في زمن اختلطت فيه المفاهيم، وغُيبت فيه قواعد الفهم، واختلت فيه الموازين عند طلبة العلم، فضلا عن المثقفين تفشت ظاهرة طوحت بأسس العلم القوي وهي ظاهرةُ كثرة المصطلحات؛ وإنك إذا حاججتَ طالباً تحسبه على علم حاججك بقاعدة تداولها العلماء في مؤلفاتهم ((لا مشاحة في الاصطلاح))، فهل هذه القاعدة على إطلاقها؟ وقد انتقُد كبارٌ من أهل العلم في استعمالهم لمصطلحات مألوفة عند أكثرهم قصدا إلى معنى معين، فهذا الإمام البغوي قسم أحاديث كتابه المشهور في السنة إلى صحيح وحسن، قاصدا بالحسن ما رواه الأربعة أصحاب السنن، وقد اعترض عليه فيه، والرجاء من إخواننا الأعضاء في هذه المنتديات استثارة هذا الموضوع لأهميته، وحاجة طلبة العلم إلى معرفته.