إجابات فقهية حول صوم القضاء وصوت الست من شوال.
https://www.pscp.tv/w/bCPJQDFyYWpaRG...1UfPj8ROmRiPE p
__________
إجابات فقهية حول صوم القضاء وصوت الست من شوال.
https://www.pscp.tv/w/bCPJQDFyYWpaRG...1UfPj8ROmRiPE p
__________
حاول أن تحافظ ولو على أقل المكاسب بعد رمضان
ولوأن تحافظ على ركعة واحدة من الوتر
وأن تقرأ صفحات يسيرة من القرآن
وأن تصوم الست من شوال.
طبيعي أن تصاب بفتور بعد نشاط رمضان
لكن ليس من الطبيعي أن يصل للتقصير في الواجبات
وفي مسند الإمام أحمد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك)
برنامج (التأهيل الفقهي)تحت إشراف د. عامر بهجت حفظه الله
المدرس بالمسجد النبوي ..
دراسة سبعة مقررات فقهية خلال فترة الإجازة الصيفية فقط!
أقل من ساعة يوميًا / خمسة أيام في الأسبوع!
يتضمن البرنامج:
- مدخلا لدراسة الفقه.
- المرور على رؤوس مسائل الفقه (العبادات والمعاملات والأسرة والجنايات والقضاء) وأصول الفقه، والقواعد الفقهية.
- مشجرات وخرائط ذهنية لأبواب ومسائل هذه العلوم.
- تمارين وتطبيقات على الدروس.
- اختبارات يومية، واختبار نهائي لكل مقرر.
علماً أن مقررات الدورة والتمارين محكَّمة من الجمعية الفقهية السعودية ..
التاريخ:
يبدأ البرنامج يوم الأحد ٨ شوال
وينتهي يوم الأربعاء ٢٢/ ١٢ بإذن الله
للالتحاق:
اشترك على قناة التأهيل الفقهي على التليجرام عبر الرابط:
https://t.me/Alta2heel
تنبيه:
لابد من تحميل برنامج التليجرام أولاً.
حساباتنا:
تويتر: @alta2heel
البريد: alta2heel@gmail.com
(مٙنْ يُرِدِ اللهُ بهِ خٙيرًا يُفقْههُ في الدّين)
ملخص الأحكام الفقهية
المتعلقة بصيام ستة أيام من شوال
بحث محكّم في مجلة الجمعية الفقهية السعودية
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=21117
من أسباب دفع العين والحسد
* قال ابن القيم:
على العبد الصدقة والإحسان ما أمكنه، فإن لذلك تأثيرا عجيبا في دفع البلاء، ودفع العين، وشر الحاسد، ولو لم يكن في هذا إلا تجارب الأمم قديما وحديثا لكفى به.
فما يكاد العين والحسد والأذى يتسلط على محسن متصدق، وإن أصابه شيء من ذلك، كان معاملا فيه باللطف والمعونة والتأييد، وكانت له فيه العاقبة الحميدة، فالمحسن المتصدق في خفارة إحسانه، وصدقته عليه من الله جنة واقية، وحصن حصين. (بدائع الفوائد 243/2)
* وكذلك ملازمة أذكار الصباح والمساء، وقراءة سورة البقرة، فإنها بركة على البيت وأهله، وطاردة للشياطين، كما جاء ذلك في الحديث.
كيف تربي نفسك على العبادة؟
* من جميل لفتات الشيخ ابن عثيمين قوله حاكياً عن تجربته في ذلك:
واعلم علم إنسان مجرب، أنك إذا أكرهت نفسك على طاعة الله أحببت الطاعة وألفتها، وصرت بعد ما كنت تكرهها تأبى نفسك إذا أردت أن تتخلف عنها.
ونحن نجد بعض الناس يكره أن يصلي مع الجماعة، ويثقل عليه ذلك عندما يبدأ في فعله، لكن إذا به بعد فترة تكون الصلاة مع الجماعة قرة عين، ولو تأمره ألا يصلي لا يطيعك.
فأنت عود نفسك وأكرهها أول الأمر، وستلين لك فيما بعد وتنقاد. (شرح رياض الصالحين 91/2)
* قال ابن تيمية:
من رجا شيئا طلبه، ومن خاف من شيء هرب منه، وإذا اجتهد واستعان بالله تعالى ولازم الاستغفار والاجتهاد فلا بد أن يؤتيه الله من فضله ما لم يخطر ببال.
وإذا رأى أنه لا ينشرح صدره، ولا يحصل له حلاوة الإيمان ونور الهداية، فليكثر التوبة والاستغفار، وليلازم الاجتهاد بحسب الإمكان، فإن الله يقول: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} (الفتاوى الكبرى 62/5)
ساهموا معنا في نشر قناتنا الأخرى المعتنية بعلم الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله
فوائد ومسائل وتوجيهات منتقاة من كتبه وأشرطته
https://telegram.me/binothaimeen
مختصر بحث: "مسألةُ الأخذِ منَ اللِّحية وتقصيرِها" للشيخ: عَلَوي بن عبد القادر السَّقَّاف، المشرف على موقع: "الدرر السنية"
* وردَت أحاديثُ كثيرةٌ بتوفيرِ اللِّحى وإعفائِها، وحاصلُ مجموعِ رواياتِها خمسٌ: (أوفُوا)، و(أرخُوا)، و(أرجُوا)، و(وفِّروا)، و(أعفُوا)، ومعانيها كلُّها متقاربة، ٌوهذه الألفاظ كلُّها تدلُّ على التركِ والتَّوفيرِ والتكثيرِ.
* قال ابن حزم: (واتَّفَقوا أنَّ حَلقَ جميعِ اللِّحيةِ مُثْلةٌ لا تجوزُ)
* أمَّا الأخذُ منها وتقصيرُها وتهذيبُها، فإن كان بحيثُ لا تكونُ وافرةً وكثيرةً وكَثَّةً، فلا يجوزُ؛ لظاهرِ النُّصوصِ السَّابقةِ التي تدُلُّ كلُّها على وجوبِ الإعفاءِ والتوفيرِ والإرخاء.
* وقد قال بجوازِ أخذ ما زاد على القبضةِ جمهورٌ مِن أهل العلم؛ منهم الإمام مالك، والإمام أحمد، وعطاء، وابن عبد البر، وابن تيمية، وغيرهم، وعندهم أنَّ ما زاد على القبضةِ تحقَّقَ فيه الإعفاءُ والتوفيرُ والإرخاءُ.
*** وخُلاصة البحث:
1- أنَّ حَلقَ اللِّحيةِ حرامٌ بالإجماعِ.
2- أنَّ الأخذَ منها وقصَّها بما يُخِلُّ بتوفيرِها وكَثرتِها حرامٌ أيضًا؛ لمُخالفتِه الأمرَ بالإعفاءِ والإرخاءِ والتَّوفيرِ الواردَ في الأحاديثِ، وضابِطُ ذلك ما زاد على القبضةِ، وهو في الغالبِ إلى منتصَفِ الصَّدرِ.
3- أنَّ المعاصيَ تتفاوَتُ، فالحلقُ أعظَمُ مِن أخذِ شَيءٍ منها.
4- أنَّ الأخذَ مِن اللِّحيةِ بما لا يُخرِجُها عن كونِها كثَّةً وكثيفةً- وهو ما زاد على القبضةِ- ممَّا اختلف فيه العُلَماءُ قديمًا وحديثًا، والجمهور على جوازه.
5- أنَّ حاصِلَ كلامِ القائلينَ بجوازِ الأخذِ منها هو الأخذُ ممَّا زاد على القبضةِ، ولا أعلم أحدًا يقولُ بجوازِ الأخذِ دونَ ذلك.
وصية من الشيخ ابن باز لمن أراد نصيحة شخص أخطأقال الشيخ رحمه الله:
عليك بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن، قال الله جل وعلا: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)
وقال تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شأنه).
ولاسيما في هذا العصر، هذا العصر عصر الرفق والصبر والحكمة، وليس عصر الشدة، الناس أكثرهم في جهل، في غفلة وإيثار للدنيا، فلا بد من الصبر، ولا بد من الرفق حتى تصل الدعوة، وحتى يبلغ الناس، وحتى يعلموا. (من موقعه الرسمي)
الموالاة في الطوافقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
إذا أقيمت الصلاة والإنسان يطوف سواء طواف عمرة أو طواف حج ، أو طواف تطوع فإنه ينصرف من طوافه ويصلي ، ثم يرجع ويكمل الطواف ، ولا يستأنفه من جديد ، ويكمل الطواف من الموضع الذي انتهى إليه من قبل.
ولا حاجة إلى إعادة الشوط من جديد ، لأن ما سبق بني على أساس صحيح وبمقتضى إذن شرعي فلا يمكن أن يكون باطلاً إلا بدليل شرعي. (فتاوى أركان الإسلام ص 539)،
ورجحه الشيخ ابن باز أيضاً (فتاوى إسلامية 2/250).
وأما الجلوس في أثنائه أو الذهاب في أثناء الطواف ثم الرجوع لإكمالهفقال الشيخ ابن عثيمين:
إذا كان الفصل طويلا كالساعة والساعتين : فإن الواجب عليه إعادة الطواف ، وإذا كان قليلا فلا بأس ، وذلك لأنه يشترط في الطواف وفي السعي : الموالاة ، وهي تتابع الأشواط ، فإذا فصل بينها بفاصل طويل : بطل أول الأشواط ،
ويجب عليه أن يستأنف الطواف من جديد ، أما إذا كان الفصل ليس طويلا جلس لمدة دقيقتين أو ثلاث ثم قام وأكمل فلا بأس. (مجموع فتاويه 22/ 293).
طُبع كتاب بعنوان: (متى يشرع رمي الجمار في أيام التشريق)
تأليف ياسر بن محمد فتحي آل عيد
ــ وهو بحث متقن مفيد، بذل فيه المؤلف جهداً متميزاً مشكوراً، لاسيما في بيان درجة أحاديث المسألة، مع التتبع التاريخي لما وقع في بعض المصنفات من عدم الدقة في نسبة الأقوال إلى قائلها.
ــ أنصح طلاب العلم بقراءة الكتاب ففيه استعمال حسن وتطبيق جمل للقواعد الفقهية والحديثية، فضلاً عن تحرير المسألة محل البحث.
وهذه خلاصة للبحث:
1ـ سنة النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرة واضحة أنه لم يك يرمي قبل الزوال.
2ـ لم يصح عن أحد من الصحابة أنه رمى قبل الزوال في أيام التشريق.
فأثر ابن الزبير ضعيف وأثر ابن عباس محمول على يوم النحر ولذا لم يستدل به العلماء على المسألة.
أما أثره الذي فيه التصريح بيوم النفر فهو خبر منكر لا يثبت.
3ـ مذهب مالك والشافعي وأحمد أن الرمي قبل الزوال في أيام التشريق لا يجزئ.
4ـ ناقش المؤلف الرواية الثانية عن أحمد الدالة على الجواز وبين أنها لا تصح عنه.
5ـ مذهب أبي حنيفة جواز الرمي قبل الزوال في اليوم الثالث وخالفه صاحباه أبو يوسف ومحمد.
6ـ عبارة أبي حنيفة تدل على أن القياس يمنع من الرمي قبل الزوال لكنه يستحسنه في آخر أيام التشريق خاصة أي فليس عنده دليل سوى الاستحسان.
7ـ المنقول عن (عطاء وطاووس وعكرمة) من الجواز إنما هو في يوم النحر خاصة وليس عن أحد من التابعين الجواز المطلق وإنما توسع متأخرو الفقهاء في ذلك .
على أن (طاووس) لم يثبت عنه القول بالجواز.
8ـ لم يثبت عن عطاء الجواز المطلق، بل هو مقيد بالجهل، مع ضعفه عنه.
والثابت عنه بإسناد صحيح أنه لا يجزئ قبل الزوال .
وعلى هذا لا يوجد عن عطاء نص صحيح ولا ضعيف يدل على جواز الرمي قبل الزوال مطلقا.
والله تعالى أعلم
كتبه / د. أحمد الخليل
من مقاصد الشريعة في الإيجاب والتحريم
* مقصود الشريعة ابتلاء العباد بالتزام أحكامها عن طواعية وتسليم.
وهو المقصد الذي يغفل عنه كثير من المتكلمين في الشرعيات، حين يسرفون في تتبع حِكَم التشريع وعلل الأحكام، غافلين عن أعظم مقاصد الشريعة، فيقعون في توْهِين واجب "الانقياد للشريعة"
بل قد يتطور الأمر إلى معارضة الأحكام الشرعية بفقه المقاصد، فتُعطل الأحكام الشرعية في ضوء المقاصد، وتُضرب الشريعة بعضها ببعض.
وهذا الملحظ الدقيق أشار إليه الإمام الهروي في حديثه عن منزلة التعظيم، حيث قال:
(الدرجة الأولى: تعظيم الأمر والنهي،
وهو أن لا يعارَضا بترخُّص جاف، ولا يعرضا لتشديد غال، ولا يحملا على علة توَهن الانقياد)
وقد علق الإمام ابن القيم على الجملة الثالثة فقال:
(يريد أن لا يتأول في الأمر والنهي علة تعود عليهما بالإبطال! كما تأول بعضهم تحريم الخمر بأنه معلل بإيقاع العداوة والبغضاء والتعرض للفساد، فإذا أمن من هذا المحذور جاز شربه!
...وقد بلغ هذا بأقوام إلى الانسلاخ من الدين جملة....
ومن العلل التي توهن الانقياد: أن يعلل الحكم بعلة ضعيفة لم تكن هي الباعثة عليه في نفس الأمر، فيضعف انقياده إذا قام عنده أن هذه هي علة الحكم.
ولهذا كانت طريقة القوم عدم التعرض لعلل التكاليف خشية هذا المحذور.
وفي بعض الآثار القديمة: يابني إسرائيل لا تقولوا : لم أمر ربنا؟ ولكن قولوا: بم أمر ربنا؟
وأيضا: فإنه إذا لم يتمثل الأمر حتى تظهر له علته لم يكن منقادا للأمر، وأقل درجاته أن يضعف انقياده له.
وكل هذا من ترك تعظيم الأمر والنهي،
وقد دخل من هذا الفساد على كثير من الطوائف ما لا يعلمه إلا الله)
(منقول من ينبوع الغواية الفكرية ص85 وهو كتاب مفيد)
بادر قبل العذر والصوارف
البعض يسافر إلى كل مكان للسياحة، مع وجود الزحام في تلك الدول، ثم إذا جاء الحج تعذر بالصعوبة أو الغلاء أو الزحام.
والحج واجب على الفور إذا بلغ الرجل أو المرأة، وعلى الأب أن يبادر بأولاده ليحجوا فرضهم.
وكيف حال شخص أدركه الموت وقد ترك فريضة من فرائض الله؟!
قال ابن قدامة: من وجب عليه الحج, وأمكنه فعله, وجب عليه على الفور, ولم يجز له تأخيره. وبهذا قال أبو حنيفة ومالك، لقول الله تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)
والأمر على الفور ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( مَنْ أَرَادَ الْحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ ) ، وفي رواية أحمد وابن ماجه : ( فَإِنَّهُ قَدْ يَمْرَضُ الْمَرِيضُ ، وَتَضِلُّ الضَّالَّةُ ، وَتَعْرِضُ الْحَاجَةُ ) (المغني 233/3)
وقال الشيخ ابن عثيمين :
لا يجوز للإنسان الذي استطاع أن يحج بيت الله الحرام أن يؤخره ، وهكذا جميع الواجبات الشرعية ، إذا لم تُقيد بزمن أو سبب ، فإنها واجبة على الفور. (مجموع فتاويه 21/13)
الشيخ عبدالله السلوم أنشأ خدمة في الواتساب ينشر فيها بعض المسائل العقدية والإيمانية
photo_2017-08-08_19-55-50.jpg
أحداث يوم القيامة بالترتيب
قال الشيخ صالح آل الشيخ :
" الذي قرَّرَهُ المحققون من أهل العلم أنَّ ترتيب ما يحصل يوم القيامة كالتالي :
1 - إذا بُعث الناس وقاموا من قبورهم ذهبوا إلى أرض المحشر ، ثم يقومون في أرض المحشر قياماً طويلا ، تشتد معه حالهم وظمؤُهُم ، ويخافون في ذلك خوفاً شديداً ؛ لأجل طول المقام ، ويقينهم بالحساب ، وما سيُجري الله - عز وجل – عليهم.
2 - فإذا طال المُقام رَفَعَ الله - عز وجل - لنبيه صلى الله عليه وسلم أولاً حوضه المورود ، فيكون حوض النبي صلى الله عليه وسلم في عرصات القيامة ، إذا اشتد قيامهم لرب العالمين ، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة .
فمن مات على سنّته ، غير مًغَيِّرٍ ولا مُحْدِثٍ ولا مُبَدِّلْ : وَرَدَ عليه الحوض ، وسُقِيَ منه ، فيكونُ أول الأمان له أن يكون مَسْقِيَاً من حوض نبينا صلى الله عليه وسلم ، ثم بعدها يُرْفَعُ لكل نبي حوضه ، فيُسْقَى منه صالح أمته .
3 - ثم يقوم الناس مُقاماً طويلاً ، ثم تكون الشفاعة العظمى - شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم- بأن يُعَجِّلَ الله - عز وجل - حساب الخلائق ، في الحديث الطويل المعروف : أنهم يسألونها آدم ثم نوحاً ثم إبراهيم ، إلى آخره ، فيأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون له : يا محمد ، ويصِفُونَ له الحال ، وأن يقي الناس الشدة بسرعة الحساب ، فيقول صلى الله عليه وسلم بعد طلبهم اشفع لنا عند ربك ، يقول ( أنا لها ، أنا لها ) ، فيأتي عند العرش ، فيخر فيحمد الله - عز وجل - بمحامد يفتحها الله - عز وجل - عليه، ثم يقال : يا محمد ارفع رأسك ، وسل تُعْطَ واشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فتكون شفاعته العظمى في تعجيل الحساب .
4 - بعد ذلك يكون العرض - عرض الأعمال - .
5 - ثم بعد العرض يكون الحساب .
6 - وبعد الحساب الأول تتطاير الصحف ، والحساب الأول من ضمن العرض ؛ لأنه فيه جدال ومعاذير ، ثُمَّ بعد ذلك تتطاير الصحف ، ويُؤْتَى أهل اليمين كتابهم باليمين ، وأهل الشمال كتابهم بشمالهم ، فيكون قراءة الكتاب .
7 - ثم بعد قراءة الكتاب : يكون هناك حساب أيضاً لقطع المعذرة ، وقيام الحجة بقراءة ما في الكتب .
8 - ثم بعدها يكون الميزان ، فتوزن الأشياء التي ذكرنا .
9 - ثم بعد الميزان ينقسم الناس إلى طوائف وأزواج ؛ أزواج بمعنى كل شكل إلى شكله ، وتُقَامْ الألوية -ألوية الأنبياء- لواء محمد صلى الله عليه وسلم ، ولواء إبراهيم ، ولواء موسى إلى آخره ، ويتنوع الناس تحت اللواء بحسب أصنافهم، كل شَكْلٍ إلى شكله .
والظالمون والكفرة أيضاً : يُحْشَرُونَ أزواجاً ، يعني متشابهين كما قال : ( احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ ) الصافات/22-23 ؛ يعني بأزواجهم : أشكالهم ونُظَرَاءَهُمْ ، فيُحْشَرْ علماء المشركين مع علماء المشركين ويُحْشَرْ الظلمة مع الظلمة ، ويُحْشَرْ منكرو البعث مع منكري البعث ، وهكذا .
10 - ثُمَّ بعد هذا يَضْرِبُ الله - عز وجل - الظُّلمة قبل جهنم والعياذ بالله ، فيسير الناس بما يُعْطَونَ من الأنوار ، فتسير هذه الأمة وفيهم المنافقون ، ثُمَّ إذا ساروا على أنوارهم ضُرِبَ السُّور المعروف ( فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى ) الحديد/13-14. الآيات ؛ فيُعْطِيْ الله - عز وجل - المؤمنين النور ، فيُبْصِرُون طريق الصراط ، وأما المنافقون فلا يُعْطَون النور ، بل يكونون مع الكافرين يتهافتون في النار ، يمشون وأمامهم جهنم والعياذ بالله .
11 - ثم يأتي النبي صلى الله عليه وسلم أولاً ويكون على الصراط ، ويسأل الله - عز وجل - له ولأمته فيقول : ( اللهم سلّم سلم ، اللهم سلّم سلم ) ؛ فَيَمُرْ صلى الله عليه وسلم ، وتَمُرُّ أمته على الصراط ، كُلٌ يمر بقدر عمله ، ومعه نور أيضاً بقدر عمله ، فيمضي مَنْ غَفَرَ الله - عز وجل - له، ويسقط في النار ، في طبقة الموحّدين ، من شاء الله - عز وجل - أن يُعَذبه .
ثم إذا انتهوا من النار : اجتمعوا في عَرَصَات الجنة ، يعني في السّاحات التي أعدها الله - عز وجل - لأن يقْتَصَّ أهل الإيمان بعضهم من بعض ، ويُنْفَى الغل حتى يدخلوا الجنة وليس في قلوبهم غل .
12 - فيدخل الجنة أول الأمر ، بعد النبي صلى الله عليه وسلم : فقراء المهاجرين ، فقراء الأنصار ، ثم فقراء الأمة ، ويُؤَخَّر الأغنياء لأجل الحساب الذي بينهم وبين الخلق ، ولأجل محاسبتهم على ذلك " .
"شرح الطحاوية" (ص 542) (بترقيم الشاملة) للشيخ صالح آل الشيخ بتصرف يسير
منقول من قناة الشيخ د. عبدالله الجعيثن
https://t.me/aboali1406