اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
قلتُ: رواية البيهقي ليس مثل رواية وكيع، فقد خرجها البيهقي في معرفة السنن والآثار (5734) من طريق مُحَمَّد بْن كَثِيرٍ، قال:
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، به مرفوعا.
فلم يقل بأنه عبيد الله بن عبد الله بن العباس.
ثم قد خولف من الأكثر بأن لم يسمه فيما خرجه عبد الرزاق في تفسيره
[1097]، فقال:
عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ سَالِمٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ به.
وتوبع فيما خرجه الطوسي في مختصر الأحكام [1435]، فقال:
نا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: أننا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ، أَبُو الْجَهْضَمِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، به.
فكأن الثوري أراد أن الاضطراب من أبي الجهضم لا من قبله.

رواه الطيالسي في مسنده 2723، فقال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي جهضم موسى بن سالم، عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، به.
ولم ينفرد حماد ولا الثوري، فقد تابعهما ابنا زيد وأيوب، فيما خرجه ابن نجيح في الأول من حديثه [44]، وعنه ابن شاذان في الجزء الثاني من حديثه 40، فقال:
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُرْدٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، قَالَ:
ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ، قَالَ حَمَّادٌ: ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا الْجَهْضَمِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، به وفيه قصة.
وهذه صورة من المخطوطة بالمرفق.
ملف مرفق 15859
وتابعه مسدد في مسنده كما في إتحاف المهرة للبوصيري [787] بتمامه حدثنا حماد، عن أبي جهضم، عن عبيد الله بن عبد الله، به.
وفي المطبوع قد أساء محققه في التصرف في الإسناد اعتمادا على تخريجه، إذ فاته أن الدارمي خرجه في مسنده (718) والحربي في غريب الحديث (502)، فقالا:
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ, عَنْ أَبِي الْجَهْضَمِ, عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا به مرفوعا مختصرا.
وتوبع فيما خرجه الطحاوي شرح معاني الآثار ط العلمية (2/ 4) 2722 و (3/ 297) 5002، فقال:
حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا أسد قال ثنا سعيد وحماد ابنا زيد عن أبى جهضم موسى بن سالم عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس رضي الله عنهم، به تمامه.
وتوبع فيما خرجه الطحاوي شرح معاني الآثار ط العلمية (3/ 275) 4953، فقال:
حدثنا بن أبي داود قال ثنا أبو عمر الحوضي قال ثنا المرجي هو بن رجاء قال ثنا أبو جهضم قال حدثني عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس رضي الله عنهما، به.
وهذا خلاف طبعة عالم الكتب القديمة، وكأن محقق القديم تصرف فيه ظنا منه تحريف وأحال إلى موضع مروي فيه عن حماد وحده رواه بالمكبر.
قلتُ: والطبعة الجديدة التي أثبتت المصغر هي التي عليها كتابا الطحاوي الأخران، وهي شرح مشكل الآثار وأحكام القرآن.

وتوبع فيما خرجه الطبراني في الكبير [10642]، فقال:
حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، بتمامه.
وتوبع فيما خرجه الضياء في الأحاديث المختارة [3848] من طريق أَبي لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ السَّامِيُّ، قال:
ثنا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، ثنا حَمَّادٌ، هُوَ ابْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي جَهْضَمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، به.
وقد رواه ابن طبرزد بالوجهين من طريق يوسف القاضي عن يحيى الحارثي عن حماد، فرواه الضياء عنه بتقديم التصغير ورواه المزي من طريقه بتقديم المكبر.
وقد رواه النسائي عن يحيى الحارثي وحميد بن مسعدة بالمكبر.
ورواه البيهقي في الكبير [7 : 29] من طريق يُوسُف بْن يَعْقُوبَ الْقَاضِي، عن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْرٍ، وَيَحْيَى الحارثي كلاهما عن حماد عن أبي جهضم عن عبد الله بن عبيد الله بالمكبر.
فكأن الوجهين محفوظ عنهم أي (المقدمي ويحيى وحميد) جميعا.
فيتلخص من ذلك أنه رواه بالمصغر الثوري وحماد بن زيد في رواية لهما وحماد بن سلمة وسعيد بن زيد والمرجى بن رجاء وأيوب.
ورواه ابن علية وعبد الوارث ووهيب وحماد بن زيد في رواية له.
فيظهر أن الأكثر عددا رووه بالمصغر.
لذلك قال المزي في تهذيب الكمال: "وفِي نِسْبَةِ الْوَهْمِ إِلَى الثَّوْرِيِّ نَظَرٌ؛
فَإِنَّ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ رَوَاهُ عَنْ: أَبِي جَهْضَمٍ مِثْلَ رِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ، وكَذَلِكَ، رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ". اهـ.
والله أعلم.
جزاك الله خيرا. هل وقفت أخي الكريم على أحد من الأئمة الكبار خالف البخاري في توهيم سفيان؟
وودت أخي الكريم لو تعيننا بعلمكم في تخريج بعض الأخبار التي لم أقف عليها في علل الترمذي مثلا:
في الحديث الثالث:
سألت محمدا عن هذا الحديث وقلت له: (روى هشام الدستوائي([2]) مثل رواية سعيد بن أبي عروبة,) إذا وقفتم على رواية هشام.
وفي الحديث الخامس عشر
حدثنا سفيان بن وكيع, حدثنا عبد الله بن وهب, عن يونس, عن ابن شهاب, عن سالم, عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قمت من منامك فلا تضع يدك في الإناء حتى تفرغ عليه ثلاث مرات. هل وقفتم عليه من هذا الطريق؟
شكرا على المتابعة.