بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
أما بعد :
فأولاً : أعتذر لسوء الفهم الذي سببه تعليقي على المقال .
وثانياً : فأنا عضو مستجد أحببت أن أنتمي إلى هذا الركب المبارك في هذا المنتدى لأستفيد من موضوعاته وأسأل من فيه من المشايخ عما أشكل عليّ من الأمور .
وثالثاً : إنما كان استشهادي بالآية الكريمة أن وصف هؤلاء الأئمة بالظاهرية إنما هي دعوى لا دليل عليها ، كمثل ما ادعى اليهود والنصارى انتساب خليل الله إبراهيم إليهم .
فالمقصود من الاستشهاد نفي هذه الدعوى ، ولا يعني من الاستشهاد التشبيه في المدعي ولا في المدعى عليه . على أن التشبيه في الجملة جائز بحصول الاشتراك ولو في جزئية (وهي ههنا الدعوى) ، ومثال ذلك قولهم : ليلى كالقمر .
على أن إطلاق الآيات التي نزلت في الكفار على بعض المؤمنين لوجود الشبه في الجملة أسلوب شرعي ، ويؤيده حديث الحسين بن عليّ رضي الله عنهما في الصحيحين أن علياً أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة ليلاً فقال : ( ألا تصليان ؟ ) قال علي فقلت يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قلت له ذلك ولم يرجع إليّ شيئاً ثم سمعته وهو منصرفٌ يضرب فخذه ويقول : ( وكان الإنسان أكثر شيءٍ جدلاً ) .
وعلى كلٍ فإنني أعتذر مرة أخرى عن عدم تفصيلي في مرادي .
ويؤسفني أن تُسببَ أولُ مشاركاتي بهذا المنتدى هذه الإشكالية .
فالله يغفر لي .