الإسلام شعرا مقذعا فلسانه هذر "
    ضعيف "
    أخرجه البزار في " مسنده "
    وقال:
    "لا نعلم رواه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا بريدة".
    قلت: فيما قاله تسامح في التعبير؛لأنه يشعر بصحة الإسناد إلى بريدة،
    وليس كذلك، وإن قال الهيثمي(8/123) :
    "رواه البزار، ورجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف ".

    فإن هذا لا يعني أن الحديث ثابت عنده، وإن أقره الأعظمي في تعليقه على

    "زوائد مسند البزار"،وتبعه المعلق على أحاديث الشعر" (113) ، وكأنه خفي

    عليهم حال عمر بن موسى السامي- بالسين المهملة، فقد وقع في "الزوائد":
    (الشامي) ... بالشين المعجمة،وكذلك وقع في "كامل ابن عدي" و"لسان ابن
    حجر"، وهو تصحيف من بعضالنساخ أو الطابعين. والتصويب من "إكمال ابن
    ماكولا" (4/557) وغيره؛وهو: عمر بن موسى بن سليمان الحادي البصري، عم
    الكديمي -: قال ابن عدي(5/54) :
    "ضعيف، يسرق الحديث، ويخالف في الأسانيد".
    ثم ساق له أحاديث بعضها منروايته عن أبي هلال هذا، ثم قال:
    "وله غير ما ذكرت من الأحاديث التي سرقها، والتي رفعها، والتي خالف
    في أسانيدها، والضعف بيِّن في رواياته".
    وأما ابن حبان فأورده في"الثقات " (8/445) ! ومع أنه قال فيه:
    "ربما أخطأ"؛ فقد نسبه الحافظ في "اللسان " إلى الغفلة، مشيراً بذلك إلى
    ترجيح تضعيف ابن عدي عليه.

  10. #210
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ الدكتور/ ابراهيم القيسي غفر الله له ]


    ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في " الضعيفة" عند تعليقه على حديث "
    " (اللَّهُمَّ! عَلَيْكَ الْوَلِيدَ،أَثِ مَ بِي، مَرَّتَيْنِ [أو ثلاثاً] ) .
    ضعيف.
    أخرجه عبد الله بن أحمد (1/151 - 152و152) - واللفظ له -،
    والبزار (2/248/1626 و1627) ،وأبو يعلى(1/253/294 و290/351) ،والمحاملي
    في "الأمالي" (151/119) منطرق عَنْ نُعَيْمِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ [الحنفي]
    عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
    أَنَّ امْرَأَةَ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَأَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ!
    إِنَّ الْوَلِيدَ يَضْرِبُهَا، قَالَ:
    "قُولِي لَهُ: [إنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] قَدْ أَجَارَنِي".
    قَالَ عَلِيٌّ: فَلَمْ تَلْبَثْ إِلَّايَسِيراً حَتَّى رَجَعَتْ فَقَالَتْ: مَا زَادَنِي إِلَّا ضَرْباً!
    فَأَخَذَ هُدْبَةً مِنْ ثَوْبِهِ فَدَفَعَهَاإِلَ يْهَا وَقَالَ:
    "قُولِي لَهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَجَارَنِي ".
    فَلَمْ تَلْبَثْ إِلَّا يَسِيراً حَتَّىرَجَعَتْ فَقَالَتْ: مَا زَادَنِي إِلَّا ضَرْباً! فَرَفَعَ [رَسُولِ
    اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]يَدَيْهِ وَقَالَ: ... فذكره.
    والزيادة الأولى والثانية للبزار، والثالثةلأبي يعلى. وزاد المحاملي في أول
    الحديث زيادة غريبة ونصها - بعد قولها:"يضربها"-:
    "فقال: اذهبي فاصبري"، ثم أتته فقالت: إنه يضربني، فقال لها "اذهبي فاصبري"، ثمأتته فقالت: إنه يضربني فأخذ هدبة من ثوبه ثم قال:
    "اذهبي بها إليه، اللهم عليك الوليد" ".
    هذا نص الحديث عنده بتمامه،ومن الظاهر أنه قد زاد تلك الزيادة مقابل
    اختصاره ذكر الإجارة، وتكرارشكواها من ضربه، إياها، فلم تطمئن النفس لهذه
    الزيادة لمخالفتها لرواية الجماعة،ولا أدري ممن الوهم، فإن إسناده هكذا حدثنا زيد
    ابن أخزم قال: حدثنا عبدالله بن دواد عن نعيم بن حكيم ... به.
    وعبد الله بن داود - وهوالخريبي -: ثقة من رجال البخاري.
    وزيد بن أخزم: ثقة حافظمن رجال البخاري أيضاً، لكن قد تابعه إبراهيم
    بن محمد التيمي: ثنا عبدالله بن داود ... به نحوه.، لكنه لم يذكر الزيادة،
    والتيمي ثقة. والله أعلم.
    وخفي هذا الفرق في المتن على
    الدكتور القيسي المعلق على " الأمالي"

    للمحاملي، فلم ينتبه لزيادته هذه، فعزا حديثه للحفاظ الثلاثة الأولين، فأوهم أنه
    عندهم كما هو عند المحاملي بزيادة جملة "الصبر"، وأكد ذلك بقوله:
    "وذكر الهيثمي في"المجمع" (4/332) وقال: ورجاله ثقات"!

    ثم إن الدكتور ذهب إلى أن أبامريم الراوي عن علي هو الثقفي المدائني، وقال:

    "وصرح في رواية البزارأنه الحنفي - وهو قيس -:وثقه النسائي والذهبي في

    "الكاشف"، ووهم الحافظ في "التقريب" إذ قال: إنه مجهول".

    وهذا وهم عجيب! وإنما أتي منالعجلة في النقل وقلة التحقيق، وذلك لأمرين:

    الأول أن الحافظ بعد أن حكى الخلاف في اسم أبي مريم الثقفي المدائني قال:

    "قلت: الذي يظهر لي أن النسائي وهم في قوله إن أبا مريم الحنفي يسمى

    قيساً ... والصواب: أن الذي يسمى قيساً هو أبو مريم الثقفي صاحب الترجمة،

    كما قال أبو حاتم وابن حبان".قال:
    "وأما أبو مريم الحنفي - واسمه: إياس، كما قال ابن المديني وأبو أحمدوابن
    ماكولا، وابن حبان في"الثقات" - فلم يذكره النسائي، لأنه لم يذكر إلا من عرف
    اسمه. وأما أبو مريم الكوفي:فهذا ثالث لا تعلق له بهما، إلا لكونه يروي عن
    علي أيضاً، وقال الدارقطني:أبو مريم الثقفي عن عمار مجهول".
    قلت: فقد فرق الحافظ بينأبي مريم الثقفي، وأبي مريم الحنفي، وأفاد أن
    الأول هو المسمى (قيساً)... والآخر يسمى (إياساً) ، وأن النسائي أخطأ في

    تسميته قيساً! فاختلط الأمرعلى الدكتور القيسي كما اختلط على النسائي! زد

    على ذلك أنه في قوله المتقدم عزا إلى الحافظ أنه جهل أبا مريم الحنفي، وهذا
    خلاف الواقع في كتابه"التقريب"، فقال:
    "أبو مريم الثقفي، اسمه:قيس المدائني، مجهول من الثانية. ي د س.
    أبو مريم الحنفي القاضي، اسمه:إياس بن صُبيح، مقبول، ومن الثانية،
    ووهم من خلطه بالأول".
    فقد وَهِمَ القيسي على الحافظ حين تسب إليه أنه قال في أبي مريم الحنفي:
    "مجهول" ... وهوإنما قال فيه: "مقبول"، والمجهول عنده إنما هو الثقفي!! وأصل
    المشكلة عند الدكتور: أنه لم يفرق بين الحنفي والثقفي، خلافاً للحافظ، ولذلك
    وهم عليه.
    وعدم التفريق هو الذي يترشح من قول الذهبي في "الكاشف":
    "أبو مريم الثقفي: عنعلي وأبي الدرداء،وعنه عبد الملك ونُعيم (الأصل:
    يعلى) ابنا حكيم، ثقة، ولي قضاء البصرة".

  11. #211
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ الشيخ الفاضل العلامة / جاسم الفهيد الدوسري غفر الله له ]

    ذكره الشيخ الألباني في "الضعيفة " ( ج13 / ص 726 ) عند تعليقه على حديث " (رأيتُ رَبِّي بِمِنى عندالنَّفرِ على جَمَلٍ أَوْرَقَ عليه جُبَّةَ
    صوفٍ أمامَ الناسِ) .
    موضوع.
    أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(9/135) من طريق أبي
    علي الأهوازي: نا أحمد بن علي بن الحسنبن أبي السنديان بـ (بأطرابلس) : نا
    أبو محمد عبد الله بن الحسن بن غالب بن الهيثم القاضي بـ (عرفة) : نا عبد الله
    بن محمد البغوي: نا هدبة بن خالد: ناحماد بن سلمة عن وكيع عن أبي رزين
    لقيط بن عامر ... مرفوعاً. وقال:
    "كتبه أبو بكر الخطيب الحافظ عن الأهوازي متعجباً من نكارته،وهو حديث
    موضوع لا أصل له، وقد وقعت لنا نسخة البغويعن هدبة بعلو وليس هذا
    الحديث فيها. وأبو محمد هذا وابن أبي السنديان غير معروفي العدالة، والأهوازي:
    متهم ".
    قلت لا أدري أين رواه الخطيب، وليس هوفي "تاريخ بغداد" وقد قال
    الذهبي في ترجمة الاهوازي من "الميزان":

    وقد روى أبو بكر الخطيب بقلة ورع عنالأهوازي ... ".
    قلت: فساقه بتمامه، وذكر عن ابن عساكرما تقدم من اتهامه به الأهوازي،
    وقد رواه الذهبي في ترجمته من"السير" (18/16) بسنده عنه ... به، وقال عقبه:
    "وقال ابن عساكر في " تبيينكذب المفتري ": لا يستبعدن جاهل كذب
    الأهوازي فيما أورده من تلك الحكايات،فقد كان من أكذب الناس فيما يدعي
    من الروايات في القراءات".
    قلت لكن فوقه وكيع - وهو: ابن عُدس،ويقال: حدس ... وهوالصواب،
    كما حققته، وهو - مجهول لم يرو عنه غير يعلى بن عطاء،
    وقد سقط هذا من بين حماد بن سلمة ووكيعمن "التاريخ" و "السير" أيضاً، فلعله
    من قبل الأهوازي. والله أعلم.
    وأما حديث حماد بن سلمة عن قتادة عنعكرمة عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ مرفوعاً بلفظ:
    "رأيت ربي جعداً أمرد عليه حلةخضراء".
    فهو خبر منكر - كما قال الذهبي في"السير" (10/113) -، ولعل العلة تكمن
    في عنعنة قتادة، هذا إن لم يكن الحديثمختصراً من حديث الرؤيا الصحيح،
    - كما كنت ذهبت إليه، وهو مخرج هناك برقم
    (388) -، وقد صححه البخاري والترمذيمن حديث معاذ، وقد أخرجه أحمد
    (1/368) من طريق أبي قلابة عَنْ اِبْنِعَبَّاسٍ بلفظ:
    "أتاني ربي عَزَّ وَجَلَّ الليلةفي أحسن صورة - أحسبه يعني: في النوم -،
    فقال: ... " بذكر الحديث في اختصامالملأ الأعلى. ورجاله ثقات رجال الشيخين،
    لكن أبو قلابة فيه تدليس، لكن وصلهالترمذي (3232) بذكر خالد بن اللجلاج



    بينه وبين ابن عباس، وحسَّن إسناده الترمذي بقوله:
    "حسن غريب من هذا الوجه".
    وله شواهد كثيرة منها عن جابر بن سمرة قال:قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    "إنالله تجلى لي في أحسن صورة، فسألني فيما يختصم الملأ الأعلى ... "
    الحديث.
    أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (1/203/465) بسند حسن - كما كنت
    بينته، وقد استوعب الكلام على بقية الشواهد الأخ الفاضل جاسم
    الفهيد الدوسري في تعليقه على رسالة الحافظ ابن رجب: "اختيار الأولى في
    شرح حديث اختصام الملأ الأعلى" (34 - 36) ، فقد جمع فيه طرقه عن اثني
    عشر صحابياً،مع بيان ما لها وما عليها حسب القواعد العلمية الحديثية، وليس
    كما فعل ابن الجوزي في "العلل المتناهية"، فإنه ساق فيه (1/14 - 23) بعض
    هذه الطرق دون تمييز بين صحيحها وضعيفها، بل أوهم القراء بضعف جميعها
    بنقلها عن البيهقي أنه قال:
    "قد روي من أوجه كلها ضعاف "! وتمام كلام البيهقي في "الأسماء"(ص 300) :
    "وأحسن طريق فيه رواية جهضم بن عبد الله، ثم رواية موسى بن خلف".
    قلت: ورواية جهضم هي التي صححها البخاري والترمذي،وسنده صحيح
    متصل، ومن اضطرب في إسناده، فلا يؤثر في صحته لأن من حفظ حجة على
    من لم يحفظ، وزيادة الثقةمقبولة.
    هذا ولأبي علي الأهوازي إسناد آخر من حديث أسماء بلفظ آخر مثل هذا في
    النكارة أو أشد، أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/124 - 125) ، وقال فيه:


    " هذا حديث لا يشك أحد في أنه موضوع محال، ولا يحتاج لاستحالته
    النظرفي رجاله، إذ لو رواه الثقات، كان مردوداً، والرسول منزه أن يحكي عن الله
    عَزَّوَجَلَّ ما يستحيل عليه، وأكثر رجاله مجاهيل، وفيهم ضعفاء. وقال ابن منده:
    حديث الجمل باطل موضوع على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".
    قلت: ولذلك كنت أودلابن الجوزي أن يورد في "موضوعاته" ما يشبه هذا
    في الوضع، وأن لا يوردفي "علله" أحاديث اختصام الملأ الأعلى ويضعفها، وبعضها
    صحيح - كما تقدم عنالبخاري والترمذي -، وأقره ابن كثير (4/43) ، وصححه
    أبو زرعة أيضاً والضياءالمقدسي في "المختارة".

    وقداستغل بعض المبتدعة الضالين إيراد ابن الجوزي - عفا الله عنه - أحاديث
    الاختصامفي كتابه "شبه التشبيه"، فانصاع المشار إليه لما أوهمه من تضعيفه إياه،
    فقالبعد [أن] عزاه لجمع من الحفاظ - منهم الترمذي مصححاً كما تقدم -، فعقب
    علىالتخريج بقوله (ص 148) :
    "وذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (10/113 - 114) وقال:
    وهوبتمامه في تأليف البيهقي، وهو خبر منكر، نسأل الله السلامة في
    الدين... ".
    وهذاتضليل عجيب للقراء، وافتراء خطير على الحافظ الذهبي رحمه الله.
    فإنماعنى بقوله: "رأيت ربي جعداً أمرد ... " الحديث، وقد نقلت هناك (ص 725)
    استنكارهإياه، ومن خباثة هذا المضلل أنه حذف تمام كلام الذهبي وهو قوله:
    "فلا هو على شرط البخاري ولا مسلم، ورواته وإن كانوا غير متهمين،فما...."

  12. #212
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ الشيخ الفاضل / علي عبدالله علي رضا غفر الله له ]


    ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في "الضعيفة " ( ج13 / ص 836 ) عند تعليقه على حديث " (مَنْ قَتَلَ مُعَاهَداً في عَهْدِه، لَمْيَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ
    رِيحَهَا ليُوجَدُ مِنْمَسِيرَةِ خمسِمائةِ عَامٍ) .

    منكر بهذه المسيرة.أخرجه ابن حبان (1530 -الموارد) ،والحاكم (1/44) من
    طريق الحسن عن أبي بكرة،مرفوعاً.وق ل الحاكم:
    "صحيح على شرط مسلم".ووافقه الذهبي!
    وأقول: كان يكون كذلك، بلوعلى شرط البخاري أيضاً لو أن الحسن - وهو:
    البصري، مع فضله - كان يدلس،قال الذهبي نفسه في "الميزان":
    ثقة لكنه يدلس عن أبي هريرةوغيره، فإذا قال: حدثنا فهو ثقة بلا نزاع".
    وأنت ترى أنه لم يقل هنا.حدثنا".
    هذا أولاً.
    وثانياً: أن غير واحد منالثقات رواه عن الحسن عن أبي بكرة بلفظ:
    " ... مسيرة مائة عام".
    أخرجه عبد الرزاق(10/462/19712) ، وعنه أحمد (5/46) ، والبيهقي
    (8/133) ، والبغوي في"شرح السنة" (10/151/2522) كلهم عن عبد الرزاق،
    وكذا الحاكم (2/126) منطريق أحمد، وقال:

    صحيح على شرط البخاري "! ووافقه الذهبي!
    كذاقالا، وقد عرفت ما فيه.
    أخرجه عبد الرزاق من طريق قتادة - أو غيره -، وقال أحمد عنه:
    "عنقتادة وغير واحد". وأخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة" (2/40 - 41)
    عنهبلفظ:
    "وغيره".
    ويؤيده أن ابن حبان أخرجه (1531) من طريق حماد بن زيد (1) عن يونس
    ابن عبيد عن الحسن ... بلفظ:
    "... مائة عام".وزعم المعلق على "الإحسان" (16/391) فقال:

    إسنادهصحيح على شرط البخاري "! وفي مكان آخر (11/240) نقل تصحيح
    الحاكمالمتقدم، وموافقة الذهبي، وقال:
    "وهوكما قالا"! فلا أدري أنسي عنعنة الحسن أم تناسى أم غير ذلك؟!
    وليونسبن عبيد إسناد آخر، يرويه عن الحكم بن الأعرج عن الأشعث بن
    ثرملةعن أبي بكرة ... به، دون ذكر المسيرة مطلقاً.

    أخرجه النسائي في "الصغرى" (2/242) ، و"الكبرى" (5/226/8743) ،
    وابن حبان أيضاً (1532) ، والحاكم (1/44) ،وأحمد (5/36 و 38 و 52) ، والبيهقي
    على أن حديث الترجمة قدصح عن ابن عمرو أيضاً بلفظ:
    " ... مسيرة أربعين عاماً ".
    رواه البخاري وغيره، وهومخرج في "غاية المرام" (449) .
    وأما حديث جابر مرفوعاًبلفظ:
    "إن ريح الجنة لتوجدمن مسيرة ألف عام ... " الحديث.
    فهو حديث واهٍ جداً، وقدسبق تخريجه برقم (5369) .
    ويتلخص مما تقدم: أن المسيرةالمذكورة فِي حَدِيثِ الترجمة "خمسمائة عام" لا
    تصح، وإنما يصح بلفظ:"مائة"، كما صحت المسيرة بلفظ: (السبعين) و (الأربعين) .
    واعلم أنه لا تعارض بينهذه الألفاظ، كما قال ابن القيم رحمه الله في
    "حادي الأرواح"(1/250) ، والظاهر أنه يعني أن الرقم الأكثر يشمل الأقل. والله
    أعلم.
    (تنبيه) : لقد أطال النفس المعلق على "صفة الجنة" في تخريجه للحديث

    بلفظ: (المائة)في نحو صفحتين (2/41 - 42) إطالة لا يفهم منها القارئ الرقم

    الثابت من غيرالثابت، لأنه ساق الطرق ومصادرها دون متونها وألفاظها!
    كما أنه لماضعَّف حديث ابن جدعان، لم ينتبه للفرق بين روايتيه! ولا لموافقة

    إحداهما لروايةعبد الرزاق، وقد عزاها للطبراني

    وأيضاً- فإن من غفلته أنه - قال في آخر تخريجه:
    "والحديثعزاه الهيثمي في "المجمع" (6/293) للطبراني من رواية أبي
    بكرة، وقال:وفيه محمد بن عبد الرحمن العلاف: ولم أعرفه، وبقية رجاله
    ثقات. قلت:لا أدري لمذاا ذكر الهيثمي هذه الطريق، وفيها هذا المجهول؟! فقد
    أخرجه الطبراني- كما تقدم - بإسناد أحسن حالاً من هذا في المتابعات "!
    كذا قال!وفيه أمور تدل فعلاً على أنه (لا يدري) حقاً:
    أولاً:إنما ذكره الهيثمي، لأن إسناده يختلف عن إسناد الحديث المتقدم،
    يكفي فائدة أن فيه العلافهذا.
    ثانياً: لفظ هذا:"مسيرة خمسمائة عام"، وذاك الذي تقدم: "مائة عام"!
    ثالثاً: قوله:"هذا المجهول"! تقليد منه للهيثمي، فإنه معروف غير مجهول،
    فإنه في "الثقات"لابن حبان قال (8/98) :
    "محمد بن عبد الرحمنالعلاف البصري، يروي عن محمد بن سواء وأبي
    عاصم ... حدثنا عنهالحسن بن سفيان ".
    وذكره الحافظ المزيفي ترجمة شيخه محمد بن سواء من"التهذيب"
    (25/330) ، وسمي جده:"بكر العلاف".
    رابعاً: ليس إسناد المتقدمأحسن حالاً من هذا، لأن أبا نعيم - لما ساقه من
    طريق عبد الرزاق عنمعمر عن قتادة عن الحسن عن أبي بكرة - عقب عليه بقوله
    (2/41) :
    "وقال محمد بنسواء عن سعيد عن قتادة: من مسيرة خمسمائة عام".....

  13. #213
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ الدكتور / عبد الهادي التازي المغربي ]
    ذكره الشيخ في" الضعيفة " ( ج13 / ص 914 ) عند تعليقه على حديث " (يَا أبا الدَّرْدَاءِ!إِ ا أَذَاك البراغيثُ فَخُذْ قَدَحاً من مَاء،
    وَاقْرَأ عليه سَبْعَ مَرَّاتٍ:{وَمَا لَنا أَن لَا نتوكلَ عَلَى اللهِ} الْآيَة، فَإِنْ
    كُنْتُم آمَنْتُم بالله فَكُفُّوا شَرَّكُم وأَذَاكم عَنَّا ثم تَرُشَّ حَوْلَ فِرَاشِك،
    فَإِنك تَبِيتُ تِلْك اللَّيْلَةَآمِن اً من شَرِّهِم) .
    منكر.
    أخرجه الديلمي في"مسند الفردوس" (3/270 - زهر الفردوس) من
    طريق عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزْمي: حدثنا عاصم بن عبد الله: حدثنا
    إسماعيل بن حكيم عن أبي مريم عن أبي الدرداء رفعه.
    قلت وهذا إسناد مظلم:
    1- أبو مريم: في طبقته جمع، بعضهم ثقة، وبقضهم مجهول، ولم يتبين لي
    من هو.
    2-إسماعيل بن حكيم: لعله الذي في "الجرح" (1/165) :
    "إسماعيل بن حكيم الخزاعي: روى عن محمد بن المنكدر ... روى عنه
    عمروبن الحصين العقيلي، وعبد الرحمن الزهري - رستة - ومحمد بن أبي بكر
    المقدمي".
    ولميذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
    3- عاصم بن عبد الله: لم أعرفه، وهناك راويان بهذا الاسم والنسبة، وأحدهما
    في"الجرح"، والآخر في "الثقات" (7/459) ، ولكل منهما شيخ وراوٍ عنه يختلف
    أحدهماعن الآخر، فلا أدري هما واحد، أم اثنان؟ وسواء كان هذا أو ذاك، فهل
    هوهذا؟

    4- وأما عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي: فقد ذكره ابن حبان في "الثقات"
    وقال(8/367) :
    "ربما أغرب".وأورده أبو نعيم في "أخبار أصبهان"،وقال (2/52) :
    "قدم أصبهان، وحدثبها، فِي حَدِيثِه نكارة ".
    ونقله الحافظ عنه في"اللسان " وأقره، وفاته توثيق ابن حبان وقوله فيه!
    وبالجملةفهذاالإ سناد لا يصح، فإن لم يكن من مناكير الخوارزمي التي
    أشارإليها أبو نعيم،فهو ممن فوقه. وقد قال العقيلي في "الضعفاء" (2/158) تحت
    الحديث الآتي بعده:
    "ولايصح في البراغيث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيء ".

    والحديث ذكره السيوطي في "الدر" (4/72) من رواية الديلمي عن أبي
    الدرداء،ومن رواية المستغفري في "الدعوات"، عن أبي ذر مثله، وعزاه السخاوي في
    المقاصد(461) للعسكري في "الدعوات"، وما أظن إسناده إلا كإسناد الأول (1) ،
    وسكت السيوطي عنهما كغالب عادته.

    وكذلك ذكرهمافي رسالته التي أسماها: "الطرثوث في خبر البرغوث" التي
    نشرها الدكتورعبد الهادي التازي، وقد ساق فيها السيوطي ما هب ودب من
    الأحاديث المرفوعة،والآثا ر الموقوفة دون أي تحقيق فيها - كما هي عادته في
    رسائله التي يجمع مادتها من هنا وهناك -.
    ومن تلك الآثار التي ساقها عقب هذه الحديث - ما عزاه لابن أبي الدنيا في
    "التوكل"-: أن عامل إفريقية كتب إلى عمر بن عبد العزيز يشكو إليه الهوام
    والعقارب،فكتب إليه:
    وما على أحدكم إذا أمسى وأصبح، أن يقول: {وما لنا ألا نتوكل على الله}
    الآية.قال زرعة بن عبد الله - أحد رواته -: وينفع من البراغيث.
    قلت: أخرجه في "التوكل" (10/20 - مجموعة الرسائل) من طريق بقية عن
    زرعة بن عبد الله الزبيدي عن عبد الله بن كريز، قال: كتب عامل إفريقية ...
    إلخ.
    وهذاإسناد ضعيف مجهول، بقية - وهو: ابن الوليد - مدلس، وقد عنعن.

  14. #214
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ الدكتور / صلاح الدين المنجد رحمه الله تعالى ]

    ذكرهالشيخ الألباني في " الضعيفة " ( ج13 / ص 963 )
    عندتعليقه على حديث " (خلق َ اللهُ تبارك وتعالى جُمْجُمَةَ جِبرائيلَ علىقَدْرِ الغُوْطةِ) .
    موضوع.
    أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (1/340) من طريق الوليد
    ابن مسلم: أنا يزيد بن السمط عن رجل عن القاسم بن محمد عن عائشة مرفوعاً.
    قلت: وهذا موضوع، آفته الرجل الذي لم يسم، وقد استنكره الحافظ الذهبي،
    فذكره في ترجمة يزيد بن السمط هذا وقال:
    وثقه أبو داود وغيره،وصعفه أبو عبد الله الحاكم ". ثم ساق له هذا الحديث،
    وقال:

    "هذاحديث منكر ".
    قلت: وأنا أرى أن الحديث موضوع، ولا علاقة ليزيد به إلا الرواية، فإنه ثقة
    أخطأ الحاكم في تضعيفه - كما قال الحافظ في "التقريب" -، وإنما الآفة منشيخه
    الذي لم يسم - كما تقدم -، وأظن أنه (الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي) ، فإنه
    مذكور في شيوخ يزيد بن السمط، وفي الرواة عن القاسم بن محمد، وهو كذاب
    - كما قال أبو حاتم وغيره -، وقال أحمد:
    "أحاديثه كلها موضوعة ".
    فلا يليق تعصيب هذا الحديث إلا بمثله!
    ولعلالوليد بن مسلم هو الذي دلَّس اسمه، وكنى عنه بـ (رجل) ، فإنه معروف
    بأنه كان يدلس تدليس التسوية، وهو أن يسقط شيخ شيخه من الإسناد مطلقاً،
    فمن باب أولى أن يسقط اسمه، ويكني عنه باسم (رجل) كما هنا. والله أعلم.
    (تنبيه) : صححت لفظ (جمجمة) من "ميزان الذهبي"، و"الجامعالكبير"

    للسيوطي، وكان الأصل (جمحه) . ولم يهتد الدكتور صلاح الدين المنجد في
    تعليقه على "التاريخ" (2/116) إلى الصواب، فجعله برأيه (أجنحة) وهذا خطأ
    لمخالفته للمصدرين المذكورين أولاً، ولأنه مخالف لأصول التصحيح ثانياً، فإنه زاد
    من عنده حرف الألف في أوله.


  15. #215
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [كتابه فقه السيرة ]
    ذكره الألباني في " الضعيفة " ( ج13 / ص 1010)
    عند تعليقه على حديث " (يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ! إِنِّي قَدْ أُمِرْتُ أَنْ أَسْتَغْفِرَ لِأَهْلِ هذا
    الْبَقِيعِ، فَانْطَلِقْ مَعِي. قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْمَقَابِرِ، لِيَهْنِئْ لَكُمْ مَا
    أَصْبَحْتُمْ فِيهِ مِمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ فِيهِ، أَقْبَلَتِ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ،
    يَتْبَعُ آخِرَهَا أَوَّلُهَا، الْآخِرَةُ شَرٌّ مِنَ الْأُولَى.
    يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ! إِنِّي قَدْ أُوتِيتُ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الدُّنْيَا وَالْخُلْدَ فِيهَا، ثُمَّ
    الْجَنَّةَ، فَخُيِّرْتُ بَيْنَ ذَلِكَ، وَبَيْنَ لِقَاءِ رَبِّي وَالْجَنَّةِ قَالَ: فقُلْتُ: بِأَبِي أنت
    وَأُمِّي! فَخُذْ مَفَاتِيحَ خزائنِ الدُّنْيَا وَالْخُلْدَ فِيهَا، ثُمَّ الْجَنَّةَ. قَالَ:
    لَا وَاللَّهِ يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ! لَقَدِ اخْتَرْتُ لِقَاءَ رَبِّي وَالْجَنَّةَ) .
    ضعيف.
    أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" (4/320) ، ومن طريقه البخاري
    في (كنى التاريخ) (73 - 74) ، والدارمي (1/36 - 37) ، والدولابي في "الكنى"
    (1/57) ، والحاكم (3/55) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (7/162 - 163) ،
    وأحمد (3/389) ، والبزار (1/408/863) - مختصراً -، والطبراني في "المعجم
    الكبير" (22/346 - 347) - بتمامه -، كلهم من طريق ابن إسحاق قال: حَدَّثَنِي
    عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعَبْلِيُّ عن عُبَيْدُ بْنُ جُبَيْرٍ - مَوْلَى الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
    ابْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي مُوَيْهِبَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
    بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ، فَقَالَ: ... فذكره، وزاد:
    ثُمَّ اسْتَغْفَرَ لِأَهْلِ الْبَقِيعِ ثُمَّ انْصَرَفَ. فَبدأ برَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعه الَّذِي قبَضَهُ
    اللَّهُ فِيهِ. وقال الحاكم:
    "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، إلا أنه عجب بهذا الإسناد،فقد ثم ساق إسناده من طريق يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال: حدثني
    عبد الله بن ربيعة عن عبيد بن عبد الحكم عن عبد الله بن عمرو بن العاص ...
    نحوه. وسكت عنه الذهبي، وهو متعقب من وجوه:
    الأول: أن تصحيحه إياه على شرط مسلم وهم، لسببين:
    أحدهما: أنه وقع عنده شيخ ابن إسحاق: (عبيد الله بن عمر بن حفص) ..
    وهو العمري المصغر، وهو وهم منه أو من أحد رواته، لمخالفته لما في "السيرة"،
    ولكل المصادر المذكورة، فإنه فيها - كما رأيت -، (عبد الله بن عمر) ، أي: المكبر،
    وهذا ضعيف، وذاك (الصغير) ثقة. وإن مما يؤكد الوهم عنده من طريق عمر بن
    عبد الوهاب الرياحي، وهي عند البيهقي أيضاً (7/163) لكن قال: (عبد الله بن
    عمر) فوافق رواية الجماعة.
    والآخر: أن عبيد بن جبير، وقع عنده: (عبيد بن حنين) وكذلك وقع في
    بعض المصادر المذكورة كالبخاري وغيره، فتوهم الحاكم أنه: (عبيد بن حنين المدني
    أبو عبد الله) .. وليس به، فإن هذا مولى آل زيد بن الخطاب، وهو ثقة من رجال
    الشيخين، - هذا الذي أظن -، فإن كان غير ذلك، فهو وهم أيضاً، لأنه وثقه
    وجعله من رجال مسلم، وهو غير معروف البتة إلا في هذه الرواية، وقد اضطربوا
    فيها على وجوه سأذكر بعضها، ومن ذلك اختلافهم في ضبط اسم والد (عبيد)
    هذا، فقيل: (جبير) - كما تقدم -، وقيل (حنين) - كما ذكرت قريباً -، وقيل:
    (عبد الحكم) - كما مضى آنفاً في رواية يونس بن بكير - عند الحاكم، وفي نقل
    الحافظ عنه في "الإصابة": (أبو الحكم) ، وقال:
    "كذا فيه، والصواب: (عبيد مولى أبي الحكم) - كما تقدم
    .....
    ومن التخاليط في كتاب "فقه السيرة" (ص 334 - دار
    الفكر) في الحاشية:
    "رواه ابن إسحاق وابن سعد وأحمد في مسنده، وروى نحوه أبو داود والنسائي
    وابن ماجه من حديث عائشة"!
    أقول: ليس عند هؤلاء الثلاثة ولا حرف واحد من حديث عائشة، بل هو
    حديث تفرد به أبو مويهبة من بين الصحابة، فعزوه لحديث عائشة خطأ فاضح
    واضح من أخطاء الدتور الكثيرة، التي كنا قد كشفنا عن كثير منها في نقدي
    إياه (1) ، ولكنه يأبى ويستكبر، ولا يرجع إلى الصواب!
    وها هو الآن يكتفي بسوقه لحديث أبي مويهبة موهماً القراء صحته بعزوه
    - أولاً - إياه في صلب الكتاب لابن إسحاق وابن سعد! وأعاده في التعليق مضيفاً
    إليه ذاك العزو الباطل!!
    (تنبيه) : من تناقض الهيثمي في تخريج هذا الحديث أنه قال في "الجنائز"
    (3/59) :
    "رواه أحمد مطولاً، ويأتي إن شاء الله في (الوفاة) في (علامات النبوة) ،
    ولفظه عند البزار ... ".
    فذكره، وهومختصر - كما سبقت الإشارة إلى ذلك -، وقال عقبه:
    "وإسناد أحمد والبزار ضعيف " فأصاب. وفي (الوفاة) قال (9/24) :
    "رواه أحمد والطبراني بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات".

    قلت : وكتاب الألباني رحمه الله مطبوع بعنوان " دفاع عن الحديث النبوي والسيرة في الرد على جهالات كتاب " فقه السيرة "

    والله اعلم .

  16. #216
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    ذكره الشيخ الألباني في " الضعيفة "( ج13 / ص 1043 )
    عند تعليقه على حديث " ( ( {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} ؛ قال: يُجْلِسُني
    معه على السريرِ) .
    باطل.
    أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" (3/150/1) من طريق علي
    ابن عمر القزويني: حدثنا يوسف بن الفضل الصيدناني: حدثنا إبراهيم بن
    عبد الرزاق: حدثنا محمد بن سعد كاتب الواقدي: حدثنا عبد اله بن إدريس عن
    عبيد الله بن عمر عن نافع عَنْ ابْنِ عُمَرَ قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكره.
    قلت: وهذا إسناد غريب، محمد بن سعد - كاتب الواقدي - ثقة حافظ من
    رجال "التهذيب"، وكذا من فوقه.
    وأما إبراهيم بن عبد الرزاق؛ فلم أعرفه، وفي طبقته ما في "تاريخ بغداد"
    (6/134 - 135) :
    "إبراهيم بن عبد الرزاق الضرير. حدَّث عن إسماعيل بن أبي مسعود وسعيد
    ابن سليمان المعروف بـ (سعدويه) الواسطي. روى عنه محمد بن مخلد الدوري..
    قال الدارقطني: بغدادي ثقة".
    قلت: فمن المحتمل أن يكون هو هذا.
    وعلي بن عمر القزويني، فقد ترجمه الخطيب (12/43) بروايته عن جمع،
    وقال:
    "كتبنا عنه، وكان أحد الزهاد المذكورين، من عباد الله الصالحين، يقرأ
    القرآن، ويروي الحديث، لا يخرج من بيته إلا للصلاة، وكان وافر العقل، صحيح
    الرأي ... مات (442) ... ".
    وأما شيخه يوسف بن الفضل الصيدناني؛ فلم أجد له ترجمة، وأظن أنه آفة
    هذا الحديث الباطل المخالف لأحاديث جمع من الصحابة بعضها في "البخاري"
    (4718) : أن المقام المحمود هي شفاعته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكبرى يوم القيامة. وراجع إن شئت
    "ظلال الجنة" (2/784 و 785 و789 و804 و813) ، و "الصحيحة" (2369 و 2370) ،
    و"الدر المنثور" (4/197) .
    أضف إلى ذلك أنه يستغله أعداء السنة وأفراخ الجهمية؛ ليطعنوا في أهل
    السنة الذين يثبتون الصفات الإلهية الثابتة في الكتاب والسنة، مع التنزيه
    التام، ويرموهم بالتجسيم والتشبيه الذي عرفوا بمحاربته - كما يحاربون التعطيل -،
    كمثل الكوثري وأذنابه، وكالغماري والسقاف ونحوهما، كفى الله المسلمين
    شرهم.

    هذا، وقد كنت خرجت الحديث في المجلد الثاني من هذه "السلسلة" برقم
    (865) من حدري ابن مسعود، وبينت علته ونكارته هناك، وأنه رُوي عن مجاهد مقطوعا وعن غيره موقوفا وذكرت مستنكر موقف بعض العلماء
    ثم أتبعته بحديث منكر، وآخر موضوع، فيهما نسبة القعود إلى الله على
    كرسيه. وفي الأول منهما زيادة نصها:
    "ما يفضل منه مقدار أربع أصابع ".
    وذكرت تساهل بعضهم في توثيق رجالهما، وتقوية إسنادهما، فراجعه، فإنه
    مهم.
    كما كنت ذكرت في مقدمة كتابي المطبوع "مختصر العلو" (ص 15 - 17) ،
    اضطراب موقف الذهبي بالنسبة لأثر مجاهد، مع تصريحه بأن رفعه باطل.
    وبهذه المناسبة أريد أن أُبيِّن للقراء موقف شيخ الإسلام ابن تيمية من تلك
    الزيادة في الحديث الأول، فقد ذكر أن بعض المحدثين رووها بلفظ:
    "إلا أربع أصابع".
    فهذه تثبت (الأربع) ، وتلك تنفيها - كما هو ظاهر - فضعف الشيخ رحمه الله
    الحديث بالروايتين لاضطرابهما، مع ملاحظته أن المعنى الذي كل منهما لا يليق
    بجلال الله وعظمته، فقال كما في "مجموع الفتاوى" (16/436) :
    "فَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْحَدِيثِ إلَّا اخْتِلَافُ الرِّوَايَتَيْن ِ؛ هَذِهِ تَنْفِي مَا أَثْبَتَتْ هَذِهِ،
    [يعني تكفي في تضعيفه] ، وَلَا يُمْكِنُ مَعَ ذَلِكَ الْجَزْمِ بِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ
    الْإِثْبَاتَ، وَأَنَّهُ يَفْضُلُ مِنْ الْعَرْشِ أَرْبَعُ أَصَابِعَ لَا يَسْتَوِي عَلَيْهَا الرَّبُّ! وَهَذَا مَعْنًى
    غَرِيبٌ لَيْسَ لَهُ شَاهِدٌ قَطُّ فِي شَيْءٍ مِنْ الرِّوَايَاتِ، بَلْ هُوَ يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ الْعَرْشُ
    أَعْظَمَ مِنْ الرَّبِّ وَأَكْبَرَ، وَهَذَا بَاطِلٌ، مُخَالِفٌ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَلِلْعَقْلِ.
    وَيَقْتَضِي أَيْضاً أَنَّهُ إنَّمَا عَرَفَ عَظَمَةَ الرَّبِّ بِتَعْظِيمِ الْعَرْشِ الْمَخْلُوقِ، وَقَدْ جَعَلَ
    الْعَرْشَ أَعْظَمَ مِنْهُ، فَمَا عَظُمَ الرَّبُّ إلَّا بِالْمُقَايَسَة ِ بِمَخْلُوقِ، وَهُوَ أَعْظَمُ مِنْ الرَّبِّ. وَهَذَا
    مَعْنًى فَاسِدٌ مُخَالِفٌ لِمَا عُلِمَ مِنْ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْعَقْلِ.
    فَإِنَّ طَرِيقَةَ الْقُرْآنِ فِي ذَلِكَ أَنْ يُبَيِّنَ عَظَمَةَ الرَّبِّ،وَأنَّ هُ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ مَا يَعْلَمُ
    عَظَمَتَهُ، فَيَذْكُرُ عَظَمَةَ الْمَخْلُوقَاتِ ، وَيُبَيِّنُ أَنَّ الرَّبَّ أَعْظَمُ مِنْهَا ".
    ثم استشهد الشيخ ببعض الأحاديث على ذلك، وذهب إلى أن الصواب في
    رواية الحديث النفي. يعني من حيث المعنى؛ كما تقدم بيانه منه بياناً شافياً رحمه
    الله تعالى.
    وفي ذلك ما يؤيد حكمي على الحديث بالبطلان هنا وهناك من حيث
    المعنى، وإن كان ذلك غير لازم من حيث المبنى، فليكن هذا منك على ذكر.
    ومما تقدم يتبين لقرائنا دجل ذاك السقاف، أو أولئك الذين يؤلفون له
    ويتسترون باسمه؛ حين يكذبون أو يكذب على أهل العلم والسنة أحياء وأمواتاً
    لا يرقبون فيهم إلاً ولا ذمة، ولا سيما شيخ الإسلام ابن تيمية: فإنه لفساد
    عقيدته، وجهله وقلة فهمه لا يتورع عن التصريح ورميه بأنه مجسم، وبغير ذلك
    من الأباطيل التي تدل على أنه مستكبر معاند للحق الجلي الناصع، فرسائله
    التي يؤلفونها وينشرونها له تباعاً مشحونة بالبهت والافتراء والأكاذيب وقلب
    الحقائق؛ بحيث أنها لو جمعت لكانت مجلداً كبيراً بل مجلدات،فها هي
    رسالته التي نشرها في هذه السنة (1414) طافحة - على صغرها وحقارتها - بالمين والتضليل والافتراء على السلفيين
    الذين ينبزهم بلقب (المتمسلفين) ! وعلى الأخ الفاضل بصورة [خاصة] ، وعلى
    شيخ الإسلام بصورة أخص.

    وليس غرض الآن الرد عليه، فإن الوقت أضيق وأعزّ من ذلك، وإنما أردت
    بمناسبة هذا الحديث أن أقدم إلى القراء مثلاً واحداً من مئات افتراءاته وأكاذيبه
    وتقليبه للحقائق، التي تشبه ما يفعله اليهود بإخواننا الفلسطينيين اليوم الذين
    ينطلقون من قاعدتهم الصهيونية: (الغاية تبرر الوسيلة) ! الأمر الذي يؤكد للقراء
    أنه لا يخشى الله، ولا يستحي من عباد الله، وإلا لما تجرأ على الافتراء عليهم،
    والله عَزَّ وَجَلَّ يقول {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ} .
    لقد نسب إلى شيخ الإسلام ابن تيمية عدة أقوال هو منها براء براءة الذئب
    من دم ابن يعقوب [عليهما السلام] ، بل هو يقول بخلافها!! ويهمنا الآن
    بيان فرية واحدة من تلك الفريات، فقال في مقدمة رسالته المشار إليها (ص 2 - 3)
    بعد أن نسب إليه عدة فريات:
    "ويقول: إن المقام المحمود الذي وعدنا به نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو جلوسه بجنب الله على
    العرش في المساحة المتبقية، والمقدرة عند هذه الطائفة بأربع أصابع (1) !!! وغير ذلك
    من الترهات".
    وفي الحاشية قال:
    " (1) انظر "منهاج سنته" (!) (1/260) وكتاب "بدائع الفوائد" لتلميذه ابن
    قيم الجوزية (4/39 - 40) ".
    وإحالته فيما نسبه إلى الشيخ مما يزيد القراء قناعة بدجله، وأنه يتعمد
    الكذب والافتراء عليه، وأنه لا يبالي بقرائه إذا اكتشفوا {تشابهت قلوبهم} ،
    وهذا نص كلامه رحمه الله منقولاً بطريقة التصوير، ليكون القراء على يقين من
    ذلك الإفك المبين:...

  17. #217
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    [ الشيخ المحدث / إرشاد الحق الأثري رحمه الله تعالى ]


    ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في " الضعيفة " ( ج13 / ص 1063 )
    عند تعليقه على حديث " فيكم النبوة والمملكة قاله لعمه العباس )
    منكر
    أخرجه أبو عمر الداني في " السنن الواردة في الفتن " ( ق 2/ 2 )
    وابن عدي في "الكامل" (4/262) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (8/942) ،
    وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/289/468) كلهم من طريق عبد الله بن
    شبيب: حدثني ابن أبي أويس: حدثني ابن أبي فديك عن محمد بن عبد الرحمن
    العامري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال للعباس: ...
    فذكره. وقال ابن الجوزي:
    "تفرد به ابن شبيب، قال ابن حبَّان: لا يجوز الاحتجاج به، وكأنه فَضْلَكُ
    الرازي يُحِلُّ ضرب عنقه ".
    قلت: وفيما ادعاه من التفرد نظر من وجهين:
    أحدهما: قد توبع من أكثر من واحد.
    والآخر: أن المتابع موجود في إسناده؛ فإنه ساقه من طريق الدارقطني قال:
    نا القاضي أبو عمر قال: نا عبد الله بن شبيب قال: حدثني إسماعيل - وابو بكر
    ابن أبي شيبة - عن محمد بن إسماعيل ...
    ومن هذا الطريق الثاني أخرجه البزار في "مسنده" (2/229/1581 - كشف
    الأستار) قال: حدثنا يحيى بن يعلى بن منصور: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا
    محمد بن إسماعيل بن أبي فديك.
    فهذه طريق أخرى قوية، تابع فيها ابنُ أبي شيبة إسماعيلَ بن أبي أويس.
    وتابع ابنُ شبيب متابعة تامة الإمامُ المجمعُ على حفظه وثقته إبراهيم بن
    الحسين بن ديزيل - كما قال الحافظ في "اللسان" - عند البيهقي في "دلائل النبوة"
    (6/517) وابن عساكر (8/943) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ... به.
    وقال البيهقي عقبه:
    تفرد به محمد بن عبد الرحمن العامري عن سهيل، وليس بالقوي"
    قلت: وفي هذا الإعلال نظر؛ لأن المتابدر منه أنه يعني سهيلاً؛ فإن كان
    يعنيه، فليس بجيد؛ لأنه ثقة من رجال مسلم، والحافظ من بعده على الاحتجاج
    به ما لم يخالف.
    ويحتمل أنه عنى محمد بن عبد الرحمن العامري (1) ،وبه أعله البزار،فقال
    عقبه:
    "محمد بن عبد الرحمن: ضعيف لم يرو إلا هذا"
    وتبعه على ذلك الهيثمي فقال في "المجمع" (5/192 - 193) :
    رواه البزار، وفيه محمد بن عبد الرحمن العامري: - وهو- ضعيف".
    وبه أعله ابن كثير في "البداية"، فقال (6/245) بعدما عزاه للبيهقي:
    "وهو ضعيف".
    كذا قالوا! أما أنا فلم أعرفه، وسبقني إلى ذلك الأخ الفاضل الأستاذ إرشاد
    الحق الأثري؛ فقال في تعليقه على "العلل المتناهية" عقب قول ابن كثير المذكور:
    "لكن لم أجد ترجمته في "الميزان" و "اللسان"، وإن كان هو محمد بن

    عبد الرحمن ابن ثوبان العامري؛ فهو ثقة من رجال التهذيب (ص 294 ج 9) ،
    والصحيح أنه غيره. والله أعلم. وقال ابن القيم في "المنار" (ص 177) : كل
    حديث في ذكر الخلافة في ولد العباس فهو كذب".

  18. #218
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    الشيخ العلامة المحدث رضاء الله المباركفوري رحمه الله تعالى ]

    ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في " الضعيفة " ( ج13 / ص 1136 )
    عند تعليقه على حديث "(قُسِمَ الحسدُ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ، تِسْعَةٌ فِي الْعَرَبِ، وَوَاحِدٌ
    فِي سَائِرِ الْخَلْقِ، وَالْكِبْرُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، تِسْعَةٌ فِي الرُّومِ، وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ
    الْخَلْقِ، وَالسَّرِقَةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي الْقِبْطِ، وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ،
    وَالْبُخْلُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، تِسْعَةٌ فِي فَارِسَ، وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ، وَالزِّنَا
    عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي السِّنْدِ، وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ، وَالرِّزْقُ عَشَرَةَ
    أَجْزَاءٍ، تِسْعَةٌ فِي التِّجَارَةِ وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ، وَالْفَقْرُ عَشَرَةُ
    أَجْزَاءٍ، تِسْعَةٌ فِي الْحَبَشِ، وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ، وَالشَّهْوَةُ عَشَرَةُ
    أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي النِّسَاءِ وَجُزْءٌ فِي الرِّجَالِ، وَالْحِفْظُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ،
    تِسْعَةٌ فِي التُّرْكِ، وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ، وَالْحِدَّةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ
    فِي الْبَرْبَرِ، وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ) .
    موضوع.
    رواه أبو الشيخ في "العظمة" (5/1636/1080) عَنْ مَرْوَانَ بْنِ
    سَالِمٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ... فذكره.
    قلت: وهذا - مع إرساله - موضوع؛ آفته مروان بن سالم - وهو: الغفاري - وهو
    متروك متهم بالوضع، وقد تقدمت له أحاديث موضوعة، فراجع فهرس الرواة في
    المجلدات الأربعة المطبوعة.
    وأما قول الأخ الفاضل رضاء الله المباركفوري في تعليقه على "العظمة":
    "مرسل ضعيف؛ في إسناده مروان بن سالم: - هو: المقفع - مصري مقبول
    من الرابعة. التقريب".

    فهو وهم؛ لأن المقفع متقدم على الغفاري، وليس له رواية عن خالد بن
    معدان، بخلاف الغفاري فإنه - مع تأخره عنه -، فقد ذكروا أنه روى عن خالد ز
    والحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/184 - 185) من رواية
    الدارقطني بسنده الضعيف عن طلحة بن زيد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي
    كثير عن أنس مرفوعاً. وقال:
    "لا يصح؛ تفرد به طلحة بن زيد: قال البخاري: منكر الحديث.وقال
    النسائي: متروك الحديث".
    وأيده السيوطي في "اللآلي" بقوله:
    " قلت: طلحة هو: الرقي؛ قال أحمد وابن المديني: يضع الحديث. وله طريق
    ثان، قال أبو الشيخ ... ".فذكر حديث الترجمة. وأقره ابن عراق في "تنزيه
    الشريعة" (1/177) .


  19. #219
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة
    [ الدكتور / عبد الهادي التازي المغربي ]
    ذكره الشيخ في" الضعيفة " ( ج13 / ص 914 ) عند تعليقه على حديث " (يَا أبا الدَّرْدَاءِ!إِ ا أَذَاك البراغيثُ فَخُذْ قَدَحاً من مَاء،
    وَاقْرَأ عليه سَبْعَ مَرَّاتٍ:{وَمَا لَنا أَن لَا نتوكلَ عَلَى اللهِ} الْآيَة، فَإِنْ
    كُنْتُم آمَنْتُم بالله فَكُفُّوا شَرَّكُم وأَذَاكم عَنَّا ثم تَرُشَّ حَوْلَ فِرَاشِك،
    فَإِنك تَبِيتُ تِلْك اللَّيْلَةَآمِن اً من شَرِّهِم) .
    منكر.
    أخرجه الديلمي في"مسند الفردوس" (3/270 - زهر الفردوس) من
    طريق عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزْمي: حدثنا عاصم بن عبد الله: حدثنا
    إسماعيل بن حكيم عن أبي مريم عن أبي الدرداء رفعه.
    قلت وهذا إسناد مظلم:
    1- أبو مريم: في طبقته جمع، بعضهم ثقة، وبقضهم مجهول، ولم يتبين لي
    من هو.
    2-إسماعيل بن حكيم: لعله الذي في "الجرح" (1/165) :
    "إسماعيل بن حكيم الخزاعي: روى عن محمد بن المنكدر ... روى عنه
    عمروبن الحصين العقيلي، وعبد الرحمن الزهري - رستة - ومحمد بن أبي بكر
    المقدمي".
    ولميذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
    3- عاصم بن عبد الله: لم أعرفه، وهناك راويان بهذا الاسم والنسبة، وأحدهما
    في"الجرح"، والآخر في "الثقات" (7/459) ، ولكل منهما شيخ وراوٍ عنه يختلف
    أحدهماعن الآخر، فلا أدري هما واحد، أم اثنان؟ وسواء كان هذا أو ذاك، فهل
    هوهذا؟

    4- وأما عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي: فقد ذكره ابن حبان في "الثقات"
    وقال(8/367) :
    "ربما أغرب".وأورده أبو نعيم في "أخبار أصبهان"،وقال (2/52) :
    "قدم أصبهان، وحدثبها، فِي حَدِيثِه نكارة ".
    ونقله الحافظ عنه في"اللسان " وأقره، وفاته توثيق ابن حبان وقوله فيه!
    وبالجملةفهذاالإ سناد لا يصح، فإن لم يكن من مناكير الخوارزمي التي
    أشارإليها أبو نعيم،فهو ممن فوقه. وقد قال العقيلي في "الضعفاء" (2/158) تحت
    الحديث الآتي بعده:
    "ولايصح في البراغيث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيء ".

    والحديث ذكره السيوطي في "الدر" (4/72) من رواية الديلمي عن أبي
    الدرداء،ومن رواية المستغفري في "الدعوات"، عن أبي ذر مثله، وعزاه السخاوي في
    المقاصد(461) للعسكري في "الدعوات"، وما أظن إسناده إلا كإسناد الأول (1) ،
    وسكت السيوطي عنهما كغالب عادته.

    وكذلك ذكرهمافي رسالته التي أسماها: "الطرثوث في خبر البرغوث" التي
    نشرها الدكتورعبد الهادي التازي، وقد ساق فيها السيوطي ما هب ودب من
    الأحاديث المرفوعة،والآثا ر الموقوفة دون أي تحقيق فيها - كما هي عادته في
    رسائله التي يجمع مادتها من هنا وهناك -.
    ومن تلك الآثار التي ساقها عقب هذه الحديث - ما عزاه لابن أبي الدنيا في
    "التوكل"-: أن عامل إفريقية كتب إلى عمر بن عبد العزيز يشكو إليه الهوام
    والعقارب،فكتب إليه:
    وما على أحدكم إذا أمسى وأصبح، أن يقول: {وما لنا ألا نتوكل على الله}
    الآية.قال زرعة بن عبد الله - أحد رواته -: وينفع من البراغيث.
    قلت: أخرجه في "التوكل" (10/20 - مجموعة الرسائل) من طريق بقية عن
    زرعة بن عبد الله الزبيدي عن عبد الله بن كريز، قال: كتب عامل إفريقية ...
    إلخ.
    وهذاإسناد ضعيف مجهول، بقية - وهو: ابن الوليد - مدلس، وقد عنعن.
    وهو بالضعيفة برقمه

  20. #220
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    الدكتورة / سعاد سليمان الخندقاوي غفر الله لها ]


    ذكرها الشيخ الألباني رحمه الله في " الضعيفة " ( ج14 / ص 10 )
    عند تعليقه على حديث " (ثلاث من كن فيه، استحق ولاية الله وطاعته: حلم أصيل يدفع سفه السفيه عن نفسه، وورع صادق يحجزه عن معاصي الله، وخلق حسن يداري به الناس) .
    موضوع. أخرجه إبن أبي الدنيا في "كتاب الأولياء" (103/10 - مجموعة الرسائل) من طريق المعلى بن عيسى: نا نهشل بن سعيد القشيري عن الضحاك بن مزاحم الهلالي عن ابن عباس رفعه.
    قلت. وهذا موضوع، آفته (نهشل بن سعيد) ، قال الذهبي في "المغني" (702/6673) :
    "بصري واهٍ، قال ابن راهويه: كان كذاباً". وقال الحافظ:
    "متروك، وكذبه إسحاق بن راهويه".
    والمعلى بن عيسى - وهو: الوزان الرازي -، مجهول، قال ابن أبي حاتم: "روى عن نهشل بن سعيد، سمع منه أبي قديماً في صباه".
    وأما ابن حبان، فذكره في "الثقات" (7/492 - 493) من رواية خالد بن خداش بن عجلان عنه قال: سمعت مالك بن دينار يقول: خلطتُ دقيقي برمادٍ، فأضعفني، ولو قويت عليه، ما أكلت غيرهُ!

    ثم أنه منقطع، فإن الضحاك لم يلق ابن عباس.
    وقد تعامى عن هذه العلل - وبخاصة الأولى منها - الشيخ عبد الله الغماري، كما هي عادته في أحاديث الفضائل ونحوها، مما له فيها هوى، فإنه إقتصر على تضعيف إسناده، فقال في أول كتابه "الحجج البينات في إثبات الكرامات"
    (ص 11) :

    "وروى ابن أبي الدنيا في "كتاب الأولياء" بسندٍ ضعيف عن ابن عباس رفعه ... " فذكره!
    وله من مثل هذا التعامي الشيء الكثير، وقد ذكرت له أمثلة أخرى في رسالتي "غاية الآمال في بيان ضعف حديث عرض الأعمال، والرد على الغماري في تصحيحه إياه - بصحيح المقال". وهي تحت يدي لتبييضها، إعداداً لطبعها
    قريباً إن شاء الله تعالى.
    ثم إن في الحديث علة أخرى، وهي تفردُّ هذا الكتاب بذكر (ولاية الله) فيه، فقد روي الحديث بنحوه من طريق أخرى دونها، وقد كنت خرجتها في "الروض النضير" تحت حديث علي ابن أبي طالب نحوه (681) ، ومنها طريق أخرى عن ابن عباس بلفظ:
    "ثلاثٌ من لم تكن فيه واحدة منهن، فلا تعتدّنًّ بشيء من عمله، تقوى تحجزه عن معاصي الله، أو حلم يكف به السفيه، أو خُلُقٌ يعيش به في الناس".
    أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (1/39/25 -24 -تحقيق الدكتورة سعاد) : حدثنا أحمد بن موسى المعدل البزار: ثنا إبن أبي الزرد الأيلي: ثنا ياسين بن حماد: ثنا الخليل بن مُرة عن إسماعيل بن إبراهيم عن عطاء عن

    ابن عباس مرفوعاً.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف، الخليل بن مرة، قال الذهبي في "المغني": "ضعفه يحيى بن معين". وجزم الخافظ في "التقريب" بضعفه.
    وياسين بن حماد، لم أجد له ترجمة، ومن غرائب الدكتورة المحققة، أنها لما ترجمت له قالت:
    "ياسين بن حماد بن عبد الله الكلبي من أهل قنسرين، كان أبوه مجهولاً، منكر الحديث، ضعيف الحديث. ترجمته في "الجرح والتعديل" (3/ 143/628) "!

    ووجه الغرابة ظاهر من ترجمتها لحماد بن عبد الرحمن أبي ياسين، وليس له ذكر في الإسناد، فلا يجوز إعلاله به - كما لا يخفى على أحد -. ثم ما يدريها أنه ابن حماد هذا، ولم يذكر في ترجمة أبيه، ولا ذكر في الإسناد أنه "قنسريني" أو
    (كلبي) !
    ومن أوهامها: قولها في ترجمة (أحمد بن موسى المعدل البزار) شيخ الخرائطي:
    "روى عنه أبو حاتم وقال: هو مجهول، والحديث الذي رواه باطل. ترجمته في "الجرح والتعديل" (1/75/155) "!
    وهذا وهم فاحش، فإن الذي في المكان الذي أشارت إليه إنما هو قول ابن أبي حاتم:
    "كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق". وسبب الوهم أنه انتقل بصرها إلى.....ترجمة (أحمد بن معدان العبدي) التي بعد الأولى، ففيها قال ابن أبي حاتم:
    "سألت أبي عنه؟ فقال: هو مجهول ... "إلخ.
    وثمة وهم آخر، وهو قولها:
    "روى عنه أبو حاتم"!
    فإن هذا ليس له ذكر في أي من الترجمتين!!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •