المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د. عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://shamela.ws/index.php/author/1987
`````````````````````````````` ````````````````
ثالثا:
متى يكون الاستسقاء بالأنواء شركا أكبر،
ومتى يكون شركا أصغر؟
المسألة فيها تفصيل:
1- من اعتقد أن للنجم تأثيرا -بدون مشيئة الله،
فينسب المطر إلى النجم نسبة إيجاد واختراع ؛
فهذا من الشرك الأكبر.
2-من اعتقد أن للنجم تأثيرا -بمشيئة الله،
والله جعل هذا النجم سببا لنزول المطر،
وأجرى العادة بوجود المطر عند ظهور ذلك النجم؛
فهذا محرم -على الصحيح،
وهو شرك أصغر.
يقول الشيخ صديق حسن خان رحـمه الله:
من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا،
فلا يخلو؛ إما أن يعتقد أن له تاثيرا في نزول المطر،
فهذا شرك كفر "أي أكبر"،
وهو الذي يعتقده أهل الجاهلية؛
كاعتقادهم أن دعاء الميت والغائب
يجلب لهم نفعا ويدفع عنهم ضرا.
أما إذا قال مطرنا بنوء كذا مثلا،
مع اعتقاد أن المؤثر هو الله وحده؛
لكنه أجرى العادة بوجود المطر
عند سقوط ذلك النجم،
فالصحيح أنه يحرم" ( 1 )،
وهو شرك أصغر ( 2 ) ؛
لأنه نسب نعمة الله إلى غيره،
ولأن الله لم يجعل النوء سببا لإنزال المطر فيه،
وإنما هو فضل منه
عز وجل ورحـمة ،
يحبسه إذا شاء،
وينزله إذا شاء ( 3 ).
````````````````````
1 - الدين الخالص لصديق حسن خان 2/ 12-130،
وانظر: فتح المجيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن ص455-456.
وتيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله ص454-455.
والمجموع الثمين من فتاوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين 2/ 139-140.
2 - انظر تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله ص455.
3 - انظر فتح المجيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن ص459.