المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الشاطيء الحقيقي
ساوفي بوعدي -ان شاء الله عز وجل-في عرض المسألة الجابرية في مداخلة اخري ذلك ان الامر اخطر مما يتصور احد واغمض مما يتخيل احد من المسلمين بل وغير المسلمين ممن يظن الامر علي سذاجة-احيانا يستعمل بعض علماء الاسلام في الهند السذاجة بمعني الفطرة-
في حين ان امر الجابري لمن اطلع علي ادواته في تحليل تراثنا ونصوصنا لو صح التعبير يعلم ان الجابري لايتختلف عن اركون الا في ان الاخير مباشر يرمي سهامه مرة واحدة من جعبة واحدة يجوارها سهام حادة لاتنفذ الا باخر نفس عصبي لاركون يساعده علي ذلك مركز تواجده وشخصيته طبعا وامور اخري متداخلة قد يدخل فيها عامل الشهرة التي تربع عليها في الغرب واذكر ان الذي دعاني الي كشف افكاره في الاقطاب هو نشرة اخبار هولندية تقول بان المفكر محمد اركون سيحضر بلدنا وسيحاضر في كيت وكيت قلت في نفسي الرجل يخصص له خبر تلفازي للملايين اذن الامر غير عادي !
وكنت قد قرات له كتبه التي صدرت قبل الخبر فقلت في نفسي لم تقعد والافندية يجلسون ويتسامرون وتنظر والبقر يحرثون
فاركون ركن خطير في محاولة تخريب الدين الاسلامي
الجابري استعمل ادوات علمانية حديثة جدا كما استعمل اركون وان اختلفت الادوات المفاهيمية قليلا
الا ان الجابري دارس واسع الدراسة لكتب المسلمين ومع ذلك فهو كثير التحريف لها كثير التزييف للنتائج
وهو بنفسه قال بان تغيير عقولنا تحتاج الي بطيء في الهدم وان الامر يحتاج قرن او قرنين!
اركون يردها خربانة اليوم قبل غدا ويسعي لذلك بانفاسه العصابية
المشكلة هو في عملية التلبيس والتلبيس ناتج عن اعلان ترضيات في الكتب فابو زيد والجابري والعشماوي والقمني وحتي هاشم صالح واركون يقومون في سبيل التلبيس او تقديم ترضيات للجماهير ان يقولوا بانهم مسلمون كما تقدم من مقطع الكتاب الذي قطفه اخونا المعيار
ان سجال الجابري وحنفي سجال كبير استحق من كبراء العلمانيين الشرح والنقد لكليهما كما ان نقد جورج طرابيشي لمشروع الجابري وتخصيص خمسة عشر عاما فقط لكشف ادوات الجابري من طرف طرابيشي ونقده في مجموعة كتب غاية في الاهمية وتعليق المعليقين من الكتاب العلمانيين علي المشروعين لهو امر جدير بالتامل كما انه يفتحك علي عالم العلمانية العربية بادواتها التدميرية
الامر ليس كما وضح كاتب الكتاب وهو كتاب فعلا عظيم بذل فيه مجهود رائع بحق ويتعبر ثمرة الصحوة الاسلامية الكبيرة التي تتقدم للامام بفعل العلمية التي نراها في التفكير المتنامي والاصلاحات الكبيرة التي تجري علي قدم وساق في طريق الالتزام بمنهج سلفنا الكبار وامتنا الاولي المنصورة والتي اوصلت الينا مناهج الهناء وادوات الشفاء ومفاتيح التحرر الحقيقي ومفاهيم التنوير والتبصير والهداية الاصيلة النابعة من الاسلام الهادي والقرآن الحادي المنادي علي البشرية بانه المنقذ من الضلال لاسبل العقل المنفلت ولا الذوق الهائم
ياتي بالادلة ان شاء الله علي موضوع الجابري الذي قد يخدع اسلوبه وبحثه المقالاتي او الاخير شيوخ وباحثين
فدراسة الجهاز المفاهيمي لشخص ما ولنقل شخص علماني يؤدي الي معرفة مصادره مهما قدم من ترضيات واعلن من خدعات
الا ان الباحث الكريم كشف او رد علي افكار الجابري ردا اصوليا جيدا وان كان الامر يحتاج لكتاب اخر يتناول مصادر خروقات الجابري واخطاء حبر ومادة-المادة العلمانية والحبر الحداثي-مطبعته الذهنية والقلبية
طارق منينة