تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 8 12345678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 142

الموضوع: إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي إعلام النبيه بتخريج أحاديث المنهاج وشروحه وحواشيه

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ﷺ
    أَمَّا بَعْدُ
    فهذا تخريج للأحاديث الواردة في المنهاج وشروحه وحواشيه أسأل الله الإعانة والتوفيق والسداد، وهذه الكتب هي:
    1- المنهاج للإمام النووي
    2- كنز الراغبين للمحقق المحلي
    3- حاشية قليوبي على كنز الراغبين
    4- حاشية عميرة على كنز الراغبين
    5- تحفة المحتاج بشرح المنهاج لابن حجر الهيتمي
    6- حاشية الشيخ عبد الحميد الشرواني على تحفة المحتاج لابن حجر
    7- حاشية العلامة ابن قاسم العبادي على تحفة المحتاج لابن حجر
    8- نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج للشمس الرملي
    9- حاشية الشبراملسي على النهاية
    10- حاشية الرشيدي على النهاية
    11- مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج للخطيب الشربيني
    12- النجم الوهاج في شرح المنهاج للدَّمِيرِي
    هذا، ومن منهجي في العمل:
    1- أن الحديث إذا كان الحديث في الصحيحين أو أحدِهما اكتفيت به غالبا
    2- أنه إذا لم يكن هناك خلاف بين المحدثين في درجة الحديث اعتمدتُ ما ذكروه ولم يكن ثمت حاجة إلى الكلام على طرقه ورجاله، أما إن كان ثمت خلاف في التصحيح والتضعيف اجتهدت ما استطعت وتكلمت على طرقه وأحوال رجاله بما وسعه جهدي ورجحت ما رأيت أنه صواب وهذا حسبي[1].
    3- أشير في التخريج إلى مواضع ورود الحديث مشيرا إلى اسم الكتاب والطبعة أو اسم المحقق أو كليهما ويكون هذا لازما في الموضع الأول، أما ما بعده فربما ذكرتُ ذلك وربما لا أذكرُه.
    ثم رأيت أن أكرره في بعض المواضع الأخرى إن لم يكن في أكثرها، إن لم يكن فيها كلها؛ تيسيرا على القاريء وعلى من ذهب عنه الموضع الأول
    4- ثم أذكر رقم الجزء والصفحة والكتاب والباب ثم رقم الحديث رامزا للكتاب بحرف (ك) وللباب بحرف (ب)، وذلك للاختلاف الواضح في أرقام الأحاديث ومواضع وروده في الكتاب بسبب اختلاف الطبعات
    وهذا الذي أفعله فيه من المشقة عليَّ ما الله به عليم، ولكن تخفيفا على القاريء ومَنْ أراد مراجعة ما ذكرتُ.
    5- أكتب ما سبق بالحجم الصغير ما عدا اسم الكتاب
    6- إن تكرر الحديث في عدة أبواب اكتفيت بالإشارة إلى الكتاب والباب في الموضع الأول فقط وأذكر أرقام ما بعده غالبا وقد أذكر الكتاب والباب أحيانا.
    مثال ذلك: الحديث الأول: قلت: رواه البخاري ط. السلفية (1/ 42/ رقم71/ ك: العلم، ب: مَنْ يُرِدِ اللهُ به خيرا يُفَقِّههُ في الدين) أطرافه (3116، 3641، 7312، 7460)، ومسلم ت. عبد الباقي (2/ 719/ رقم1037/ ك: الزكاة، ب: النهي عن المسألة) عن معاوية رضي الله عنه . فهذا معناه أن:
    - اسم الكتاب صحيح البخاري طبعة السلفية
    - (1/ 42) أي: الجزء الأول، صفحة 42. (ك: العلم، ب: مَنْ يُرِدِ اللهُ به خيرا يفقهه في الدين) أي: كتاب العلم، باب: مَنْ يُرِدِ اللهُ به خيرا يفقهه في الدين. وأطرافه فيما بعده
    7- أذكر لفظ الحديث ولا أكتفي بموضع الشاهد؛ تلذذا بقراءة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا إن كان الحديث طويلا جدا فأكتفي ببعضه أو بموضع الشاهد فقط.
    8- أميز كلامه صلى الله عليه وسلم باللون الأسود الثقيل.
    9- أشير في الهامش إلى مواضع ورود الحديث في شروح المنهاج وحواشيه تيسيرا على مَنْ أراد الرجوع إليها
    والله ولي التوفيق
    تنبيه: تجاوزت أحاديث المقدمة مائة حديث وكنت قد أوشكتُ على الانتهاء منها لكن حدث في الوورد ماحدث فأضاع من ذلك ما أضاعه وكان من رحمة الله ولطفه بي أنْ كان قد ألهمني حفظَ بعض ذلك فاحتفظت به لكن إلى الحديث رقم (70) وفي مكان آخر
    إلى الحديث (71) فالحمد لله على ما بقي، وكنت عزمتُ على ألا أبوح به إلا بعد الانتهاء من المقدمة ولكني خشيتُ من ضياعه ثانية ولا أستطيع استعادته وقد أنفقت فيه وقتا وجهدا
    أسأل الله أن يتقبله مني بقبول حسن وأن يحسن فيه النية وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم ليس لغيره فيه نصيب.
    والحمد لله على كل حال ونعوذ بالله من حال أهل النار
    وهذا أوان الشروع في المقصود بعون الملك المعبود
    ____________________
    [1] كان هذا أولا ثم رأيت ألا أقلد أحدا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د:ابراهيم الشناوى مشاهدة المشاركة
    أما إن كان ثمت خلاف في التصحيح والتضعيف اجتهدت ما استطعت وتكلمت على طرقه وأحوال رجاله بما وسعه جهدي ورجحت ما رأيت أنه صواب وهذا حسبي[1].
    ____________________
    [1] كان هذا أولا ثم رأيت ألا أقلد أحدا
    نفع الله بك ، موفق بإذن الله.
    لكن لم أر نصا منك بالتقليد حتى ترجع عنه ، بل قلت : ورجحت ما رأيت أنه صواب.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي

    جزى اللهُ الشيخَ أبا مالك المديني خيرا، ونرجو ألا يحرمنا من تعليقاته النافعة
    وبعد
    فقد كنت حين بدأتُ جمع هذه الأحاديث وتخريجها أصابني تعبُ الجَمْعِ، بلْه التخريجَ، فرأيتُ أن أُلْقِيَ عن كاهلي بعض هذا الحِمْلِ الثقيل المحبوب، وذلك بما ذكرتُه سابقا وهو
    2- أنه إذا لم يكن هناك خلاف بين المحدثين في درجة الحديث اعتمدتُ ما ذكروه ولم يكن ثمت حاجة إلى الكلام على طرقه ورجاله
    فأنا في هذا مقلدٌ لا محالة، وإن كنت تحاميتُ التقليد فيما فيه خلاف.
    حين قلت:
    أما إن كان ثمت خلاف في التصحيح والتضعيف اجتهدت ما استطعت وتكلمت على طرقه وأحوال رجاله بما وسعه جهدي ورجحت ما رأيت أنه صواب وهذا حسبي
    هذا، ومرادي تقليد المحققين (محققي الكتب) كمحققي مسند أحمد بطبعاته المختلفة ومحققي كتب السنن الأربعة وكمحقق موارد الظمآن ونحوهم فكنت عزمت على ألا أُجْهِدُ نفسي فيما اتفقوا عليه تخفيفا على نفسي، ولكن ...
    ولكن بعد أن مرت بضعةُ أيامٍ واسترحتُ مِنْ تعب الجمْعِ وجدتُ أنه ربما كان هناك اتفاق ظاهري والصوابُ خلافه؛ لأنه إنما كان عن تقليدٍ من المتأخر للمتقدم أو عن تقليد جَمْعٍ لواحد ونحو ذلك، كما أنه ربما كان هناك خلاف لا أعلمه.
    وكان لديَّ خبرة قديمةٌ بمثل ذلك فكم من حديثٍ نُسِبَ إلى الصحيحين أو أحدهما فإذا راجعته لم تجده بل لعله كان ضعيفا وقد وقع ذلك هنا كما في الحديث رقم (83) وهو قوله : "أوتيت جوامع الكلم واختصر لي الكلام اختصارا" فقد ذكره الدَّمِيريُّ في (النجم الوهاج) فنسبه المصححون إلى البخاري ومسلم وهو حديث ضعيف كما سيأتي إن شاء الله تعالى
    ومن ذلك مثلا الحديث الثالث: «كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء» قال المحققون مع اختلافهم: إسناده صحيح، وبعضهم قال: إسناده قوي وتبعتهم على ذلك ثم أعدتُ النظر في رجاله فإذا فيه صدوقان؛ فإسناده حسن
    على أنهم لو قالوا: حديث صحيح لكان له وجه بأن يكون صحيحا بالمتابعات والشواهد، لكنهم حكموا على إسناده ولم يذكروا له متابعات فكيف يكون إسنادُه صحيحا؟
    وسيمر بك إن شاء الله من ذلك وغيرِه ما تقر به عينك وأعين الناظرين
    والله الموفق
    تنبيه: لا يفهم من قولي: "لا أقلد أحدا" أني أعني إمامَ هذا الشأن؛ الألباني؛ إذ كل مَنْ شَدَا شيئا من علم الحديث اتخذ الإمامَ الألبانيَّ مطيتَه للشهرة والله المستعان

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي

    باسمك اللهم نبدأ
    عونك اللهم

    تخريج أحاديث المقدمة
    1-حديث الصحيحين: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين»[1].
    صحيح: رواه البخاري ط. السلفية (1/ 42/ رقم71/ ك: العلم، ب: مَنْ يُرِدِ اللهُ به خيرا يُفَقِّههُ في الدين) أطرافه (3116، 3641، 7312، 7460)، ومسلم ت. عبد الباقي (2/ 719/ رقم1037/ ك: الزكاة، ب: النهي عن المسألة)، عن معاوية رضي الله عنه.
    ولفظ البخاري: قال حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، خَطِيبًا يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ يُعْطِي، وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ»
    _______________________
    [1] كنز الراغبين 7، والمغني 1/ 92، 97، والنجم الوهاج 1/ 191، والتحفة 1/ 21، والنهاية 1/ 31.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي

    2-في مسلم وغيره: «إن الحمد لله نحمده ونستعينه»(1).


    صحيح: رواه مسلم ت. عبد الباقي (2/ 593/ رقم868/ ك: الجمعة، ب: تخفيف الصلاة والخطبة)


    ولفظه: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ ضِمَادًا، قَدِمَ مَكَّةَ وَكَانَ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ، وَكَانَ يَرْقِي مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ(2)، فَسَمِعَ سُفَهَاءَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، يَقُولُونَ: إِنَّ مُحَمَّدًا مَجْنُونٌ، فَقَالَ: لَوْ أَنِّي رَأَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ لَعَلَّ اللهَ يَشْفِيهِ عَلَى يَدَيَّ، قَالَ فَلَقِيَهُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَرْقِي مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ، وَإِنَّ اللهَ يَشْفِي عَلَى يَدِي مَنْ شَاءَ، فَهَلْ لَكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَمَّا بَعْدُ» قَالَ: فَقَالَ: أَعِدْ عَلَيَّ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ، فَأَعَادَهُنَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: فَقَالَ: لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ، وَقَوْلَ السَّحَرَةِ، وَقَوْلَ الشُّعَرَاءِ، فَمَا سَمِعْتُ مِثْلَ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ، وَلَقَدْ بَلَغْنَ نَاعُوسَ الْبَحْرِ(3)، قَالَ: فَقَالَ: هَاتِ يَدَكَ أُبَايِعْكَ عَلَى الْإِسْلَامِ، قَالَ: فَبَايَعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «وَعَلَى قَوْمِكَ»، قَالَ: وَعَلَى قَوْمِي، قَالَ: فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً، فَمَرُّوا بِقَوْمِهِ، فَقَالَ صَاحِبُ السَّرِيَّةِ لِلْجَيْشِ: هَلْ أَصَبْتُمْ مِنْ هَؤُلَاءِ شَيْئًا؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَصَبْتُ مِنْهُمْ مِطْهَرَةً، فَقَالَ: رُدُّوهَا، فَإِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمُ ضِمَادٍ.

    ______________________________ ____
    (1) كنز الراغبين 7، التحفة 1/ 22.
    (2) المراد بالريح هنا: الجنون ومس الجن
    (3) ناعوس البحر: وفي غير مسلم (قاموس البحر) وهو وسطه وقعره الأقصى

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي

    3-: «كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء»(1).
    حسن: رواه أبو داود ت. الأرنؤوط (7/ 209/ رقم4841/ ك. الأدب، ب. في الخطبة)، والترمذي ت. بشار (2/ 399/ رقم1106/ ك. النكاح، ب. ما جاء في خطبة النكاح) وقال: حسن غريب، وفي نسخة: حسن صحيح غريب، وأحمد ط. الرسالة (13/ 391/ رقم8018)، وابن حبان/ بلبان ت. الأرنؤوط (7/ 36/ رقم2796، 2797/ ك. الصلاة، ب. صلاة الجمعة- ذكر تمثيل المصطفى صلى الله عليه وسلم الخطبة المتعرية عن الشهادة باليد الجذماء)، وابن أبي شيبة (8/ 625/ رقم27095/ ك. الأدب، ب. ما قالوا فيما يستحب أن يبدأ به من الكلام).
    كلهم من طريق عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ(2) (ثقة)، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ(3) (صدوق)، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي(4) (صدوق)، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رسول الله ﷺ ، قَالَ: «كُلُّ خُطْبَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَشَهُّدٌ، فَهِيَ كَالْيَدِ الْجَذْمَاءِ»(5).
    وهذا إسناد حسن: فيه عاصم بن كليب صدوق من رجال مسلم، وأبوه كليب بن شهاب الجَرْمِي صدوق من رجال السنن.
    ____________________________
    4- وفي الحديث: «كل خطبة لا يصلى فيها على النبي صلى الله عليه وسلم فهي شوهاء» أي قبيحة
    (6)
    لم أقف عليه بهذا اللفظ، لكن وجدت نحوه في حديث المعراج الطويل بلفظ: «وجعلتُ أمتَك لا تجوز عليهم خطبةٌ حتى يشهدوا أنك عبدي ورسولي».
    رواه ابن عدي في الكامل ت. السرساوي، ط. مكتبة الرشد (5/ 15/ رقم6899/ ترجمة680- رفيع بن مهران) فَسَاقَ إسنادَه دون متنه، ومن طريقه البيهقي في دلائل النبوة ت. عبد المعطي قلعجي، ط. دار الكتب العلمية ودار الريان للتراث، (2/ 396- 403/ ب. الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم عرج به إلى السماء) والشاهد المذكور ص402.
    من طريق مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ السُّكَّرِيِّ الْبَالِسِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ وَهُوَ عِيسَى بْنُ مَاهَانَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.
    منكر: تفرد به أبو جعفر الرازي التميمي مشهور بكنيته واسمه عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان، وهو ضعيف يُكتب حديثُه، قال الحافظ: صدوقٌ سيء الحفظ خصوصا عن مغيرة، وقال أبو زرعة: يهم كثيرا، وقال النسائي ليس بالقوي.
    وله علةٌ أخرى ذكرها ابنُ حبان فقال: "الناس يتقون من حديثه (7) ما كان من رواية أبي جعفر عنه لأن في أحاديثه عنه اضطرابا كثيرا" (تهذيب التهذيب 1/ 590).
    وله طريق أخرى لكن عن أبي جعفر الرازي أيضا أشار إليها ابن عدي بقوله: وهذا الحديث معروف عن حجاج عن أبي جعفر الرازي على أنه قد رواه غيره عن أبي جعفر ا.هـ.
    قلت: رواه أيضا حاتم بن إسماعيل عن عيسى بن ماهان (أبي جعفر الرازي) رواه البيهقي في الدلائل ت. قلعجي (2/ 397/ ب. الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم عرج به إلى السماء) وذكره الذهبي في تاريخ الإسلام ت. عمر عبد السلام تدمري ط. دار الكتاب العربي (2/ 276/ ذكر معراج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء).
    قال البيهقي: وفِيمَا ذَكَرَ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ رَحِمَهُ اللهُ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيَّ ، أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ مَاهَانَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: فِي هَذِهِ الْآيَةِ {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} [الإسراء: 1] قَالَ: أُتِيَ بِفَرَسٍ فَحُمِلَ عليه ... فذكر حديث المعراج الطويل وفيه: «وجعلت أمتك ...»
    قلت: ما زالت عِلَلُهُ كما هي.
    ___________________________
    (1) : كنز الراغبين 7، والمغني 1/ 93، والنجم الوهاج 1/ 192، والتحفة 1/ 23.
    (2): هو عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم البصري ثقة، لكن في حديثه عن الأعمش وحده مقال، من الثامنة.
    (3): هو عاصم بن كليب بن شهاب بن المجنون الجرمي الكوفي صدوق رمي بالإرجاء من الخامسة، وقال أبو حاتم: صالح، روى له مسلم وأصحاب السنن.
    (4): هو كليب بن شهاب الجرمي والد عاصم صدوق من الثانية، روى له أصحاب السنن
    (5): اليد الجذماء: المقطوعة، و(الجذم) سرعة القطع، يعني أن كل خطبة لم يؤت فيها بالحمد والثناء على الله فهي كاليد المقطوعة التي لا فائدة بها إلى صاحبها، وقد استظهر الإمام الألباني –رحمه الله تعالى- في الصحيحة (1/ 326) أن المراد بالتشهد هنا هو خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه: "إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ...". قال: "ولعل هذا هو السبب أو على الأقل من أسباب عدم حصول الفائدة من كثير من الدروس والمحاضرات التي تلقى على الطلاب أنها لا تفتتح بالتشهد المذكور، مع حرص النبي صلى الله عليه وسلم البالغ على تعليمه أصحابه إياه ..."
    (6): النجم الوهاج 1/ 194.
    (7): أي من حديث الربيع بن أنس

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاذ إبراهيم الشناوي مشاهدة المشاركة
    كلهم من طريق عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ(2)(ثقة)، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ(3)(صدوق)، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي(4)(صدوق)،
    نبَّه أحد الإخوة الفضلاء أن الترمذي لم يروه من طريق عبد الواحد بن زياد ولكن من طريق مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، بهِ.
    وهو كما قال، ومحمد بن فُضيل هذا صدوق عارف رمي بالتشيع، والحديث من طريقه ضعيف إن لم يكن ضعيفا جدا؛ فإن الراوي عنه أبو هشام الرفاعي واسمه محمد بن يزيد بن محمد بن كثير العجلي الكوفي قاضي المدائن ضعيف، قال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه
    قلت: الظاهر أن ضعفه من باب الضعف الشديد فقد اتهم بسرقة الحديث، قال الحسين بن إدريس سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول أبو هشام الرفاعي رجل حسن الخلق قارىء للقرآن قال ثم سألت عثمان وحدي [1] عن أبي هشام الرفاعي فقال لا تخبر هؤلاء أنه يسرق حديث غيره فيرويه. قلت: أعلى وجه التدليس أو على وجه الكذب؟ فقال كيف يكون تدليسا وهو يقول حدثنا؟!
    وقال ابن عقدة عن محمد بن عبد الله الحضرمي: ألقيت على ابن نمير حديثا فقال ألقه على أهل الكوفة كلهم ولا تلقه على أبي هشام فيسرقه.
    لكن ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطيء ويخالف، وقال البرقاني: ثقة أمرني الدارقطني أن أخرج حديثه في الصحيح.
    قلت: وقع التعارض هنا بين الجرح والتعديل، والجرح مفسَّرٌ؛ فهو مقدَّمٌ على التعديل، فتأمل
    والله أعلم.


    ______________________________ _________________
    [1] تصحف في الشاملة إلى (وجدي) بالجيم المعجمة

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي

    1-«كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع»(1)
    ضعيف جدا: رواه الحافظ عبد القادر الرُّهاوي(2) كما في الجامع الصغير للسيوطي مع فيض القدير ط. دار المعرفة- لبنان (5/ 13/ رقم6284) وأشار إلى ضعفه، ومن طريقه التاج السبكي في طبقات الشافعية الكبرى ت. محمود الطناحي وعبد الفتاح الحلو، ط. دار إحياء الكتب العربية (1/ 12).
    من طريق أحمد بن محمد بن عمران(3)، حدثنا محمد بن صالح البصري بها، حدثنا عُبَيْد بن عبد الواحد بن شَرِيك، حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي، حدثنا مُبَشِّر بن إسماعيل، عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «كل أمر ذي بال لا يُبْدَأُ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع».
    قال الإمام الألباني –رحمه الله-: "وهذا سند ضعيف جدا آفته ابن عمران هذا ويعرف بابن الجندي ... وقال الحافظ في اللسان: "وأورد ابن الجوزي في (الموضوعات) في فضل علي حديثا بسند رجاله ثقات إلا الجندي فقال: هذا موضوع ولا يتعدى الجندي"(4).

    ______________________________ ______
    (1) كنز الراغبين 22/ سنن الوضوء، ومغني المحتاج 1/ 89، والتحفة 1/ 14، و الشرواني على التحفة 1/ 14، ونهاية المحتاج 1/ 24، والشبراملسي على النهاية 1/ 24، والرشيدي على النهاية 1/ 20، والنجم الوهاج 1/ 188.
    (2) في كتاب الأربعين البلدانية، والرُّهاوي بضم الراء كما في الصحاح نسبة إلى (رُها) حي من مذحج وذكر ابن عبد الهادي عن عبد الغني بن سعيد المصري أنه بالفتح. انظر فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي 5/ 14، ط. دار المعرفة.
    (3) هو أحمد بن محمَّد بن عمران بن موسى بن عروة بن الجراح بن الجندي أبو الحسن النَّهْشَلِيّ البغدادي الشيعي قَالَ الْخَطِيب: كَانَ يضعف فِي رواياته ويطعن فِي رواياته ويطعن عَلَيْهِ فِي مذْهبه سَأَلت عَنهُ الْأَزْهَرِي فَقَالَ لَيْسَ بِشَيْء، وَقَالَ لي الأزهري أيضا: حضرت ابْن الجندي وَهُوَ يقرأ عَلَيْهِ كتاب ديوان الأنواع الذي جمعه فَقَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّهِ ابْن الآبنوسي: ليس هذا سماعه، وإنما رأى نسخة عَلَى ترجمتها اسمٌ وافق اسمه فادعى ذلك.
    (4) إرواء الغليل 1/ 29 بتصرف

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا على تثبيت الموضوع
    وأسأل الله لي ولكم الهداية والرشاد والثبات على صراطه المستقيم
    اللهم استعملنا ولا تستبدلنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأَعِنَّا ولا تُعِنْ علينا

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي

    6-وفي رواية رواها أبو داود «بالحمد لله»(1)، وفي رواية: «بحمد الله» وفي رواية: «بالحمد» وفي رواية: «كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم» رواه أبو داود وغيره وحسنه ابن الصلاح وغيره وفي رواية لأحمد: «لا يفـتـتح بذكر الله فهو أبتر وأقطع»(2)
    ضعيف: رواه أبو داود ت. الأرنؤوط (7/ 208/ رقم4840/ ك. الأدب، ب. الهَدْيِ في الكلام)، وابن ماجه ت. الأرنؤوط (3/ 89/ رقم1894/ ك. أبواب النكاح، ب. خطبة النكاح)، والنسائي في الكبرى ت. حسن شلبي، ط. الرسالة (9/ 184/ رقم10255)، وأحمد ط. مؤسسة الرسالة (14/ 329/ رقم8712)، وابن حبان كما في موارد الظمآن للهيثمي، ت. الداراني وكوشك (2/ 299/ رقم578، 1993/ ك. المواقيت، ب. الخطبة)، والبيهقي في الكبرى ت. محمد عبد القادر عطا، ط. العلمية (3/ 295/ رقم5768/ ك. الجمعة- جماع أبواب آداب الخطبة، ب. ما يستدل به على وجوب التحميد في خطبة الجمعة)، وفي الشعب ت. الندوي، ط. الرشد (6/ 214/ رقم4062/ الثالث والثلاثون من شعب الإيمان وهو باب في تعديد نعم الله عز وجل)، والدارقطني ت. الأرنؤوط وآخرون، ط. مؤسسة الرسالة (1/ 427/ رقم883، 884/ ك. الصلاة).
    كلهم من طُرُقٍ عن الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن ابن شهاب الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدِ، أَقْطَعُ»(3).
    وهذا إسناد ظاهره الحُسْن فإن رجالَه كلَّهم ثقات إلا قرة بن عبد الرحمن وقد أخرج له مسلم في المتابعات والشواهد فمثله يحتمل إذا توبع
    = وقد توبع فقد رواه صدقة عن محمد بن سعيد عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم به؛ وبهذا يكون الحديث حسنا كما ذهب إليه جمع من أهل العلم منهم ابن الصلاح والإمام النووي والتاج السبكي وغيرهم.
    وما ذهب إليه هؤلاء الأفاضل فيه نظر فإن مدار الحديث على الزهري وقد اختلف عنه في وصله وإرساله فرواه:
    (1)= قرة بن عبد الرحمن عنه (أي عن الزهري) (موصولا) تفرد قرةُ بهذا، وقرة ضعيف ليس بقوي في الحديث كما قال الدارقطني(4)، وقال أبو زرعة: الأحاديث التي يرويها مناكير، وضعفه يحيى بن معين، وقال أحمد بن حنبل: منكر الحديث جدا.
    قلت: ولا تغتر بإخراج مسلم له في الصحيح فإنه لم يُخَرِّجْ له في الأصول وإنما خَرَّجَ له في الشواهد والمتابعات كما سبق.
    وهنا نكتة دقيقة وهي أن حديث الضعفاء ونحوهم من المدلسين ممن ذكروا في الصحيح لا يكون حديثُهم خارج الصحيح كحديثهم فيه وذلك أن الشيخين؛ البخاري ومسلم ينتقيان من أحاديث هؤلاء ما علموا صحته فلهذا لا يقاس عليه ما جاء خارجه، بل حديث هؤلاء الضعفاء خارج الصحيح ضعيف حتى يتبين خلافه، وهذه نكتة دقيقة يخطيء فيها كثير من الطلاب؛ لذهاب هذا المعنى عنهم، فاحفظْه فإنه من الحور المقصورات، والله أعلم.
    ثم إن قرة مع ضعفه قد خالفه من هم أوثق منه حفظا وأكثر عددا فرواه:
    (1) الحسن يعني ابن عمر عن الزهري [مرسلا] (النسائي في الكبرى)
    (2) عُقيل عن ابن شهاب [مرسلا] (النسائي في الكبرى)
    (3) سعيد بن عبد العزيز عن الزهري [مرسلا] (أبو داود) و(النسائي في الكبرى ولكنه قال: رفعه)
    (4) يونس عن الزهري [مرسلا] (أبو داود)
    (5) شعيب عن الزهري [مرسلا] (أبو داود)
    فهؤلاء كلهم خالفوا قرة بن عبد الرحمن فرووه مرسلا ولو انفرد أحدهم مع قرة لرجح به فكيف وقد اجتمعوا؟ فالصواب أن الحديث مرسل كما قال الدارقطني(5).
    = وأما المتابعة لقرة في الرواية الأخرى التي رواها (صدقة عن محمد بن سعيد عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه عن النبي ﷺ به) فهي مما يزيد روايته ضعفا لا قوة؛ وذلك أن هذه ليست متابعة حقيقة وإنما هي من الاختلاف الذي حَدَثَ على الزهري ومن الاضطراب في هذا الحديث؛ فإن صدقة ومحمد بن سعيد ضعيفان فكيف يَحْتَمِلُ محمدُ بنُ سعيد هذا مع ضعفه أن ينفرد بحديث عن الزهري لا يعرفه أصحابه الكبار الذين يُعْتَبَرُ حديثُه بهم؟!
    فمحمد بن سعيد هذا قد خالف أصحاب الزهري الذين رووا الحديث مرسلا وموصولا فرواه هو
    عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه عن النبي ﷺ به

    مخالفا بذلك كل أصحاب الزهري الذين رووا هذا الحديث مما يدل على نكارة هذه الطريق وضعفها وأنه لم يضبطها لضعفه فلا ريب إذن أن يقول إمامُ العلل الحافظ الدارقطني عن هذه الطريق: "ولا يصحُ الحديثُ وصدقة ومحمد ضعيفان والمرسل هو الصواب"(6).
    = وقد أطال ابن السبكي في طبقات الشافعية (1/ 5- 21) في تخريج الحديث وحاول جاهدا تصحيحه والتوفيق بين الروايات، وقد أوضحت لك ما فيه من علل، والله الموفق

    ______________________________ ____
    (1) المغني 89، والنجم الوهاج 1/ 188، التحفة 1/ 14 وقال: وعَمَلًا بالخبر الصحيح: كل أمر ... الخ، والنهاية 1/ 24، والشبراملسي على النهاية 1/ 24، والرشيدي على النهاية 1/ 24.
    (2) النهاية 1/ 24.
    (3) هذا لفظ ابن ماجه
    (4) سنن الدارقطني 1/ 427 تحقيق شعيب الأرناؤوط وآخرين، ط. مؤسسة الرسالة.
    (5) سنن الدارقطني 1/ 427.
    (6) السابق

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي

    أشار الإمام الرملي في النهاية إلى بعض ألفاظ الحديث فرأيت أن أجمعها منسوبة لأصحابها، والله الموفق
    = ففي رواية: «كل أمر» (ابن ماجه، والنسائي في الكبرى موصولا، وابن حبان، والبيهقي في السنن وفي الشعب، والدارقطني في السنن)
    وفي أخرى: «كل كلام» (أبو داود، والنسائي في الكبرى مرسلا)
    وفي ثالثة: «كل كلام أو أمر» (أحمد في المسند)
    = وفي رواية: «ذي بال» (ابن ماجه، والنسائي في الكبرى موصولا، وأحمد، وابن حبان، والبيهقي في السنن والشعب، والدارقطني في السنن)
    وفي أخرى بحذفها (أبو داود، والنسائي في الكبرى مرسلا)
    = وفي رواية: «لا يُبْدَأُ» (كلهم ما عدا أحمد)
    وفي أخرى: «لا يُفْتَحُ» (أحمد)
    = وفي رواية: «فيه» (ابن ماجه، وأبو داود، والنسائي في الكبرى موصولا، وابن حبان، والبيهقي في السنن والشعب، والدارقطني في السنن)
    وفي أخرى: «في أوله» (النسائي في الكبرى مرسلا)
    وفي ثالثة بحذفها (أحمد)
    = وفي رواية «فهو» (أبو داود، النسائي في الكبرى مرسلا، وأحمد)
    وفي أخرى بحذفها (ابن ماجه، النسائي في الكبرى موصولا، ابن حبان، البيهقي في السنن والشعب، الدارقطني في السنن)
    = وفي رواية: «بالحمد» (ابن ماجه)
    وفي أخرى: «بالحمد لله» (أبو داود، والبيهقي في السنن والشعب)
    وفي ثالثة: «بحمد الله» (النسائي في الكبرى موصولا، وابن حبان، والدارقطني في السنن)
    وفي رابعة: «بذكر الله» (أحمد، والنسائي في الكبرى مرسلا، والدارقطني في السنن)
    = وفي رواية: «أقطع» (ابن ماجه، والنسائي في الكبرى موصولا، وابن حبان، والبيهقي في السنن والشعب، والدارقطني)
    وفي أخرى: «أجذم» (أبو داود)
    وفي ثالثة: «أبتر» (النسائي في الكبرى مرسلا)
    وفي رابعة: «أبتر أو قال: أكتع» (أحمد)
    ______________________________ ____
    7-وفي أخرى سندها ضعيف: «لا يبدأ فيه بذكر الله والصلاة عليَّ فهو أبتر ممحوق من كل بركة»(1)
    موضوع: رواه الخليلي في الإرشاد في معرفة علماء الحديث ت. محمد سعيد بن عمر إدريس ط. مكتبة الرشد (1/ 449/ رقم119) ومن طريقه ابن السبكي في الطبقات ت. الطناحي والحلو (1/ 15) والرُّهاوي كما في الجامع الصغير مع فيض القدير ط. دار المعرفة (5/ 14/ رقم6285) من طريق إسماعيل بن أبي زياد الشامي عن يونس بن يزيد عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «كل كلام لا يبدأ فيه بحمد الله والصلاة عليَّ فهو أقطع أبتر ممحوق من كل بركة»
    وآفته إسماعيل بن أبي زياد، قال فيه الدارقطني: "يضع، كذاب، متروك"(2) وقال الرُّهاوي: غريب تفرد بذكر الصلاة فيه إسماعيل بن أبي زياد الشامي وهو ضعيف جدا لا يعتبر بروايته ولا بزيادته... وقال القسطلاني: في إسناده ضعفاء ومجاهيل ... وقال الخليلي: شيخ ضعيف والراوي عنه حسين الزاهد الأصفهاني مجهول، ورواه ابن المديني وابن منده وغيرهم بأسانيد كلها مشحونة بالضعفاء والمجاهيل(3).
    وقال ابن السبكي: وأما زيادة (الصلاة) وزيادة (ممحوق من كل بركة) فإن صَحَّا لم يَضُر غير أن سندهما لا يثبت(4).
    ______________________________ _____
    (1) الشبراملسي على النهاية 1/ 24.
    (2) الضعفاء والمتروكون للدارقطني 82 ترجمة رقم (86)
    (3) فيض القدير 5/ 14.
    (4) طبقات الشافعية الكبرى 1/ 19.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي

    8-قال في النهاية: ويجزيهم بالحسنة عشرَ أمثالها ولا يجزيهم بالسيئة إلا مثلها ويكتب لهم الهَمَّ بالحسنة ولا يكتب عليهم الْهَمَّ بالسيئة، ذكره البيهقي في كتابه (الأسماء والصفات)(1).
    قلت: ذكره البيهقي في كتاب (الأسماء والصفات) عن الحليمي في تفسير اسم الله (البَرّ)(2).
    وهو يشير إلى الحديث الصحيح الثابت عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِذَا هَمَّ عَبْدِي بِسَيِّئَةٍ فَلَا تَكْتُبُوهَا عَلَيْهِ فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا سَيِّئَةً وَإِذَا هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا فَاكْتُبُوهَا حَسَنَةً فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا عَشْرًا»(3)
    وعَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِذَا تَحَدَّثَ عَبْدِي بِأَنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً فَأَنَا أَكْتُبُهَا لَهُ حَسَنَةً مَا لَمْ يَعْمَلْ فَإِذَا عَمِلَهَا فَأَنَا أَكْتُبُهَا بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا وَإِذَا تَحَدَّثَ بِأَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً فَأَنَا أَغْفِرُهَا لَهُ مَا لَمْ يَعْمَلْهَا فَإِذَا عَمِلَهَا فَأَنَا أَكْتُبُهَا لَهُ بِمِثْلِهَا» وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ رَبِّ ذَاكَ عَبْدُكَ يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً وَهُوَ أَبْصَرُ بِهِ فَقَالَ ارْقُبُوهُ فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ بِمِثْلِهَا وَإِنْ تَرَكَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً إِنَّمَا تَرَكَهَا مِنْ جَرَّايَ» وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا أَحْسَنَ أَحَدُكُمْ إِسْلَامَهُ فَكُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ وَكُلُّ سَيِّئَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ بِمِثْلِهَا حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ»(4).
    ______________________________
    (1) النهاية 1/ 27.
    (2) الأسماء والصفات ص88، ت.عبد الله بن عامر، ط. دار الحديث بالقاهرة.
    (3) صحيح: رواه البخارى ط. السلفية (4/ 403/ رقم7501/ ك. التوحيد، ب. قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ كَلَامَ الله}) ومسلم ت. عبد الباقي (1/ 117/ رقم128/ ك. الإيمان، ب. إذا هَمَّ العبدُ بحسنة)
    (4) صحيح: رواه مسلم ت. عبد الباقي (1/ 117/ رقم129/ ك. الإيمان، ب. إذا هَمَّ العبدُ بحسنة)

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    بارك الله فيكم ونفع بكم عمل طيب ومبارك . ولعل هناك بعض الملاحظات لعلي انشط وأذكرها .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي

    وفيكم بارك الله
    بانتظار ملاحظاتكم لتصويب ما ترونه
    وفقكم الله

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي

    9- بل رواه الترمذي في جامعه والبيهقي في الأسماء والصفات مرسلا واعتضد بمسند وبالإجماع[1].

    قلت: يشير إلى حديث الأسماء الحسنى الذي رواه الترمذي وغيرُه، والثابت منه القَدْرُ الذي لم يذكر فيه سرد الأسماء، وهو حديث أبي هريرة رضي الله عنه رواه عنه جمع منهم: أبو سلمة وعراك بن مالك وأبو رافع وسعيد بن المسيب وهمام بن منبه والأعرج عبد الرحمن بن هرمز ومحمد بن سيرين، وهاك تفصيل طرقهم:
    الطريق الأول- أبو سلمة عن أبي هريرة
    1-رواه ابن ماجه ت. الأرنؤوط (5/ 28/ رقم3860/ أبواب الدعاء، ب. أسماء الله عز وجل). قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ (ثقة)، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ[2] (ثقة ثبت)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو[3] (صدوق له أوهام)، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ[4] (ثقة مكثر)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ".
    وقد اختلف عن محمد بن عمرو فرواه ابن ماجه كما سبق، ورواه أبو نعيم في الحلية ط. العلمية (6/ 274/ ترجمة375- هشام بن حسان)، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ (ثقة)، أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
    وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ... فذكره.
    ضعيف: للاختلاف على محمد بن عمرو فإنه صدوق له أوهام، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطيء، وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة: سئل يَحْيَى بْنُ مَعِين عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو، فقال: ما زال الناسُ يتقون حديثه. قيل له، وما علة ذلك؟ قال: كان يحدث مرة عَن أبي سلمة بالشئ من رأيه ثم يحدث بِهِ مرة أخرى عَن أبي سلمة عَن أبي هُرَيْرة.
    قلت: وما هنا من هذا الضرب فقد رواه عن أبي سلمة مرسلا مرة وموصولا أخرى، والراويان عنه (عبدة بن سليمان ويزيد بن هارون) ثقتان.
    وقال ابن عدي: لَهُ حديث صالح، وقد حدث عنه جماعة من الثقات كل واحد منهم ينفرد عَنْهُ بنسخة، ويغرب بعضهم على بعض.

    الطريق الثاني- عراك بن مالك عن أبي هريرة
    رواه الطبراني في الأوسط ت. طارق عوض الله وعبد المحسن إبراهيم، ط. دار الحرمين (4/ 235/ رقم4070) ومسند الشاميين ت. حمدي السلفي (4/ 386/ رقم3623) من طريقين[5] عن مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ الْعَيْشِيِّ[6] (ثقة)، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ[7] (ضعيف)، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ[8] (ثقة كان يدلس ويرسل)، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ (صدوق يخطيء)، عَنْ مَكْحُولٍ (ثقة فقيه كثير الإرسال)، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ (ثقة)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به مرفوعا
    إسناده ضعيف إن لم يكن ضعيفا جدا: فيه ضعيفان: حماد بن عيسى الجهني، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، ومدلسان: ابنُ جريج ومكحول وقد عنعنا


    [1] النهاية 1/ 28.

    [2] عبدة بن سليمان الكلابي أبو محمد الكوفي، قيل: اسمه عبد الرحمن وعبدة لقب

    [3] محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص المؤذن المدني

    [4] أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني قيل اسمه عبد الله وقيل إسماعيل ثقة مكثر من الثالثه

    [5] أحدهما عن علي بن سعيد بن بشير بن مهران أبو الحسن الرازي عليك، وهو ثقة ربما وهم. والآخر عن الحسن بن الحسين بن عبد الله بن عبد الرحمن بن العلاء بن أبي صفرة بن المهلب بن العلاء بن أبي صفرة أبو سعيد المقرئ النحوي السكري، وهو ثقة. قلت: تحرف (أبو سعيد) في المطبوع إلى (أبو سعد) فليصحح.

    [6] هو محمد بن بكار بن الزبير العيشي بالمعجمة الصيرفي البصري ثقة من العاشرة، وخلط بعضهم بينه وبين محمد بن بكار بن الريان الهاشمي مولاهم أبو عبد الله البغدادي الرصافي وهو ثقة أيضا ومن العاشرة كذلك

    [7] هو حماد بن عيسى بن عبيدة بن الطفيل الجهني الواسطي نزيل البصرة ضعيف من التاسعة غرق بالجحفة في سيل.

    [8] عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم المكي ثقة فقيه فاضل وكان يدلس ويرسل من السادسة

    يتبع

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي

    الطريق الثالث- أبو رافع عن أبي هريرة
    رواه الترمذي ت. بشار (5/ 485/ رقم3506/ أبواب الدعوات)، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ البَصْرِيُّ(1) (ثقة)، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى(2) (ثقة)، عَنْ سَعِيدٍ(3) (ثقة)، عَنْ قَتَادَةَ(4) (ثقة ثبت)، عَنْ أَبِي رَافِعٍ(5) (ثقة ثبت)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به مرفوعا، وقال: حسن صحيح
    وهذا إسناد صحيح: رواته كلهم ثقات، وسعيد بن أبي عروبة من أثبت أصحاب قتادة إلا أنه اختلط بآخِرِهِ، وقال ابن القطان: حديث عبد الأعلى عنه مشتبه لا يدري هو قبل الاختلاط أو بعده؟
    قلت: اتفق الشيخان على إخراج حديث عبد الأعلى عن سعيد، وقال الحافظ العراقي: "وقد ذكر أئمة الحديث جماعة آخرين سماعهم منه صحيح وهم: أسباط بن محمد وخالد بن الحارث ... وعبد الأعلى بن عبد الأعلى الشامى ... وقال ابن عدى: أرواهم عنه عبد الأعلى الشامى ثم شعيب بن إسحق وعبدة بن سليمان وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف"(6).
    فظهر أن سماع عبد الأعلى من سعيد صحيح، كما أنه أروى الناس عنه فانتفت هذه العلة، والله أعلم.
    ______________________________ ______________________________ _____
    الطريق الرابع- سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
    رواه البزار في البحر الزخار ت. عادل سعد (14/ 197/ رقم7747) ط. مكتبة العلوم والحكم بالمدينة، والطبراني في الدعاء ت. محمد سعيد البخاري (2/ 828/ رقم108/ ب. الدعاء بأسماء الله الحسنى)، وابن عدي في الكامل ت. السرساوي (7/ 431/ رقم11286/ ترجمة1209- عمر بن حبيب العدوي).
    كلهم من طريق عُمَرَ بنِ حبيبٍ القاضي، حَدَّثنا سفيانُ بن عُيَينة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيرة به.
    إسناده ضعيف: فيه عمر بن حبيب العدوي قاضي البصرة متفق على ضعفه.
    قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَن ابن عُيَينة إلاَّ عُمَر بن حبيب، وَكان رجلاً من أهل البصرة من بني عَدِيّ ولم يكن بالحافظ ا.هـ

    ______________________________ ______
    (1) هو يوسف بن حماد المعني بفتح الميم وسكون العين المهملة ثم نون وتشديد البصري من العاشرة


    (2) هو عبد الأعلى بن عبد الأعلى بن محمد، وقيل: بن شراحيل، القرشي البصري السامي من بني سامة بن لؤي أبو محمد ويلقب أبا همام وكان يغضب منه، ثقة من الثامنة


    (3) هو سعيد بن أبي عروبة واسمه مهران العدوي مولى بني عدي بن يشكر أبو النضر البصري


    (4) هو قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي أبو الخطاب البصري ثقة ثبت يقال ولد أكمه وهو رأس الطبقة الرابعة


    (5) هو نفيع الصائغ أبو رافع المدني نزيل البصرة ثقة ثبت مشهور بكنيته من الثانية


    (6) انظر علوم الحديث لابن الصلاح ونكت الحافظ العراقي المسماة بالتقييد والإيضاح ونكت الحافظ العسقلاني المسماة بالإفصاح ت. طارق عوض الله(5/ 394- 395/ النوع الثاني والستون/ معرفة من خلَّطَ في آخر عمره من الثقات)



    يتبع

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    بارك الله فيكم جهد طيب وعمل نافع نفع الله بكم

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د:ابراهيم الشناوى مشاهدة المشاركة
    وقد وقع ذلك هنا كما في الحديث رقم (83) وهو قوله : "أوتيت جوامع الكلم واختصر لي الكلام اختصارا" فقد ذكره الدَّمِيريُّ في (النجم الوهاج) فنسبه المصححون إلى البخاري ومسلم وهو حديث ضعيف
    كلامك صحح لا غبار عليه ، ولعل المصححين الذين أشرت إليهم قصدوا أصل الحديث ، فالحديث بالشطر الأول ( أعطيت - أو بعثت - جوامع الكلم ) مخرج في الصحيحين من حديث أبي هريرة ، كما تعلم ، بارك الله فيكم ، ونفع بكم.
    واصل وصلك الله بهداه .

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د:ابراهيم الشناوى مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا على تثبيت الموضوع
    وأسأل الله لي ولكم الهداية والرشاد والثبات على صراطه المستقيم
    اللهم استعملنا ولا تستبدلنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأَعِنَّا ولا تُعِنْ علينا
    نفع الله بكم على جهودكم الكريمة.

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,396

    افتراضي

    الشيخين الكريمين: حسن المطروشي الأثري، وأبا مالك المديني
    جزاكما الله خيرا على إثرائكما الموضوع وبانتظار توجيهاتكما أنتما وباقي الإخوة
    وفقنا الله وإياكم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •