تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 17 من 80 الأولىالأولى ... 78910111213141516171819202122232425262767 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 321 إلى 340 من 1591

الموضوع: ثمرات التوحيد

  1. #321

    افتراضي

    [ 170 ]


    س : ما مثال كل من
    الظلم الأكبر والأصغر ؟


    جـ : مثال الظلم الأكبر ما ذكره الله تعالى في قوله :

    { وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ
    مَا لَا يَنْفَعُكَ
    وَلَا يَضُرُّكَ
    فَإِنْ فَعَلْتَ
    فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ } ،


    وقوله تعالى :
    { إِنَّ الشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } ،

    وقوله تعالى :

    { إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ
    فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ
    وَمَأْوَاهُ النَّارُ
    وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ } .


    ومثال الظلم الذي دون ذلك
    ما ذكر الله تعالى بقوله في الطلاق :

    { وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ
    لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ
    وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ
    وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ
    وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ
    فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ } ،


    وقوله تعالى :


    { وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا

    وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ } .
    الحمد لله رب العالمين

  2. #322

    افتراضي

    [ 171 ]

    س : ما مثال كل من
    الفسوق الأكبر والأصغر ؟

    جـ : مثال الفسوق ما ذكره الله تعالى بقوله :

    { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } ،

    وقوله تعالى :

    { إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ
    فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ } ،

    وقوله تعالى :

    { وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ
    إِنَّهُمْ كَانُوا
    قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ } .

    ومثال الفسوق الذي دون ذلك
    قوله تعالى في القَذَفَة :

    { وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا
    وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } ،

    وقوله تعالى :

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
    إِنْ جَاءَكُمْ
    فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا
    أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ
    فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
    } ،

    روي أنها نزلت في الوليد بن عقبة .
    الحمد لله رب العالمين

  3. #323

    افتراضي

    [ 172 ]

    س : ما مثال كل من
    النفاق الأكبر والأصغر ؟


    جـ : مثال النفاق الأكبر
    ما قدمنا ذكره في الآيات من صدر البقرة ،

    وقوله تعالى :

    {
    إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ }

    إلى قوله :

    {
    إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ } . الآيات ،

    وقوله تعالى :

    {
    إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ
    قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ
    وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ
    وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ
    الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ } ،

    وغير ذلك من الآيات ،

    ومثال
    النفاق الذي دون ذلك
    ما ذكره النبي
    صلى الله عليه وسلم بقوله :

    « آية
    المنافق ثلاث :
    إذا حدث
    كذب ،
    وإذا وعد
    أخلف ،
    وإذا ائتمن
    خان » (1) .

    وحديث :

    « أربع من كن فيه كان
    منافقا » (2) الحديث .


    ==================
    (1) رواه البخاري ( 2682 ، 2749 ) ، ومسلم ( الإيمان / 107 ، 108 ) .
    (2) رواه البخاري ( 2459 ، 3178 ) ، ومسلم ( الإيمان / 106 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  4. #324

    افتراضي

    [ 173 ]


    س : ما حكم السحر والساحر ؟


    جـ : السحر متحقق وجوده وتأثيره مع مصادفة القدر الكوني ،

    كما قال تعالى :

    { فَيَتَعَلَّمُون َ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ
    وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ } ،

    وتأثيره ثابت في الأحاديث الصحيحة ،


    وأما الساحر فإن كان سحره مما يتلقى عن الشياطين ،
    كما نصت عليه آية البقرة فهو كافر ،


    لقوله تعالى :
    { وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ
    حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ
    فَلَا تَكْفُرْ }


    إلى قوله :
    { وَيَتَعَلَّمُون َ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ
    وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ
    مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ } . الآيات .
    الحمد لله رب العالمين

  5. #325

    افتراضي

    [ 174 ]

    س : ما حد الساحر ؟

    جـ : روى الترمذي عن جندب قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    «
    حد الساحر ضربه بالسيف » (1)

    وصحح وقفه وقال العمل على هذا عند بعض أهل العلم
    من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم ،

    وهو قول مالك بن أنس ،
    وقال الشافعي رحمه الله تعالى :

    إنما يقتل الساحر إذا كان يعمل من سحره ما يبلغ الكفر
    فأما إذا عمل دون الكفر فلم ير عليه قتلا ،

    وقد
    ثبت قتل الساحر
    عن عمر وابنه عبد الله وابنته حفصة ،
    وعثمان بن عفان ،
    وجندب بن عبد الله ، وجندب بن كعب ،
    وقيس بن سعد ، وعمر بن عبد العزيز ،
    وأحمد ، وأبي حنيفة
    وغيرهم رحمهم الله .


    ==================
    (1) ( ضعيف مرفوعا ، صحيح موقوفا ) رواه الترمذي ( 1460 ) ، والدارقطني ( 3 / 114 ) ،
    والحاكم ( 4 / 360 ) ، والبيهقي ( 8 / 136 ) ،
    والطبراني في الكبير ( 1665 ) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ،
    وقال الآبادي تعليقا على الدارقطني :
    الحديث أخرجه الحاكم والبيهقي والترمذي ، وفي إسناده إسماعيل بن مسلم المكي ، ا هـ .

    قال الحافظ في التقريب : وكان فقيها ضعيف الحديث .
    وقال الترمذي : هذا حديث لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه ،
    وإسماعيل بن مسلم المكي يضعف في الحديث ،
    وإسماعيل بن مسلم العبدي البصري قال وكيع : هو ثقة ويروي عن الحسن أيضا ،
    والصحيح عن جندب موقوف ، ا هـ .
    قال البيهقي : إسماعيل بن مسلم ضعيف ،
    وقد ضعف الحديث أيضا الحافظ بن حجر ، والشيخ الألباني .
    الحمد لله رب العالمين

  6. #326

    افتراضي

    [ 175 ]

    س : ما هي النشرة
    وما حكمها ؟

    جـ : النشرة هي حل السحر عن المسحور

    فإن كان ذلك بسحر مثله
    فهي من عمل الشيطان ،

    وإن كانت بالرقى والتعاويذ المشروعة
    فلا بأس بذلك .

    الحمد لله رب العالمين

  7. #327

    افتراضي

    [ 176 ]

    س : ما هي الرقى المشروعة ؟

    جـ : هي ما كانت من الكتاب والسنة خالصة
    وكانت باللسان العربي ،


    واعتقد كل من الراقي والمرتقي
    أن تأثيرها لا يكون
    إلا بإذن الله عز وجل ،

    « فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم
    قد رقاه جبريل عليه السلام
    » (1)


    ورقى هو كثيرا من الصحابة وأقرهم على فعلها
    بل وأمرهم بها
    وأحل لهم أخذ الأجرة عليها ،


    كل ذلك في الصحيحين وغيرهما .

    ==================
    (1) رواه مسلم ( السلام / 39 ، 40 )
    الحمد لله رب العالمين

  8. #328

    افتراضي

    [ 177 ]

    س : ما هي الرقى الممنوعة ؟

    جـ : هي ما لم تكن من الكتاب ولا السنة ،
    ولا كانت بالعربية ،

    بل هي من عمل الشيطان واستخدامه
    والتقرب إليه بما يحبه ،
    كما يفعله كثير من الدجاجلة
    والمشعوذين والمخرفين

    وكثير ممن ينظر في كتب الهياكل والطلاسم
    كشمس المعارف ،
    وشموس الأنوار وغيرهما
    مما أدخله أعداء الإسلام عليه
    وليست منه في شيء ،
    ولا من علومه في ظل ولا فيء ،

    كما بيناه في شرح السلم وغيره .
    الحمد لله رب العالمين

  9. #329

    افتراضي

    [ 178 ]

    س : ما حكم التعاليق
    من التمائم والأوتار
    والحلق والخيوط والودع ونحوها ؟

    جـ : قال النبي صلى الله عليه وسلم :

    « من علق شيئا وكل إليه » (1) .

    « وأرسل صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره رسولا
    أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة
    من وتر أو قلادة إلا قطعت
    » (2)


    وقال صلى الله عليه وسلم :
    « إن الرقى والتمائم والتولة شرك » . (3) ،

    وقال صلى الله عليه وسلم :
    « من علق تميمة فلا أتم الله له ،
    ومن علق ودعة فلا ودع الله له » (4) ،

    وفي رواية :
    « من تعلق تميمة فقد أشرك » (5) ،

    « وقال صلى الله عليه وسلم
    للذي رأى في يده حلقة من صُفْر :

    ما هذا ؟
    فقال :
    من الواهنة .

    قال :
    انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا ،
    فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا » (6)

    وقطع حذيفة رضي الله عنه خيطا من يد رجل ،
    ثم تلا قوله تعالى :
    { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ
    إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ } ،

    وقال سعيد بن جبير رحمه الله تعالى :
    ( من قطع تميمة من إنسان
    كان كعدل رقبة
    ) (7) ،

    وهذا في حكم المرفوع .

    =================
    (1) ( حسن ) رواه أحمد ( 4 / 130 ، 311 ) ، والترمذي ( 2072 ) ،
    والحاكم ( 4 / 216 ) ، وعبد الرزاق ( 11 / 17 / 1972) عن الحسن مرسلا ،
    وقد حسنه الشيخ الألباني في صحيح الترمذي ( 1691 )
    قال الشيخ البنا في الفتح الرباني ( 17 / 188 ) :
    هذا الحديث لا تقل درجته عن الحسن ، لا سيما وله شواهد تؤيده والله أعلم ، ا هـ .

    (2) رواه البخاري ( 3005 ) ، ومسلم ( اللباس / 105 ) ،
    وأحمد ( 5 / 216 ) ، وأبو داود ( 2552 )

    (3) ( صحيح ) رواه أحمد ( 1 / 381 ) ، وأبو داود ( 3883 ) ، وابن ماجه ( 3530 ) ،
    والبغوي في شرح السنة ( 12 / 156 ، 157 ) وقد سكت عنه الإمام أبو داود ،
    وصححه الألباني وحسن إسناده الشيخ أحمد شاكر
    ورواه الحاكم ( 4 / 217 ، 218 ) وقال :
    هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ووافقه الذهبي .

    (4) ( حسن ) رواه أحمد ( 4 / 154 ) ، والحاكم ( 4 / 216 ) وصححه ووافقه الذهبي .
    قال الهيثمي في المجمع ( 5 / 103 ) : رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ، ورجالهم ثقات ، ا هـ .
    وفي سنده خالد بن عبيد المعافري ،
    قال الحافظ في التعجيل عنه : ورجال حديثه موثوقون ( 262 ) ،
    وقال المنذري : إسناده جيد .

    (5) ( صحيح ) رواه أحمد ( 4 / 156 ) ، والحاكم ( 4 / 219 )
    قال الهيثمي : رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات ( 5 / 103 )
    وقال المنذري في الترغيب : ورواة أحمد ثقات ( 4 / 307 )
    وصححه الشيخ الألباني ، وصحح له الحاكم ، ا هـ . ( صحيحه 492 ) .

    (6) ( حسن على الراجح ) رواه أحمد ( 4 / 445 ) ،
    وابن ماجه ( 3531 ) ، وابن حبان ( 1410 ) ،
    قلت : وقد حسن إسناد ابن ماجه البوصيري ،
    وصحح الحديث الحاكم ، ووافقه الذهبي ،
    وقد ضعفه الشيخ الألباني في الضعيفة ( 1029 )
    والراجح أنه حسن فانظر ما قال .

    (7) ( ضعيف ) رواه ابن أبي شيبة ( 7 / 375 ) حديث رقم ( 3524 )
    وفي سنده الليث بن أبي سليم بن زنيم ،
    قال الحافظ في التقريب : صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك ، ا هـ .
    ويؤيده ما حكاه ابن أبي شيبة عن جرير قوله في الليث : كان أكثر تخليطا ،
    وقال ابن حبان : اختلط آخر عمره ،
    قلت : ثم إن رواية مسلم عنه مقرونة بأبي إسحاق الشيباني .
    الحمد لله رب العالمين

  10. #330

    افتراضي

    [ 179 ]

    س : ما حكم المعلق إذا كان من القرآن ؟

    جـ : يروى جوازه عن بعض السلف ،

    وأكثرهم على منعه
    كعبد الله بن عكيم ، وعبد الله بن عمرو ،
    وعبد الله بن مسعود وأصحابه
    رضي الله عنهم
    وهو الأولى ،

    لعموم النهي عن التعليق ،
    ولعدم شيء من المرفوع يخصص ذلك ،

    ولصون القرآن عن إهانته
    إذ قد يحملونه غالبا على غير طهارة ،

    ولئلا يتوصل بذلك إلى تعليق غيره ،
    ولسد الذريعة عن اعتقاد المحظور
    والتفات القلوب إلى غير الله عز وجل ،
    لا سيما في هذا الزمان .
    الحمد لله رب العالمين

  11. #331

    افتراضي

    [ 180 ]

    س : ما حكم الكهان ؟

    جـ : الكهان من الطواغيت
    وهم أولياء الشياطين الذين يوحون إليهم


    كما قال تعالى :

    { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ } . الآية ،

    ويتنزلون عليهم ويلقون إليهم الكلمة من السمع
    فيكذبون معها مائة كذبة

    كما قال تعالى :
    { هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ
    تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ
    أَفَّاكٍ أَثِيمٍ
    يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ
    كَاذِبُونَ } .

    وقال صلى الله عليه وسلم في حديث الوحي :
    « فيسمعها مسترق السمع ،
    ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض ،
    فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ،
    ثم يلقيها الآخر إلى من تحته
    حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن ،
    فربما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها
    وربما ألقاها قبل أن يدركه
    فيكذب معها مائة كذبة
    » (1) .

    الحديث في الصحيح بكماله ،

    ومن ذلك الخط بالأرض
    الذي يسمونه ضرب الرمل ،

    وكذا الطرق بالحصى ونحوه .


    ==================
    (1) صحيح البخاري ، كتاب التفسير ، تفسير سورة سبأ ( 4800 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  12. #332

    افتراضي

    [ 181 ]

    س : ما حكم من صدق كاهنا ؟

    جـ : قال الله تعالى :

    { قُلْ لَا يَعْلَمُ
    مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
    الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ } ،

    وقال تعالى :

    { وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ
    لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ } . الآية ،

    وقال تعالى :

    { أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ } ،

    وقال تعالى :

    { أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى } ،

    وقال تعالى :

    { وَاللَّهُ يَعْلَمُ

    وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ،

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم :

    « من أتى عرافا أو كاهنا

    فصدقه
    بما يقول

    فقد كفر بما أنزل على محمد

    صلى الله عليه وسلم
    » (1) ،


    وقال صلى الله عليه وسلم :

    « من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه

    لم تقبل له صلاة أربعين يوما » (2) .


    ==================
    (1) ( صحيح ) رواه أحمد ( 2 / 429 ) ، والبيهقي ( 8 / 135 ) ،
    والحاكم ( 1 / 8 ) وقال : هذا حديث صحيح على شرطهما جميعا من حديث ابن سيرين ولم يخرجاه ،
    وصححه الألباني ( صحيح الجامع 5815 ) ، وصحح إسناده الشيخ أحمد شاكر .


    (2) رواه مسلم ( السلام / 125 ) ، وأحمد ( 4 / 68 ، 5 / 380 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  13. #333

    افتراضي

    [ 182 ]

    س : ما حكم التنجيم ؟

    جـ : قال الله تعالى :

    { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا
    فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
    } ،


    وقال تعالى :

    { وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ
    وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ
    } ،


    وقال تعالى :

    { وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ } .

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم :

    « من اقتبس شعبة من النجوم
    فقد اقتبس
    شعبة من السحر زاد ما زاد » (1) .

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم :

    « إنما أخاف على أمتي التصديق بالنجوم
    والتكذيب بالقدر وحيف الأئمة » (2)

    وقال ابن عباس رضي الله عنهما

    في قوم يكتبون أبا جاد وينظرون في النجوم :
    "
    ما أرى من فعل ذلك له عند الله من خلاق " (3) ،

    وقال قتادة رحمه الله تعالى :

    خلق الله هذه النجوم لثلاث
    زينة للسماء ،
    ورجوما للشياطين ،
    وعلامات يهتدى بها ،
    فمن تأول فيها غير ذلك فقد أخطأ حظه
    وأضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به (4) .


    ==================
    (1) ( صحيح ) رواه أحمد ( 1 / 227 ، 311 ) ،
    وأبو داود ( 3905 ) ، وابن ماجه ( 3726 ) ،


    والبيهقي ( 8 / 138 ) وقد سكت عنه الإمام أبو داود وصححه الألباني ،
    وقال الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح .


    (2) ( ضعيف قد يحسن ) وقد روي بمثله وبنحوه عن عدد من الصحابة ،
    وكلها لا يخلو من ضعف ،

    وقد بين ذلك الشيخ الألباني في الصحيحة ( 1127 )
    وسبقه إلى ذلك الحافظ الهيثمي في المجمع ( 7 / 203 ) وقال :

    عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    « إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها النجوم وتكذيب بالقدر وحيف السلطان » .
    رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو لين وبقية رجاله وثقوا ، ا هـ .
    وذكر الألباني أن للحديث شواهد كثيرة يرتقي بها إلى درجة الصحة ، ا هـ .


    (3) ( صحيح ) رواه البيهقي ( 8 / 139 ) ، وعبد الرزاق ( 11 / 19805 ) ،
    وابن أبي شيبة ( 8 / 414 ) ، والدر المنثور ( 3 / 35 ) وسنده صحيح ، رجاله ثقات .
    (4) أورده الإمام السيوطي في كتابه الدر المنثور ( 3 / 43 ) .

    الحمد لله رب العالمين

  14. #334

    افتراضي

    [ 183 ]

    س : ما حكم الاستسقاء بالأنواء ؟

    جـ : قال الله تعالى :

    {
    وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ } ،

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم :

    «
    أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن :
    الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب ،
    والاستسقاء بالأنواء ، والنياحة » (1)

    وقال صلى الله عليه وسلم :

    «
    وقال الله تعالى :
    أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ،
    فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته
    فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب ،

    وأما من قال :
    مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي
    مؤمن بالكواكب
    » (2) .


    ==================
    (1) رواه مسلم ( الجنائز / 29 ) .

    (2) رواه البخاري ( 846 ، 1038 ) ، ومسلم ( الإيمان / 125 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  15. #335

    افتراضي

    [ 184 ]

    س : ما حكم الطيرة وما يذهبها ؟

    جـ : قال الله تعالى :

    { أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ } ،

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم :

    « لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر » (1) ،

    وقال صلى الله عليه وسلم :

    « الطيرة شرك ، الطيرة شرك » .

    قال ابن مسعود وما منا إلا ،
    ولكن الله يذهبه بالتوكل
    (2) ،

    وقال صلى الله عليه وسلم :

    « إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك » (3)

    ولأحمد من حديث عبد الله بن عمرو :
    « من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك
    قالوا :
    فما كفارة ذلك ؟
    قال : أن تقول :
    اللهم لا خير إلا خيرك
    ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك
    » (4) ،


    وقال النبي صلى الله عليه وسلم :

    « أصدقها الفأل ولا ترد مسلما ،
    فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل :


    اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ،

    ولا يدفع السيئات إلا أنت
    ،

    ولا حول ولا قوة إلا بك
    »
    (5) .


    ==================
    (1) رواه البخاري ( 5707 ) ، ومسلم ( السلام / 101 ، 102 ، 103 ) .
    (2) ( صحيح ) رواه أحمد ( 1 / 389 ، 438 ، 440 ) ،
    والبخاري في الأدب ( 909 ) ، وأبو داود ( 3910 ) ،

    والترمذي ( 1614 ) ، وابن ماجه ( 3538 ) ،
    والحاكم ( 1 / 17 / 18 ) ، والبيهقي ( 8 / 139 ) ،

    والبغوي في شرح السنة ( 12 / 177 ، 178 )
    قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .

    وسكت عنه أبو داود وصححه الحافظ العراقي
    وقال الحاكم : صحيح سنده . ثقات رواته ، وأقره الذهبي ،
    قال الألباني : وهو كما قال .

    قلت : وهو عندهم جميعا مرفوع ولكن قال الإمام الترمذي :
    سمعت محمد بن إسماعيل يقول : كان سليمان بن حرب يقول :
    هذا الحديث ( وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل )
    قال : هذا عندي قول عبد الله بن مسعود ، ا هـ .


    (3) ( ضعيف ) رواه أحمد ( 1 / 213 )
    قال الشيخ أحمد شاكر :
    إسناده ضعيف لانقطاعه ، ا هـ .

    وذكر أن ابن علاثة هو محمد بن عبد الله بن علاثة القاضي ،
    قال البخاري في الكبير : وهو ثقة يخطئ ،

    وثقه ابن معين وأفرط الأزدي وغيره في تضعيفه ورميه بالكذب ،
    ورجح الشيخ شاكر أن ما قاله البخاري : في حفظه نظر ، هو الحق ،
    ومسلمة الجهني فيه جهالة ،
    ترجمه البخاري ولم يخرجه وهو متأخر عن أن يدرك الفضل بن عباس .


    (4) ( صحيح ) رواه أحمد ( 2 / 220 ) ، وابن السني ( 293 )
    قال الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح ،

    قال الهيثمي ( 5 / 105 ) : رواه أحمد والطبراني ،
    وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات ،

    وقد صححه الألباني في الصحيحة ( 1065 )
    وقال : قلت والضعف الذي في حديث ابن لهيعة

    إنما هو في غير رواية العبادلة عنه ،
    وإلا فحديثهم عنه صحيح كما حققه أهل العلم في ترجمته ،

    ومنهم عبد الله بن وهب ، وقد رواه عنه كما رأيت ، ا هـ .
    قلت : وهو في مسند ابن السني .
    الحمد لله رب العالمين

  16. #336

    افتراضي

    [ 186 ]

    س : إلى كم قسم تنقسم المعاصي ؟

    جـ : تنقسم إلى صغائر هي السيئات ،

    وكبائر هي الموبقات .
    الحمد لله رب العالمين

  17. #337

    افتراضي

    [ 187 ]

    س : بماذا تكفر السيئات ؟

    جـ : قال الله تعالى :
    { إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ
    نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا } ،

    وقال تعالى :
    { إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ }

    فأخبرنا الله تعالى
    أن السيئات تكفر باجتناب الكبائر وبفعل الحسنات ،


    وكذلك جاء في الحديث :
    « وأتبع السيئة الحسنة تمحها » (1)

    وكذلك جاء في الأحاديث الصحيحة
    أن إسباغ الوضوء على المكاره ،
    ونقل الخطا إلى المساجد
    والصلوات الخمس
    والجمعة إلى الجمعة


    ورمضان إلى رمضان
    وقيام ليلة القدر
    وصيام عاشوراء

    وغيرها من الطاعات
    أنها كفارات للسيئات والخطايا ،


    وأكثر تلك الأحاديث
    فيها تقييد ذلك باجتناب الكبائر ،
    وعليه يحمل المطلق منها
    فيكون اجتناب الكبائر شرطا
    في تكفير الصغائر بالحسنات وبدونها .


    ==================
    (1) ( حسن ) رواه أحمد ( 5 / 153 ، 158 ، 177 ، 228 ) ،
    والترمذي ( 1987 ) ، والحاكم ( 1 / 54 ) من حديث أبي ذر ،
    وقال الإمام الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ،
    وقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ،
    ورواه أحمد ( 5 / 236 ) من حديث معاذ بن جبل ، وقد حسنه الألباني .
    الحمد لله رب العالمين

  18. #338

    افتراضي

    [ 188 ]

    س : ما هي الكبائر ؟

    جـ : في ضابطها أقوال للصحابة والتابعين وغيرهم

    فقيل :
    هي كل ذنب ترتب عليه حد ،

    وقيل :
    هي كل ذنب أتبع بلعنة أو غضب أو نار أو أي عقوبة ،

    وقيل :
    هي كل ذنب يشعر فعله بعدم اكتراث فاعله بالدين
    وعدم مبالاته به وقلة خشيته من الله ،

    وقيل غير ذلك ،

    وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة
    تسمية كثير من الذنوب كبائر على تفاوت درجاتها

    فمنها
    كفر أكبر كالشرك بالله والسحر ،

    ومنها
    عظيم من كبائر الإثم والفواحش

    وهو دون ذلك
    كقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق

    والتولي يوم الزحف وأكل الربا
    وأكل مال اليتيم وقول الزور ،


    ومنه قذف المحصنات الغافلات المؤمنات
    وشرب الخمر وعقوق الوالدين
    وغير ذلك ،


    وقال ابن عباس رضي الله عنهما :
    ( هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع ) (1) ، ا هـ .

    ومن تتبع الذنوب التي أطلق عليها أنها كبائر
    وجدها أكثر من السبعين ،


    فكيف إذا تتبع جميع ما جاء عليه الوعيد الشديد
    في الكتاب والسنة

    من إتباعه بلعنة أو غضب
    أو عذاب
    أو محاربة
    أو غير ذلك من ألفاظ الوعيد ،


    فإنه يجدها كثيرة جدا .

    ==================
    (1) ( صحيح ) رواه عبد الرزاق ( 10 / 19702 ) ، والطبري في تفسيره ( 5 / 27 ) ،
    وقد ذكره الحافظ في الفتح مستشهدا به ، وسكت عنه ( فتح الباري 12 / 183 )
    وسنده صحيح .

    الحمد لله رب العالمين

  19. #339

    افتراضي

    [ 189 ]

    س : بماذا تكفر جميع الصغائر والكبائر ؟

    جـ : تكفر جميعها بالتوبة النصوح ،

    قال الله تعالى :
    {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ
    تَوْبَةً نَصُوحًا
    عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
    وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
    } ،

    وعسى من الله محققة ،

    وقال تعالى :
    {
    إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا
    فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ
    } . الآيات ،

    وقال تعالى :
    {
    وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ
    فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ
    وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ
    وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ
    أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ
    وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
    } .
    الآيات وغيرها ،


    وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
    «
    التوبة تجب ما قبلها » ،

    وقال صلى الله عليه وسلم :
    « للهُ أفرحُ بتوبةِ عبدِه

    من رجل نزل منزلا وبه مهلكة
    ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه
    فوضع رأسه فنام نومة
    فاستيقظ وقد ذهبت راحلته
    حتى اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله
    قال :
    أرجع إلى مكاني فنام نومة ثم رفع رأسه ،
    فإذا راحلته عنده
    » (1) .
    ==================
    (1) رواه البخاري ( 6308 ) ، ومسلم ( التوبة / 3 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  20. #340

    افتراضي

    [ 190 ]

    س : ما هي التوبة النصوح ؟

    جـ : هي الصادقة
    التي اجتمع فيها
    ثلاثة أشياء
    :


    الإقلاع عن الذنب

    والندم على ارتكابه ،

    والعزم على أن لا يعود أبدا ،


    وإن كان فيه مظلمة لمسلم تحللها منه إن أمكن ،

    فإنه سيطالب بها يوم القيامة ،
    إن لم يتحللها من اليوم ويقتص منه لا محالة ،
    وهو من الظلم الذي لا يترك الله منه شيئا ،

    قال صلى الله عليه وسلم :
    «
    من كان عنده لأخيه مظلمة فليتحلل منه اليوم
    قبل أن لا يكون دينار ولا درهم
    إن كان له حسنات أخذ من حسناته
    وإلا أخذ سيئات أخيه فطرحت عليه » (1) .

    ==================
    (1) تقدم
    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •