المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د. عبدالقادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://shamela.ws/index.php/author/1987
`````````````````````````````` ````````````````
4- إن الله عز وجل قد أخذ العهد والميثاق
على بني آدم،
وهم في صلب أبيهم آدم عليه السلام أنه ربهم،
وأشهدهم على أنفسهم،
كما قال مولانا عز وجل:
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ
وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ
أَلَسْتُ بِرَبّكُمْ
قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا
أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ،
أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ
وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ
أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ}
[الأعراف: 172-173] .
5- إن ذرية آدم عليه السلام من بعده
كانوا يدينون بالتوحيد الخالص
طيلة عشرة قرون؛
حتى حدث الشرك في قوم نوح عليه السلام،
كما سيأتي ( 1 )؛
فبعث الله تعالى إليهم نوحا عليه السلام
يدعوهم إلى عبادة الله وحده ؛
يقول تعالى:
{لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ
فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ
مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ
إِنّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}
[الأعراف: 59] .
````````````````````
1- في الفرع الثالث: الشرك طارئ، ص52 من هذا الكتاب.