تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 14 من 80 الأولىالأولى ... 45678910111213141516171819202122232464 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 261 إلى 280 من 1591

الموضوع: ثمرات التوحيد

  1. #261

    افتراضي

    [ 108 ]


    س : ما دليل ذلك من السنة ؟


    جـ : الأحاديث الصحيحة في ذلك بلغت مبلغ التواتر ،

    فمنها حديث أنس رضي الله عنه
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :


    « إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه

    وإنه ليسمع قرع نعالهم ،
    أتاه ملكان فيقعدانه


    فيقولان :

    ما كنت تقول في هذا الرجل
    محمد صلى الله عليه وسلم ؟


    فأما المؤمن فيقول :

    أشهد أنه عبد الله ورسوله .

    فيقال له :

    انظر إلى مقعدك من النار
    قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة .


    فيراهما جميعا »

    - قال قتادة :

    وذُكر لنا أنه يفسح في قبره ،


    ثم رجع إلى حديث أنس - قال :

    « وأما المنافق والكافر فيقال له :

    ما كنت تقول في هذا الرجل ؟

    فيقول :

    لا أدري ،
    كنت أقول ما يقول الناس .


    فيقال :

    لا دريت ولا تليت .

    ويضرب بمطارق من حديد ضربة

    فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين » (1) .

    وحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

    « إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي

    إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ،

    وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ،

    فيقال :
    هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة
    » (2) .


    وحديث القبرين وفيه :

    « إنهما ليعذبان » (3) .


    وحديث أبي أيوب رضي الله عنه قال :

    « خرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجبت الشمس ،

    فسمع صوتا فقال :

    " يهود تعذب في قبورها » (4) .

    وحديث أسماء :

    « قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا

    فذكر فتنة القبر التي يفتتن فيها المرء ،

    فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة » (5) ،

    وقالت عائشة رضي الله عنها :

    « ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدُ

    صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر » (6) .

    « وفي قصة الكسوف وأمرهم صلى الله عليه وسلم

    « أن يتعوذوا من عذاب القبر » (7) .

    وكل هذه الأحاديث في الصحيح ،

    وقد سقنا منها نحو ستين حديثا من طرق ثابتة

    عن الجماعة من الصحابة يرفعونها

    في شرحنا على ( السُلَّم )
    فليراجع .


    ==================

    (1) رواه البخاري ( 1338 ، 1374 ) ، ومسلم ( الجنة / 3231 ) .
    (2) رواه البخاري ( 1379 ، 3240 ) ، ومسلم ( الجنة / 65 ، 66 ) .


    (3) رواه البخاري ( 216 ، 218 ) ، ومسلم ( الطهارة / 111 ) .
    (4) رواه البخاري ( 1375 ) ، ومسلم ( الجنة / 69 ) .
    (5) رواه البخاري ( 1373 ) .
    (6) رواه البخاري ( 1372 ) ، ومسلم ( مساجد / 125 ، 126 ) .


    (7) رواه البخاري ( 1050 ) ، ومسلم ( الكسوف / 8 ) .

    الحمد لله رب العالمين

  2. #262

    افتراضي

    [ 109 ]


    س : ما دليل البعث من القبور ؟


    جـ : قول الله تعالى :

    { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ

    فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ

    ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ

    وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى }

    إلى قوله :

    { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ

    وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى


    وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

    وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا


    وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ } ،

    وقوله تعالى :

    { وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ

    وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ
    } ،


    وقوله تعالى :

    { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ } ،

    وقوله تعالى :

    { وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا

    أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ

    وَلَمْ يَكُ شَيْئًا
    } . الآيات ،



    وقوله :

    { أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ

    وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ

    يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ

    قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ } ،

    إلى آخر السورة ،


    وقوله تعالى :

    { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ

    وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى

    بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ،

    إلى آخر السورة ،


    وقوله تعالى :

    { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً

    فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ

    إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .

    وغيرها من الآيات ،


    وكثيرا ما يضرب الله تعالى لذلك مثلا بإحيائه الأرض بالماء

    فتصبح تهتز مخضرة بالنبات بعد موتها بالجدب

    إذ كانت قبل هامدة ،



    بذلك ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل

    في حديث العقيلي الطويل حيث قال :


    « ولعمر إلهك ما يدع على ظهرها من مصرع قتيل ولا مدفن ميت

    إلا شقت القبر عنه حتى تجعله من عند رأسه فيستوى جالسا ،

    فيقول : ربك ( مهيم ) ؟ لما كان فيه .

    يقول : رب ، أمس اليوم .

    ولعهده بالحياة يحسبه حديثا بأهله .



    فقلت : يا رسول الله كيف يجمعنا بعدما

    تمزقنا الرياح والبلى والسباع ؟


    قال : أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله ،

    الأرض أشرفت عليها وهي مدرة بالية فقلت :


    لا تحيا أبدا .

    ثم أرسل ربك عز وجل عليها السماء

    فلم تلبث عليك إلا أياما

    حتى أشرفت عليها وهي بشرية واحدة ،


    ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يجمعهم من الماء

    على أن يجمع نبات الأرض ،

    فيخرجون من الأصواء من مصارعهم » (1) . الحديث ،


    وغيره كثير .


    ==================
    (1) ( ضعيف ) رواه أحمد ( 4 / 13 ، 14 ) في زوائده ،
    قال الهيثمي في المجمع ( 10 / 338 ) :
    رواه عبد الله والطبراني بنحوه ، وأحد طريقي عبد الله إسنادها متصل ورجالها ثقات ،
    والإسناد الآخر وإسناد الطبراني مرسل عن عاصم بن لقيط : أن لقيطا . ا هـ .

    قال الشيخ البنا في الفتح الرباني ( 24 / 107 ) :
    وأورده الحاكم في المستدرك عن طريق يعقوب بن عيسى بنحوه ،
    وقال : هذا حديث جامع في الباب ، صحيح الإسناد ، كلهم مدنيون ولم يخرجاه .

    وقال الذهبي يعقوب بن عيسى بن عيسى الزهري : ضعيف . ا هـ .

    وفي سند أحمد دلهم بن الأسود وعبد الرحمن بن عياش ،
    قال الذهبي عن دلهم : لا يعرف .
    وقال الحافظ في التقريب : مقبول . وقال أيضا عن عبد الرحمن : مقبول .
    قال الألباني عن أبي دلهم وجده : إنهما مجهولان .
    وضعف إسناد الحديث بذلك .
    ( ظلال الجنة 1 / 231 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  3. #263

    افتراضي

    [ 110 ]


    س : ما حكم من كذب البعث ؟

    جـ : هو كافر بالله عز وجل وبكتبه ورسله

    قال الله تعالى :

    { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا

    أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ } ،


    وقال تعالى :

    { وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ

    أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ


    أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ

    وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ

    وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } ،


    وقال تعالى :

    { زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا

    قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ

    وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } ،

    وغيرها من الآيات ،

    وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه

    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

    « قال الله تعالى

    ( كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ،

    وشتمني ولم يكن له ذلك ،

    فأما تكذيبه إياي فقوله :

    لن يعيدني كما بدأني ،


    وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته ،

    وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولدا ،

    وأنا الأحد الصمد
    لم ألد ولم أولد
    ولم يكن لي كفوا أحد
    » (1) .


    ==================
    (1) رواه البخاري ( 4974 ، 3193 ) ، وأحمد ( 2 / 317 ، 350 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  4. #264

    افتراضي

    [ 111 ]


    س : ما دليل النفخ في الصور
    وكم نفخات ينفخ فيه ؟


    ج : قال الله تعالى :

    { وَنُفِخَ فِي الصُّورِ
    فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ

    إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ
    ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى

    فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ } ،

    ففي هذه الآية ذكر نفختين الأولى للصعق والثانية للبعث ،

    وقال تعالى :


    { وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ
    فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ
    إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ
    } . الآية ،


    فمن فسر الفزع في هذه الآية بالصعق
    فهي النفخة الأولى المذكورة في آية الزمر ،


    ويؤيده حديث مسلم وفيه :

    « ثم ينفخ في الصور
    فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا (1)


    - قال :
    وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله -

    قال - فيصعق ويصعق الناس ،

    ثم يرسل الله ،
    أو قال : ينزل الله مطرا كأنه الطل ،
    أو قال : الظل ،


    - شعبة الشاك -


    فتنبت منه أجساد الناس ،
    ثم ينفخ فيه مرة أخرى فإذا هم قيام ينظرون » . الحديث ،

    ومن فسر الفزع بدون الصعق
    فهي نفخة ثالثة متقدمة على النفختين ،


    ويؤيده ما في حديث الصور الطويل ،
    فإن فيه ذكر ثلاث نفخات :

    نفخة الفزع ،
    ونفخة الصعق ،
    ونفخة القيام لرب العالمين .

    ==================
    (1) رواه مسلم ( الفتن / 116 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  5. #265

    افتراضي

    [ 112 ]


    س : كيف صفة الحشر من الكتاب ؟


    جـ : في صفته آيات كثيرة ،
    منها قوله تعالى :


    { وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى
    كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ
    } . الآية ،


    وقوله تعالى :

    { وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا } . الآيات ،

    وقوله تعالى :

    { يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

    وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا } . الآيات ،

    وقوله تعالى :

    { وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً

    فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ


    وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ

    وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ } . الآيات ،

    وقوله تعالى :

    { يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ

    وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ
    فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا
    } ،


    وهو نقل الأقدام إلى المحشر . كأخفاف الإبل ،

    وقوله تعالى :

    { وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي

    وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ

    وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ } ،


    وغير ذلك من الآيات كثير .
    الحمد لله رب العالمين

  6. #266

    افتراضي

    [ 113 ]


    س : كيف صفته من السنة ؟


    جـ : قال النبي صلى الله عليه وسلم :

    « يحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين راهبين ،

    واثنان على بعير ،
    وثلاثة على بعير ،


    وأربعة على بعير ،
    وعشرة على بعير ،


    وتحشر بقيتهم النار تقيل معهم حيث قالوا ،

    وتصبح معهم حيث أصبحوا ،
    وتمسى معهم حيث أمسوا
    » (1) .



    وعن أنس بن مالك رضي الله عنه


    « أن رجلا قال :

    يا نبي الله كيف يحشر الكافر على وجهه ؟


    قال :

    " أليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا


    قادرا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة » (2) ،

    وقال صلى الله عليه وسلم :

    « إنكم محشورون حفاة عراة غرلا

    { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ } . الآية ،

    وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم » (3) . الحديث ،

    « وقالت عائشة رضي الله عنها في ذلك :

    يا رسول الله ،

    الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض .


    فقال :

    "
    الأمر أشد من أن يهمهم ذلك » (4) .


    ==================
    (1) رواه البخاري ( 6522 ) ، ومسلم ( الجنة / 59 ) .
    (2) رواه البخاري ( 6523 ) ، ومسلم ( المنافقين / 54 ) .
    (3) رواه البخاري ( 6524 ، 6525 ، 6526 ) ، ومسلم ( الجنة / 57 ، 58 ) .
    (4) رواه البخاري ( 6527 ) ، ومسلم ( الجنة / 56 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  7. #267

    افتراضي

    [ 114 ]


    س : كيف صفة الموقف من الكتاب ؟


    جـ : قال الله تعالى :

    { وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ

    إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ

    مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ

    لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُم هَوَاءٌ
    } . الآيات ،


    وقال الله تعالى :


    { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَة ُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ

    إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا } . الآيات ،


    وقال تعالى :


    { وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ

    إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ


    مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ } . الآيات ،


    وقال تعالى :


    { فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ } . الآيات ،

    وقال تعالى :


    { سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ } . الآيات ،

    وغير ذلك كثير .
    الحمد لله رب العالمين

  8. #268

    افتراضي

    [ 115 ]


    س : كيف صفة الموقف من السنة ؟

    جـ : فيها أحاديث كثيرة منها :

    عن ابن عمر رضي الله عنهما
    عن النبي صلى الله عليه وسلم :

    «{ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } ،
    قال :

    " يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه » (1) .

    وحديث أبي هريرة رضي الله عنه
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قال :

    « يعرق الناس يوم القيامة
    حتى يذهب عرقهم في الأرض
    سبعين ذراعا ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم » (2) .


    وهذه في الصحيح ،

    وغيرها كثير .


    ==================
    (1) رواه البخاري ( 6531 ، 4939 ) ، ومسلم ( الجنة / 60 ) .
    (2) رواه البخاري ( 6532 ) ، ومسلم ( الجنة / 61 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  9. #269

    افتراضي

    [ 116 ]


    س : كيف صفة العرض والحساب من الكتاب ؟


    جـ : قال تعالى :

    { يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ } . الآيات ،

    وقال تعالى :

    { وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا

    لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } . الآيات ،

    وقال تعالى :

    { وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا
    مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا
    فَهُمْ يُوزَعُونَ

    حَتَّى إِذَا جَاءُوا
    قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا
    أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

    وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا

    فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ } ،


    وقال تعالى :

    { يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ

    فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ

    وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } ،


    وقال تعالى :

    { فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُ مْ أَجْمَعِينَ
    عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ
    } ،


    وقال تعالى:

    { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} . الآيات ،


    وغيرها كثيرة .
    الحمد لله رب العالمين

  10. #270

    افتراضي

    [ 117 ]

    س : كيف صفة ذلك من السنة ؟

    جـ : فيه أحاديث كثيرة ،
    منها قوله صلى الله عليه وسلم :


    « من نوقش الحساب عُذِّب » .

    « قالت عائشة رضي الله عنها :
    أليس يقول الله تعالى :


    { فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا } ؟

    قال : " ذلك العرض » (1) ،

    وقال صلى الله عليه وسلم :

    « يجاء بالكافر يوم القيامة فيقال له :
    أرأيت لو كان لك ملء الأرض ذهبا
    أكنت تفتدي به ؟

    فيقول : نعم .

    فيقال : قد سئلت ما هو أيسر من ذلك »

    - وفي رواية :
    « فقد سألتك ما هو أهون من هذا

    وأنت في صلب آدم
    أن لا تشرك بي فأبيت إلا الشرك » (2) .

    وقال صلى الله عليه وسلم :

    « وما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ،
    فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله ،
    وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم ،
    وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه ،
    فاتقوا النار ولو بشق تمرة ولو بكلمة طيبة » ،

    وقال صلى الله عليه وسلم :

    « يدنو أحدكم - يعني المؤمنين - من ربه

    حتى يضع كنفه عليه فيقول :

    أعملت كذا وكذا ؟

    فيقول : نعم .

    ويقول : عملت كذا وكذا ؟

    فيقول : نعم ،

    فيقرره ،

    ثم يقول :

    إني سترت عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم »
    (3) ،

    وغير ذلك من الأحاديث .



    ==================
    (1) رواه البخاري ( 6536 ، 6537 ) ، ومسلم ( الجنة / 79 ، 80 ) .
    (2) رواه البخاري ( 1413 ، 1417 ) ، ومسلم ( الزكاة / 67 )
    (3) رواه البخاري ( 2441 ، 4685 ) ، ومسلم ( التوبة / 52 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  11. #271

    افتراضي

    [ 118 ]

    س : كيف صفة نشر الصحف من الكتاب ؟

    جـ : قال الله تعالى :

    { وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ
    وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا
    اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا } ،

    وقال تعالى :

    { وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ } ،

    وقال تعالى :

    { وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ
    وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا
    مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً
    إِلَّا أَحْصَاهَا
    وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا
    وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } ،

    وقال تعالى :

    { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ
    فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ }

    إلى قوله : { الْخَاطِئُونَ } ،

    وفي آية الانشقاق :

    { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ } ،

    وقال :

    { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ } ،

    فهذا يدل على أن من يؤتى كتابه بيمينه
    يؤتاه من أمامه ،

    ومن يؤتى كتابه بشماله يؤتاه
    من وراء ظهره ،

    والعياذ بالله عز وجل .

    الحمد لله رب العالمين

  12. #272

    افتراضي

    [ 119 ]

    س : ما دليل ذلك من السنة ؟


    جـ : فيه أحاديث كثيرة منها :

    قوله صلى الله عليه وسلم :

    « يدنى المؤمن من ربه حتى يضع عليه كنفه
    فيقرره بذنوبه ،
    تعرف ذنب كذا ؟


    يقول : أعرف ،
    يقول : رب أعرف
    مرتين ،


    فيقول :
    سترتها في الدنيا وأغفرها لك اليوم ،

    ثم تطوى صحيفة حسناته ،

    وأما الآخرون أو الكفار
    فينادى عليهم على رؤوس الأشهاد
    :


    { هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ } ،

    وقالت عائشة رضي الله عنها :
    قلت يا رسول الله ،
    هل يذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ؟


    قال : " يا عائشة أما عند ثلاث فلا ،
    أما عند الميزان
    حتى يثقل أو يخف فلا ،


    وأما عند تطاير الكتب
    إما يعطى بيمينه وإما يعطى بشماله فلا ،


    وحين يخرج عنق من النار » (1) .


    الحديث بطوله رواه أحمد وأبو داود ،

    وغير ذلك من الأحاديث .


    ==================
    (1) ( حسن ) رواه أحمد ( 6 / 110 ) ، واللفظ له ، وفي سنده ابن لهيعة ،

    وقال الهيثمي في المجمع : قلت عند أبي داود طرف منه - رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف ،
    وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح ،
    وقال الزبيدي بعد سرد الحديث :
    إسناده ثقات سوى ابن لهيعة . ا هـ ( إتحاف 10 / 473 ) ،

    ورواه أبو داود ( 4755 ) ، والحاكم ( 4 / 578 ) ،

    قال العراقي : رواه أبو داود من رواية الحسن عنها ، ثم قال : وإسناده جيد . ا هـ ( إتحاف 10 / 473 ) ،
    وقال الحاكم : هذا حديث صحيح إسناده على شرط الشيخين لولا إرسال فيه بين الحسن وعائشة ،
    على أنه قد صحت الروايات أن الحسن كان يدخل وهو صبي منزل عائشة رضي الله عنها وأم سلمة ،
    ووافقه على ما قال الذهبي . وقد سكت عنه الإمام أبو داود ،
    وضعفه الألباني ، وسكت عنه المزي .
    الحمد لله رب العالمين

  13. #273

    افتراضي

    [ 120 ]

    س : ما دليل الميزان من الكتاب
    وكيف صفة الوزن ؟

    جـ : قال الله تعالى :

    { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ
    فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا

    وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا
    وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ
    } ،


    وقال تعالى :

    { وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ
    فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

    وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ
    فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ

    بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ } ،

    وقال تعالى في الكافرين :

    { فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} ،

    وغير ذلك من الآيات .
    الحمد لله رب العالمين

  14. #274

    افتراضي

    [ 121 ]

    س : ما دليل ذلك وصفته من السنة ؟

    جـ : فيه أحاديث كثيرة ،
    منها حديث البطاقة التي فيها الشهادتان ،
    وأنها ترجح بتسعين سجلا (1) من السيئات ،
    كل سجل منها مدى البصر ،

    ومنها

    قوله صلى الله عليه وسلم في ابن مسعود رضي الله عنه :


    « أتعجبون من دقة ساقيه ،

    والذي نفسي بيده لهما في الميزان أثقل من أحد
    » (2) ،

    وقال صلى الله عليه وسلم :

    « إنه ليؤتى بالرجل العظيم السمين يوم القيامة

    لا يزن عند الله جناح بعوضة
    "

    - وقال - : "
    اقرءوا " :

    { فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا(3) ،

    وغير ذلك من الأحاديث .


    ==================
    (1) ( صحيح ) رواه أحمد ( 2 / 213 ) ، والترمذي ( 2639 ) ، وابن ماجه ( 4300 ) ،
    والحاكم ( 1 / 6 ) ، والبغوي في شرح السنة ( 15 / 133 ، 134 ) ، قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ،
    وقد صححه الحاكم وقال : هذا حديث صحيح لم يخرج في الصحيحين وهو صحيح على شرط مسلم ،
    وتعقبه الذهبي : ما احتج مسلم بمحمد بن عمرو منفردا بل بانضمامه إلى غيره . ا هـ .

    (2) ( حسن ) رواه أحمد ( 1 / 420 ، 421 ) ، وقال الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح ،
    ورواه أبو يعلى ( 9 / 5310 ) ، وإسناده حسن من أجل عاصم بن بهدلة ،
    قال الهيثمي في المجمع ( 9 / 289 ) :
    رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني من طرق ( وذكر بعض ألفاظه )

    وأمثل طرقها فيه عاصم بن أبي النجود ، وهو حسن الحديث على ضعفه ،
    وبقية رجال أحمد وأبو يعلى رجال الصحيح . ا هـ .

    (3) رواه البخاري ( 4729 ) ، ومسلم ( الجنة والنار / 18 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  15. #275

    افتراضي

    [ 122 ]

    س : ما دليل الصراط من الكتاب ؟

    جـ : قال الله عز وجل :

    { وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا
    كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا
    ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا
    وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا } ،

    وقال تعالى :

    { يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات ِ

    يَسْعَى نُورُهُمْ
    بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وبأيمانِهم
    } . الآيات .
    الحمد لله رب العالمين

  16. #276

    افتراضي

    [ 123 ]

    س : ما دليل ذلك وصفته من السنة ؟

    جـ : فيه أحاديث كثيرة منها :

    قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة :
    « يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم » ،

    قلنا : يا رسول الله وما الجسر ؟
    قال :

    « مدحضة مزلة عليه خطاطيف وكلاليب

    وحسكة مفلطحة لها شوكة عُقيفاء تكون بنجد ،

    يقال لها السعدان ،

    يمر المؤمن عليها كالبرق وكالريح

    وكأجاويد الخيل والركاب ،


    فناج مسلَّم ، وناج مخدوش ،

    ومكدوس في نار جهنم ،

    حتى يمر آخرهم يسحب سحبا » (1) .

    الحديث في الصحيح ،

    وقال أبو سعيد رضي الله عنه :

    بلغني أن الجسر أدق من الشّعرة

    وأحد من السيف
    "
    (2) .
    ==================
    (1) رواه البخاري ( 7439 ) ، ومسلم ( الإيمان / 302 ) .
    (2) رواه مسلم ( الإيمان / 302 ) ، وأحمد ( 6 / 110 ) عن عائشة .
    الحمد لله رب العالمين

  17. #277

    افتراضي

    [ 124 ]

    س : ما دليل القصاص من الكتاب ؟

    جـ : قال الله تعالى :

    { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً
    يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا } ،

    وقال تعالى :

    { الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ }

    إلى قوله :
    { وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ } . الآيات ،


    وقوله تعالى :

    { وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } . الآيات .
    الحمد لله رب العالمين

  18. #278

    افتراضي

    [ 125 ]

    س : ما دليل القصاص وصفته من السنة ؟

    جـ : فيه أحاديث كثيرة

    منها قوله صلى الله عليه وسلم :

    « أول ما يقضى بين الناس في الدماء » (1) ،

    وقوله صلى الله عليه وسلم :

    « من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلل منه اليوم
    فإنه ليس ثم دينار ولا درهم
    من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته ،

    فإن لم يكن له حسنات
    أُخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه
    » (2) .


    وقوله صلى الله عليه وسلم :

    « يخلص المؤمنون من النار
    فيُحبسون على قنطرة بين الجنة والنار

    فيقص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا ،
    حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة » (3) ،

    كلها في الصحيح ، وغيرها كثير .

    ==================
    (1) رواه البخاري ( 6864 ) ، ومسلم ( القسامة / 28 ) .
    (2) رواه البخاري ( 6534 ، 2449 ) .
    (3) رواه البخاري ( 6535 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  19. #279

    افتراضي

    [ 126 ]

    س : ما دليل الحوض من الكتاب ؟

    جـ : قال الله عز وجل لنبيه محمد
    صلى الله عليه وسلم :


    {
    إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ } . السورة .


    [ 127 ]

    س : ما دليل وصفته من السنة ؟

    جـ : فيه أحاديث كثيرة بلغت مبلغ التواتر منها :


    قوله صلى الله عليه وسلم :

    « أنا فرطكم على الحوض » (1) ،

    وقوله صلى الله عليه وسلم :

    « إني فرط لكم وإني شهيد عليكم ،
    وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن
    » (2) ،

    وقوله صلى الله عليه وسلم :

    « حوضي مسيرة شهر ،
    ماؤه أبيض من اللبن ،
    وريحه أطيب من المسك ،
    وكيزانه كنجوم السماء
    ،
    من شرب منه فلا يظمأ أبدا » (3) ،

    وقوله صلى الله عليه وسلم :

    « أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف ،
    فقلت : ما هذا يا جبريل ؟
    قال : هذا الكوثر
    » (4) .

    وغير ذلك من الأحاديث فيه كثيرة .


    ==================
    (1) رواه البخاري ( 6575 ، 6576 ، 6573 ) ،
    ومسلم ( الفضائل / 25 ، 26 ، 32 ) .

    (2) رواه البخاري ( 1344 ، 4085 ) .
    (3) رواه البخاري ( 6579 ) ، ومسلم ( الفضائل / 27 ) .
    (4) رواه البخاري ( 4964 ، 6581 ) .
    الحمد لله رب العالمين

  20. #280

    افتراضي

    [ 128 ]

    س : ما دليل الإيمان بالجنة والنار ؟

    جـ : قال الله تعالى :

    {
    فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ

    أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ

    وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

    أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } . الآية ،

    وغيرها ما لا يحصى .

    وفي الصحيح من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم

    في صلاة الليل :

    « ولك الحمد ،

    أنت الحق ووعدك الحق ،

    ولقاؤك حق ،

    وقولك حق ،

    والجنة حق ،

    والنار حق ،

    والنبيون حق ،

    ومحمد صلى الله عليه وسلم حق ،

    والساعة حق
    » (1) . الحديث ،


    وقوله صلى الله عليه وسلم :

    « من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،

    وأن محمدا عبده ورسوله ،

    وأن عيسى عبد الله ورسوله ،

    وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ،

    والجنة حق والنار حق ،

    أدخله الله الجنة

    على ما كان من العمل
    » (2) . أخرجاه ،


    وفي رواية :


    « من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء » .



    ==================
    (1) رواه البخاري ( 1120 ) ، ومسلم ( مسافرين / 199 ) .

    (2) رواه البخاري ( 3435 ) ، ومسلم ( الإيمان / 46 ) .
    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •