المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://shamela.ws/index.php/author/1987
`````````````````````````````` ````````````````
فالرُقية الشرعية
لا بد أن تكون:
1- بشيء من كلام الله،
أو توسلا بأسمائه عز وجل وصفاته،
أو بأدعية مشروعة، أو مباحة.
2- باللسان العربي،
أو بما يعرف معناه من أية لغة أخرى.
3- أن يكون فعلها صادرا عن عقيدة صحيحة
بأن الشافي هو الله عز وجل،
وأنه هو الضار والنافع
سبحانه وتعالى؛
فلا يعتقد أنها تشفي بذاتها،
فإذا اعتقد ذلك كان شركا أكبر،
وإن اعتقد مقارنتها للشفاء
-لا يحصل الشفاء إلا بوجودها-
كان شركا أصغر.
أدلة الرقية الشرعية:
دلت الأدلة الكثيرة على جواز الرقى
إذا تحققت فيها الشروط السابقة.
ولكثرة هذه الأدلة صنفتها وفق موضوعها،
واقتصرت على ذكر مثال أو مثالين لكل موضوع.
1- إقرار رسول الله صلى الله عليه وسلم
لجماعة من أصحابه عرضوا عليه رقاهم؛
فعن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال:
كنا نرقي في الجاهلية،
فقلنا: يا رسول الله!
كيف ترى في ذلك؟
فقال صلى الله عليه وسلم:
"اعرضوا علي رقاكم،
لا بأس بالرُقى
ما لم يكن فيه شرك" ( 1 ).
وعن جابر ابن عبد الله -رضي الله عنهما- قال:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى،
فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم،
فقالوا: يا رسول الله:
إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب،
وإنك نهيت عن الرقى،
قال: فعرضوها عليه،
فقال صلى الله عليه وسلم:
"ما أرى بأسا،
من استطاع منكم أن ينفع أخاه، فليفعل" ( 2 ).
``````````````````````
1 - صحيح مسلم، كتاب السلام، باب لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك.
2 - صحيح مسلم، كتاب السلم، باب استحباب الرقية من العين والحمة والنملة.