تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 8 من 80 الأولىالأولى 12345678910111213141516171858 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 141 إلى 160 من 1591

الموضوع: ثمرات التوحيد

  1. #141

    افتراضي

    *******************
    القواعد الأربــع

    لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
    رحـمه الله تعالى

    *******************

    - القاعدة الرابعة :

    أن مشركي زماننا أغلظ شركاً من الأولين

    لأن الأولين يشركون في الرخاء

    ويخلصون في الشدة

    ومشركو زماننا شركهم دائم
    في الرخاء والشدة

    والدليل قوله تعالى:

    { فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ

    دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

    فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ }


    (العنكبوت:65)

    تمت
    وصلى الله على محمد
    وآله وصحبه وسلم

    الحمد لله رب العالمين

  2. #142

    افتراضي

    *******************
    الأصول الستة

    لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
    رحـمه الله تعالى

    http://islamhouse.com/ar/books/314813/
    *******************


    من أعجب العجاب،
    وأكبر الآيات الدالة على قدرة
    الملك الغلاب
    ستة
    أصول
    بيّنها الله تعالى بيانًا واضحًا للعوام
    فوق ما يظن الظانون،

    ثم بعد هذا غلط
    فيها كثير من أذكياء العالم
    وعقلاء بني آدم
    إلا أقل القليل‏.‏



    الحمد لله رب العالمين

  3. #143

    افتراضي

    *******************
    الأصول الستة

    لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
    رحـمه الله تعالى
    *******************

    الأصل الأول

    إخلاص الدين لله تعالى
    وحده لا شريك له ،

    وبيان ضده الذي هو الشرك بالله،
    وكون أكثر القرآن في بيان هذا الأصل
    من وجوه شتى بكلام يفهمه أبلد العامة،

    ثم لما صار على أكثر الأمة ما صار
    أظهر لهم الشيطان الإخلاص
    في صورة تنقص الصالحين
    والتقصير في حقوقهم،

    وأظهر لهم الشرك بالله
    في صورة محبة الصالحين واتّباعهم‏.‏



    الحمد لله رب العالمين

  4. #144

    افتراضي

    *******************
    الأصول الستة

    لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
    رحـمه الله تعالى
    *******************

    الأصل الثاني

    أمر الله بالاجتماع في الدين
    ونهى عن التفرق فيه،

    فيبين الله هذا بيانًا شافيًا تفهمه العوام،

    ونهانا أن نكون كالذين تفرقوا واختلفوا قبلنا فهلكوا،

    وذكر أنه أمر المسلمين بالاجتماع في الدين

    ونهاهم عن التفرق فيه،

    ويزيده وضوحًا ما وردت به السنة
    من العجب العجاب في ذلك،
    الحمد لله رب العالمين

  5. #145

    افتراضي

    *******************
    الأصول الستة

    لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
    رحـمه الله تعالى
    *******************


    ثم صار الأمر إلى أن الافتراق
    في أصول الدين وفروعه
    هو العلم والفقه في الدين،

    وصار الاجتماع في الدين
    لا يقوله إلا زنديق أو مجنون‏.‏



    الحمد لله رب العالمين

  6. #146

    افتراضي

    *******************
    الأصول الستة

    لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
    رحـمه الله تعالى
    *******************


    الأصل الثالث

    إن من تمام الاجتماع
    السمع والطاعة لمن تأمر علينا
    ولو كان عبدًا
    حبشيًا،

    فبيّن الله هذا بيانًا شائعًا كافيًا
    بوجوه من أنواع البيان شرعًا وقدرًا،

    ثم صار هذا الأصل
    لا يُعرف عند أكثر من يدّعي العلم
    فكيف العمل به‏.‏


    الحمد لله رب العالمين

  7. #147

    افتراضي

    *******************
    الأصول الستة

    لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
    رحـمه الله تعالى
    *******************

    الأصل الرابــع


    بيان العلم والعلماء، والفقه والفقهاء،
    وبيان من تشبه بهم وليس منهم،

    وقد بين الله هذا الأصل
    في أول سورة البقرة من قوله‏:‏

    { يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ
    وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ
    بِعَهْدِكُمْ‏ }

    ‏[‏سورة البقرة، الآية‏:‏ 40‏]

    إلى قوله‏:‏

    { يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ
    وَأَنّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى
    الْعَالَمِينَ‏ }‏،

    [‏سورة البقرة، الآية‏:‏ 47‏]‏‏.

    ‏ ويزيده وضوحًا ما صرّحت به السُنة
    في هذا الكلام
    الكثير البيّن الواضح للعامي البليد،


    الحمد لله رب العالمين

  8. #148

    افتراضي

    *******************
    الأصول الستة

    لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
    رحـمه الله تعالى
    *******************

    ثم صار هذا أغرب الأشياء،
    وصار العلم والفقه هو البدع والضلالات،

    وخيار ما عندهم لَبْس الحق بالباطل،

    وصار العلم الذي فرضه الله تعالى على الخلق ومدحه
    لا يتفوه به إلا زنديق أو مجنون،

    وصار من أنكره وعاداه
    وصنّف في التحذير منه والنهي عنه
    هو الفقيه العالم‏.‏



    الحمد لله رب العالمين

  9. #149

    افتراضي

    *******************
    الأصول الستة

    لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
    رحـمه الله تعالى
    *******************


    الأصل الخامس

    بيان الله سبحانه لأولياء الله
    وتفريقه بينهم
    وبين المتشبهين بهم
    من أعداء الله المنافقين والفجار،

    ويكفي في هذا آية من سورة آل عمران
    وهي قوله‏:‏


    { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ
    فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ‏ }

    ‏ ‏[‏سورة آل عمران، الآية‏:‏ 31‏]‏ ‏.‏ الآية،
    الحمد لله رب العالمين

  10. #150

    افتراضي

    *******************
    الأصول الستة

    لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
    رحـمه الله تعالى
    *******************

    و آية في سورة المائدة وهي قوله‏:

    ‏{
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ

    فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ

    يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ
    }

    ‏[‏سورة المائدة، الآية‏:‏ 54‏]‏ ‏.‏الآية،

    وآية في يونس وهي قوله ‏:‏

    { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ

    لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ
    يَحْزَنُونَ‏ }

    ‏ ‏[‏سورة يونس، الآية‏:‏ 62‏]‏،
    الحمد لله رب العالمين

  11. #151

    افتراضي

    *******************
    الأصول الستة

    لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
    رحـمه الله تعالى
    *******************

    ‏ثم صار الأمر عند أكثر من يدّعى العلم
    وأنه من هداة الخلق وحفاظ الشرع
    إلى أن الأولياء
    لا بد فيهم من ترك اتّباع الرسل
    ومن تبعهم فليس منهم

    ولا بد من ترك الجهاد
    فمن جاهد فليس منهم،

    ولا بد من ترك الإيمان والتقوى
    فمن تعهد
    بالإيمان والتقوى فليس منهم

    يا ربنا نسألك العفو والعافية
    إنك سميــع الدعاء‏
    .

    الحمد لله رب العالمين

  12. #152

    افتراضي

    *******************
    الأصول الستة

    لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
    رحـمه الله تعالى
    *******************

    الأصل السادس

    رد الشبه التي وضعها الشيطان
    في ترك القرآن والسنة
    واتّباع الآراء
    والأهواء المتفرقة المختلفة،

    وهي أن القرآن والسنة لا يعرفهما إلا المجتهد المطلق،
    والمجتهد هو الموصوف بكذا وكذا
    أوصافا لعلها لا توجد تامة في أبي بكر وعمر،

    فإن لم
    يكن الإنسان كذلك
    فليعرض عنهما فرضًا حتمًا
    لا شك ولا إشكال فيه،

    ومن طلب الهدى
    منها فهو إما زنديق،
    وإما مجنون
    لأجل صعوبة فهمها


    الحمد لله رب العالمين

  13. #153

    افتراضي

    *******************
    الأصول الستة

    لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
    رحـمه الله تعالى
    *******************


    فسبحان الله وبحمده
    كم بيّن الله
    سبحانه شرعًا وقدرًا،
    خلقًا وأمرًا
    في رد هذه الشبهة الملعونة
    من وجوه شتى بلغت إلى
    حد الضروريات العامة
    ولكن أكثر الناس لا يعلمون

    {
    لقد حق القول على أكثرهم
    فهم
    لا يؤمنون

    إنا جعلنا في أعناقهم أغلالًا
    فهي إلى الأذقان فهم مقمحون

    وجعلنا من بين
    أيديهم سدًا
    ومن خلفهم سدًا
    فأغشيناهم فهم لا يبصرون

    وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون

    إنما تنذر من اتّبــع الذكر
    وخشي الرحمن بالغيب
    فبشّره بمغفرة وأجر
    كريم }
    ‏‏.

    ‏ ‏[‏سورة يس، الآيات‏:‏ 7 ـ 11‏]‏ ‏.

    آخره

    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على سيدنا محمد
    وعلى آله وصحبه
    وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين‏.‏
    الحمد لله رب العالمين

  14. #154

    افتراضي

    حاشية
    ثلاثة الأصول




    فضيلة الشيخ
    عبد الرحـمن بن محمد بن قاسم
    رحـمه الله تعالى



    الحمد لله رب العالمين

  15. #155

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين

  16. #156

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين

  17. #157

    افتراضي

    113177:

    الفرق بين دعاء المسألة ودعاء العبادة

    ما الفرق بين دعاء المسألة ودعاء العبادة ؟

    الحمد لله

    تستعمل كلمة "الدعاء" للدلالة على معنيين اثنين :

    1- دعاء المسألة ، وهو طلب ما ينفع ، أو طلب دفع ما يضر ، بأن يسأل الله تعالى ما ينفعه في الدنيا والآخرة ، ودفع ما يضره في الدنيا والآخرة .

    كالدعاء بالمغفرة والرحمة ، والهداية والتوفيق ، والفوز بالجنة ، والنجاة من النار، وأن يؤتيه الله حسنة في الدنيا ، وحسنة في الآخرة ... إلخ .

    2- دعاء العبادة ، والمراد به أن يكون الإنسان عابداً لله تعالى ، بأي نوع من أنواع العبادات ، القلبية أو البدنية أو المالية ، كالخوف من الله ومحبة رجائه والتوكل عليه ، والصلاة والصيام والحج ، وقراءة القرآن والتسبيح والذكر ، والزكاة والصدقة والجهاد في سبيل الله ، والدعوة إلى الله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..... إلخ .

    فكل قائم بشيء من هذه العبادات فهو داعٍ لله تعالى .

    انظر : "القول المفيد" (1/264) ،
    "تصحيح الدعاء" (ص 15- 21) .

    والغالب أن كلمة (الدعاء) الواردة في آيات القرآن الكريم يراد بها المعنيان معاً ؛ لأنهما متلازمان ، فكل سائل يسأل الله بلسانه فهو عابد له ، فإن الدعاء عبادة ، وكل عابد يصلي لله أو يصوم أو يحج فهو يفعل ذلك يرد من الله تعالى الثواب والفوز بالجنة والنجاة من العقاب .

    قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :

    "كل ما ورد في القرآن من الأمر بالدعاء ، والنهي عن دعاء غير الله ، والثناء على الداعين ، يتناول دعاء المسألة ، ودعاء العبادة" انتهى .

    "القواعد الحسان" (رقم/51) .

    وقد يكون أحد نوعي الدعاء أظهر قصدا من النوع الآخر في بعض الآيات .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
    - في قول الله عزّ وجلّ : (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) الأعراف/55-56- :

    " هاتان الآيتان مشتملتان على آداب نوعَيِ الدُّعاء :
    دعاء العبادة ، ودعاء المسألة :

    فإنّ الدُّعاء في القرآن يراد به هذا تارةً وهذا تارةً ،
    ويراد به مجموعهما ؛ وهما متلازمان ؛

    فإنّ دعاء المسألة : هو طلب ما ينفع الدّاعي ، وطلب كشف ما يضره ودفعِه ،... فهو يدعو للنفع والضرِّ دعاءَ المسألة ، ويدعو خوفاً ورجاءً دعاءَ العبادة ؛

    فعُلم أنَّ النَّوعين متلازمان ؛
    فكل دعاءِ عبادةٍ مستلزمٌ لدعاءِ المسألة ،
    وكل دعاءِ مسألةٍ متضمنٌ لدعاءِ العبادة .

    وعلى هذا فقوله : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فإنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذَا دَعَانِ) يتناول نوعي الدُّعاء ... وبكل منهما فُسِّرت الآية .

    قيل : أُعطيه إذا سألني ،
    وقيل : أُثيبه إذا عبدني ،
    والقولان متلازمان .

    وليس هذا من استعمال اللفظ المشترك في معنييه كليهما ،
    أو استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه ؛
    بل هذا استعماله في حقيقته المتضمنة للأمرين جميعاً .

    فتأمَّله ؛ فإنّه موضوعٌ عظيمُ النّفع ،
    وقلَّ ما يُفطن له ،
    وأكثر آيات القرآن دالَّةٌ على معنيين فصاعداً ،
    فهي من هذا القبيل .

    ومن ذلك قوله تعالى :
    (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ)
    الفرقان/77
    أي : دعاؤكم إياه ، وقيل : دعاؤه إياكم إلى عبادته ،
    فيكون المصدر مضافاً إلى المفعول ،
    ومحل الأول مضافاً إلى الفاعل ،
    وهو الأرجح من القولين .

    وعلى هذا ؛ فالمراد به نوعا الدُّعاء ؛
    وهو في دعاء العبادة أَظهر ؛
    أَي : ما يعبأُ بكم لولا أَنّكم تَرْجُونَه ،
    وعبادته تستلزم مسأَلَته ؛ فالنّوعان داخلان فيه .

    ومن ذلك قوله تعالى :
    (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)
    غافر/60 ،
    فالدُّعاء يتضمن النّوعين ، وهو في دعاء العبادة أظهر ؛

    ولهذا أعقبه (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي) الآية ،
    ويفسَّر الدُّعاء في الآية بهذا وهذا .

    وروى الترمذي عن النّعمان بن بشير رضي الله عنه قال :
    سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول على المنبر :
    إنَّ الدُّعاء هو العبادة ،
    ثمّ قرأ قوله تعالى :
    (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) الآية ،

    قال الترمذي : حديث حسنٌ صحيحٌ .
    وأمَّا قوله تعالى :
    (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ) الآية ، الحج/73 ،

    وقوله : (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا) الآية ،
    النّساء/117 ،

    وقوله : (وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ) الآية ،
    فصلت/48 ،

    وكل موضعٍ ذكر فيه دعاءُ المشركين لأوثانهم ،
    فالمراد به دعاءُ العبادة المتضمن دعاءَ المسألة ،
    فهو في دعاء العبادة أظهر ...

    وقوله تعالى : (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ)
    غافر/65 ،
    هو دعاء العبادة ،
    والمعنى :
    اعبدوه وحده وأخلصوا عبادته لا تعبدوا معه غيره .

    وأمَّا قول إبراهيم عليه السّلام :
    (إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاء)
    إبراهيم/39 ،

    فالمراد بالسمع هنا السمع الخاص وهو سمع الإجابة والقبول
    لا السمع العام لأنه سميع لكل مسموع

    وإذا كان كذلك فالدعاء هنا يتناول دعاء الثناء ودعاء الطلب
    وسمع الرب تبارك وتعالى له إثابته على الثناء وإجابته للطلب
    فهو سميع لهذا وهذا. .

    وأمَّا قولُ زكريا عليه السّلام :
    ( ولم أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا )
    مريم/4 ،

    فقد قيل : إنَّه دعاءُ لسّمع الخاص ،
    وهو سمعُ الإجابة والقبول ، لا السّمع العام ؛
    لأنَّه سميعٌ لكل مسموعٍ ،
    وإذا كان كذلك ؛

    فالدُّعاء : دعاء العبادة ودعاء المسألة ،
    والمعنى : أنَّك عودتَّني إجابتَك ،
    ولم تشقني بالرد والحرمان ،

    فهو توسلٌ إليه سبحانه وتعالى بما سلف من إجابته وإحسانه ،
    وهذا ظاهرٌ ههنا .

    وأمَّا قوله تعالى : (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ) الآية ،
    الإسراء/110 ؛

    فهذا الدُّعاء : المشهور أنَّه دعاءُ المسألة ،

    وهو سببُ النّزول ،
    قالوا : كان النّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يدعو ربه فيقول مرَّةً :
    يا الله . ومرَّةً : يا رحمن .
    فظنَّ المشركون أنَّه يدعو إلهين ،
    فأنزل اللهُ هذه الآيةَ .

    وأمَّا قوله : ( إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ )
    الطّور/28 ،
    فهذا دعاءُ العبادة المتضمن للسؤال رغبةً ورهبةً ،

    والمعنى: إنَّا كنَّا نخلص له العبادة؛
    وبهذا استحقُّوا أنْ وقاهم الله عذابَ السّموم ،

    لا بمجرد السّؤال المشترك بين النّاجي وغيره :
    فإنّه سبحانه يسأله من في السّموات والأرض ،

    (لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا)
    الكهف/14 ،
    أي : لن نعبد غيره ،

    وكذا قوله : (أَتَدْعُونَ بَعْلاً) الآية ،
    الصّافات/125 .

    وأمَّا قوله :
    (وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ)
    القصص/64 ،

    فهذا دعاءُ المسألة ،
    يبكتهم الله ويخزيهم يوم القيامة بآرائهم ؛
    أنَّ شركاءَهم لا يستجيبون لهم دعوتَهم ،

    وليس المراد : اعبدوهم ،

    وهو نظير قوله تعالى :

    (وَيَوْمَ يَقولُ نَادُوا شُرَكائِي الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فلمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ)
    الكهف/52 "
    انتهى .

    "مجموع فتاوى ابن تيمية" (15/10-14) باختصار .
    وانظر أمثلة أخرى في "بدائع الفوائد" لابن القيم (3/513-527) .

    والله أعلم .


    الإسلام سؤال وجواب


    http://islamqa.info/ar/113177
    الحمد لله رب العالمين

  18. #158

    افتراضي

    أعلام السُنة المنشورة

    لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة


    المؤلف :

    حافظ بن أحمد الحكمي
    رحمه الله تعالى


    (المتوفى : 1377هـ)


    تحقيق :

    حازم القاضي



    الطبعة : الثانية


    الناشر :

    وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

    - المملكة العربية السعودية


    تاريخ النشر :1422هـ



    ================

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض
    وجعل الظلمات والنور
    ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ،
    هو الذي خلقكم من طين
    ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده
    ثم أنتم تمترون ،

    وهو الله في السماوات وفي الأرض
    يعلم سركم وجهركم
    ويعلم ما تكسبون .



    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
    أحد صمد ،
    لم يلد ولم يولد
    ولم يكن له كفوا أحد ،

    بل له ما في السماوات والأرض كل له قانتون ،
    بديع السماوات والأرض
    وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ،
    وربك يخلق ما يشاء ويختار ،
    ما كان لهم الخيرة
    سبحان الله وتعالى عما يشركون ،
    لا يسئل عما يفعل وهم يسألون .



    وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله ،
    أرسله بالهدى ودين الحق
    ليظهره على الدين كله
    ولو كره المشركون ،

    صلى الله عليه وسلم
    وعلى آله وصحبه الذين قضوا بالحق
    وبه كانوا يعدلون ،

    وعلى التابعين لهم بإحسان ،
    الذين لا ينحرفون عن السنة
    ولا يعدلون ،

    بل إياها يقتفون
    وبها يتمسكون
    وعليها يوالون ويعادون ،
    وعندها يقفون ،
    وعنها يذبون ويناضلون ،
    وعلى جميع من سلك سبيلهم
    وقفا أثرهم إلى يوم يبعثون .


    أما بعد :



    فهذا مختصر جليل نافع ،
    عظيم الفائدة جم المنافع ،
    يشتمل على قواعد الدين ،
    ويتضمن أصول التوحيد
    الذي دعت إليه الرسل
    وأنزلت به الكتب ،
    ولا نجاة لمن بغيره يدين ،
    ويدل ويرشد إلى سلوك المحجة البيضاء
    ومنهج الحق المستبين ،


    شرحت فيه أمور الإيمان وخصاله ،
    وما يزيل جميعه أو ينافي كماله ،
    وذكرت فيه كل مسألة مصحوبة بدليلها ،
    ليتضح أمرها
    وتتجلى حقيقتها ويبين سبيلها ،



    واقتصرت فيه على مذهب
    أهل السنة والاتباع ،

    وأهملت أقوال
    أهل الأهواء والابتداع ؛


    إذ هي لا تذكر إلا للرد عليها ،
    وإرسال سهام السنة عليها ،

    وقد تصدى لكشف عوارها الأئمة الأجلة ،
    وصنفوا في ردها وإبعادها المصنفات المستقلة ،

    مع أن الضد يعرف بضده
    ويخرج بتعريف ضابطه وحده ،


    فإذا طلعت الشمس

    لم يفتقر النهار إلى استدلال ،

    وإذا استبان الحق واتضح

    فما بعده إلا الضلال ،


    ورتبته على طريقة السؤال ليستيقظ الطالب وينتبه ،

    ثم أردفه بالجواب الذي يتضح الأمر به ولا يشتبه ،



    وسميته

    ( أعلام السنة المنشورة ،

    لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة )


    والله أسأل أن يجعله ابتغاء وجهه الأعلى ،
    وأن ينفعنا بما علمنا ،
    ويعلمنا ما ينفعنا ،
    نعمة منه وفضلا ،
    إنه على كل شيء قدير


    وبعباده لطيف خبير ،
    وإليه المرجع والمصير ،

    وهو مولانا
    فنعم المولى ونعم النصير .



    الحمد لله رب العالمين

  19. #159

    افتراضي

    [ 1 ]

    س : ما أول ما يجب على العباد ؟


    جـ : أول ما يجب على العباد

    معرفة الأمر الذي خلقهم الله له ،


    وأخذ عليهم الميثاق به ،

    وأرسل به رسله إليهم وأنزل به كتبه عليهم ،


    ولأجله خلقت الدنيا والآخرة والجنة والنار ،

    وبه حقت الحاقة ووقعت الواقعة ،

    وفي شأنه تنصب الموازين وتتطاير الصحف ،


    وفيه تكون الشقاوة والسعادة ،

    وعلى حسبه تقسم الأنوار ،

    ومن لم يجعل الله له نورا

    فما له من نور
    .
    الحمد لله رب العالمين

  20. #160

    افتراضي

    [ 2 ]


    س : ما هو ذلك الأمر
    الذي خلق الله الخلق لأجله ؟



    جـ : قال الله تعالى :

    { وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ

    مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ


    وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } ،


    وقال تعالى

    { وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا

    ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا
    } ،


    وقال تعالى :

    { وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ

    وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ

    وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
    } ،


    وقال تعالى :

    { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ

    إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } ، الآيات .

    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •