تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 37 من 37

الموضوع: سؤال : هل تكفير الطاعن في أم المؤمنين تكفير بلازم القول ؟

  1. #21

    افتراضي

    تقصد أنّ ابن تيمية كان لا يكفّر من يقذف عائشة من الروافض العوام!
    الجملة أعلاه جملة مجملة ولا تفيد ما تريد تثبيته ...
    من أقوالي: ليس موضعُ الفائدة= مجالاً للتحقيق

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Apr 2015
    الدولة
    تونس
    المشاركات
    36

    افتراضي

    أين الإجمال و قد أثبت رحمه الله الإسلام للشيعة، فلنقل عوام الشيعة دون علمائهم كما جاء في نصوص أخرى عنه رحمه الله
    عوامهم لا يختلفون عن عوامنا، فقط يتلقون المعلومة دون أي تحري

  3. #23

    افتراضي

    العبارة لا تفيد ما تريد تثبيته، فليس فيها أنّ هؤلاء الذين أسلموا على أيدي أولئك= قد كفروا، ولكن فيها أنّهم عرفوا الإسلام وتلبسوا بأشياء بدعيّة غير مكفّرة ممن أوصلوا لهم الإسلام، فابن تيمية هو أوّل من يكفّر قاذف عائشة، ويذكر أنّ تبرئتها من الأمور الظاهرة، قال في الصارم: (( و قد تقدم عن ابن عباس أنه قال في قوله تعالى { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات } الآية [ النور : 23 ] : هذه في شأن عائشة و أزواج النبي صلى الله عليه و سلم خاصة ليس فيها توبة و من قذف امرأة مؤمنة فقد جعل الله له توبة و قال : نزلت في عائشة خاصة و اللعنة للمنافقين عامة و معلوم أن ذاك إنما هو لأن قذفها أذى للنبي صلى الله عليه و سلم و نفاق و المنافق يجب قتله إذا لم تقبل توبته))، وقال ((فلولا أن ما قيل في عائشة طعن في النبي صلى الله عليه وسلم لم يطلب المؤمنون قتل من تكلم بذلك من الأوس والخزرج لقذفه لامرأته كان من قذف أم النبي صلى الله عليه وسلم يُقتل لأنه قدح في نسبه وكذلك من قذف نساءه يُقتل لأنه قدح في دينه وإنما لم يقتلهم النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم تكلموا بذلك قبل أن يعلم براءتها وأنّها من أمهات المؤمنين اللاتي لم يفارقهن عليه)).

    قال: (( و الثاني : و هو الأصح أنه من قذف واحدة من أمهات المؤمنين فهو كقذف عائشة رضي الله عنها و قد تقدم معنى ذلك عن ابن عباس و ذلك لأن هذا فيه عار و غضاضة على رسول الله صلى الله عليه و سلم و أذى له أعظم من أذاه بنكاحهن بعده و قد تقدم التنبيه على ذلك فيما مضى عند الكلام على قوله : { إن الذين يؤذون الله و رسوله } [ الأحزاب : 57 ] الآية و الأمر فيه ظاهر )).

    قلت: والأمور الظاهرة تختلف بحسب العصر، ولكن من أظهر الظهور عند العوام قديما وحديثا أنّ الطعن في الزوجة طعن بزوجها .
    من أقوالي: ليس موضعُ الفائدة= مجالاً للتحقيق

  4. #24

    افتراضي


    قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (28/ 528) :" وَالرَّافِضَةُ جهمية قَدَرِيَّةٌ وَفِيهِمْ مِنْ الْكَذِبِ وَالْبِدَعِ وَالِافْتِرَاءِ عَلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ أَعْظَمُ مِمَّا فِي الْخَوَارِجِ الْمَارِقِينَ الَّذِينَ قَاتَلَهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ وَسَائِرُ الصَّحَابَةِ بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلْ فِيهِمْ مِنْ الرِّدَّةِ عَنْ شَرَائِعِ الدِّينِ أَعْظَمُ مِمَّا فِي مَانِعِي الزَّكَاةِ الَّذِينَ قَاتَلَهُمْ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَالصَّحَابَةُ "




    من أقوالي: ليس موضعُ الفائدة= مجالاً للتحقيق

  5. #25

    افتراضي

    وقال العلامة محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ كما في الدرر السنية (8/450) :" وأما حكم الرافضة - فيما تقدم -، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله، في الصارم المسلول: ومن سب الصحابة أو أحداً منهم، واقترن بسبه أن جبرئيل غلط في الرسالة، فلا شك في كفره، بل لا شك في كفر من توقف في كفره. ومن قذف عائشة فيما برأها الله منه، كفر بلا خلاف - إلى أن قال - -))
    من أقوالي: ليس موضعُ الفائدة= مجالاً للتحقيق

  6. #26

    افتراضي

    قال شيخ الإسلام في الصارم المسلول :" قال القاضي: "ومن قذف عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه كفر بلا خلاف"
    من أقوالي: ليس موضعُ الفائدة= مجالاً للتحقيق

  7. #27

    افتراضي

    قال شيخ الإسلام في الصارم المسلول :" وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره فإنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع: من الرضى عنهم والثناء عليهم بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وأن هذه الأمة التي هي: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} وخيرها هو القرن الأول كان عامتهم كفارا أو فساقا ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام ولهذا تجد عامة من ظهر عنه شيء من هذه الأقوال فإنه يتبين أنه زنديق وعامة الزنادقة إنما يستترون بمذهبهم وقد ظهرت لله فيهم مثلات"
    من أقوالي: ليس موضعُ الفائدة= مجالاً للتحقيق

  8. #28

    افتراضي

    قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (1/124) :" فمن جعل الملائكة والأنبياء وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم جلب المنافع ودفع المضار مثل أن يسألهم غفران الذنب وهداية القلوب وتفريج الكروب وسد الفاقات فهو كافر بإجماع المسلمين"
    من أقوالي: ليس موضعُ الفائدة= مجالاً للتحقيق

  9. #29

    افتراضي

    أيّها الإخوة :
    مَن تكلّم في عرضي، فعرضي له حلال .. وأسأل الله ألّا يؤاخذه بما قال .. وأن يكتب له أجر نيته في الدفاع عن الدين .. ولا أظنّ أنّ الباعث له إلا الغيرة على الدين والخوف من البدعة .. لكن أيّها الإخوة نحن هنا نريد أن نتناقش بهدوء وكلنا نبحث عن الحق وسنصل إليه إن شاء الله بشرطين:
    1- أن تكون نيّتنا متجرّدة عن التعصّب لأحد.
    2- أن نسلك المسلك الصحيح في الاستدلال وألا نجمع بين المتناقضات ..

    إذا رأيتموني على خطأ فقوّموني بالحجة المقنعة وليس بتقليد فلانٍ وفلان ..

    أسأل الله أن يجمعنا في جنته إخوانًا على سرر متقابلين (ونزعنا ما في صدورهم من غلٍّ) ..

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    قال شيخ الإسلام : (( وَلِهَذَا رُؤُوسُ الْمَذَاهِبِ الَّتِي ابْتَدَعُوهَا لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ أَنَّهُمْ زَنَادِقَةٌ مُنَافِقُونَ، بِخِلَافِ الرَّافِضَةِ، فَإِنَّ رُءُوسَهُمْ كَانُوا كَذَلِكَ، مَعَ أَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ لَيْسُوا مُنَافِقِينَ وَلَا كُفَّارًا، بَلْ بَعْضُهُمْ لَهُ إِيمَانٌ وَعَمَلٌ صَالِحٌ، وَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ مُخْطِئٌ يُغْفَرُ لَهُ خَطَايَاهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ صَاحِبُ ذَنْبٍ يُرْجَى لَهُ مَغْفِرَةُ اللَّهِ، لَكِنَّ الْجَهْلَ بِمَعْنَى الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ شَامِلٌ لَهُمْ كُلَّهُمْ، فَلَيْسَ فِيهِمْ إِمَامٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ فِي الْعِلْمِ وَالدِّينِ.)) منهاج السنة النبوية (6/ 302)

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Apr 2015
    الدولة
    تونس
    المشاركات
    36

    افتراضي

    بارك الله فيك على هذا النقل القيم أخي إبراهيم
    لكن العجب من أقوام ينقلون ما وافق هواهم و تعصبهم و يتركون ما ينقض كلامه، بل يجعلونه من المجمل ثم يفسرونه بحسب أهاوئهم
    و الحقيقية بت أتعجب من تصرفات البعض في هذا المنتدى، عهدي به منتدى لطالب العلم و ما رأيته من أخلاق بعضهم لا يمت لأخلاق المسلم فضلا عن طالب العلم بصلة
    و يا ليت المشرفين يتنبهون لمثل هذه التصرفات، فعوضا عن حذف المشاركات التي ترد بأدب و التزام لآداب البحث و المناظرة رغم اختلاف الآراء بتلك الردود التي تشنع و تدعي امتلاك الحق و اكتسابه دون غيرها بل و تقذف و تسب ...

  12. #32

    افتراضي

    يا .. لا تغار على عرضك في رسول الله ؟
    يرمون أمك بالزنا و تدافع عنهم بحسن الظن

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الدين الصيدلاني مشاهدة المشاركة
    يا خنزير لا تغار على عرضك في رسول الله ؟
    يرمون أمك بالزنا و تدافع عنهم بحسن الضن
    الله أكبر .. اتق الله أخي الكريم الصيدلاني
    وهل عدم تكفيره للرافضة بطعنهم في أم المؤمنين يلزم أنه لا يغار عليها .. لا أظن مسلما هذا وصفه وأنه لايغار عليها ولا أظن أنه يستحق منك أن تقول خنزير ؟!
    اجعل الدليل هو الأصل و(( لست عليهم بمسيطر ))
    ثم أيها المشايخ الكرام على فرض أنه مخطيء فأين اللين في العبارة حتى يتقبل الحق إن كنتم ترونه مبطلا ؟
    قاتل الله الروافض الطاعنين بعرض نبينا ورضي الله عن الصديقة بنت الصديق .
    ونطلب من الأخ أن يبين لنا موقفه من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ويقسم على اعتقاده فيها .. حتى يكون الأخوة المشايخ الكرام على بينة في ردهم عليه .

  14. #34

    افتراضي

    بالنسبة لكلام ابن تيمية أنّه لم يقل أحد من السلف أنّ رؤوس الطوائف الأخرى (غير الروافض) منافقون أو زتادقة، فلا يسلّم له، فقد ورد عن السلف وصفهم حينا بالكفار وحينا بالمنافقين وحينا بالزنادقة ...
    أمّا قوله (كذلك مع أن كثيرا منهم ) فهو يقصد أي رؤوس الطوائف الأخرى .
    ولو سلّمنا أنّه يقصد رؤوس الروافض السابقين (700 هجرية وما قبلها)، فقد قيّد كلامه بقوله (كثيرا منهم) أي مبتدعين لم يقعوا في بدعة مكفرة، ولم يقل (كلهم) وهذا (الكثير) أيضًا مقيد، بدليل أنّ ابن تيمية بيّن في مواضع أخرى كفر من قذف عائشة أو أحدا من زوجات النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ولخّص هذا
    العلامة محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ كما في الدرر السنية (8/450) :" وأما حكم الرافضة - فيما تقدم -، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله، في الصارم المسلول: ومن سب الصحابة أو أحداً منهم، واقترن بسبه أن جبرئيل غلط في الرسالة، فلا شك في كفره، بل لا شك في كفر من توقف في كفره. ومن قذف عائشة فيما برأها الله منه، كفر بلا خلاف - إلى أن قال - -))

    قلت: فكلام الشيخ ابن تيمية يجمع كله، ويفهم مع بعضه، ولا يجتزأ ، وهذه القاعدة عامة في التعامل مع كل كلام، فيرد المتشابه إلى المحكم، وتلحق القيود بالمطلقات والمجملات، ويبيّن الكلام بعضه بعضًا .
    من أقوالي: ليس موضعُ الفائدة= مجالاً للتحقيق

  15. #35

    افتراضي

    أخلاق طيبة ما شاء الله
    يكفي للرد هذا الكلام الذي أنقله عن شيخ الإسلام:
    "وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم إلى بلاد الكفار فأسلم على يديه خلق كثير ، وانتفعوا بذلك ، وصاروا مسلمين مبتدعين ، وهو خير من أن يكونوا كفارا"
    و قد كتبت هذا التعليق و تم حذفه و لا دراية لي بسبب ذلك

    قلت:هذا نص مجمل لا يقوى على معارضة النص الصريح في المسألة التي تنازعونا فيها، والذي يكفر فيه شيخ الإسلام من يقذف عائشة

    فلكي تثبتوا لنا أن شيخ الإسلام لا يكفر متهم عائشة بالزنى عليكم أن تأتونا بنص صريح عنه يقول فيه:لا يكفر ساب عائشة، أو لا يكفر حتى تقام عليه الحجة، أو يقول :نفرق في تكفير ساب عائشة بين علمائهم وعوامهم، أو يقول: لا يكفرون مطلقا.
    فمسألتنا كفر قاذف عائشة من عدمه، وليس كفر الرافضة من عدمه فتلك مسألة أخرى نبحثها معكم بعد الفراغ من هذه المسألة والإتيان بما زعمتموه عن شيخ الإسلام.
    فهاقد تأدبنا معكم، والمطلوب منكم عدم المماحكة!
    وقد انقطعت مدة عن الكتابة في هذا المنتدى بسبب تعصب بعض أعضائه، فلا تضطرونا للعودة إلى المقاطعة!!

  16. #36

    افتراضي

    قال شيخ الإسلام : (( وَلِهَذَا رُؤُوسُ الْمَذَاهِبِ الَّتِي ابْتَدَعُوهَا لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ أَنَّهُمْ زَنَادِقَةٌ مُنَافِقُونَ، بِخِلَافِ الرَّافِضَةِ، فَإِنَّ رُءُوسَهُمْ كَانُوا كَذَلِكَ، مَعَ أَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ لَيْسُوا مُنَافِقِينَ وَلَا كُفَّارًا، بَلْ بَعْضُهُمْ لَهُ إِيمَانٌ وَعَمَلٌ صَالِحٌ، وَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ مُخْطِئٌ يُغْفَرُ لَهُ خَطَايَاهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ صَاحِبُ ذَنْبٍ يُرْجَى لَهُ مَغْفِرَةُ اللَّهِ، لَكِنَّ الْجَهْلَ بِمَعْنَى الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ شَامِلٌ لَهُمْ كُلَّهُمْ، فَلَيْسَ فِيهِمْ إِمَامٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ فِي الْعِلْمِ وَالدِّينِ.)) منهاج السنة النبوية (6/ 302)

    قلت:لا يجاب على هذا القول إلا بنحو ما أجبنا على القول السابق، والمطلوب التنصيص على عدم كفر قاذف عائشة رضي الله عنها عند شيخ الإسلام

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم العليوي مشاهدة المشاركة
    قال شيخ الإسلام : ( بِخِلَافِ الرَّافِضَةِ، فَإِنَّ رُءُوسَهُمْ كَانُوا كَذَلِكَ، مَعَ أَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ لَيْسُوا مُنَافِقِينَ وَلَا كُفَّارًا،
    كلام شيخ الإسلام هذا ينصب على رؤوس الرافضة وأنهم زنادقة منافقون .
    ثم إن قوله : مع أن كثيرا منهم ليسوا ....
    عائد إلى عوام الرافضة الذين لم يكفروا أم المؤمنين ، دون الرؤوس الذين يكفرونها ، رضي الله عنها وأرضاها .
    أما من كفرها من عوام ورؤوس فلا خلاف في تكفيره ، ولابد أن يجمع كلامه رحمه الله دون الوقوف على نص أو نصين ، بل لابد من جمع كلامه كله حتى يتبين موقفه منهم .
    قال رحمه الله في الصارم المسلول :
    فصل
    في تفصيل القول فيهم.
    أما من اقترن بسبه دعوى أن عليا إله أو أنه كان هو النبي وإنما غلط جبريل في الرسالة فهذا لاشك في كفره بل لاشك في كفر من توقف في تكفيره .
    وكذلك من زعم منهم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة ونحو ذلك وهؤلاء يسمون القرامطة والباطنية ومنهم التناسخية وهؤلاء لا خلاف في كفرهم.
    وأما من سبهم سبا لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم مثل وصف بعضهم بالبخل أو الجبن أو قلة العلم أو عدم الزهد ونحو ذلك فهذا هو الذي يستحق التأديب والتعزير ولا نحكم بكفره بمجرد ذلك وعلى هذا يحمل كلام من لم يكفرهم من أهل العلم.
    وأما من لعن وقبح مطلقا فهذا محل الخلاف فيهم لتردد الأمر بين لعن الغيظ ولعن الاعتقاد.
    وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا أو أنهم فسقوا عامتهم فهذا لا ريب أيضا في كفره فإنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع: من الرضى عنهم والثناء عليهم بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق وأن هذه الأمة التي هي: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} وخيرها هو القرن الأول كان عامتهم كفارا أو فساقا ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام ولهذا تجد عامة من ظهر عنه شيء من هذه الأقوال فإنه يتبين أنه زنديق وعامة الزنادقة إنما يستترون بمذهبهم وقد ظهرت لله فيهم مثلات وتواتر النقل بأن وجوههم تمسخ خنازير في المحيا والممات وجمع العلماء ما بلغهم في ذلك وممن صنف فيه الحافظ الصالح أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي كتابه في النهي عن سب إلا صحاب وما جاء فيه من الإثم والعقاب.
    وبالجملة فمن أصناف السابة من لا ريب في كفره ومنهم من لا يحكم بكفره ومنهم من تردد فيه وليس هذا موضع الاستقصاء في ذلك وإنما ذكرنا هذه المسائل لأنها في تمام الكلام في المسألة التي قصدنا لها.اهــ

    قلت - المديني - : ومن علم من أمر الرافضة اليوم وأن مقالتهم هي بعينها التي ذكرها شيخ الإسلام وحكم بكفر قائلها وأنه لا خلاف في تكفيرهم ، فلا يشك طرفة عين في كفرهم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •