بسم الله، أمّا بعد،
وردت شبهة ربما أنا أوّل من يطّلع عليها، حيث ورد في الكتاب المطبوع لابن أبي خيثمة الآتي :
(2813- سَمِعْتُ يَحْيَى بْن مَعِيْن يَقُولُ: أَبُو الزناد مشرك مولى عائشة بنت عُثْمَان بن عَفَّان. "تاريخه" 3/ 2/266.
قلت: هذا لعله خطأ في الكتاب المطبوع، أو سقط من المخطوط نفسه كأن يكون الساقط من المخطوط كلمة (أخوه) أي (أخوه مشرك) فقد قيل: إنّ أخاه أبو لؤلؤة المجوسي .
قلت: وينبغي لطلبة العلم مراجعة المخطوط؛ أو توجيه هذا بالضبط ممكن أنْ يكون (مُشرَّك) (مُشرِّك) ...إلخ
وأطلب من طلبة العلم توجيه هذا؛ لأنّ أبا الزناد عبد الله بن ذكوان مشهور بأنّه ثقة
ويحيى بن معين نفسه وثقه، فكيف يستوي أنّه (ثقة) و (مشرك) ؟
وقال إِسحَاق بن مَنصور، عن يَحيَى بن مَعين: أَبو الزِّنَاد، ثِقَةٌ. "الجرح والتعديل" 5/ 49.
إنْ صحّ ما في المخطوط، فيوجّه على أنّه كان مشركًا أي قبل أنْ يكون (ثقة)
أو لعلّ ما في المطبوع أو المخطوط سقط منه حرف التاء (مشرك= مشترك)
وربما يقصد فيه أنّه (مولى مشترك)
وقد قيل أنّه: مولى عائشة بنت عثمان ومولى رملة بنت شيبة بن ربيعة
قلت: حاليا أنا بأسوأ أحوالي؛ لأنّني مريض، والنت عندي بطيئة، والمراجع شحيحة، فهلّا ينشط للإجابة عن هذا السؤال أحدكم ... بارك الله فيكم ...