المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د. عبدالقادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://shamela.ws/index.php/author/1987
`````````````````````````````` ````````````````
أما أهل السنة والجماعة فقالوا:
إن حكم مرتكب الكبيرة في الآخرة
أنه يُخاف عليه العقاب،
ويُرجى له الرحمة؛
فمن لقي الله "مصرا غير تائب من الذنوب
التي استوجب بها العقوبة،
فأمره إلى الله عز وجل؛
إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له"( 1 )؛
فإن غفر له،
وأدخله الجنة دون عذاب ولا عقاب، فبفضله.
وإن أدخله النار وعذبه بقدر ذنوبه، فبعدله.
ثم إنه لا يخلد في النار كالكفار.
وهم في ذلك ينطلقون من قوله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}
[النساء: من الآية 48] .
````````````````````
1- شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي 1/ 162.
وانظر الشرح والإبانة لابن بطة العكبري ص265.