العجب
فائدة
في قصة قارون عبر وصرح فقال(إنما أوتيته على علم عندي)
فهذا حال المعجب المشرك لايرى الفضل من الله وإنما من نفسه
وهذا حال الكثير من البشر
يستشعر أنه عنده فضل خاص
لسان حاله يقوله(إنما أوتيته على ذكاء عندي)
فضل عندي
خلق عندي
مال عندي
أهل عندي
بينما المؤمن الموحد يعلم أنه ليس له من الأمر شيئا وأن الأمر كله لله
يؤمن بقول ربه
(والله خلقكم وماتعملون)
فإن كان هو وكسبه وعمله من خلق الله
فما الشرف الذي له؟
الله خلقه وخلق كل الخير الذي يفعله
فبماذا يعجب؟
إن كان شاكرا حمد ربه ونسب الخير له
وإن كان كافرا لنعمته بحث عن الناس ليمدحوه بما لم يفعل
فيتشبع بما لم يصنع
بل بما خلقه الله
وينسبه لنفسه
فيالخيبة الإنسان وغدره وحمقه